تعريف الحديث القدسيوهي: المسندة إلى الله تعالى بأن جعلت من كلامه سبحانه، ولم يقصد إلى الإعجاز بها:
ومنها كتب في الأحاديث القدسية الإلهية الربانية
(كالأربعين الآلهية) (لأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي)، ويأتي.
وكتاب (مشكاة الأنوار في ما روي عن الله سبحانه وتعالى من الأخبار)، لإمام المحققين وصدر الأولياء العارفين محي الدين (أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المرسي)، نسبة إلى مُرْسَّية من بلاد الأندلس، لكونه ولد بها، ثم المكي، ثم الدمشقي، المتوفى بها: سنة ثمان وثلاثين وستمائة.
ضمنه الأحاديث القدسية المروية عن الله تعالى بأسانيده، فجاءت مائة حديث وحديثا واحدا آلهية، وللشيخ (عبد الرؤوف المناوي)، وتأتي وفاته، (الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية)، ذكر فيه ما وقف عليه من الأحاديث القدسية المروية عن خير البرية، مرتبا له على حروف المعجم، في مجلد لطيف، لكن بغير إسناد.
تعريف الحديث المسلسل
وهي التي تتابع رجال إسنادها على صفة أو حالة
ومنها كتب في الأحاديث المسلسلة:
(كالمسلسل بالأولية)، (لأبي طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة)، بكسر السين وفتح اللام، لقب لجد جده (إبراهيم)، وقيل: لجده (أحمد)، وهو لفظ أعجمي، معناه بالعربية ثلاث شفاه. لأن شفته الواحدة كانت مشقوقة فصارت مثل شفتين غير الأخرى الأصلية، والأصل فيه سلبة، بالباء فأبدلت فاء، السلفى الأصبهاني الجرواني، وجروان محلة بأصبهان، الحافظ، المتوفى فجأة: بثغر الإسكندرية، سنة ستة وسبعين وخمسمائة، وله مائة وست سنين.
قال (الذهبي): ولا أعلم أحدا في الدنيا حدث نيفا وثمانين سنة سوى السلفي، وللحافظ (الذهبي)، وهو المسمى: (بالعذب السلسل في الحديث المسلسل). ولتقي الدين، بقية المجتهدين، (أبي الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام الأنصاري السُبكي) وسبك قرية من قرى منوف، ولد بها، المتوفى: بجزيرة الفيل على شاطئ النيل، سنة ست وخمسين وسبعمائة.
و(لأبي زرعة ولي الدين أحمد بن أبي الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي) الأصل، نسبة إلى عراق العرب، وهو القطر الأعم، الكردي الشافعي، الحافظ ابن الحافظ، المتوفى: بالقاهرة، سنة ستة وعشرين وثمانمائة.
وكمسلسلات (أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري)، و(أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن شاذان البغدادي البزاز)، محدث بغداد، المتوفى: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وهو والد مسند العراق (أبي علي بن شاذان)، المتوفى: سنة خمس وعشرين وأربعمائة، و(أبي نعيم الأصبهاني)، و(أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى (ص 84) العثماني الدِّيباجي) محدث الإسكندرية، المتوفى: سنة اثنين وسبعين وخمسمائة.
و(أبي القاسم القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الأوسي الأنصاري القرطبي)، المعروف: (بابن الطيلسان) حافظ الأندلس، المتوفى: بمالقة، لنزوله بها بعد خروجه من قرطبة وقت أخذ الفرنج لها سنة اثنين وأربعين وستمائة، وهي المسماة: (بالجواهر المفصلات في الأحاديث المسلسلات).
و(أبي بكر جمال الدين محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي)، نزيل مكة، المعروف (بابن مسدي) الحافظ المشهور، المتوفى: بمكة شهيدا مطعونا، سنة ثلاث وستين وستمائة، ودفن بالمعلاة ومن تأليفه المسند الغريب، جمع فيه مذاهب العلماء المتقدمين والمتأخرين، قال في (نفح الطيب): وهو أشهر من نار على علم، و(الأربعون المختارة في فضل الحج والزيارة).
