أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الصين كرقم واحد

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الصين كرقم واحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الصين كرقم واحد 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد Empty10

الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الخميس 28 مايو 2009 - 10:25

خلال العقود القليلة القادمة، ستصبح الصين ثانية مركز شرق آسيا، وإمكانية تمركز شرق آسيا حول صين قوية ليست كارثية كما جادل البعض في الولايات المتحدة، والمخاوف من تعرض المصالح الأمريكية للخطر إذا هيمنت الصين على المنطقة لا أساس لها على الأغلب، وربما تكون خطيرة، والحقيقة، إنه من مصلحة أمريكا القومية أن تتفاهم مع قيادة الصين التاريخية في المنطقة وأن تتبنى مشروع إرساء علاقة إيجابية تسهل على الصين قيامها بدور بناء. أما البديل -أى المجابهة مع الصين- فسيرسم مساراً خطراً للولايات المتحدة.


الكثيرون من الأمريكيين الذين يطالبون بالسيادة الأمريكية على العالم سيهاجمون هذا الموقف على أنه مناقض للبديهة وأنه يطرح الإستسلام الأمريكي المبكر للصينين وأن هذا في أساسه أمر يناقض المبادئ الأمريكية كما أنه يناقض مفهوم الصدارة والسيادة، وقد ينبذه البعض على أنه سذاجة تتنافى مع الرؤية الواقعية، ولكن هذا الطرح يتنافى مع البديهة فقط في إطار أن التفكير في هذه المواضيع تشوبه استراتيجيات الحرب الباردة التي انقضت أيامها. كما أن الواقعية السياسية توجب أن ننظر إلى الصين ومستقبلها كما هو قائم فعلاً وليس كما نتمناه أن يكون. فتوقع احتواء الصين أو إشغالها من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحسب الأهواء ومن دون عواقب خطيرة أمر غير واقعي. لذا يجب على الأمريكيين أن يتخلوا إلى الأبد عن مفهوم "مع الصين" أو "ضدها".
إن ظهور الصين من جديد كقوة عالمية سيعيد شرق آسيا إلى نظام يشبه النظام التقليدي الذي ساد المنطقة. ومن المنظور الأمريكي، سيتطلب ذلك إعادة تقييم الأدوار والمصالح والسياسات في العقود القادمة. ولإرساء الأساس لدور أمريكي إيجابى في شرق آسيا في القرن الواحد والعشرين ومابعده، تحتاج الولايات المتحدة لمراجعة وإعادة التفكير في سياستها ليس فقط تجاه الصين بل تجاه تايوان والكوريتين واليابان أيضاً.

العودة إلى مركزية الصين

الحرب الأهلية الصينية التي أقامت الصين الحديثة في 1949م كانت تحدياً رئيسياً لسياسة الولايات المتحدة الخارجية. لقد مثلت "الخطر الشيوعي" على مقياس واسع ومثلت بداية الحرب الباردة في آسيا التي كلفت الملايين من أرواح الآسيويين وأكثر من مئة ألف من أرواح الأمريكيين. إن سجل الحرب الباردة الأمريكى في شرق آسيا ملطخ بالإخفاقات السياسية الشديدة في الصين وفيتنام - حيث ساندت الولايات المتحدة ما تبين في النهاية أنها الأطراف الخاسرة - وفي كوريا وافقت الولايات المتحدة على التقسيم المبدئى لشبه الجزيزة لكنها بعد ذلك أخفقت في حماية كوريا الجنوبية بعدم ضمها إلى التزامات أمريكا الأمنية في آسيا. وبنظرة إلى الوراء، نرى أن الأحداث والقرارات المبكرة التي أدت إلى الحرب الباردة المدمرة في شرق آسيا لاتزال تشكل أساس دور أمريكا الحالى في المنطقة والولايات المتحدة مقدر لها أن تكرر النواحي المأساوية لتاريخها في شرق آسيا ما لم تغير سياستها لتعكس الأحداث والتطورات العظمى التي تتكشف في المنطقة. في شرق آسيا، ستكون للصين صدارة ومن مصلحة الولايات المتحدة أن تتعلم كيفية التعايش مع تلك المنطقة والازدهار فيها. إن مدخل سياسة الولايات المتحدة الخارجية التقليدى القائم على التحالفات الثنائية التي تهدف إلى عزل الصين لن ينجح وفي الحقيقة قد يؤدى هذا المدخل إلى كارثة.
