Yousri كتب:

لماذا أراد الاكراد الانفصال عن العراق من الاساس وما سبب حربهم مع الدولة العراقية ؟؟ 

الانفصال ليس حلم اكراد العراق فقط بل اكراد سوريل وتركيا وايران فهم يحلمون بتاسيس دولة قومية كردية وهذا ليس هدف حديث بل هم طالبوا بالانفصال منذ اوائل ايام الدولة العراقية الحديثة وحتى باول ايام العهد الملكي

الاكراد تعرضوا زمن النظام المباد الى حملة ابادة جماعية عرفت باسم الانفال استشهد فيها اكثر من 180 الف مواطن كردي واستخدم فيها السلاح الكيميائي مما زاد من مشاعر عداء الاكراد للعرب كما تم اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية

وضع الاكراد بالعراق الان افضل من الأعوام السابقة حيث ان لديهم حكم ذاتي ونسبتهم من الموازنة العراقية 17% رغم ان الامم المتحدة اقرت لهم 12% فقط

ورغم التاريخ النضالي المشترك بين الاحزاب الاسلامية الشيعية والاحزاب القومية الكردية الا ان الخلافات بينهم تزداد حدة مؤخرا بسبب محاولة الاكراد عدم الالتزام بالدستور والتجاوز على باقي المحافظات بما فيها اراض غير كردية وايظا مسالة النفط حيث يطالب الاكراد بالحصول على حصتهم من الموازنة كاملة بدون دفع دولار واحد لغداد سواء من تصدير النفط او المطارات والمنافذ الحدودية والخ بل المطالبة بزيادة موازنتهم الى 23% بحجة زيادة عددهم (  كان باق المناطق لم يزداد عدد سكانها )

تستطيع ان تقول ان مشروع دولة كردستان جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تعاد بموجبه رسم خرائط دول المنطقة فلو تحولت دول المنطقة الى دول عرقية ودينية فلن يكون هناك حرج من وجود دولة عرقية ودينية مثل باقي دول المنطقة وتكون اي لن يكون وجود إسرائيل غريبا بهذه الحالة

الاكراد حصلوا على الحكم الذاتي في 1991 حينما فرضت امريكا منطقة حظر جوي على محافظات اربيل دهوك والسليمانية مثلما وعدتهم ورفضت توفير منطقة مشابهة بالوسط والجنوب رغم انها وعدت بذلك وهذا ما نتج عنه دخول جيش صدام لهذه المناطق وبداية مرحلة المقابى الجماعية ( ازدادت بالتسعينات رغم ان بدايتها كانت بالثمانينات ) وان عدد المفقودين الموثقين تجاوز المليون شخص ولم يفتح حتى الان سوىى 10% منها 

فبهذه الطريقة حققت الولايات المتحدة امرين
الاول منح الاكراد حكم ذاتي اي خطوة بطريق تقسيم العراق
الثاني المقابى الجماعية بعد عام 1991 كانت ذات طابع طائفي مما يجعلها تخطو خطوة ثانية باتجاه تمزيق العراق

خطوات كثيرة خطتها امريكا مؤخرا على طريق اكمال مشروع الشرق الأوسط الكبير في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن والسودان 


في عودة اخرى لموضوع الاكراد فدخول داعش لمناطق كردية جعل من ذلك مبررا لحملة كبيرة لتسليح البيشمركة الكردية ( خطوة اخرى على طريق الشرق الاوسط الكبير ) لكن هذا لوحده غير كاف فليس للاكراد منفذ بحري ولديهم مشاكل كبيرة في الدول الاربعة العراق سوريا ايران تركيا ولا يعقل ان يعلنوا استقلالهم وهم بحالة حرب وان كان العراق يرفض استقلال كردستان وفي العراق 5 مليون كردي فيستحيل ان تقبل ايران وتركيا التان لديهما 9 و 20 مليون كردي على التوالي للبلدين 

اي ان العراق لن يواجه تهديد جدي بالانفصال على المدى المنظور فقط لكن على مستويات ابعد فالاكراد يمثلون خطر جدي على وحدة اراض اكثر من قطر عربي

ان الغرب يسعى جاهدا إلى تقسيم الدول العربية والاسلامية خاصة المحيطة باسرائيل والتي تشكل خطرا عليها منها سوريا والعراق ومصر بوجه الخصوص وما نراه من تمويل لقوات البيشمركة من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بحجة القضاء على داعش ماهو الا تطبيق بحذافيره لمخططات قذرة لتقسيم العراق ............ انتظروا بعد سنوات لكي تشاهدوا قيام الدولة الكردية وزوال داعش بأمر من أمريكا بعد انتهاء مهمتها

هناك معلومات عن وجود اكثر من 20 مروحية اباشي في اربيل كوردستان رغم عدم وجود طياريا حاليا