صرخ وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف في بداية شهر أيارعن تصدير أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "س -300" لجيش بشار الأسد وبعد ذلك أصبح النزاع السوري أكثر خطراً لأوكرانيا لان تقوم المصانع الأوكرانية بصنع الأجزاء الرئيسية لهذه الأنظمة ويمكن أن يؤدي هذه التصديرات إلى تجنيد المهندسين و المدربين الأوكران العسكريين المتقاعدين الي الحرب الاهلية في سوريا.
حثت روسيا أكثرية من محولات جر أوكرانيا إلى مثل هذه نزاعات ويبدو أن قد قررت حكومتها بأن من قدرتها تأثير على سياسة اوكرانيا خارجية وداخلية منذعام 2009.
و اصبح عتقال في الاونة الأخيرة بعض العشرات من المهندسين المدنيين الأوكران المشغلين بالشركة الروسية "دكار" في ليبيا خلال معارك الثوار ضد دكتاتور معمر قذافي مثلاً واضحاً لهذه الفعاليات الاستفزازية .كما ادى ذلك الي توتر في العلاقات بين حكومتي أوكرانيا وليبيا تجدر الاشارة الى أن السبب لهذه الحادثة هو تقديم من قبل الأشخاص غير المعروفين للحكومة الليبية الجديدة المعلولات بأنه وصلوا الأوكران الي ليبيا لتقديم الخدمات العسكرية والفنية للنظام المنقلب. وهذه الفضيحة التي تكون بسيطة من نظرة الأولى سببت لأوكرانيا الخسائر ليس في سمعتها فقط فحسب بل في الخسائرالمالية المرموقة. لايؤمن ليبيون لأوكرانيا ويصعب ذلك دخول الشركات الأوكرانية التى تقوم بتجارة الأسلحة في السوق الليبية الجاذبة. والشيء أكثر مهم في هذا السياق هو زيادة عدم ثقة بسبب حوادث منطلقة من الاستفزازات الاصطناعية وكذبة الاتهامات بدون الأساس.
حدثت الحادثة البارزة قبل بعض السنوات عندما قدموا الأشخاص غير المعروفون حتى الان للقراصنة الصوماليين المعلومات عن الشحنة والاحداث ذات الجغرافية للسفينة الأوكرانية "فاينا" و ربما كانت تلك الحادثة مسرحيةً مدفوعةً بهم وفي نتيجة هذه الحادثة وقع مصدرون الأسلحة الأوكرانية في الوضع الحرج
في ضؤ النزاع السوري تشتهر الفكرة بأن من الممكن أن تقع أوكرانيا مرة اخرى ضحيةً لأقلام السرية الروسية التي تريد اضرار الي سمعة أوكرانيا و طرد الاستيراد الأوكراني من دول الشرق الاوسط.
إضافة الي ذلك من الضروري إشارة الي أن العقوبات الدولية ضد سوريا تضم كل شيء بدايةً من إعاقة الرحلات الجوية ونهايةً بقيود تشغيل الخبراء و استيراد الأسلحة وأجهزة الطاقة.
انخفض الشراة من دول العربية انتباههم لبائعين الأسلحة من روسيا بسبب تعاونهم مع نظام بشار الأسد وتحاول أوكرانيا مثل أية دولة أخرى تقوم ببيع الأسلحة أن تكتسب جزء من سوق الأسلحة في الدول العربية . كما اوضحت الفضيحة الكبيرة حول تصديرات الأسلحة من أوكرانيا إلى سوريا والتي وقعت في وسائل الإعلام في نهاية عام 2012 أنه يحاول المصدرون الروسيون ان يمنعوا دخول أوكرانيا الي اسواق الدول العربية.
و اثناء تلك عملية تصدير الأسلحة صدرت احدى من الشركات الروسية - القرغيزية المشتركة ذخائر مصنوعة في مصنع أوكراني" لوغانسكي زافود" الى المملكة العربية السعودية بدون خرق بشهادة المستعمل النهائي لكن نسيت بشكل واضح عن إشارة الشروط اعادة العلامة في العقد. و ظهرت صور مع علامة "أوكرانيا" على صناديق بذخائر في كل وكالات الانباء الأوروبية لكن في الواقع وصلت هذه الصناديق الى وحدات الثوار السوريين بفضل الأطراف الثالثة وهما الأردن و المملكة العربية السعودية. و تأخذ هتان الدولتان على عكس من أوكرانيا مسؤولية لانقلاب نظام بشار الأسد بطريقة عسكرية و تساعدان لضحايا النظام على أساس قرار جامعة الدول العربية.
هذه الحادثة لم تضرر للمستعمل النهائي لأسلحة أوكرانيا لكن لا يمكن يقول بنفس شئ عن مصاليح اوكرانية. اكتسب كييف شهرة البائع الطائش و الشريك غير موثوق به في احدى من أكبر أسواق لتجارة الأسلحة في العالم و هي سوق الدول العربية.
من المحتمل إن قرارات روسيا الجديدة عن بداية تصديرات أنظمة دفاع صواريخي "س"300 ستؤدي إلى الفضيحة بمثال عمل الشركة "داكار" في ليبيا و سيعلم العالم عن المرتزقة الأوكران الذين سيقومون بخدمة هذه الانظمة العسكرية.
إضافة إلى ذلك تنتشر في قطاع إنترنيت الروسي الحملة الإعلامية التي تأسست على معلومات مشكوكة فيها و أحياناً على معلومات كاذبة تقول بأن أوكرانيا مرتبطة لتصديرات الأسلحة الكيميائية الى سوريا.
تهدف الحملة الإعلامية إلى بلورة الرأي عن امكانيات إدانة أوكرانيا بتصدير الأسلحة الكيميائية إلى نظام بشار أساد و وجود "المرتزقة الأوكران" في سوريا الذين سلموا الأسلحة في سوريا و يمكن أن يكون هذا أساسا لاستفزاز جديد ضد اوكرانيا. يمكن القول بثقة أن كل البياناتال مذكورة هي جزء من الخطة المبينة آنفاً.
في نفس الوقت الأشخاص الذين يقومون بإجراء الحملة الإعلامية ضد أوكرانيا يحاولون أن يطرحوا المسؤولية لأنشاء الأساس" لفضيحة كولتشوغا الجديدة" إلى الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي موضحاً هذا بإرادتها بضغط على أوكرانيا في تحديد توجهها اثناء عملية تكامل جيوسيوسي.
وبالتالي يعتبر الخبراء كل المعلومات المذكورة آنفاٌ هي متعلقة بعضها البعض و من الضروري اعتبارها ليست كوسيل إجراء الحرب الاقتصادية في الشرق الأوسط و أفريقيا فقط فحسب بل مطامع كرملين في دول الاتحاد السوفياتي السابقة و خصوصا في أوكرانيا.