و(أبي الحسن علم الدين علي بن محمد بن عبد الصمد السَّخاوي) الفقيه المفسر اللغوي النحوي الشافعي، نزيل دمشق، المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وهي المسماة: (بالجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة).
و(صلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقي)، ثم المقدسي، الحافظ الشافعي، المتوفى: ببيت المقدس، سنة إحدى وستين وسبعمائة، ومن تآليفه: (جامع التحصيل في أحكام المراسيل)، و(اختصار جامع الأصول) (لابن الأثير الجزري).
و(نجم الدين محمد)، المدعو: (عمر بن تقي الدين أبي الفضل محمد بن محمد بن فهد الهاشمي العلوي المكي) المتوفى: سنة خمس وثمانين وثمانمائة، ومن تأليفه: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى).
و(شمس الدين أبي الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي) الأصل، نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر على غير قياس، القاهري المولد، الشافعي، المتوفى: بالمدينة المنورة، سنة اثنين وتسعمائة، وهي مائة مسلسل أفردها بالتصنيف مبينا شأنها.
و(جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي)، المتوفى: سنة إحدى عشرة وتسعمائة، وهي (المسلسلات الكبرى)، خمسة وثمانون حديثا، وله أيضًا (جياد المسلسلات)، وقد قال: جمعت كتابا فيما وقع في سماعاتي من المسلسلات بأسانيدها وجمع الناس في ذلك كثيرًا.
و(أبي عبد الله) المسند المحدث الصوفي (جمال الدين محمد بن أحمد بن سعيد) المشتهر والده: (بعقَيِلة المكي) الحنفي، المتوفى: بمكة، سنة خمسين ومائة وألف، وهي المسماة: (بالفوائد الجليلة في مسلسلات محمد بن أحمد عقيلة).
و(لأبي الفيض محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق)، الشهير: (بمرتضى) الحسيني الواسطي الزبيدي، ثم المصري، الحنفي، المتوفى: بمصر، سنة خمس ومائتين وألف، (التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة).
و(أبي عبد الله شمس الدين محمد بن الطَّيّب بن محمد بن محمد بن موسى الشركي الفاسي المالكي)، نزيل المدينة المنورة، المحدث المسند اللغوي، المتوفى: بالمدينة، سنة سبعين ومائة وألف، ودفن عند قبر (حليمة السعدية)، وهي أَزيد من ثلاثمائة مسلسل جمعها في كتاب.
و(أبي عبد الله محمد عابد بن أحمد علي بن يعقوب الأنصاري الخزرجي السندي) ثم المدني، المتوفى بها: سنة سبع وخمسين ومائتين وألف، وهي التي ضمنها فهرسه المسمى: (بحصر الشارد في أسانيد محمد عابد)، إلى غير ذلك من مسلسلاتهم، وهي كثيرة جدًا، ومجموع الأحاديث المسلسلة يزيد على أربعمائة، وللشيخ (مرتضي) (الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف) يعني: حديث لا إله إلا الله حصني، وله أيضًا (المرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية)، والله أعلم. (ص 85)
ومنها كتب في المراسيل:
ككتاب (المراسيل) (لأبي داود) صاحب (السنن)، في جزء لطيف مرتب على الأبواب، و(لابن أبي حاتم)، وهو مرتب على الأبواب أيضًا، ومن أبوابه في أوله باب ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة، و(لصلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي العلائي)، مجلد صغير الحجم، سماه: (جامع التحصيل في أحكام المراسيل)، رتبه على ستة أبواب، و(لبرهان الدين الحلبي)، حواشي عليه.(ص 87)
تعريف الجزء عند المحدثين
والجزء عندهم، تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم، وقد يختارون من المطالب المذكورة في صفة الجامع مطلبا جزئيا يصنفون فيه مبسوطا، وفوائد حديثية أيضًا، ووحدانيات وثنائيات إلى العشاريات وأربعونيات وثمانونيات والمائة والمائتان، وما أشبه ذلك، وهي كثيرة جدًا، فمن الأجزاء الحديثية:
ومنها أجزاء حديثية:
جزء (الحسن بن سفيان الشيباني النسائي)، صاحب (المسند).
