قصيدة ادبية عن الملك مرنبتاح العظيم
تحدث عن انتصاراته في جميع الاراضي
و كل الاراضي جميعا قد اخبرت ذلك
وصارت تشاهد جمال اعمال الفروسية
الملك مرنبتاح الثور القوي الذي يذبح اعداءه ، جميل الطلعة في ميدان الشجاعة حينما يهاجم
انه الشمس بددت الغيوم التي كانت تخيم علي مصر ، و قد جعل ( تامري ) < مصر > تشاهد اشعة الشمس
و هو الذي ازاح تلا من النحاس من فوق ظهور الشعب حتي يتمكن من منح من كانوا في الاسر الهواء
و هو الذي جعل اهالي ( منف ) يفرحون علي اعدئهم ، و جعل ( بتاح تنن )
<احد الالهة المصرية > يبتهج و يشمت بخصومه ، و هو الذي فتح ابواب (
منف ) بعد ان كانت قد اغلقت و جعل معابدها تتسلم ارزاقها
و انه الملك ( مرنبتاح ) الواحد الفرد الذي يبعث القوة في قلوب مئات الالوف ، و يدخل نفس الحياة في انوفهم عند رؤيته
بلاد ( التمحو ) < القبائل اليبية > كسرت في حياته ، و ادخل الرعب
ابد الدهر في قلب ( مشوش ) ، و انه جعل ( اللوبيين ) < الليبيين >
الذين وطئوا ارض مصر ينكصون علي اعقابهم ، و الوجل العظيم في قلوبهم من
مصر و زحفهم قدما قد انتهي و اقدامهم لم تقو علي الوقوف فولوا هاربين
و المحاربون منهم بالسهام القوا باقواسهم و قلب المسرعين منهم قد اعياه
المشي و فكوا قرب مائهم ثم القوا بها علي الارض و حقائبهم قد مزقت و القي
بها < حتي يسهل الفرار >
و رئيس اللوبيين التعس المهزوم هرب تحت ستار الليل وحيدا و الريشة ليست
علي راسه < العلامة المميزة للوبيين >و لكن قدميه قد خانتاه و
ازواجه قد اغتصبن امام وجهه و ماكولات وجبته قد استولي عليها و لم يكن
لديه ماء في القربة ليعيش منه
و كان محيا اخوانه يبدو مفترسا يؤيد الفتك به و قد تحارب ضباطه فيما بينهم
و حرقت خيامهم و تحولت الي رماد و كل متاعه صار طعاما للجنود
و قد وصل الي بلاده محزونا و كل فرد قد تخلف في ارضه كان يستشيط غضبا الذي عاقبه القدر هو الذي يحمل الريشة الحقيرة
هكذا كان يتحدث اهل كل مدينة عنه و انه صار تحت سلطان كل الهة منف و رب
مصر قد لعن اسمه و اصبح ( مريي ) < اسم رئيس اللوبيين > لعنة منف
يتناقلها ابن عن ابن من اسرته الي الابد و ( بن رع ) محبوب امون < يقصد
مرنبتاح > يقتفي اثر اولاده ، و مرنبتاح منشرح بالصدق قد نصبه القدر له
و قد اصبح مرنبتاح اسطورة للوبيين ليتحدث بها جيل عن جيل بانتصاراته
قائلين : هل سيكون ضدنا ثانيه.... ( رع ) و هكذا يقول كل شيخ لابنه و
اسفاه علي لوبيا لقد اصبح اهلها لا يعيشون بحالتهم الطيبة يمرحون في
الحقول ففي يوم واحد قضي علي تجوالهم و في عام واحد فني ( التحنو ) <
اسم لقبائل اللوبيين > و قد حول الاله ( ستخ ) < احد اسماء الاله ست
اله الشر > ظهره عن رئيسهم و خربت مساكنهم بسلطانه ، و لايوجد عمل لحمل
.... في هذه الايام انه لحسن ان يخبيء الانسان نفسه ففي الكهف سلامته
انه رب مصر العظيم و القوة الشجاعة متاع له فمن يجسر علي الحرب الان و هو يعلم كيف يخطو قدما
ان من ينتظر هجومه لغبي احمق و من يتعد علي حدوده فلا يعلم ما يخبئه له الغد
و يقول الناس منذ زمن الالهة ان مصر هي الابنة الوحيدة لرع و ابنه هو الذي
يجلس علي عرش ( شو ) < اله الهواء و هو ابن رع > و لن يشرع احد في