تتصف الخبرة الغربية في العلاقات الدولية والصيغة التقليدية للعلاقات بين دول شرق آسيا بتناقضات بارزة. ففى حين تميز تعددية قطبية القوى الدولية الكبرى في أوروبا. فإن نظام شرق آسيا التقليدى كان في الغالب وحيد القطب، فالصين عندما كانت المملكة الوسطى Middle Kingdom لعبت دور القطب الوحيد لفترات طويلة من تاريخ شرق آسيا. والوجه الآخر لهذه التناقضات يتعلق بالمستويات المختلفة من "الفوضى" Anarchy بين النظامين. فالواقعيون من الساسة الحديثين بنوا دراستهم للعلاقات الدولية على الديناميكية التي تحكم الدول الأوروبية المتماثلة والمتنافسة على كسب القوة في ظل "مبدأ الفوضى المنظم" Ordering Principle of anarchy في شرق آسيا، فرض حجم الصين ووزنها تنظيماً تراتيباً على الديناميكية الإقليمية. فإلى جانب قوتها، فإن التأثير الكونفوشي على السياسات الدولية، ونظام التجارة القائم على دفع إتاوات التابعية Tributary System مكن الصين من إدارة النظام الإقليمى بطريقة سليمة نسبياً حتى القرن التاسع عشر.
الولايات المتحدة قوة عظمى ذات أسس ثابتة في الوقت الراهن في حين أن الصين حالياً قوة تراجع منطلقاتها وهي في طور الابتعاد عن المبادئ الماركسية التقليدية البحتة. فالصين الحديثة في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، التي يتبناها التاريخ الحديث وبصورة رئيسية في شكل الإمبريالية الغربية، جعلت الإحياء القومي أولوية البلاد الأولى، إنها تحاول إعادة تشكيل التاريخ وإستعادة مكانتها اللائقة كحضارة وقوة عظمى. كان هذا هو الموضوع الرئيسي ومصدر شرعية الحزب، من حيث الجوهر، يجب أن تناضل الصين من أجل السيادة الإقليمية، فتاريخها وحجمها أوجد حاجة لديها للسيادة وهو ما يستحيل إنكاره. وفي الوقت نفسه، لايمكن للحزب الشيوعي أن يسمح للولايات المتحدة بالسيادة على آسيا لأن حكومة الولايات المتحدة تستمر في أن تمثل تهديداً للحكم الشيوعي في الصين في صيغة تحالفها العسكري مع الدول المحيطة وبسبب شجبها المنتظم لسياسات بكين، وسط الفجوة في المفهوم والتباعد في الأهداف فإن أنجح طريقة للولايات المتحدة لاستعداء الصين هي رسمها كعدو - وهي حالة مدمرة من النبوءة التي تتحقق ذاتياً.
في العلاقات الدولية، تعتبر طريقة فهم وتأويل النوايا أكثر أهمية من النوايا نفسها.هناك فجوة تتعلق بالتصورات والفهم تفصل بين الولايات المتحدة والصين. فعلى الرغم من أن سياسة الولايات المتحدة الحالية نحو الصين يمكن أن توسم بأنها دفاعية ومعتدلة، فإن الصينيين يرونها ضارة وخبيثة.فمحاولات الولايات المتحدة لحث الصينيين وإغرائهم ليلعبوا وفق القواعد الأمريكية وخصوصاً علاقة أمريكا التي تتسم بالازدواجية مع تايوان... تعتبر هذه المحاولات من قبل بكين تدخلاً ومحاولة لوضع العوائق في طريق تقدم الصين. وكلما ازدادت محاولات الولايات المتحدة إقناع الصين بمشروعية هذه السياسات ازداد إقتناع الصين بعكس ذلك.
