احتياطيات الغاز في مياه بحر غزة تبلغ 1.4 تريليون قدم مكعب
أفادت (غلوبال ريسيرتش) أن الاجتياح العسكري الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة يحمل دلالات واضحة ومباشرة على وجود أهداف اقتصادية للتملك والسيطرة على احتياطيات الغاز البحرية الاستراتيجية في القطاع. وأوضحت أن حرب غزة حرب استكشافية بدأت ملامحها عام 2000 عندما وُجِدت احتياطيات كبيرة من الغاز على سواحل غزة.
وبينت (غلوبال ريسيرتش) تحت عنوان (الحرب والغاز الطبيعي: الغزو الاسرائيلي وحقول الغاز البحرية لغزة) بقلم ميشيل تشوسودوفسكي، أن شركة الغاز البريطانية (بي جي غروب) قد منحت وشريكها الشركة العالمية المتحدة للمقاولين (سي سي سي) ومقرها أثينا والتي تملكها عوائل صباغ وخوري اللبنانيتين، حقوق استكشاف النفط والغاز ضمن اتفاقية تمتد على مدار 25 سنة وقعت في نوفمبر 1999 مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفقا لمجلة (ميدل إيست إيكونومك دايجست) في عددها 5 يناير 2001، تتضمن الاتفاقية الثلاثية الأطراف تطوير الحقل ووضع خط أنابيب، كما يغطي ترخيص الشركة البريطانية المنطقة البحرية لغزة بالكامل التي تجاور مرافق الغاز الإسرائيلية البحرية المتعددة. مع العلم أن 60% من الاحتياطيات الغازية على طول ساحل غزة والكيان الصهيوني هو ملك للفلسطينيين.
وفي عام 2000 قامت الشركة البريطانية بحفر بئرين، هما: غزة مارين 1 وغزة مارين 2.
واشارت (غ. ر.) إلى أن الشركة البريطانية تتوقع أن يصل حجم الاحتياطيات الموجودة إلى 1.4 تريليون قدم مكعب بما يعادل حوالي 4 مليارات دولار أمريكي، وقد تكون أكثر من ذلك بكثير.
خطة الغزو على طاولة العمليات بين رئيس الموساد الإسرائيلي ميير داغان أن خطة غزو قطاع غزة تحت مسمى (الرصاص المسكوب) تم الإعداد لها منذ يونيو 2008، وذلك وفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن وزير الدفاع إيهود باراك أعطى إرشاداته لقوات الدفاع الإسرائيلية للتحضير لعمليات عسكرية واسعة النطاق في القطاع قبل 6 أشهر (في شهر يونيو الماضي أو قبل ذلك)، وذلك على الرغم من بدء إسرائيل لمفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس (هآرتز الإسرائيلية 27 ديسمبر 2008).
وفي الشهر المذكور نفسه، أجرت الحكومة الاسرائيلية اتصالاتها مع الشركة البريطانية مجدداً، مع وجود مساع جادة هذه المرة لمواصلة المفاوضات النهائية المتعلقة بشراء الغاز الطبيعي لغزة.
وزادت (غ. ر.) بالقول إن وزير المالية ياروم آرياف ووزير البنية التحتية هيزي كوغلير بادرا بإبلاغ الشركة البريطانية برغبة إسرائيل تجديد المباحثات. وأضافت المصادر أن الشركة لم تستجب بصورة رسمية للطلب الإسرائيلي، لكنها سترسل مبعوثا لإسرائيل في غضون أسابيع لإجراء مباحثات مع مسئولي الحكومة الإسرائيلية.
وصادف قرار الإسراع في مباحثات الشركة مع التخطيط لغزو غزة اعتباراً من شهر يونيو.
وقالت (غ. ر.) إنه كان من الواضح أن إسرائيل متحمسة للوصول إلى اتفاق مع الشركة البريطانية قبل الغزو الذي وصل الإعداد له إلى مراحل متقدمة. علاوة على ذلك، جرت هذه المفاوضات مع الشركة البريطانية بحضور ممثلي حكومة إيهود أولمرت، مع معرفة أن غزواً عسكرياً قادماً على الأبواب وبات على طاولة العمليات العسكرية.
وذكرت (غ. ر.) أن المباحثات استمرت بين مسؤولي إسرائيليين والشركة البريطانية في أكتوبر 2008، أي قبل أكثر من شهرين قبل العدوان الإسرائيلي في 27 ديسمبر 2008.
وفي نوفمبر 2008، أنشأ وزيرا المالية والبنية التحتية بالكيان الصهيوني مؤسسة كهرباء إسرائيل (آي اي سي) لدخول مفاوضات مع الشركة البريطانية حول شراء الغاز الطبيعي من حق امتياز الشركة بحراً في غزة، وصادق مجلس إدارة مؤسسة كهرباء إسرائيل برئاسة موتي فريدمان على اطار العمل المقترح قبل اسابيع قليلة. (غ. ر. 13 نوفمبر 2008).
غزة والطاقة الجيوسياسيةوخلصت (غ. ر.) إلى أن الاحتلال العسكري لغزة كان المقصود منه بصورة رئيسية تحويل سيادة حقول الغاز من الفلسطينيين إلى الكيان الصهيوني مخالفة بذلك القانون الدولي والأعراف الدولية. واوضحت (غ. ر.) أن المرافق البحرية المتعددة مرتبطة أيضاً بممر لوجستي للطاقة خاص بالكيان الصهيوني، بدءاً من ميناء إيلات الذي يعتبر محطة خط أنابيب نفطية، والبحر الأحمر إلى ميناء إسرائيل البحري في أشكيلون، وشمالا إلى حيفا، وانتهاء بربط خط أنابيب تركي – إسرائيلي مع الميناء التركي جيهان.
http://www.alnabanews.com/node/525عاشت فلسطين
بحري من عكا