أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 21:21
الصحابي عبد الله بن رواحة ( أبو عمرو الأنصاري الخزرجي )
من شعراء الصحابة المشهورين
هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن عمرو بن امرىء القيس الأكبر بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو محمد ويقال: أبو رواحة، ويقال: أبو عمرو الأنصاري الخزرجي، وهو خال النعمان بن بشير، أخته عمرة بنت رواحة، أسلم قديما وشهد العقبة، وكان أحد النقباء ليلتئذ لبني الحارث بن الخزرج، وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر، وكان يبعثه على خرصها كما قدمنا، وشهد عمرة القضاء، ودخل يومئذ وهو ممسك بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بغرزها ـــ يعني الركاب وهو يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله
وكان أحد الأمراء الشهداء يوم مؤتة كما تقدم، وقد شجع المسلمين للقاء الروم حين اشتوروا في ذلك، وشجع نفسه أيضا حتى نزل بعدما قتل صاحباه، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة، فهو ممن يقطع له بدخول الجنة. ويروى أنه لما أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعره حين ودعه الذي يقول فيه: (البحر البسيط) فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنت فثبتك الله » قال هشام بن عروة: فثبته الله حتى قتل شهيدا ودخل الجنة. وروى حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن عبد الله بن رواحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسمعه يقول: «اجلسوا » فجلس مكانه خارجا من المسجد حتى فرغ الناس من خطبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله » وقال البخاري في صحيحه: وقال ابن معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة. وقد ورد الحديث المرفوع في ذلك عن عبد الله بن رواحة بنحو ذلك، فقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد عن عمارة، عن زياد النحوي، عن أنس قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول: تعال نؤمن بربنا ساعة، فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل، فجاء فقال يا رسول الله: ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة » وهذا حديث غريب جدا.
وقال البيهقي: حدثنا الحاكم، ثنا أبو بكر، ثنا محمد بن أيوب، ثنا أحمد بن يونس، ثنا شيخ من أهل المدينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار: أن عبد الله بن رواحة قال لصاحب له: تعال حتى نؤمن ساعة، قال: أولسنا بمؤمنين؟ قال: بلى ولكنا نذكر الله فنزداد إيمانا. وقد روى الحافظ أبو القاسم اللالكائي من حديث أبي اليمان، عن صفوان بن سليم، عن شريح بن عبيد: أن عبد الله بن رواحة كان يأخذ بيد الرجل من أصحابه فيقول: قم بنا نؤمن ساعة فنجلس في مجلس ذكر. وهذا مرسل من هذين الوجهين، وقد استقصينا الكلام على ذلك في أول شرح البخاري ولله الحمد والمنة. وفي صحيح البخاري عن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في حر شديد، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وقد كان من شعراء الصحابة المشهورين،
ومما نقله البخاري من شعره في رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البحر الطويل) وفينا رسول الله نتلوا كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع وقال البخاري: حدثنا عمران بن ميسرة، ثنا محمد بن فضيل عن حصين، عن عامر، عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي؛ واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئا إلا قيل لي أنت كذلك؟ حدثنا قتيبة، ثنا خيثمة عن حصين، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، بهذا. فلما مات لم تبك علي وقد قدمنا ما رثاه به حسان بن ثابت مع غيره. وقال شاعر من المسلمين ممن رجع من مؤتة مع من رجع رضي الله عنهم: (البحر الطويل) كفى حزنا أني رجعت وجعفر وزيد وعبد الله في رمس أقبر قضوا نحبهم لما مضوا لسبيلهم وخلفت للبلوى مع المتغير
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 21:28