هذه الفجوة في الفهم اتسعت بصورة معتبرة نتيجة لقصف الولايات المتحدة السفارة الصينية في بلغراد أثناء حرب الناتو الجوية في كوسوفو في العام 1999م ونتيجة لحادثة طائرة التجسس الأخيرة في جزيرة هاينان والتباعد الديبلوماسى الذي تلا هاتين الحادثتين.
ومن الواضح أن العودة إلى نظام التمركز الصيني التبعي مستحيل التصور في الظروف الدولية الحديثة. ولكن بروز شرق آسيا متمركز حول صين محدثة قوية لا يصعب تخيله. ستكون الصين مركز ثقل المنطقة من حيث السكان والمساحة والاقتصاد والقوة العسكرية، ومن حيث النشاط الاقتصادي، فالصين بطبقتها الوسطى الكبيرة والمتزايدة من المستهلكين هي سلفاً سوق جاذبة لإقتصاديات شرق آسيا المصدرة ومصدر جيد لمنتجات ومواد أولية رخيصة. بالإضافة إلى ذلك فإن الناحية الثقافية لدور الصين في المنطقة لا يمكن تجاهلها. فالثقافة الصينية بدرجات متفاوتة، كان لها تأثير ثابت على معظم مجتمعات شرق آسيا وهذا العنصر في العلاقات يكرس تأثير الصين.
من المعترف به أن بيئة أمن المنطقة المستقبلية ستتوقف إلى حد بعيد على السلوك الصيني والفهم الذي يشكله جيرانها حول نواياها. إن علاقة أمريكا المتطورة حد بعيد مسار وطبيعة دور الصين المتصاعد. إذا حقق الصينيون التفوق بعد كفاح طويل حول السيادة مع الولايات المتحدة، فإن سلطتها المتفوقة ستكون على الأرجح قاسية ومدمرة وقائمة على القوة العسكرية. ولكن إذا تحقق التفوق الصيني في ظل علاقة صينية أمريكية إيجابية. فمن المرجح عندها أن تكون الصين قوة إقليمية معتدلة أو حتى خيرة. ومرة ثانية ستتكيف الدول الإقليمية مع واقع العيش ضمن شرق آسيا تسيطر عليها الصين وسيتعزز دور الولايات المتحدة في المنطقة في تلك الحالة من المرجح أن نرى نظاماً إقليميا تسيطر عليه الصين وليس عرضة للنفوذ والإكراه الأمريكي بل إنه سيكون نظاماً مفتوحاً على المشاركة والتجارة الأمريكية.
ضد التشاؤم الأمريكي
الفرضية المستخلصة في معظم السيناريوهات الأمريكية هي أن الصين تشكل تهديداً لجيرانها وللولايات المتحدة. ولكن ماذا لو تصرفت الصين كدولة مسيطرة خيرة أو على الأقل كدولة معتدلة؟ فالكثيرون بمن فيهم العلماء البارزون مثل الباحث الراحل جيرالد سيجال Gerald Segal في كتابه (دفاعاً عن الصين) حاججوا أن أعمال الصين العسكرية كانت تاريخياً دفاعية أو تأديبية في طبيعتها ونادراً ما كانت إمبريالية، وأن المبادئ الخمسة للتعايش السلمى التي وضعها رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية تسو إن لاي ZhouEnlai قائمة على مفاهيم عدم التدخل وعدم نشر القوات خارج البلاد، وهكذا. من المنظور الصيني -تستخدم القوة العسكرية فقط لتحقيق الاستقرار المحلى "كما في التيبت وتايوان" أو الدفاع الوطني "كما في في حالة كوريا والهند وفيتنام".
