في ظل العولمة. تطرح مسالة مستقبل الصناعات العسكرية. التي رغم نهاية فترة الحرب الباردة. فانها تعرف نفسا جديدا. بفعل التاثير المشترك للتهديدات الجديدة و كدا التقدم التكنولوجي.
و على اساس معطيات دامغة. يدهب البعض الى ان السباق نحو التسلح بما فيه اسلحة الدمار الشامل. قد تم بعثهبالفعل.
افرز المعطى الجيو ستراتيجي الجديد – الدي تطبعه مسار العولمة. بروز العديد من بؤر التوتر عبر العالم. و تطور انظمة الاسلحة دات التكنولوجيا العالية- تحديات جديدة و متطلبات جديدة بالنسبة للصناعات العسكرية.
و قصد التكيف مع هدا الوضع الجديد. فسح المجال امام تشكيل اقطاب كبرى لانتاج الاسلحة و البحث عن شراكات من شانها ان تسمح بتقاسم تكاليف البحث و الانتاج .. و لاجل تلبية مقتضيات المردودية. و التنافس. فان المسعى الرامي للدهاب الى صناعة ثنائية (مدنية و عسكرية) هي اليوم الحل الامثل يسمح للمركب العسكري – الصناعي باعادة الانتشار.
ضمن هدا الجهد الرامي للانفتاح. فان بعض انواع الاسلحة. التي توصف بالحساسة. لا تزال محل قيود قانونية و تشريعية وطنية. حينما يتعلق الامر بتصديرها.
يواجه اليوم المركب العسكري - الصناعي اشكالية فريدة. تجاوز حدود الدولة الوطنية لكسب رهان التنافس او الحفاظ على الطابع الوطني حينما يتعلق الامر بالتكنولوجيا المتطورة. تكنولوجيا ينظر اليها كعامل قوة.
في كلتا الحالتين فان الصناعات العسكرية مدعوة لاعادة التنظيم على المستوى الهيكلي و الانتاجي. مع اعادة تكييف مخططاتها التجارية. كما ان ميلاد اقطاب صناعية كبرى. منفتحة على القطاع المدني يبدو كحل امثل لضمان ديمومة المركب العسكري - الصناعي الدي اخد بعدا متعدد الجنسيات.
هل انهت نهاية الحرب الباردة التنافس شرق - غرب في مجال صناعة الاسلحة ?
الملاحظ ان التنافس لا يزال قائما في هدا المجال بين ثلاثة اقطاب : الولايات المتحدة. اوروبا الغربية. و روسيا.
و عليه. فان تباين المصالح الواضحة في السوق و القيود التي تفرضها الولايات المتحدة الامريكية على حلفائها في مجال تحويل انواع من التكنولوجيا العالية. قد يحث هؤلاء على البحث عن افق اخرى. و حسب الخبراء. فان بعض المجموعات الصناعية الامريكية لا تتاخر في ممارسة ضغوطات على الادارة للحصول على تدابير مرنة لتصدير العتاد الحربي.
الولايات المتحدة الامريكية "تقود سياسة العولمة"
المتتبع لشؤون الصناعات الدفاعية يستطيع ارجاع التوجه نحو العولمة الى الى الظروف السياسية و الاقتصادية التي تحكم الولايات المتحدة مند انتهاء الحرب الباردة. فالتوجه نحو العولمة افرز استراتيجيات محددة. منها : تكوين المؤسسات الصناعية العملاقة. و الاتجاه الى السوق العالمي. و تطبيق برامج صارمة لخفض كلفة المنتج. ومن ثم تعزيز القدرة التنافسية.
...يتبع...