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف. أمـه : أروى بنت كُرَيْز من بني عبد شمس أيضا، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أسلمت أم عثمان (وماتت في أيام خلافته) فليتقي نسبه من ناحية أبيه بالرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من ناحية جدته لأمه. كنيته : كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، ثم اكتنى بأبي عبدالله لما ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه المسلمون أبا عبدالله . مولده : ولد بمكة وقيل بالطائف في السنة السادسة من عام الفيل سنة 47 قبل الهجرة، فهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين. إسلامه : كان عثمان قد ناهز الرابعة والثلاثين من عمره حين دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فكان من السابقين الأولين فكان رابع من أسلم من الرجال وقد ذكر ابن اسحاق " كان أول الناس إسلاما بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة "، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول عن نفسه " إني لرابع أربعة في الإسلام ". م?ــانــتــه في الجاهلـــية كان عثمان رضي الله عنه من أحكم قريش عقلا وأفضلهم رأياً، شديد الحياء، عذب الكلمات، فكان قومه يحبونه ويوقرونه، لم يسجد في الجاهلية لصنم قط، يقول عثمان رضي الله عنه " ما تغنيت ولا نميت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام ". أحاديث وفضائل في عثمان رضي الله عنه > أنه أحد العشرة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقد بشره بها مرارا. كان عثمان رضي الله عنه من الصحابة وأهل الشورى الذين يُؤخذ رأيهم في أمهات المسائل في خلافة أبي بكر . > وكانت مكانة عثمان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كمكانة الوزير من الخليفة.> أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتدوين الدواين. > أشار عثمان بن عفان رضي الله عنه على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجعل السنة الهجرية تبدأ بالمحرم بعد أن اتفقوا على جعل مبدأ التاريخ الإسلامي من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. > عن أنس رضي الله عنه قال : صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف، فقال " أسكن أحد - أظنه ضربها برجله - فليس عليك إلا نبي وصدِّيق وشهيدان " البخاري > حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه : أشهر خلائق عثمان رضي الله عنه وأحلاها تلك الصفة النبيلة التي زينه الله بها، وهي خليقة الحياء، فكان رضي الله عنه شديد الحياء، فقد روي أنه كان يكون في البيت وحده والباب مغلق عليه فما يضع ثوبه عنه عند الغسل ليفيض الماء... وقد عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم فيه هذا الخلق. > روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوَّى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تَهْتَش له ولم تُبَالِه ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تُبَالِه، ثم دخل عثمان فجلست وسوَّيت ثيابك ! فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " . من نـفـقـاته و?ـــرمــــه كان عثمان رضي الله عنه من الأغنياء وكان سباقا لكل خير ينفق ولا يخشى الفقر وكان مما أنفقه : > بئر رومة : وقد اشترى بماله بئر رومة ولم يكن بالمدينة ماء يستعذب غيرها، ولا يشرب من مائها إلا بثمن وكانت لرجل من غفار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل " تبيعها بعين في الجنة ؟ " فقال الرجل " ليس لي ولعيالي غيرها ، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أتجعل لي فيها ما جعلت له ؟ قال صلى الله عليه وسلم : نعم ، قال: جعلتها للمسلمين. توسعة المسجد النبوي بعد أن ضاق بالمسلمين مساحة المسجد النبوي ندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة من يشتري بقعة بجانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم " من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة " فاشتراها عثمان صلى الله عليه وسلم من صلب ماله بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفا. في غزوة تبوك في العام التاسع للهجرة : عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو الروم حث الصحابة على البذل لتجهيز جيش العسرة، فأنفق الصحابة الأموال كل على طاقته ، وأما عثمان فقد أنفق نفقة عظيمة، يقول ابن شهاب الزهري " قدّم عثمان بن عفان رضي الله عنه لجيش العسرة في غزوة تبوك تسعمائة وأربعين بعيرا، وستين فرسا أتم بها الألف ... وبعشرة آلاف دينار صبها بين يديه، فجعل الرسول يقلبها بيده ويقول : " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين " سنن الترمذي. جـمـع القرآن من أعظم مفاخر عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع الأمة على مصحف واحد، وكان هذا الجمع باستشارة جمهور الصحابة من المهاجرين والأنصار وهم أعيان الأمة وفي طليعتهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينهى من يعيب على عثمان رضي الله عنه بذلك ويقول : أيها الناس لا تغلو في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا - أو قولوا خيرا - فوالله ما فعل الذي فعل - أي في المصاحف - إلا عن ملأ منا جميعا أي الصحابة ... والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل. فتح الباري (1/78) إسناده صحيح. في ميادين الجهاد > غزوة بدر : ولما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضة، فكان عثمان رضي الله عنه ممن تجهز لخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم فردّه النبي صلى الله عليه وسلم للقيام على ابنته رقية لتمريضها، فماتت في مرضها ذلك، وضرب له رسول الله بسهمه وعُد من البدريين، ولم يكن عثمان رضي الله عنه ممن تخلفوا عن بدر لتقاعس منه أو هروب ينشده كما يزعم بعض أصحاب الأهواء ممن طعن عليه بتغيبه عن بدر، وقد حزن عثمان رضي الله عنه أشد الحزن على زوجه لخشيته انقطاع صهره من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويروى أن عثمان رضي الله عنه لما اعتذر إلى عمر شكاه عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر " سيزوج الله ابنتك خيرا من عثمان ويزوج عثمان خيرا من ابنتك " فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج ابنته أم كلثوم من عثمان، وهذه خصيصة لم تكن لغير عثمان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أجلها كان يلقب بذي النورين. ولم تزل أم كلثوم عند عثمان رضي الله عنه إلى أن توفيت في شعبان سنة 9هـ ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه وفي وجهه حزن لما أصابه ، فدنا منه وقال " لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان " وهذا دليل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان. وفي غزوة أحد : لقد عفا الله عن الصحابة الذين خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم عثمان بن عثمان وأنزل الله قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } آل عمران 155، غير أن أصحاب الأهواء لا يرون إلا ما تهوى أنفسهم ، فلم يروا من المتراجعين إلا عثمان رضي الله عنه فكانوا يتهمونه دون سائر المتراجعين من الصحابة رضي الله عنه . وفي بيعة الرضوان عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه إلى قريش يبلغهم نواياه السليمة بعدم الرغبة في القتال، وعرض المشركون على عثمان رضي الله عنه أن يطوف بالبيت فأبى. وتسربت شائعة إلى المسلمين أن عثمان قُتِل، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وبايعوه على الموت وعلى قتال المشركين وفي رواية أن البيعة على الصبر ورواية على عدم الفرار وبايع الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم " هذه يد عثمان " فضرب بها على يده فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه خيرا من أيديهم لأنفسهم . وسميت هذه البيعة بيعة الرضوان وتحت الشجرة قال تعالى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } الفتح 18 ، فقد استوى عثمان رضي الله عنه مع أهل الشجرة في هذه الخيرية، وهذا بخلاف ما تمسك به البعض في تفضيل علي على عثمان لأن عليا كان من جملة من بايع تحت الشجرة وكان عثمان حينئذ غائبا وهذا من الباطل. الخليفة عثمان بن عفان لما طُعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل الخلافة في ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، طلحة بن عبيدالله، الزبير بن العوام، عبدالرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، فوَلُوها عثمان بن عفان رضي الله عنه. فاجتمع الناس على عثمان وبايعوه وهو أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر وعمر لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال : كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بعد بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " . البخاري > قال ابن تيمية : فهذا إخبار عما كان عليه الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من تفضيل أبي بكر ، ثم عمر، ثم عثمان، وقد رُوي أن ذلك كان يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره، فحينئذ فيكون هذا التفضيل ثابتا بالنص وإلا فيكون ثابتا بما ظهر بين المهاجرين والأنصار على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من غير نكير، وبما ظهر لما توفي عمر فإنهم كلهم بايعو عثمان بن عفان من غير رغبة ولا رهبة ولم ينكر هذه الولاية منكر منهم . > ولذلك قال