يعود أصل الاسم إلى عام 1988 ابان تدفق الشباب العرب للمشاركة في الجهاد الأفغاني ضد القوات السوفياتية حيث لاحظ أسامة بن لادن عدم توفر سجّل عن حركة المجاهدين القادمين، مما كان يوقعه في مشكلات مع عائلاتهم، فقرر ترتيب سجلات لتشمل تفاصيل عن كل من وصل إلى أفغانستان وتاريخ قدومه والتحاقه بالأنصار ثم بمعسكرات التدريب ثم التحاقه بالجبهة واتفق على تسمية تلك السجلات بـ " القاعدة ".
صاغ تحالفاً مع مجموعات مثل حركة الجهاد الإسلامي المصرية، وحزب الله الموالي لإيران، والجبهة الوطنية الإسلامية السودانية ومجموعات جهادية إسلامية في اليمن والمملكة السعودية والصومال.
وترتبط القاعدة أيضا بعلاقات مع الجماعة الإسلامية التي قادها في أحد المراحل الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في أحد السجون الأمريكية منذ العام 1995 بعد احباط خططه بتفجير معالم بارزة في مدينة نيويورك انضمام ولدين للشيخ عمر في أواخر التسعينات إلى تنظيم القاعدة .·
و من يتقصى تاريخ تنظيم القاعدة يجد ان الولايات المتحدة هي التي دعمت هذا التنظيم لمواجهة السوفييت عام 1988 في افغانستان كوسيلة من وسائل تفتيت هذا الثقل العسكري و قد نجحت في هذا بالفعل في هذا و لكن النجاح الذي حققه التنظيم و امتلاكه لدولة يديرها كما يشاء جعلت التنظيم بعد ذلك ينقلب علي مصدر تمويله و دعمة بعدد من العمليات نذكر منها:-
- تزعم الولايات المتحدة الأمريكية أن ابن لادن وعناصر أخرى من تنظيم القاعدة استهدفوا قواعد عسكرية أمريكية في العام 1992 في كل من السعودية واليمن وإفريقيا.·
- أسامة بن لادن يطلع مراسل الـ CNN في العام 1997 أن " المجاهدين من العرب " الذين تدربوا في أفغانستان قد انضموا إلى مقاتلين صوماليين مسلمين في أكتوبر / تشرين الأول من العام 1993 لقتل 18 جندياً امريكياً في معركة دموية في شوارع مقاديشو في الصومال و قد أدانت السلطات الأمريكية في العام 1996 أبن لادن بالوقوف وراء دعم وتدريب هؤلاء العناصر المتورطين في الهجوم.·
- في السابع من أغسطس / آب من العام 1998 وبعد ثماني سنوات من انتشار قوات أمريكية في المملكة السعودية، تمّ تفجير حافلتين تفصل بين كل عملية تفجير تسع دقائق، خارج مبنى السفارة الأمريكية في تنزانيا، حيث قتل 224 شخصاً بينهم 12 أمريكياً.· الولايات المتحدة اتهمت القاعدة بالوقوف وراء حادث تفجير تنزانيا.
- أحمد رسام يعترف بمحاولة زرع قنبلة في مطار لوس أنجلوس الدولي خلال الاحتفالات باستقبال السنة الجديدة عشية المائوية الثالثة، ويقول أنه تلقى تدريباته باستعمال المسدسات والأسلحة الأوتوماتيكية والصواريخ وتطوير متفجرات من مادة الـTNT الشديدة الانفجار في مخيم بأفغانستان تابع لأبن لادن.
- السلطات الأمريكية تحبط مخططا ضد بارجة حربية أمريكية " Seattle Revelers " قبالة السواحل المتوسطة، كما تحبط عمليات تخريبية كانت تستهدف مراكز سياحية في الأردن
- مقتل 17 بحاراً امريكياً في 14 أكتوبر / تشرين الأول من العام 2000 عندما قام انتحاريون على مركبين بالهجوم على البارجة الحربية " كول " الراسية في مياه عدن في اليمن و السلطات الأمريكية تحمل تنظيم القاعدة مسؤولية هجوم " كول ".· أسامة بن لادن المختبئ في أفغانستان ينفي أي تورط في العملية ويستمر بدعوته للجهاد ضد الولايات المتحدة.·
- في الحادي عشر من سبتمبر / أيلول، وخلال 18 دقيقة، تصطدم طائرتين مخطوفتين ببرجي مركز التجارة العالمي ، وفي اليوم ذاته ترتطم طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون " وزارة الدفاع الأمريكية " ، وتصطدم طائرة رابعة بمنطقة غير مأهولة في ولاية بنسلفانيا.· الولايات المتحدة الأمريكية تسارع إلى تحميل تنظيم القاعدة هذه العمليات.· أسامة بن لادن يطّل عبر شاشة تلفزيون الجزيرة الناطقة باللغة العربية بعد أسابيع قليلة من هجمات 11/ 9 في السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام 2001 يعلن ابن لادن في شريط فيديو أن " أعظم مباني الولايات المتحدة قد تمّ تدميرها ، الشكر لله، الان يسيطر الخوف على أمريكا من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، نشكر الله لذلك."· وبعد فترة وجيزة من شريط فيديو ابن لادن، تطرح الإدارة الأمريكية علناً شريطا جديداً في ديسمبر / كانون الأول.· توقف سيل أشرطة الفيديو في ربيع وصيف العام 2002 وسط تكهنات بأن ابن لادن قد يكون توفي خلال إحدى عمليات القصف الأمريكية في باكستان.· شريط سجل في قندهار ( أفغانستان ) يقول فيه ابن لادن " لقد حسبنا مسبقاً عدد الضحايا بين العدو الذين سيقتلون استناداً إلى موقع البرج.
