فريق التحرير
في إطار العمل على تحديث أسطولها من المركبات البرية، تسلّمت الإمارات العربية المتحدة من شركة أوشكوش للدفاع آخر مركبة مضادة للألغام ومحمية من الكمائن والقادرة على السير في الأراضي الوعرة (M-ATV)، من أصل 750 مركبة من هذا الطراز، تم بيعها للإمارات المتحدة العربية. وهي تعمل حالياً على إبرام صفقة مع السعودية لبيع عدد غير محدد من المركبات M-ATV الأقل وزناً.
وتعليقاً على الموضوع، قال جون براينت، نائب رئيس برامج الدفاع الخاصة بالشركة إنّ أوشكوش تعمل حالياً على عقد اتفاقية صيانة وتوريد طويلة المدى مع الإمارات للمحافظة على هذه المركبات. وقد تمّ الإعلان عن عقد المركبات هذا في تموز/يوليو 2012، وانتهت عمليات التسليم في آب/ اغسطس الماضي.
وبما أن الإتفاقية مع السعودية لا تزال في مراحلها الأولى، قال براينت إنه غير قادر على تقديم أية معلوماتٍ أخرى، على الرغم من أنّه يتوقّع بأنه سيتم الإعلان عن مضمون الاتفاقية بحلول نهاية هذه السنة.
يشار إلى أنّه منذ بدء البرنامج في عام 2009، اشترى الجيش الأميركي ومشاة البحرية وقيادة العمليات الخاصة حوالى 8700 مركبة M-ATV ليتم استخدامها في أفغانستان، مع العلم أنّه في إطار عملية تصفية أسطول هذه المركبات المستخدمة خلال الحرب، ستحتفظ الدولة بحوالى 5600 مركبة منها، من ضمنها 250 مركبة لقيادة قوات العمليات الخاصة.
وقال براينت إن الحكومة الأميركية تخطط لإعادة تجهيز جميع المركبات القادمة من أفغانستان تقريباً، في مستودعات الحكومة الخاصة بها.
وتعمل الشركة على سلسلة من التحديثات على المركبات بمجرّد عودتها إلى الوطن، ومن ضمنها السلامة والقدرة على الصمود والتنقل. ويضاف إلى ذلك، تحديث أنظمة جديدة وحزمة اتصالات حديثة للعملاء الدوليين، والتي من شأنها أن تسمح لهم بدمج العديد من أجهزة الراديو على المنصات .
وباعتبارها واحدة من المرشحين الثلاث لبرنامج المركبة التكتيكية المشتركة (JLTV)، أعرب براينت عن قلقه حيال حقيقة أن مديري البرنامج يقولون إنهم لن يبقى لديهم المال لمواصلة التجارب بحلول الصيف المقبل، إلا إذا تم تزويدهم بمبلغ جديد.
قال إن الشركة لا تزال تواصل أداء الاختبار الخاص بها على مركبات JLTV، كما أنها حريصة على مشاركة تلك المعلومات مع الحكومة إذا كانت بحاجة إليها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مركبات M-ATV تعزّز قدرات العمليات البرية الإماراتية من خلال توفير حركيّة أكبر على الطرقات الوعرة، وحماية أفضل للطاقم بحيث يليق بها الاستخدام دعماً لمهام الأمن القومي، كذلك المهام الحساسة المتعلّقة بالأمن في الشرق الأوسط والدول المجاورة.
توفر هذه المركبة، على جميع أنواع الأراضي وتحت كل ظروف الطقس، ميزة تعدد الأدوار والقدرة على الحركة وعلى الصمود، والتي تعتبر عناصر أساسية لإنجاح المهمة. وبفضل نسبة الطاقة المرتفعة للوزن، والخلوص الأرضي الفائق، تتميز المركبة بخفة الحركة وسرعة الاستجابة وسهولة القيادة، إلى جانب توفير الحماية للطاقم والتي تعتبر عنصراً أساسياً في معارك اليوم.
وتتميز هذه المركبة بالخفة والسرعة والقدرة على المناورة في الأراضي الوعرة، إضافة إلى قوة الأداء. وتستخدم في مهام القيادة والتحكم ونقل الجنود ونقل الشحنات الخفيفة، أو قطر الأسلحة، أو حمل منصات اسلحة.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=30395&cat=2