الإمام أيوب السختياني والإمام أحمد والإمام الدارقطني " من قدَّم عليا على عثمان فقد أزرى المهاجرين والأنصار. > قال الإمام أحمد بن حنبل : ما كان في القوم أوكد بيعة من عثمان كانت بإجماعهم. والذي عليه أهل السنة أن من قدم عليا على أبي بكر وعمر فإنه ضال مبتدع، ومن قدم عليا على عثمان فإنه مخطئ ولا يضللونه ولا يبدعونه ، وإن كان بعض أهل العلم قد تكلم بشدة على من قدم عليا على عثمان بأنه قال : من قدم عليا على عثمان فقد زعم أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم خانوا الأمانة حيث اختاروا عثمان على علي رضي الله عنه . الفتوحات الإسلامية في عهده > كانت خطة عثمان في الفتوحات تتسم بالحسم والعزم باخضاع الروم والفرس > اهتم الخليفة عثمان رضي الله عنه بأمر الثغور والمرابطة فيها، فكان يأمر قادته فيها بإجراء الأرزاق ومضاعفته للجند المرابطين > أنشأ عثمان بن عفان رضي الله عنه قوة بحرية عسكرية لافتقار الجيش الإسلامي إلى ذلك. > وفتح قبرص بقيادة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه > وفي سنة 31 هـ انتصر المسلمون على الروم في أول معركة بحرية حاسمة تسمى " ذات الصواري " بقيادة الصحابي عبدالله بن أبي السرح رضي الله عنه > تم فتح أرمينية وتثبيت أذربيجان والري في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه > تم فتح كثير من طبرستان وخراسان وطخارستان وغيرها وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس > تم فتح أفريقية في خلافة عثمان رضي الله عنه بقيادة عبدالله بن سعد بن أبي السرح رضي الله عنه أول مــــن أول من فوض إلى الناس إخراج زكاتهم ، وأول من أتخذ صاحب شرطة ، وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة، وأول من جمع الناس على حرف واحد من القراءة ، وأول من زاد النداء الثاني يوم الجمعة ، وأول من نخل له الدقيق ، وأول من حمى الحمى لنعم الصدقة. الــــفـــتـــنــــة ولي عثمان رضي الله عنه الناس اثنتى عشرة سنة أميرا للمؤمنين، ولقد بدأت أحداث الفتنة في النصف الثاني من ولاية عثمان الفتنة التي أدت إلى استشهاده. ومن أسباب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه الرخاء وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي في عهد عثمان وظهور جيل جديد وهو غير جيل الصحابة ، ثم استعداد هذا المجتمع قبول الشائعات، والعصبية الجاهلية ، ومن أهم الأسباب دخول منافقون موتورون، ووجدوا من يستمع إليهم، وكان معظمهم من الأعراب ممن لا يفقهون هذا ، وكان المدبر الرئيسي هو اليهودي عبدالله بن سبأ.وأما الإفتراءات تحرك أهل الفتنة وحاصروا عثمان بن عفان رضي الله عنه في داره وزوروا عليه كتابا بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان على أنفسهم، وعندما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم الخليفة بالقتل تحرك الصحابة لردهم وقتالهم وهو ما رفضه عثمان رضي الله عنه أن يرفع أحد السيف للدفاع عنه, وأن يهراق دم بسببه فقد كان عالما بالفتن التي أخبره به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عاملا بوصيته التي سارّه بها وأنه صابر نفسه عليه ولعلمه أن البغاة لا يريدون غيره، فكره أن يتوقى بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه، ولعلمه بأن هذه الفتنة فيها قتله، عن عبدالله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من نجا من ثلاث فقد نجا، ثلاث مرات، موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه " المسند (4/419)(5/346) تحقيق أحمد شاكر ، ومعلوم أن الخليفة الذي قتل مصطبرا بالحق هو عثمان، فالقرائن تدل على ذلك. عن ابن عمر رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة ، فمر رجل ، فقال : يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما ، قال : فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. فضائل الصحابة (1/551) اسناده حسن هاجم المتمردون الدار وأصيب يومئذ أربعة من شبان قريش وقتل أربعة، ثم هجموا عليه فقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقرأ في المصحف فانتضح الدم على قوله تعالى { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } البقرة 137 . وأحل القتلة داره وماله وما على النساء ، وبذلك حقق السبئيون مرادهم، وقتلوا أمير المؤمنين، وتوقف كثير من أتباعهم من الرعاع والغوغاء بعد قتل عثمان ليفكروا وما كانوا يظنون أن الأمر سينتهي بهم إلى قتله، فقد استغفلهم السبئيون واستغلوهم في الشغب على عثمان، أما أن يقتلوه فهذا ما استفظعوه .