التعدي علي سكانها و عين كل اله سترقب كل من ينهبها و لاشك في انها ستقضي
علي اعدائها و يقول عن نجومهم و كل العقلاء عندما ينظرون الي الريح
<يحتمل ان الفقرة كلها فاسدة التركيب و يحتمل ان الشاعر الذي صاغ
القصيدة يقصد هنا الحديث عن السحرة و المنجمون >
و قد حدثت اعجوبة كبري لمصر فكل من يهاجمها يصير اسيرا في يديه بقرار مجلس
الملك الذي يشبه الاله و هو الذي قد حكم له بالفوز علي اعدائه في حضرة رع
و( مريي ) الخبيث الفعل و لعنة كل اله في منف هو الذي قد حوكم في (عين شمس
) و وجده التاسوع مجرما <كل هذا المقطع يتفق مع مشهد محاكمة حور و ست
في هليوبوليس حيث تمت براءة حور و ادانة ست >
و قد قال رب العالمين < رع > اعط السيف ابني المستقيم القلب الشفيق
مرنبتاح محبوب ( امون ) الذي عني بمنف و دافع عن عين شمس و فتح البلاد
التي اغلقت ليطلق سراح الجكع الغفير من المعتقلين امام الالهة و ليتمكن من
السماح للعظماء ليحفظوا ممتلكاتهم و لصغار القوم ليعودوا الي مدنهم
و هذا ما يقوله ارباب عين شمس خاصا بابنهم مرنبتاح محبوب امون سيكون له
عمر كرع ليدافع عن الضعيف امام كل ارض اجنبية و جعل مصر فوق ..... للذي
نصبه ليكون ممثله الدائم ليتمكن من تقوية سكانها
انظر ان الانسان يعيش في امان في عصر الملك الشجاع و نفس الحياة ياتي من
يد الواحد القوي و الثروة تتدفق علي الرجل الصالح و لن يمتع مجرم بغنيمته
و الثروة التي يحرزها الانسان من طريق غير مشروع تقع في يد غيره لا في يد
اطفاله
و قد قيل هذا حينما اتي التعس الساقط ( مريي ) اللوبي ليغزو جدران ( تنن )
< منف > الذي جعل ابنه الملك مرنبتاح يعتلي عرشه عندئذ قال بتاح عن
خاسيء لوبيا لتنقلب كل ذنوبه جميعا علي راسه و ليسلم الي يد بتاح ليجعله
يتقيا ما ابتلعه كالتمساح انظر ان الاسرع عدوا يلحق بالسريع و الملك يوقع
في احبولته من يعرف قوته انه امون الذي يحطمه بيده ليقدمه الي روحه في (
هرمنتس ) < ارمنت > الي الملك مرنبتاح قد اشرق السرور العظيم علي
مصر و انبعث الفرح من بلدان (الدميرة) < مصر >
ما اعظم حبهم للامير المظفر و ما اكثر تعظيمهم له بين الالهة
و قد تركت المعاقل و شانها و اصبحت الابار مفتحة و مسالكها سهلة و معاقل
الحوائط اصبحت هادئة و لا يوقظ حراسها الا الشمس و جنود ( المازوي ) <
اسم قبيلة نوبية يشتغل رجالها جنودا و شرطة عند المصريين > نيام راقدون
بلا حركة < دليلا علي الامان > اما ( النياو ) و (التكنن ) فانهم
يطوفون بالحقول علي حسب رغبتهم و ماشية الحقول قد تركت تذهب جائلة بدون
راع و تعبر ماء النهر
و ليس هناك نداء لليل قف قف بلغة اجنبية
و الناس يروحون و يغدون مغنين و ليس هناك صياح قوم يتوجعون و المدن اصبحت كرة اخري معمورة و ذلك الذي زرع غلة سياكل منها ايضا
و لقد وجهه رع الي مصر ثانية و قد ولد مقدرا له حمايتها هو الملك مرنبتاح
و يقول الرؤساء مطروحين ارضا : السلام
و لم يعد يرفع واحد من بين قبائل البدو تسعة الاقواس < اسم قديم لجيران
مصر المعادين > راسه ( التحتو ) قد خربت و بلاد ( خاتي ) اصبحت مسالمة
و ازيلت ( عسقلون ) و (جيزر) قبض عليها و (بنوم) اصبحت لا شيء و (اسرائيل) < يسيرالو > خربت و ليس بها بذر و ( خارو )< سوريا > اصبحت ارملة لمصر و كل الاراضي قد وجدت السلم