- و العديد من العمليات بأفغانستان و العراق اثناء الحرب مع الامريكان.
- كما توسع التنظيم مهاجمة النظم العربية مثل مصر و الجزائر و الاردن و غيرها من الدول التي دعمت الولايات المتحدة في حربها علي الارهاب
و قد اتخذت الولايات المتحدة عدة اجراءات للرد علي هجمات التنظيم نذكر منها:-
- السلطات الأمريكية تعطي الضوء الأخضر في 20 أغسطس / آب من العام 1998 بالقصف الصاروخي لأهداف يشتبه بكونها مراكز تدريب في أفغانستان وقصف مصنع للأدوية في العاصمة السودانية الخرطوم.·
- القضاء الأمريكي يدين بالسجن المؤبد لأربعة أشخاص بينهم أحد أهم مساعدي أبن لادن لدورهم الأساسي في تفجيرات.·
- القوات الجوية الأمريكية تسقط منشورات فوق أفغانستان في نوفمبر / تشرين الثاني من العام 2001 تعرض فيه مبلغ 25 مليون دولار لمن يدل على مكان ابن لادن.· أسامة بن لادن ينفي الاتهامات.·
- شنت القوات الامريكية و البريطانية الي جانب عدد اخر من الدول حربا علي معقل القاعدة في 2002 مازالت مستمرة رغم انسحاب عدد من الدول بعد اتمام المهام المطلوبة منها و اغتيال قائد التنظيم و الكثير من أعضائه.
و اتخذت امريكا من اسم القاعدة فزاعة لحشد الراي العام العالمي ضد أي دولة لمجرد اتهامها بتمويل او دعم القاعدة.
و لكن السؤال الذي يطرح نفسة بقوه " لماذا يرتبط الارهاب بالإسلام في نظر الغرب بالرغم من وجود عصابات مسلحة مثل المافيا تعوث في الارض فسادا و ارهابا للاخرين؟ "
و الإجابة تكمن في ان الارهاب في بلاد الاسلام يتخذ من الدين ستارا له و من الفقر مجتمع خصب للانتقاء اما في الدول الغربية يكون الارهاب في شكل بعصابات منظمة تستقطب اعضائها من الفقراء ايضا و لكن بالمال حيث ان الدين لا يعتبر حافز لهم و لذلك نجدهم اقل شراسة عند مواجهة خصومهم لقناعتهم ان المال الذي يكسبونه لن يتمتعوا به في حالة وفاتهم بينما المسلمين تشحن عقولهم بالجنة و الثواب في الاخرة و الشفاعة لذويهم مما يجعلهم في منتهي الشراسة عند القتال
و هذه هي الكارثة الكبرى فعندما تواجه شخص حريص علي الموت بهذا الشكل لا يكون هناك بديل سوي قتلة حيث انه غالبا لا يستسلم و لن يتمكن احد من إقناعه بالتوقف عن القتال
و هذا ما اتضح للأمريكان بعد حرب افغانستان فكان القرار الامريكي عدم خوض حروب مماثلة مع المسلمين ثانية
و العراق خير دليل علي ذلك فنجد امريكا قد قامت بالقصف الجوي و البحري و التقدم البري في الصحراء الي المدن الرئيسية لتحطيم الروح المعنوية للجيش النظامي و لم تتخذ سياسه السيطرة الارضية (فنجد القوات الأمريكية تدخل بغداد و المقاومة مازالت مستمرة في البصرة !!!) التي اتبعتها في افغانستان و في مسار موازي اشعلت الحرب بين الشيعة و السنة ليقتتل اهل البلد الواحد و لا تخسر شيء يذكر في هذه المعركة التي اذا اديرت بأسلوب افغانستان لكانت الخسائر فادحة
و الحرب الامريكية في الحالتين السابقتين بدأت علي انها انتقام شخصي تحول بعد ذلك الي مشروع الشرق الاوسط الكبير و الفوضى الخلاقة التي تهدف حماية اسرائيل من خطر 4 جيوش عربية اخري قوية في المنطقة ( قوات الخليج العربي مجتمعة - علي راسهم السعودية و الامارات- و الجيش المصري و الجيش السوري و الجيش الجزائري) التي تتطور بشكل كبير في العقد الاخير و لن يصبح الردع النووي يمثل شيء بالنسبة اليهم حيث يمكنهم بالأسلحة التقليدية احداث دمار قد يعاد تأثير قنبلة نووية و لكن بدون الاثر الاشعاعي و الي تامين المصالح الامريكية في المنطقة حيث بدأت بعض الدول تمثل تهديدا بعلاقاتها مع روسيا الصاعدة مجددا او بعدم تجاوبها مع الرغبة الامريكية في الحرب علي الاخرين.