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 21:55
قال الخلق سيدن وحبينا محمد صلى الله علية وسلم : يا راعي "هل من لبن؟" فقال الراعى : ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله: "اِيت بها"
من هو هذه الراعى؟؟
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 21:59
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 22:01
الصحابي بلال من رباح
هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي بكر الصديق ، اشتراه ثم أعتقه، وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب. واسم أبيه رباح، واسم أمه حمامة.
وقد ولد بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل، وكان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا، طوالاً، أجنأ[1]، له شعر كثير، خفيف العارضين.
قصة إسلام بلال بن رباح : كان من السابقين إلى الإسلام، وقد رُوي أن رسول الله وأبا بكر اعتزلا في غار، فبينما هما كذلك إذ مرّ بهما بلال وهو في غنم عبد الله بن جدعان، وبلال مُولَّد من مولدي مكة. وكان لعبد الله بمكة مائة مملوك مولّد، فلما بعث الله نبيه أمر بهم فأخرجوا من مكة إلا بلالاً يرعى عليه غنمه تلك. فأطلع رسول الله رأسه من ذلك الغار، فقال: "يا راعي، هل من لبن؟" فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم. فقال رسول الله: "اِيت بها".
فجاء بها فدعا رسول الله بقعبه[2] فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت، ثم قال: "هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله". فأسلم، وقال: "اكتم إسلامك". ففعل وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعى طيبًا فعليك به. فعاد إليه ثلاثة أيام يستقيهما ويتعلم الإسلام، حتى علم المشركون بإسلامه، فقاموا بتعذيبه أشد العذاب.
مكانة بلال بن رباح وفضله : روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لبلال عند صلاة الغداة: "يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة؛ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة". قال بلال : ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورًا تامًّا في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي.
وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كان عمر يقول: "أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا", يعني بلالاً.
وكان بلال أول من أذَّن للصلاة، وهو مؤذِّن الرسول؛ عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله: "نعم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة".
أثر الرسول في تربية بلال بن رباح : عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهرٍ لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال لبعض أهله: يا جارية، ائتوني بوضوء لعلِّي أصلي فأستريح. قال: فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله يقول: "قم يا بلال، فأرحنا بالصلاة".
لقد تربى بلال وتعلم في مدرسة النبوة، ورافق النبي كثيرًا، مما كان له الأثر الكبير في شخصيته . ولقد اكتشف النبي موهبته ومهارته وصوته النديّ، فأمره أن يؤذن، فكان أول مؤذن في الإسلام.
أهم ملامح شخصية بلال بن رباح : الصبر والثبات في سبيل الله : قال عبد الله بن مسعود : "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وأُلبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد".
وكان أميّة بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد. فيقول وهو في ذلك: أحد أحد.
بعض مواقف بلال بن رباح مع الرسول : روى البخاري بسنده، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: سرنا مع النبي ليلة، فقال بعض القوم: لو عَرَّسْتَ بنا يا رسول الله. قال: "أخاف أن تناموا عن الصلاة". قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال: ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. قال: "إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن بالناس بالصلاة".
وعن أبي سعيد الخدري ، عن بلال قال: قال رسول الله: "يا بلال، ألقِ الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "إذا رزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "هو ذاك وإلا فالنار".
