الحرب البيولوجية بمفهومها الواسع هي استعمال كائنات حية (البكتيريا والركتسيا والفطريات والفيروسات والكائنات الدقيقة المعدلة وراثيا) أو نواتج نموها في إضعاف كائن آخر أو موته لأسباب إستراتيجية تهم من يستعمل هذه النوعية من الحروب.
تقوم نظرية الحرب البيولوجية على حقيقة إن العدد المستضعف هو العدو الذي يمكن هزيمته بسهولة على ذلك فهي توصف أحيانا بحروب النفس الطويل.
تاريخ الحرب البيولوجية:قد يكون الرومان هم أول من استعمل وسائل الحرب البيولوجية حيث قاموا بتلويث مصادر المياه بطرق عشوائية لكسب الحروب إلا أن الحروب البيولوجية المنظمة يمكن تتبعها على النحو التالي :
عام 1346 قام التتار بنشر مرض الطاعون الذي اكتسح أوروبا وتسبب في موت 25 مليون شخص.
عام 1932 قام اليابانيون بنشر أمراض الجمرة الخبيثـة و الحمى القلاعيـــة والتيفـــــود والطاعون في منطقة منغوليا بالصين.
عام 1942 ركزت الولايات المتحدة على دراسة وسائل نقل أمراض الجمرة الخبيثة والحمى القلاعية والتهاب أغشية المخ والتسمم البونسشلينى وحمى Q.
عام 1949 قامت اليابان بتطوير ما يسمى بالقنبلة البكتيرية.
عام 1974قامت اليابان بنشر بعض التوكسينات الفطرية في جنوب شرق آسيا فيما يسمى بالسحابة الصفراء.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وروسيا وفرنسا بتطوير تكنولوجيا الحرب الميكروبية لتكون على نطاق واسع.
* تلاحظ الفوارق الزمنية السابقة والتي قد تكون لها دلالتها .
والكائنات الدقيقة المستعملة في الأسلحة البيولوجية يجب أن تدرس دراسة كافية قبل استعماله من حيث:
[ltr]·
Durability[/ltr]
[ltr]·
Effect[/ltr]
[ltr]·
Detect[/ltr]
[ltr]·
Management or control.[/ltr]
إلا أن أصعب النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار إمكانية الكشف عن الميكروبات مع بداية الإصابة – كذلك مدى قابليتها لإحداث إصابات كامنةlatent خصوصا في العينات النباتية.
التوكسينات والحرب البيولوجية:
بالرغم من أن موضوع التو كسينات قد يندرج تحت مواضيع الحرب الكيماوية إلا انه يشار إليه كرافد من روافد الحرب الميكروبية ومعظم التوكسينات التي تستعمل تفرزها الفطريات من أجناس
Fusarium, Penicillium, Aspergillus حيث تنتج هذه الأجناس حوالي 30% من التوكسينات الفطرية ومنها على سبيل المثال :
[ltr]
Aflatoxin :[/ltr]
[ltr]
Aspergillus flavus, [/ltr]
[ltr]
A. parasitiuis,[/ltr]
[ltr]
B. Penicillium puberullem.[/ltr]
[ltr]
Patulin:[/ltr]
[ltr]
Aspergillus clavatus,[/ltr]
[ltr]
P. patulum[/ltr]
[ltr]
Ochratoxin :[/ltr]
[ltr]
A.ochroceus[/ltr]
[ltr]
Trichothecene:[/ltr]
[ltr]
Fusarium solani[/ltr]
[ltr]
Betulin :[/ltr]
[ltr]
Clostridium botulinum[/ltr]
ولنا أن نتصور في هذا المجال أن جرام واحد من توكسين فعال قد يتسبب في قتل 10 مليون شخص – كما أن توكسين البوتيولين النقي يفوق في تأثيره غاز Sarin بمقدار 3 مليون مرة وهذا يعطى فكرة عن خطورة التو كسينات.
أمثلة للميكروبات التي استعملت في الحروب البيولوجية:
[ltr]
Coccidiodes immitis, Puccinia graminis tritici, Pyricularia oryzael Vibrio cholera, Yersinia pestis, Bacillus anthracis, Clostridium botulinum, Salmonella typhi, Rickettsia prowasecki and Coxiella burnetti. [/ltr]
ميكانيكية توصيل الميكروب المستعمل إلى الهدف:
تختلف طرق توصيل الميكروب إلى الهدف باختلاف الميكروب والغرض من الهجوم – وتتراوح هذه الطرق ما بين وسائل بسيطة وبدائية إلى وسائل معقدة وتكنولوجيات متطورة مثل الصواريخ – رؤوس القذائف الحاملة للميكروبات – الطائرات النفاثة والغواصات.
كما توجد وسائل اقل تعقيدا وأسهل تنفيذا مثل:
تلويث مياه الشرب - استخدام الحشرات الناقلة للأمراض - تصدير كميات كبيرة من المعونات الزراعية المحتوية على الميكروبات تحت بند النواحي الإنسانية - تصدير المخصبات الحيوية - تصدير المبيدات من أصل ميكروبي لأغراض المقاومة الحيوية للأمراض النباتية والحشرات.
إعاقة تأثير الحروب البيولوجية:
نظرا لان الحرب البيولوجية تعتمد على دراسة مواطن الضعف في الهدف – وهذا بالطبع نشاط استخباراتي – وعلى ذلك فان إعاقة تأثير الحرب البيولوجية تعتمد على الآتي:
1- التعاون بين الجهات الأمنية والعلمية.
2- حصر جميع الأماكن المستهدفة والسهل الوصول إليها.
3- تشديد الرقابة الأمنية والحجرية بدون اى تجاوزات.
4- تحديث المعامل وتطوير أدائها.
5- الاهتمام بتطوير أداء الحجر الزراعي والبيطري بعيدا عن نبرات التفوق من حيث الخبرة والأداء.
http://greenzoneregypt.blogspot.com/2014/03/blog-post_2981.html