http://ar.rian.ru/society/20081216/118882243.html
مواطن سعودي يعرض 10 ملايين دولار لشراء الحذاء الذي ألقي على بوشموسكو، 16 ديسمبر (كانون الأول). نوفوستي. عرض مواطن سعودي من منطقة عسير
شراء حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف به الرئيس الأمريكي جورج
بوش، بـ10 ملايين دولار أمريكي.
وقال المواطن السعودي حسن محمد مخافة إنه يملك الكثير من العقارات
والأراضي التي تزيد قيمتها عن المبلغ المعروض، معتبرا أنه فتح مزادا بذلك
على ما اعتبره "وسام الحرية وليس حذاءً". وأضاف في حديث لموقع "العربية.
نت" أن وجهاء ومشايخ في قبيلته الكبيرة عبروا عن تضامنهم معه، والمساهمة
في شرائه فيما لو وصل ثمنه في المزاد أكثر من ذلك".
وذكر مخافة (مدرس متقاعد يبلغ من العمر 60 عاما) أن المبلغ جاهز لديه،
وسيقوم بتسليمه مقابل حذاء الزيدي، الذي يعتبره "أغلى من كل عقاراته
وأملاكه، وسيورثه لأولاده، ليصبح مزارا باسم وسام الحرية".
وأضاف أنه واثق بأن الحذاء سيعوض الملايين العشرة، لكنه لا ينظر للأمر
نظرة تجارية، وإنما "يراه إعادة جزء من الكرامة العربية المبعثرة التي
أهدرتها سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، باحتلالها مناطق عربية
وإسلامية مثل العراق وأفغانستان وتسببها في وقوع ضحايا أبرياء".
وأكد أنه لا يكره الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يكن لها أي عداء،
ويحترم شعبها. وقال: "الكثيرون من أبنائنا وأشقائنا يقيمون فيها ويتعلمون
ويعودون بعلمهم لنستفيد منه، لكنه يكره سياسة إدارتها التي ورطت ذلك الشعب
في مغامراتها التي نالت من كرامة الشعوب العربية والإسلامية".
وذكر مخافة إنه يعرف أن الصحافي العراقي اقتيد بدون حذائه، لكن من حق
محاميه تقديم طلب باسترداده، وفي هذه الحال فإنه جاهز لشرائه بالمبلغ
المعروض
ورمى الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس بوش في أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس
الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد يوم الأحد الماضي بفردتي حذائه
وشتمه خلال المؤتمر الصحفي.
وقد صرخ الصحفي "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب" ورماه بالفردة الأولى.
وعندما لم يصبه بالحذاء الأول لأن بوش خفض رأسه بادره الزيدي بالفردة
الثانية وصرخ : "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في
العراق".
وعلق بوش على الحادث قائلا: "التواجد وسط تجمع سياسي حيث تجد الناس فيه يصرخون بوجهك، أنها وسيلة يمارسها الناس لجلب الانتباه".