بعض مواقف بلال بن رباح مع الصحابة : مع أبي بكر : عن سهل قال: خرج النبي يصلح بين بني عمرو بن عوف وحانت الصلاة، فجاء بلالٌ أبا بكر فقال: حبس النبي، فتؤُمّ الناس؟ قال: نعم، إن شئتم. فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر فصلى، فجاء النبي يمشي في الصفوف يشقها شقًّا حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح[3]، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت فإذا النبي في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي فصلى.
مع ابن عمر : روى مسلم بسنده عن ابن عمر أن رسول الله دخل الكعبة هو وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ثم مكث فيها. قال ابن عمر : فسألت بلالاً حين خرج، ما صنع رسول الله؟ قال: "جعل عمودين عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه"، وكان البيت يومئذٍ على ستة أعمدة ثم صلى.
بعض الأحاديث التي رواها بلال بن رباح عن الرسول : روى ابن ماجه بسنده، عن بلال بن رباح أن النبي قال له غداةَ جمعٍ: "يا بلال، أسكت الناس أو أنصت الناس"، ثم قال: "إن الله تطوَّل عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله".
وعن بلال قال: أذَّنت في غداة باردة، فخرج النبي فلم ير في المسجد أحدًا، فقال: "أين الناس؟" فقلت: حبسهم القُرُّ. فقال: "اللهم أذهب عنهم البرد". قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة.
أثر بلال بن رباح في الآخرين : روى عنه أحاديثَ النبي أكثرُ من عشرين من الصحابة والتابعين، فممن روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد، والبراء بن عازب، وطارق بن شهاب بن عبد شمس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عجرة، ووهب بن عبد الله. وممن روى عنه من التابعين: الأسود بن يزيد بن قيس، وشهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
بعض كلمات بلال بن رباح : كان يقول عن نفسه تواضعًا: "إنما أنا حبشي، كنت بالأمس عبدًا".
وعن هند امرأة بلال قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم تجاوز عن سيئاتي، واعذرني بعلاتي".
وفاة بلال بن رباح : لما احتضر بلال نادت امرأته: واحزاناه! فقال: "واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه".
وقد مات بدمشق سنة عشرين، فدفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق، وهو ابن بضع وستين سنة.
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30المهنة : كلية اداب قسم عبريالمزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012عدد المساهمات : 2731معدل النشاط : 2786التقييم : 318الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 22:03
بلال بن رباح...
هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عبد الكريم وقيل أبا عبد الرحمن وقال بعضهم يكنى أبا عمرو وهو مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه اشتراه ثم أعتقه وكان له خازنًا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنًا، واسم أبيه رباح واسم أمه حمامة، وكان رضي الله عنه صادق الإسلام طاهر القلب... عن مكحول قال: حدثني من رأى بلالًا أنه كان رجلا شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنأ - أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره - له شعر كثير خفيف العارضين، وقد ولد رضي الله عنه وأرضاه بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل.
إسلامه...
كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، وقد رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر اعتزلا في غار فبينما هما كذلك إذ مرّ بهما بلال وهو في غنم عبد الله بن جدعان وبلال مولد من مولدي مكة قال: وكان لعبد الله بمكة مائة مملوك مولد ؛ فلما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم أمر بهم فأخرجوا من مكة إلا بلالا يرعى عليه غنمه تلك ؛ فأطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من ذلك الغار فقال: " يا راعي هل من لبن؟ " فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إيت بها" فجاء بها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعبه فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالا حتى روي ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت ثم قال: "هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فأسلم وقال: "أكتم إسلامك"، ففعل وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها فقال له أهله: لقد رعيت مرعى طيبا فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يستقيهما ويتعلم الإسلام حتى إذا كان اليوم الرابع فمر أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمكم قد نمت وكثر لبنها! فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم ورب الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة فامنعوه أن يرعى ذلك المرعى؛ فمنعوه من ذلك المرعى، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاختفى في دار عند المروة وأقام بلال على إسلامه فدخل يوما الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم فالتفت فلم ير أحدا فأتى الأصنام وجعل يبصق عليها ويقول: خاب وخسر من عبدكن فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها ونادوا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوت؟ قال: ومثلي يقال له هذا! فعلي نحر مائة ناقة للات والعزى قالوا: فإن أسودك صنع كذا وكذا فدعا به فالتمسوه فوجدوه فأتوه به فلم يعرفه فدعا خوليه فقال: من هذا؟ ألم آمرك أن لا يبقى بها أحدا من مولديها إلا أخرجته؟ فقال: كان يرعى غنمك ولم يكن أحد يعرفها غيره؛ فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما اصنعا به ما أحببتما... قال سعيد بن المسيب وذكر بلالا: كان شحيحا على دينه وكان يعذب؛ فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال: الله الله قال: فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فقال: " لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالا " قال: فلقي أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال: اشتر لي بلالا فانطلق العباس فقال لسيدته: هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره قالت: وما تصنع به إنه خبيث وإنه وإنه... ثم لقيها فقال لها مثل مقالته فاشتراه منها وبعث به إلى أبي بكر رضي الله عنه وقيل: إن أبا بكر اشتراه مدفون بالحجارة يعذب تحتها... وكان رضي الله عنه من أول من هاجروا إلى المدينة المنورة... وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب وقيل آخى بينه وبين أبي رويحة الخثعمي، وكان بلال يقول: أبو رويحة أخي. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت أخوه، وهو أخوك".
مكانته وفضله ...
روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة: "يا بلال حدثني بأرجي عمل عملته عندك في الإسلام منفعة فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة" قال بلال: ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي ان أصلي. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا فقال هذا بلال... وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان عمر يقول: "أبو بكر سيدُنا وأعتق سيدَنا يعني بلالًا" وروى ابن عساكر... عن امرأة بلال: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها فسلم فقال: " أثمَّ بلال" فقالت: لا. فقال: " لعلك غضبى على بلال " فقالت: إنه يجئني كثيرا فيقول: قال رسول الله. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما حدثك عني فقد صدقك، بلال لا يكذب، لا تغضبي بلالا فلا يقبل منك عمل ما غضب عليك بلال". روى مسلم بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه". وكان بلال رضي الله عنه أول من أذن للصلاة وهو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير السودان ثلاثة لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم". المستدرك عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم المرء بلال هو سيد المؤذنين ولا يتبعه إلا مؤذن والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" المستدرك
أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته...
عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهرٍ لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستريح قال: فأنكرنا ذلك عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قم يا بلال فأرحنا بالصلاة" سنن أبي داود لقد تربى بلال رضي الله عنه وتعلم في مدرسة النبوة، ورافق النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا مماكان له الأثر الكبير في شخصيته رضي الله عنه، ولقد اكتشف النبي صلى الله عليه وسلم موهبته ومهارته وصوته الندي فأمره أن يؤذن فكان أول مؤذن في الإسلام...
أهم ملامح شخصيته...
