ما يزيد الطين بلة:حركات التنصير الطفيلية التي تقتات على هذه الظروف الصعبة وتغري الأطفال بترك دينهم مقابل الفلوس. يتخذالعنفضدالأطفالمجموعةمنالأشكالويتأثربمجموعةواسعةمنالعوامل، منالصفاتالشخصيةالمميزةللضحيةوالفاعلين،إلىبيئتهمالثقافيةوالفعلية . ومعذلك، لايزالكثيرمنأنواعالعنفالموجهضدالأطفالخفيالعدةأسباب . أحدهذهالأسبابهو الخوف: إذيخشىالكثيرمنالأطفالالإبلاغعنحالاتالعنفالموجهضدهم . وفيكثيرمنالحالات،يبقىالآباء،الذينينبغيأنيحمواأطفالهم،صامتينإذاارتكبالعنفزوجأو أيأحدآخرمنأفرادالأسرة،أوفردآخرأكثرقوةمنالمجتمع مثلأيصاحبعملأو ضابطشرطةأوزعيمطائفة . ويتعلقالخوفعلىنحووثيقبوصمةالعارالتيكثيراماتلحق بالإبلاغعنالعنفلاسيمافيالأماكنالتييأتيفيها"شرف"الأسرةقبلسلامةالأطفال ورفاهيتهم. ويمكنأنيؤديالاغتصابأوأيشكلمنأشكالالعنفالجنسيالأخرى، علىنحوخاص،إلىنبذمن المجتمع وزيادةالعنفأوالموت. ويعدقبولالعنفعلىمستوى المجتمعأيضاعاملامهما : فقديقبلالأطفال ومرتكبوالعنفعلىالسواءبالعنفالبدنيوالجنسيوالنفسيعلىأنهحتميوعادي . وينظر إلىالتأديبعبرالمعاقبةالبدنيةوالمهينةوالترهيبوالتحرشالجنسيغالباعلىأنهامسائل عادية،خاصةعندمالاينتجعنأيمنهاضرربدني"واضح"أودائم. ويعكسذلك،عدم وجودخطرقانونيواضحللعقوبةالبدنية، وهذا من تداعيات المجتمع الرأسمالي الهمجي،الذي يعلم الناس القسوة والفردية في المجتمع.والعنفغيرمنظورأيضالأنهلاتوجدطرقآمنةأوموثوقةللأطفالأوالكبار للإبلاغعنه. ففيبعضأنحاءالعالم،لايثقالناسفيالشرطةأوالخدماتالاجتماعيةأو غيرهمممنهمفيالسلطة؛وفيأماكنأخرى،لاسيماالمناطقالريفية،لاتوجدسلطةيمكن الوصولإليهايمكنأنيبلغهاالمرءبماحدث. وحيثتجمعالبيانات،لاتكوندائما مسجلةبطريقةكاملةأومنسقةأوشفافة. الحلول المطروحة:- التعليمالإلزامي: ففي تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة ( اليونسيف) أن نسبة الانتظامالصافي في المدارس الابتدائية للذكور والإناث في السعودية 56% خلال الفترة من 1992م-2002(نقلاً عن أمان)2-عمل بحوث اجتماعية في الأماكن الحرفية ,والمصانعوالورش.3-تأهيل أطفال من سن (10-15) ورعايتهم صحياً ونفسياً, وتدريبهم على بعضالحرف التي تتناسب مع أعمارهم, وتكوينهم الجسمي والنفسي.4-توعية الأسر التيتدفع أبناءها إلى العمالة بخطورة المشكلة.5-افتتاح مركز لإيواء الأطفالالمشردين, أسوة باليمن التي قامت بافتتاح مركز مماثل في منطقة حرض الحدودية معالسعودية.6- وضع المشاريع الجادّة للقضاء على هذه الظاهرة, مع الوضع بعينالاعتبار العائد المادي للقضاء عليها!! كما جاء في دراسة قامت بها منظمة العملالدولية التابعة للأمم المتحدة "إن المنافع الاقتصادية التي تعود بها عملية مكافحةتشغيل الأطفال على مستوى العالم تتجاوز تكاليفها بمعدل(6,6- 1) فمثلاً في شمالإفريقية والشرق الأوسط ستكون الفوائد هي الأكبر مقابل التكاليف (8.4- 1)فى مصرتقول وفاء المستكاوي ـ مدير عام إدارة الدفاعالاجتماعي بوزارة التضامن الاجتماعي نتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع من خلال فلسفةالدفاع الاجتماعي التي تقوم علي فكرة وجوب تحويل المنحرف إلي إنسان سوي متكيف معالمجتمع الذي يعيش فيه بحيث يكون عنصرا مثمرا ومنتجا فيه, ومهمة الدفاع الاجتماعيليست مقصورة علي علاج المنحرف ليكون عضوا سويا فقط بل تمتد هذه المهمة إلي وقايةالمعرضين للانحراف والعمل بمختلف الوسائل والتدابير علي انتشالهم من الهوة التي قديتردون فيها إذا لم يتم رعايتهم في الوقت المناسب ولذلك فإن أسس مكافحة الانحرافالتي نتبعها تقوم علي التركيز علي الفرد والعناية بشخصيته والتعرف علي أسبابهودوافعه للانحراف مع العمل علي علاجه. وتتولي الإدارة رعاية الأطفالالمعرضين للخطر وضحايا الانحراف والمتسولين غير أصحاء البنية ورعاية المحكوم عليهموالمفرج عنهم وأسرهم مع العمل علي الوقاية من سوء استخدام العقاقير والمواد المخدرةويحكم عمل الإدارة في هذا المجال نظرة اجتماعية للطفل المنحرف أو المعرض للانحرافوالخطر لظروف ومتغيرات أحاطت به أو كونه ضحية لمجموعة من العوامل الاجتماعية أوالشخصية أو بيئية لها أبعاد نفسية واجتماعية ونظرتنا لهم كضحايا تتطلب معاملتهممعاملة خاصة في التشريعات الخاصة بهم وفي التدابير التي يعاملون بها ولقد تضمنقانون الطفل رقم12 لسنة96 كل ما يتعلق بأمور هؤلاء الأطفال ورعايتهم كما رفضالقانون من خلال المؤسسات الاجتماعية المتخصصة في التعامل معهم. وكثير من هذا العمل يصل لقليل من الناس فقط.هذا غير البلاد التي لا نملك عنها معلومات أو إحصائيات مثل السودان وبلاد إفريقية أخرى.المريع فى هذا الموضوع هو:•1.العدد الهائل (الخرافى) لقصص التعذيب ,الاغتصاب و القتل الموثقة فى الاعلام بدون التاثير على الواقع الفاسد الذى نعيش فيه،ويعتم الإعلام على هذه القصص، اللهم إلا في بعض المسلسلات.•2. اللامبالة وطريقة تفكير اغلب الناس "هذه لست مشكلتى....هذه مشكلة شخص اخر"3. عدم الرجوع إلى الشرع والعقيدة الإسلامية لحل المشكلة.
