الأسير عصمت منصور يدخل عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال، التي دخلها شابا يافعا ابن سبعة عشر عاما في السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول 1993 ليتنقل بين زنازين ومعتقلات الاحتلال ويتعرض للتعذيب الشديد رغم صغر سنه إلا أن رباطة جأشه وصموده صنعت منه أسطورة وارادة صلبة في وجه سجانيه الذين أبوْ إلا أن يحاكموه 22 عاما لتدمير معنوياته وهدر كرامته وعمره.

لم يستطع العدو، في محاكمته للأسير عصمت منصور لفترة طويلة تمتد الى 22 عاما، كسر صموده وتحديه وتحويل حياة الأسير الى وحش بين الجدران، بل أن السجان اخطأ في ترتيب حساباته في ان الأسير داخل سجنه وزنزانته يتعلم معاني الانسانية ويتكيف مع سجنه ويرفض إذلال الاحتلال وجبروته ويصر على مشواره النضالي الذي أُسر من أجله وصولا الى تحقيق أماني شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.

واعتقل الاسير عصمت منصور القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتهمة المشاركة في عملية استشهادية ضد الاحتلال، والذي سجل أدق تفاصيل اعتقاله ومواجهته للسجان وغياهب السجون وزنازينه في كتابه "سجن السجن".

وبعد هذا الانتظار الطويل داخل زنازين السجن يخرج اليوم الاسير عصمت منصور ليحصل على حريته ضمن الدفعة الاولى التي سيفرج عنها الاحتلال، بهذف العودة للمفاوضات.


الله اكبر الله اكبر