بغداد، 21 يناير (كانون الثاني). نوفوستي. وضعت الحكومة العراقية خطط طوارئ لمواجهة احتمال انسحاب سريع ومفاجئ للقوات الأمريكية من العراق. وتأتي هذه المعلومات مع تسلم باراك أوباما منصبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس.
ومن المقرر أن يعقد أوباما اليوم اجتماعا مع مستشاريه وقادته العسكريين في البيت الأبيض لبحث خطط انسحاب قد يكون أسرع من الجداول المتفق عليها في الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.
وقد أكد النائب عباس البياتي، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، في حديث لصحيفة "الصباح" استعداد الحكومة العراقية لمواجهة أي انسحاب طارئ للقوات الأمريكية. وأشار الى أن ابرز أهداف زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الأخيرة الى العراق كان استطلاع آراء المسؤولين العراقيين تمهيدا لصياغة رؤية وموقف جديد يناسب إدارة الرئيس باراك أوباما على أن لا يخل بالتزام الولايات المتحدة تجاه العراق.
وقال: "لدى الحكومة الاستعدادات الكافية لمواجهة أي طارئ أو ملء أي فراغ. ولديها أيضا الاحتياطات الكافية في حال قيام الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بسحب سريع للقوات من العراق". وأشار الى أن "جزءا من شعارات الرئيس أوباما ينسجم مع جداول الانسحاب الموجودة في الاتفاقية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة"
وأكد البياتي أن" القوات العراقية باتت الآن أكثر تطورا من الماضي من حيث العدة والعدد والتجهيز والتطوير"، مشيرا الى أن الحكومة العراقية لا تخشى بأي شكل من الأشكال حصول انسحاب أمريكي سريع أو مفاجئ.
ومن جانبه صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن بغداد لا تمانع في قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق حتى قبل حلول نهاية عام 2011.
وكان أوباما قد ذكر في كلمته خلال حفل تنصيبه يوم أمس أنه مصمم على "إجراء انسحاب مسؤول يترك العراق لأهله".