الخاتمة:
وأما أطفال المسلمين فلا بواكي لهم
الأطفال في ظل الخليفة والدولة الإسلامية:
لقد وصلت امتنا الاسلامية إلى درجات من احترام الانسان بل والحيوان. نادراً ما تصل اليها امة : فالطفل له مصاريف خاصة، والمريض يعالج في البيمارستان ويعطى الطعام والكساء ويعطى كل يوم ديناراً ذهبياً له قيمته في تلكم الايام، ووصل الاهتمام بصحة الطفل إلى ان تقوم حكومة نور الدين زنكي باجراء اوقاف توزع الحليب من ميزاب كبير بعد ان يحلى بالعسل، ومن لم يستطع المجيء إلى هذا الميزاب في دمشق وغيرها فان هناك اوقافاً تسمى (زبادي خانة) أي اوقاف اللبن الزبادي توزع على الفقراء والاطفال خاصة، بل حتى الحيوانات كان لها جرايات واوقاف.
ولما غاب الراعي بغياب دولة الخلافة صار الغرب الكافر يتاجر بأطفال المسلمين في مجالات عدة مثل الدعارة والتسول والعبيد والخدم والبيع والعمل وغيرها على أعين حكامنا وهم لنا ناظرون . وبات اطفال المسلمون لا بواكي لهم.
فأنشأ الغرب الكافر منظمات ظاهرها الرحمة وباطنها عذاب أليم تتاجر بأطفالنا الذين تشردوا بسبب الحروب والكوارث فيباعوا كما تباع السلع. وسأضرب مثالا عن بيع الاطفال من قبل عصابات منتشرة في بلاد المسلمين وخاصة دول الخليج, هذه العصابات تقوم بشراء الاطفال من دول افريقيا خاصة ويتم بيعهم الى دول الخليج وكافة الدول العربية للتسول على عين حكامنا ومرأى منهم .
وكشفت منظمة الهجرة العالمية ، أن آلاف الأطفال الإثيوبيين يتم بيعهم من قبل ذويهم مقابل دولار وربع أو دولارين ونصف على الأكثر للطفل الواحد. وعرض التليفزيون السويدي فتاة عراقية اسمها (زهراء) ذات الاربع الاعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، وهو المبلغ الذي لا يساوي قيمة الزهور التي يضعها الرئيس العراقي جلال الطلباني او رئيس وزرائه نوري المالكي في واحد من مؤتمراتهم الصحفيه, حسب قول الموقع.
هذه بعض القصص والحوادث التي يتعرض اليها اطفال المسلمين من قتل وتنصير سواء في بلاد الغرب كفرنسا وفي بلاد المسلمين قاطبة, حال يندى له الجبين والسبب غياب دولة الخلافة الاسلامية التي بغيابها اصبح الطفل المسلم ارخص من باقة ورود.
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110].
ويقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
وفي الحديث: "مَن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومَن لم يصبح ناصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم"، "وأيما أهل عَرْصَة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله".
وقد ذمَّ القرآن الأقوام الذين أطاعوا الجبابرة الطغاة وساروا في ركابهم كقوله عن قوم نوح: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} [نوح:21].
بل جعل القرآن مُجرَّد الركون والميل النفسي إلى الظالمين موجبًا لعذاب الله: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} [هود:113].
ويُحمِّل الإسلام كل مسلم مسئولية سياسية: أن يعيش في دولة يقودها إمام مسلم يحكم بكتاب الله، ويبايعه الناس على ذلك، وإلا التحق بأهل الجاهلية، ففي الحديث الصحيح: "من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية".
فماذا ينتظر المسلمين أكثر من القسوة التي يعاني منها فلذات الأكباد وهم من يفرح الله سبحانه وتعالى لفرحهم،متي يعملون لإعادة الخليفة والذي يحكم بالإسلام ويطبقه وينقذ به المستضعفين في الأرض؟
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء:97-99].
فحسبنا الله ونعم الوكيل
أم أبوبكر - ولاية السودان