المصدر
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2013/04/07/380066.html



تبة 86 سميت بهذا الاسم نسبة لارتفاعها عن سطح البحر الأبيض المتوسط بــــ 86 مترا تقع إلى الشمال الشرقي من بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس وتبعد عن طريق صلاح الدين ما يقارب 2 كيلو متر تتميز بارتفاعها العالي عن سطح الأرض والذي يقارب 27 مترا تقريبا ترى من فوقها بلدة القرارة بأكملها ومشارف مدينة دير البلح وبوابة "كيسوفيم " المقامة على أراضي المواطنين من العائلات التي تقطن بلدة القرارة خلفها موقع عسكري إسرائيلي كبير استخدم الاحتلال هذه البوابة في عدد كبير من الاجتياحات التي تعرضت لها محافظة خانيونس وبلداتها وقراها .

شهدت على انتصار الجيش المصري واستعادته للتبة في الثالث والعشرين من ديسمبر 1948 بعدما احتلها الجيش الإسرائيلي لمدة يوم واحد فقط لفصل جنوب قطاع غزة عن شماله في خرق واضح للهدنة آنذاك .

تمركز عليها الاحتلال لإطلالتها على محافظتين واستخدمها الجيش الإسرائيلي للدخول والخروج منها في الاجتياحات خلال انتفاضة الحجارة التي انطلقت في العام 87 وانتفاضة الأقصى في العام 2000 ونفذ خلالها عدة عمليات عسكرية في محافظتي خانيونس والوسطى .

شهدت العديد من العمليات الفدائية والعمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأرض منذ فجر الثورة الفلسطينية حيث استخدمها الفدائيين في مطلع الستينيات من القرن الماضي كممر للدخول والخروج إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 48 لتنفيذ عملياتهم العسكرية ومن ثم العودة إلى قواعدهم في قطاع غزة سالمين غانمين وبعضهم جرحى وآخرون شهداء .

تزامنا مع انتفاضة الأقصى وتصاعد وتيرتها فلقد استطاعت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال على طريق 86 والمعروف بطريق "كيسوفيم" المؤدي نهايته شرقا إلى بوابة موقع كيسوفيم العسكري والذي كان يستخدمه المستوطنين للمرور عبره إلى المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين غرب محافظة خانيونس ورفح ورويت أرضها بدماء العديد من الشهداء الذين نفذوا هجمات ضد الاحتلال وتصدوا للاجتياحات المتعاقبة قبيل الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب في العام 2005 .

شهدت المنطقة برمتها دمارا كاملا استهدف المنازل والأراضي الزراعية المحيطة بالتبة للمواطنين شرقي بلدة القرارة مما أدى إلى تدميرها بالكامل على مسافة 3 كيلو متر من قبل الجيش الإسرائيلي بحجة إنشاء منطقة أمنية عازلة ولا يزال المواطنين يعانون من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وإعادة بناء منازلهم المهدومة والمدمرة والصور المرفقة للتقرير توضح مدى الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة برمتها .

شكرا لك علي الموضوع اللايت السريع ده

مشكور على الموضوع والصور