ومع استمرار شرق آسيا في الظهور كنظام إقليمي، يمكن تحقيق صيغة من "التوازن الهش Soft balance" حيث يتم ردع قوة الصين من قبل الدول الأخرى في المنطقة بالإضافة إلى الولايات المتحدة وهذا لايشكل توازناً غير مستقر للقوة العسكرية بالمعنى التقليدي، بل -رداً على الضغوط التي تمارس عليها. بالإعتماد الاقتصادي المتبادل مع الدول الأخرى- تحاول الصين الوصول إلى إجماع بشأن القضايا الإقليمية مع اللاعبين الآخرين بدلاً من المخاطرة بالنزاع والعداء عبر "الاستئساد" على هؤلاء اللاعبين، وفي السياق الآسيوي الأكبر ستكون الهند وروسيا عاملين في البنية الكلية للتوازن. وتستطيع الولايات المتحدة أن تلعب دوراً حاسماً كعامل توازن خارجي.
إن جوهر إرتباط الولايات المتحدة المستقبلى بشرق آسيا جوهر إقتصادى، وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تحتفظ بالسيطرة على شرق آسيا لتأمين مصالحها الإقتصادية هناك. فلو كان الحال كذلك فعندها ستحاول كل قوة إقتصادية عالمية كسب السيطرة واحتكار السلطة في المناطق التي تعتبرها مفتاحاً لسلامتها الاقتصادية. وحتى بعد تأمين سيطرتها ستكسب الصين القليل من زعزعة الاستقرار الذي يؤمن التبادل الاقتصادي والرفاهية في المنطقة، إن تدمير العلاقات عبر المحيط الهادي سيكون مدمراً للصينيين. حوالي 35% من الصادرات الصينية تذهب إلى الولايات المتحدة، وفضلاً عن ذلك فإن اثنين من أهم شركائها التجاريين -اليابان وكوريا الجنوبية- يعتمدان أيضاً على قدرتهما على التصدير إلى السوق الأمريكية. ومع عضوية الصين القادمة في منظمة التجارة العالمية، فإن الاعتماد المتبادل على شبكة التجارة عبر المحيط الهادي سيستمر في التوسع. من المسلم به أن شرق آسيا والمحيط الهادي متخلفان جداً عن أوروبا من حيث التعاون والتكامل الإقليمي، ولكن من الخطأ الإعتقاد أن الصين الصاعدة ستفجر حتماً سباقات التسلح وعدم الاستقرار. فالرغبة المشتركة بالسلام والرفاهية التي تقوي الاتحاد الأوروبي متوفرة في شرق آسيا أيضاً. التحدي الصيني القادم يكمن في مجال الثروة القومية لا الأيديولوجيا، القلة في بكين تضع الايديولوجيا قبل الأرباح. والأقل من القليل هم الذين يخاطرون بالاستقرار والثروة لنشر أيديولوجيا بائدة. والمحاججة بعكس ذلك مبالغة وسذاجة أبدية.
البديل المرفوض
أثبت التغيير في التوزيع العالمي للقوة أن تزامن حدث ما له تأثير عميق على السياسة غالباً ما تكون مصحوبة بالحرب، تاريخياً تسببت الحرب في سقوط قوة عظمى الأمر الذي مكن من ظهور قوة جديدة، أو أدى إلى تحارب دولتين متنافستين من أجل السيادة. في الحالة الثانية نتجت الحرب لأن الدولة المسيطرة الحاكمة قاومت تحدي القوة العالمية الصاعدة، يجب على الولايات المتحدة أن تتجنب هذا الفخ.
فكرة أن أفضل طريقة لحماية مصالح الولايات المتحدة في شرق آسيا هي تصوير الصين على أنها تهديد وشيك الوقوع فكرة خطيرة وقصيرة النظر. ولعب ورقة الصين الجديدة هذه يمكن أن يثير المخاوف الأمريكية ويحشد بعض التأييد المحلي لسياسة أمنية أمريكية عدوانية للتعامل مع هذه "التهديد". ولكن ردة فعل شرق آسيا ستكون ضد مصالح الولايات المتحدة سترد الصين بإعادة توزيع الموارد، وقد تقرر اليابان وكوريا الجنوبية أن سياسة الولايات المتحدة خاطئة وتتبعان سياسات مستقلة للتكيف مع الصين.