و كل من ذهب جائلا اخضعه ملك الوجه القبلي و البحري ( بن رع ) محبوب امون ابن الشمس مرنبتاح منشرح بالصدق
معطي الحياة مثل رع كل يوم
لكن ياخوانى ماذا حدث
لماذا كتب مرنبتاح هذا؟
لماذا حارب اليهود؟
لماذ هاجم ليبيا أو أدعوا انه هو من بدأ الهجوم على ليبيا على حدود سواحلنا الشمالية والغربية؟
تحكى لنا الوحات النصر ماحدث
أولا : ليبيا :
فبعد أنتهاء حرب طروادة تشردت شعوب البحر بعد الحرب وأنتهت بتعاون مابين هذه الشعوب والليبين واليهود نتج عنه حملات تأديب
1_ لكل من اليهود فى سيناء وفلسطين
2_وحملات تأديب للشعوب البحر الابيض المتوسط والليبين على تعاونهم
ملحوظة هامة:لوحة الملك مرنبتاح هى لوحة الوحيدة القديمة التى تذكر اسم ليبيا
لان
ياخوانى ليبيا لم تكن بهذا الاسم بل ذكرت فى لوحة الملك مرنبتاح الاسم
ليبيا وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية
التي كانت تقطن جبل برقة والصحراء الغربية لمصر فورد ذكرها على لوحة الملك
مرنبتاح وكذلك في معبد الكرنك
من الناحية التاريخية يبدو انه اشتق من الكلمة المصرية القديمة (ريبو) او
الليبو وتقابلها في اليونانية (ليبوس) مما يقابلها في العربية ليبيا وورد
اسم الليبو أو ليبيا في نقش مصري قديم يرجع إلى عهد رمسيس الثاني
(1298-1232) قبل الميلاد وكان يطلق على إحدى الفرق العسكرية التي ملت في
الجيش المصري آنذاك وشاركت في الحملات على بلاد فلسطين وسوريا(شنقيق)
من الواضح ان الليبيين هم من اتصل بهم في بادئ الأمر وذلك في عصر الملك
رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل الاسم ليبيا حيث تلقفه
الفينيقيون قبل هجرتهم إلى الشمال الإفريقي وعُثر على نقوش فينيقية متعددة
ورد بها هذا اللفظ ( ليبيا ) وما لبث ان انتقل إلى الإغريق سكان اليونان
الحالية وذلك خلال العصر البرونزي مما الهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات
والأساطير فراحوا ينسجون الأساطير عن ليبيا مثال ذلك ما ورد في الأوديسا ل
هوميروس حيث ورد بالفظ ما معناه ( إن من يأكل اللوتس من غير الليبيين
سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضى حياته يأكل اللوتس) أما هيروديت أبو
التاريخ الذي زار ليبيا في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد فذكر
ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها
الحملة تمت فى العام الخامس فى حكمه قام بحملة على الليبيين لمساعدتهم شعوب البحر على غزو مصر من الغرب وانتصر عليهم .
نقش الكرنك وهو من النصوص الراجعة ألي عهد الفرعون (مرنبتاح)خلال السنة
الخامسة من حكمه سنة1227ق.م_ويذكر النص أن مصر تعرضت لخطر يهددها من الغرب
بسبب تحالف ضدها بين الليبيين وأقوام البحر الأبيض المتوسط وتكوينهم لجيش
عظيم هاجموا به مصر تحث إمرة ملك الليبيين (مري) وقد ذكر بعض أقوام البحر
في هذه النصوص ونعلم انهم كانوا يسمون: ((شردانا,لوكا, تورشا , شكلش ,
اقايواش))وقد عرفت هذه الأقوام بأنها هي:
_قوم شردانا=هم السردانيون
2_قوم لوكا =هم اللوثيون
3_قوم شكلاك =هم الشخلالي
4_قوم القايواشا=هم الاخيون
5_قوم تورشا=هم الثيرانيون (6)