و بسبب عدم وجود سبيل لمواجهة هذه القوات في حرب مباشرة بدون اشعال العالم بحرب عالمية ثالثة لجات امريكا الي اشعال حرب من حروب الجيل الرابع
فبدأت الموجة باستخدام كل شيء فيما عدا القوة العسكرية المنظمة التي تحسن الجيوش و الانظمة العربية التعامل معها نسبيا.
و نجحت المعركة الاولي في:-
- اشاعة العصبية بين العرب فنجد حربا اعلامية غير مبررة اطلاقا علي مباره لكرة القدم بين مصر و الجزائر و اجراءات غير ضرورية تتخذ مع العمالة في الدول المستقبلة لها.
- تقسيم السودان الي دولتين و جاري استكمال تقسيم الشمال الي 3 او 4 دول اخري
- حرب اهلية في لبيا و تدخل دولي لحزم النزاع جويا و مازالت الدولة الليبية بدون معالم.
- اقحام سوريا في حرب اهلية (النجاح الحقيقي الوحيد للخطة).
- تغيير النظام في تونس و قدرة تيار الاخوان في الحكم نسبيا (لا اعتقد ان المطلوب حرب اهلية في تونس بقدر وجود نظام يسمع للجماعات المتشددة بالتواجد علي حدود الجزائر للقيام بالخطوة التالية)
- نجح الجيش المصري في استيعاب الامر و تم انتقال السلطة بدون حرب اهلية.
- قيام النظام الاخواني بمحاولة التحالف مع ايران و قطر مع استعداء الامارات و السعودية لقطع اوصال التعاون العسكري بين البلدين و مصر.
لكنها فشلت في الخليج تماما نظرا لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين و الاصلاحات السريعة التي تمت بالسعودية و الكويت لاحتواء موجات التظاهر.
و لكن كما حدث مع القاعدة و انقلب السحر علي الساحر فقد فشلت الانظمة الجديدة (مصر و تونس) في تطبيق الشعارات التي كانت تستتر بها من تنمية و تطبيق للشريعة و ديموقراطية و غيرها مما دعا الي موجة ثانيه سريعة من التغيير لم تكن ضمن المخطط الامريكي بداءت من مصر
- استطاعت القوات المسلحة المحافظة علي العلاقات المصرية الخليجية بالرغم من العداء السياسي المعلن من النظام الاخواني رفع كفاءاته القتالية و التعاون عن طريق المناورات المشتركة بالسعوديه.
- فصل الجيش المصري عن تحالفات الاخوان مع ايران.
- استطاع المصريين الاطاحة بحكم الاخوان بدون حرب اهلية حتي الان
- خوض حرب في سيناء برويه و دون تهور او مخاطرة.
- تونس في طريقها للتغير مره اخري.
- توحيد الصف بين تونس و الجزائر للحرب علي الجماعات التي من المفترض بها جر الجيش الجزائري لحرب جديده يستنزف بها موارده كما حدث من قبل.
و نجد الان محاولات مستميتة من الجانب الامريكي لإعادة النظام الاخواني او اثارة الراي العام العالمي ضد مصر و دعم الجماعات الارهابية في سيناء بالسلاح و كذلك تهريب الاسلحة من الجانب الليبي لمحاولة جر البلاد لحرب اهلية حيث ان الوضع في تونس مازال مستقر نسبيا و لم تكن مستهدفة لذاتها مصر الان هي مفتاح تدمير خريطة التقسيم بالمنطقة.
لذلك من المتوقع زيادة ملحوظه في العمليات الارهابيه في الفترة القادمة و معها المزايدون بحقوق الانسان و الحريات و الديموقراطية و ما شابهها من الموضوعات التي تتزع بها امريكا لفرض العقوبات الدولية و الحصار علي الدول الاخري الي جانب محاولة الوقيعة بين الدول العربية لشق الصف الذي بداء في التوحد من جديد حتي لا يتدخل اي منهم لمساعدة الاخر
CNN الاهرام الاهرام الجزيرة الويكي العربي السياسية هيئة الاستعلامات المصرية