قمت بترجمة هذا النص من النسخة التشيكية لكتاب طيارين بنجمة داوود
لكل من ميراف هالبيرين و اهارون لابيدوت
1-اثناء حرب الاستنزاف تم تعيين اللواء افيهو بن نون قائد لسرب مقاتلات فانتوم ,والتى كانت فى ذالك الوقت بمثابة القوة الضاربة لسلاح الجو الاسرائيلى و المكلفة بتحمل عبئ مواجهة الصواريخ المصرية.قصة افيهو بن نون توضح لنا شراسة الصراع الدائر فى ذلك الوقت بين الصواريخ المصرية و الطيارين الاسرائيليين و ما تضمنته من مخاطر.
هذه المرة كنا على اتم الاستعداد.لقد خضنا معركة مريرة,طائرات الفانتوم الاسرائيلية فى مواجهة الصواريخ المصرية.حتى الان لم نتفوق على الصواريخ.لقد سقط ثلاثة طيارين و اثنان من الملاحين فى اسر المصريين.لقد كان لهذا تاثير سلبى على روحنا المعنوية.كنا مقتنعين تماما بان نتيجة هذا الصراع القاسى سيتوقف على مدى التزامنا. و كذلك كنا مقتنعين بان هناك ثمنا غاليا سيتعين علينا دفعه,ولكننا لم نستطع ان نقدر مدى ارتفاعه.
اول اشتباك تم فى 30 مارس 1970, فلقد قدت تشكيل مكون من ثلاث ازواج من المقاتلات الى الروبيكا بين القاهرة و السويس, حيث تم نشر ثلاث بطاريات صواريخ سام2,و التى بدأ المصريون فى تحريكها ببطء فى اتجاه قناة السويس.لقد بدأ نشر بطاريات الصواريخ اصلا حول القاهرة , و مع مرور الوقت بدأو فى اعادة نشرها تجاه الحدود. و مع بدأ نقل الصواريخ الى الشمال, اطلقنا عليها مبكرا اسم –حملة الصواريخ المهاجرة-.
اجتزنا قناة السويس على ارتفاع منخفض, وجدنا بطارية صواريخ و قمنا بتدميرها,و تمكنا بنجاح من تفادى النيران الكثيفة للمدفعية المضادة للطائرات.و وفقا للخطة كان يجب عليناان نستمر فى التحليق على ارتفاع منخفض ثم نبدأ بالتسلق قبل وصولنا للقناة بحوالى دقيقة,و لكن احد طياري التشكيل و هو رامى هارباز,ارتكب خطئا,حيث انه ارتفع بعد الهجوم مباشرة بدلا من الانتظار حتى نصل الى القناة.فقامت بطارية اخرى لم نرها باطلاق صواريخها عليه,فأصيبت طائرته و رايناه و ملاحه ايلي اهيكار يقفزان بالمظلات على الاراضى المصرية.
تابع يالو و هو رقم2 المرافق لرامى فى التشكيل,رامى و هو يرتفع لاعلى قبل الوقت المحدد.قام يالو بالنداء على رامى بالاسلكى,ليخبره بضرورة خفض ارتفاعه.لكن الاوان قد فات.فتابع طائرة رامى وهى تصاب و تشتعل.
بعد فترة قصيرة قمت بالتسلق ايضا و رأيت سحابة من الدخان تتصاعد من الطائرة المحطمة.
وأثناء ما كان رامى يهبط بالمظلة نادى فى لاسلكى الطوارئ انا اسف و لقد ارتكبت حماقة.
فى هذا اليوم اصيبت لنا طائرة فانتوم اخرى بالصواريخ المصرية.و استطاع طاقم الطائرة من القفز و هم يتسحاك بيير و ديفيد يائير.قفزوا فوق ارض مصرية.
عندما عاد بيير من الاسر اخبرنا عن قصة اسره المرعبة,اما ديفيد يائير فلقد تم انقاذه بنجاح بواسطة احدى طائراتنا المروحية.و منذ ذلك اليوم بدأ المصريون فى الدفع ببطاريات الصوريخ الى الامام.و نحن كذلك كان يجب علينا كل يوم مهاجمة مواقع جديدة لبطاريات الصواريخ.و كل هذا العمل كان ملقى على عاتق اسراب الفانتوم.يوم بعد يوم بدأت اطقم الطائرات فى التناقص.ولم يكن فى استطاعتنا سوى الضغط بغيظ على اسناننا و الاستمرار,لقد دفعنا فى صراعنا ضد الصواريخ الثمن غاليا من رجالنا و طائراتنا.
اجتهد فى ترجمة النص
أحمد سعيد طه