تعريف الوحدانيات:
وكتاب (الواحدان) بضم الواو، وغيرهما، والمراد بالوحدان من لم يرو عنه إلا راو واحد من الصحابة أو التابعين فمن بعدهم، وقد صنف في ذلك أيضًا الإمام (مسلم) وغيره، وهو غير من لم يرو إِلا حديثا واحدا الذي ألف فيه (البخاري)، لكن تأليفه خاص بالصحابة.
وجزء (أبي عاصم الضَّحّاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشَّيْباني) مولاهم، البصري، المعروف: (بالنَّبِيل) الحافظ، شيخ الأئمة الحفاظ، المتوفى: سنة ثنتي عشرة ومائتين.
وجزء (أبي علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي البغدادي) المعمر، المتوفى: سنة سبع وخمسين ومائتين، وقد جاوز المائة.
وجزء (أبي مسعود أحمد بن الفُرات بن خالد الضبي الرازي)، نزيل أصبهان ومحدثها، وصاحب التصانيف، الحافظ الثقة، المتوفى: سنة ثمان وخمسين ومائتين، قال (الذهبي): وجزؤه من أعلى ما يسمع اليوم اهـ. وقد نقل عنه أنه قال: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة، فعملت من ذلك في تأليفي خمسمائة أَلف حديث.
وجزء (أبي العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن قسيم بن ملاس النميري الدمشقي) المحدث، المتوفى: سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وجزء (أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري) القاضي، الثقة، شيخ (البخاري)، المتوفى: سنة خمس عشرة ومائتين، وهو من الأجزاء العالية الشهيرة.
وجزء (أبي الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن ترتال التميم البغدادي)، المتوفى: بمصر، سنة ثمان وأربعمائة، وله إحدى وتسعون سنة، رواه عنه (أبو الحسن علي بن فاضل بن سعد الله الصوري)، ثم المصري، و(أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال المصري).
وجزء (أبي عمرو إسماعيل بن ُنجيَد بن أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري)، الزاهد العابد، شيخ الصوفية، المتوفى: سنة خمس أو ست وستين وثلاثمائة، وهو جد (أبي عبد الرحمن السلمي)، ومن رجال (الرسالة القشيرية).
وجزء الأستاذ (أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي القطان (ص 89) الطبري المقري الشافعي)، صاحب التصانيف، المجاور بمكة، المتوفى بها: سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ذكر فيه ما رواه (أبو حنيفة) عن الصحابة، ومن تصانيفه: (الجامع الكبير في القراءات)، اشتمل على ألف وخمسمائة وخمسين رواية.
وجزء (أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفّار)، المتوفى: سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وجزء (أبي أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي)، مصنف (الصحيح على البخاري)، وهو من حديث القاضي (أبي بكر الطبري).
وجزء (رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج القرشي الأموي النابلسي)، ثم المصري (العطّار) المالكي الحافظ، المتوفى: سنة ثنتين وستين وستمائة، وفيه ثمانية أحاديث.
وجزء (أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران) بكسر الموحدة وإسكان المعجمة، السكري البغدادي، المعدل الثقة، أحد شيوخ (البيهقي)، المتوفى: سنة خمس عشرة وأربعمائة، عن سبع وثمانين سنة.
وجزء (أبي طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم الأسدي البالسي)، المعروف: (بابن فيل) بالفاء، على لفظ الحيوان المعروف، خلافا لمن صحفه بالقاف، أحد من روى عن (إبراهيم بن سعيد الجوهري) الحافظ المتقدم، صاحب المسند.
وجزء (لُوَيْن محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي)، وصاحبه كما قاله (الذهبي) في (التذكرة): هو (أبو جعفر أحمد بن محمد بن المَرْزُبان الأبهري)، المتوفى: بأصبهان، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.