الصبر والثبات والتحمّل في سبيل الله: قال عبد الله بن مسعود: كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد... ولأنه رضي الله أول من أسلم من العبيد، كان من أشد المسلمين تعذيبا في مكة، وممن يعذب في الله عز وجل فيصبر على العذاب وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس ويقال: أكفر برب محمد فيقول: أحد أحد؛ فاجتاز به ورقة بن نوفل وهو يقول أحد أحد؛ فقال: يا بلال أحد أحد والله لئن متّ على هذا لأتخذن قبرك حنانا أي بركة... وكان أميّة بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول وهو في ذلك أحد أحد... بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: روى أبو داود بسنده عن عبد الله الهوزني قال: لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلب، فقلت: يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان له شيء كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله إلى أن توفي وكان إذا أتاه الإنسان مسلما فرآه عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين فقال: يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت فلما أن كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار فلما أن رآني قال: يا حبشي قلت يا لباه فتجهمني وقال لي قولا غليظا وقال لي: أتدري كم بينك وبين الشهر قال: قلت: قريب قال: إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فأذن لي أن آبق إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضي عني فخرجت حتى إذا أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ونعلي ومجني عند رأسي حتى إذا انشق عمود الصبح الأول أردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو: يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فاستأذنت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشر فقد جاءك الله بقضائك" ثم قال: "ألم تر الركائب المناخات الأربع" فقلت: بلى فقال: "إن لك رقابهن وما عليهن فإن عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن واقض دينك" ففعلت فذكر الحديث ثم انطلقت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد فسلمت عليه فقال: "ما فعل ما قبلك" قلت: قد قضى الله كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء قال: "أفضل شيء؟" قلت: نعم قال: "انظر أن تريحني منه فإني لست بداخل على أحد من أهلي حتى تريحني منه" فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال: "ما فعل الذي قبلك" قال: قلت: هو معي لم يأتنا أحد فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة يعني من الغد دعاني قال: "ما فعل الذي قبلك" قال: قلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى إذا جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهذا الذي سألتني عنه.
الرسول يزوّجُ بلالًا...
حدث زيد بن أسلم أن بني أبي البكير جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: زوج أختنا فلانا فقال لهم: " أين أنتم عن بلال؟ " ثم جاؤوا مرة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكح أختنا فلانا فقال: " أين أنتم عن بلال؟ " ثم جاؤوا الثالثة فقالوا: أنكح أختنا فلانا فقال: " أين أنتم عن بلال أين أنتم عن رجل من أهل الجنة! " قال: فأنكَحُوه.
مرافق للنبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح...
عن يحيى بن حصين عن جدته أم الحصين قال سمعتها تقول حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيته حين رمى جمرة العقبة وانصرف وهو على راحلته ومعه بلال وأسامة أحدهما يقود به راحلته والآخر رافع ثوبه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كثيرا ثم سمعته يقول إن أمر عليكم عبد مجدع حسبتها قالت أسود يقودكم بكتاب الله تعالى فاسمعوا له وأطيعوا.
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 22:09
السؤال 1: الصحابى الجليل عثمان بن عفان (رضى الله عنه وأرضاه)اسمه : هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف. أمـه : أروى بنت كُرَيْز من بني عبد شمس أيضا، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أسلمت أم عثمان (وماتت في أيام خلافته) فليتقي نسبه من ناحية أبيه بالرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من ناحية جدته لأمه. كنيته : كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، ثم اكتنى بأبي عبدالله لما ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه المسلمون أبا عبدالله .
موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأحد 28 يوليو 2013 - 22:16
السؤال 2:
نسب بلال بن رباح :
هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي بكر الصديق ، اشتراه ثم أعتقه، وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب. واسم أبيه رباح، واسم أمه حمامة.
وقد ولد بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل، وكان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا، طوالاً، أجنأ ، له شعر كثير، خفيف العارضين.
قصة إسلام بلال بن رباح :
كان من السابقين إلى الإسلام، وقد رُوي أن رسول الله وأبا بكر اعتزلا في غار، فبينما هما كذلك إذ مرّ بهما بلال وهو في غنم عبد الله بن جدعان، وبلال مُولَّد من مولدي مكة. وكان لعبد الله بمكة مائة مملوك مولّد، فلما بعث الله نبيه أمر بهم فأخرجوا من مكة إلا بلالاً يرعى عليه غنمه تلك. فأطلع رسول الله رأسه من ذلك الغار، فقال: "يا راعي، هل من لبن؟" فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم. فقال رسول الله: "اِيت بها".
فجاء بها فدعا رسول الله بقعبه فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت، ثم قال: "هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله". فأسلم، وقال: "اكتم إسلامك". ففعل وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعى طيبًا فعليك به. فعاد إليه ثلاثة أيام يستقيهما ويتعلم الإسلام، حتى علم المشركون بإسلامه، فقاموا بتعذيبه أشد العذاب.