ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار

**************************************

وأما ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار وما خصت به وأوثرت به على غيرها، فروى أبو بصرة الغفاري قال: مصر خزانة الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، قال الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}.

ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر، فأغاث الله بمصر وخزائنها كل حاضر وباد من جميع الأرض.

وجعلها الله تعالى متوسطة الدنيا، وهي في الإقليم الثالث والرابع، فسلمت من حر الإقليم الأول والثاني، ومن برد الإقليم الخامس والسادس والسابع، فطاب هواؤها، ونقي جوها وضعف حرها، وخف بردها، وسلم أهلها من مشاتي الجبال، ومصائف عمان، وصواعق تهامة، ودماميل الجزيرة، وجرب اليمن، وطواعين الشام، وغيلان العراق، وعقارب عسكر مكرم، وطلب البحرين، وحمى خيبر، وأمنوا من غارات الترك، وجيوش الروم وطوائف العرب، ومكائد الديلم، وسرايا القرامطة، وبثوق الأنهار، وقحط الأمطار، وقد اكتنفها معادن رزقها؛ وقرب تصرفها، فكثر خصبها، ورغد عيشها، ورخص سعرها.

وقال سعيد بن أبي هلال: مصر أم البلاد، وغوث العباد. وذكر أن مصر مصورة في كتب الأوائل، وسائر المدن مادة أيديها إليها تستطعمها.

وقال عمرو بن العاص: ولاية مصر جامعة، تعدل الخلافة.

وأجمع أهل المعرفة: أن أهل الدنيا مضطرون إلى مصر يسافرون إليها، ويطلبون الرزق بها، وأهلها لا يطلبون الرزق في غيرها، ولا يسافرون إلى بلد سواها، حتى لو ضرب بينها وبين بلاد الدنيا لغني أهلها بما فيها عن سائر بلاد الدنيا.

ورى عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، حديث، يرفعه إلى الله عز وجل يقول يوم القيامة لساكني مصر فيما يعدد عليهم من نعمته ألم أسكنكم مصر، فكنتم تشبعون من خبزها وتروون من مائها، أمسكوا على أفواهكم.

وقال يحيى بن سعيد: جلت البلاد فما رأيت الورع ببلد من البلدان أعرفه إلا بالمدينة وبمصر. وقال خالد بن يزيد: كان كعب الأحبار يقول: لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر؛ فقيل: ولم ذلك يا أبا إسحاق؟ قال: إني لأحب مصر وأهلها؛ لأنها بلدة معافاة من الفتن، وأهلها أهل عافية، فهم بذلك يعافون، ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه، وهو بلد مبارك لأهله فيه.

وروى عن شفي بن عبيد الأصبحي، أنه قال: مصر بلدة معافاة من الفتن لا يريدهم أحد بسوء إلا صرعه الله، ولا يريد أحد هلكهم إلا أهلكه الله.

وذكر أهل العلم أنه مكتوب في التوراة: بلد مصر خزانة الله، فمن أرادها بسوء قصمه الله.

وقال أبو الربيع السائح: نعم البلد مصر، يحج منها بدينارين، ويغزى منها بدرهمين. يريد الحج في بحر القلزم، والغزو إلى الإسكندرية وسائر سواحل مصر.

وذكر يحيى بن عثمان، عن أحمد بن عبد الكريم، قال: جلت الدنيا، ورأيت أهلها، ورأيت آثار الأنبياء والملوك والحكماء، ورأيت بناء كسرى وقيصر وغيرهما من ملوك الأرض، ورأيت آثار سليمان بن داود عليهما السلام ببيت المقدس وتدمر، والأردن، وما بنته الشياطين بتدبير النبوة، فلم أر مثل برابي مصر على حكمتها، ولا مثل الآثار التي بها، والأبنية التي لملوكها وحكمائها.


كتاب فضائل مصر


https://www.facebook.com/home.php#/topic.php?uid=8394027361&topic=8112

شكرااااااا على الموضوع الحلوووو

قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط

فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذِمَّةَ ورَحِما ).
رواه مُسلم
والمقصود بالارض (مصر)

الأخطبوط كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أخواني انا شايف أنو غير هذا الحكي في هذا الزمن خليتوها( امريكا)،كيف وحصار غزة منها ؟كيف السلام مع اليهود بدا منها مع وجود الآية (ولن ترضى ...........) ؟كيف وكيف ..؟

هذا الحكي (الموضوع) غير موثق .

(الشام بلد الطواعين؟!) أصلا في 40 حديث ذكرو في فضل الشام ومصر لم يذكر فيها إلا القليل والله أعلم.

وإذا بدكو انا بعبيكو أدلة عن فضائل للشام

مصر على عيني وراسي بس المشكلة اخوانا المصرين دوخونا في مصر .

أرجو ألا تتسبب فى الفتنة وتحاول التقليل من شأن مصر. مصر هى الدولة الوحيدة التى ذكرت بالقرآن وذكرت أكثر من مرة وما عداها من أماكن ذكرت فى القرآن هى مدن وقرى وبلدات فكفى بذلك شرفا لمصر هذا غير ذكرها فى الكتب السماوية السابقة وأحاديث نبوية.

الأخطبوط كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز أنا أبدا لاأتسبب بفتنة حاشا لله على العكس أنا أحب مصر والمصريين .

ولكن يا أخي كلما رأيت مصريا أخذ يمتدح مصر مع أن المقولة الشهيرة تقول (مادح نفسه كذاب)

ثم إن الكمال وحده لله فيجب علينا أن نبحث عن النقص في أنفسنا حتى نقومه ولا نشرع بالإمتداح وجعل أنفسنا الكل في الكل كلما دق القوس بالجرة هكذا لا ترتقي .

أي يعني علينا أن نبحث عن خطأ~نا أو بالأحرى نقصنا حتى نقومه .

ثم إن يا أخي العزيز (ليس التقليل من شأن مصر) ولكن ذكر مصر في القرآن لأن معنى مصر يعني البلد أو الدولة .

أخى لا أبالغ اذا قلت أن الأعضاء المصريين هم أكثر الأعضاء انتقادا للأوضاع السيئة فى بلدهم فى المنتدى ونرى مواضيع كثيرة تمدح فى بلدان أخرى فلماذا يكون موضوع عن مصر مشكلة ؟

وبالنسبة لذكر مصر فى القرآن واضح وهو بمعنى "مصر" وليس "بلد أو دولة" والآيات واضحة.



قال تعالى‏:‏ ‏"‏إهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم"‏ البقرة 61‏‏

قال تعالى‏:‏ ‏"‏أدخلوا مصر إن شاء اللّه آمنين"‏ يوسف 99‏‏

وقال تعالى‏:‏ ‏"‏وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوا لقومكما بمصر بيوتًا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة"‏ يونس
87‏‏‏

وقال تعالى مخبرًا عن فرعون أنه قال‏:‏‏"‏أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون"‏ الزخرف51‏

قوله تعالى " وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "

شكرا ليك على الموضوع الرائع أكس