كانت الصين تاريخياً قوة قارية وستستمر بالمحافظة على تركيزها الاستراتيجي على الكتلة الآسيوية وبافتراض هذه النظرة القارية فإن أى عدو محتمل يجب أن يكون مستعداً للانخراط في حملات برية طويلة يمكن أن تتطلب تشكيلات برية كثيفة وتوقع أعداداً كبيرة من الإصابات. محاربة الصين في حرب برية طويلة في آسيا ستكون كارثة للولايات المتحدة لأن القوات الأمريكية لن تكون قادرة على تهديد مراكز الصين التقليدية -مساحتها الواسعة وسكانها- من دون خسارة كبيرة في الأرواح الأمريكية. وفي غياب التهديد المباشر للأمن القومي الأمريكي من الصعب أن نتصور سيناريو حيث يدعم الجمهور الأمريكي نزاعاً مع الصين حول السيطرة على شرق آسيا وخصوصاً في ضوء كره الأمريكيين للإصابات والحوادث المؤسفة وحتى البسيطة.
على سبيل المثال: تعارض الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية في تايوان وتقول إن ذلك يهدد بمجابهة مع الصين من أجل "أمن" الجزيرة "الرئيس جورج بوش الابن أوضح ذلك أكثر بالقول بطريقة لاتليق برجال الدولة إن الولايات المتحدة ستأتي حقاً لمساعدة تايوان". ومع ذلك يمكن رؤية عدم تناسق عظيم في الأهمية التي تعيرها الصين والولايات المتحدة لهذا الموضوع، وبعيداً عن الكلام الطنان. فجمهورية الصين الشعبية ملتزمة تماماً بمنع الإنفصال التايواني حتى ولو تكلفت نزاعاً عسكرياً على نطاق واسع مع الولايات المتحدة. وعلى العكس من ذلك، من الصعب أن نتصور الولايات المتحدة تضحي بأعداد كبيرة من الأمريكيين في حرب مع الصين من أجل "الأمن" التايواني "وهو تقييم للموقف يشارك فيه الصينيون أيضاً".
إن أي سيناريو لنزاع مستقبلي حول شرق آسيا يجب أن يفترض أن الصين ستحارب لتستمر كدولة متماسكة، في حين أن أمريكا ستحارب من أجل سيطرة محفوفة بالمخاطر على منطقة تراها كقوة أجنبية بعيدة، فبالنسبة للولايات المتحدة ستبرهن حرب السيطرة مع الصين في شرق آسيا أنها مكلفة جداً وأنها في النهاية لايمكن كسبها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الصين كرقم واحد 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد Empty10

الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الخميس 28 مايو 2009 - 10:26

كوريا: التوازن
أم الانضمام إلى الجانب الأوفر حظاً؟
كانت وجهة النظر الاستراتيجية الصينية عن كوريا تاريخياً أنها دويلة تابعة موثوق بها، ومنطقة معتدلة حاجزة على الجانب الشرقي من الصين. واليوم يعتبر الصينيون كوريا المقسمة طريقة للحفاظ على توازن القوى الإقليمي وقيداً ضد الولايات المتحدة، والصين - باعتراضها على استمرارية الوضع الحالى القائم في شبه الجزيرة- ترغب في أن تكون النتيجة عملية إعادة توحيد سلمية تؤدي إلى دولة كورية موالية للصين دون تحالف مع الولايات المتحدة ودون قوات أجنبية، بل ويستطيع المرء أن يتصور عملية "فنلدة" Finlandalization حيث تستطيع كوريا أن تتخذ وضعاً محايداً ضمن مجال النفوذ الصيني. وبعض السيناريوهات الأقل قبولاً بالنسبة للصين هى أن توحيد كوريا قد يؤدي إلى تعزيز التحالف الحالي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أو ما هو أسوأ من ذلك- دولة كورية مستقلة فعلاً ذات قدرات استراتيجية.
وحسب أدبيات العلاقات الدولية، يتوفر عموماً للدول التي تواجه التهديد خياران: توازن ضد التهديد أو "الانضمام إلى الجانب الأوفر حظاً" أى الانحياز إلى جانب الطرف الذى يشكل الخطر. في حالة كوريا، فيما يختص بالصين، يبدو أن الخيار، إذا أجبرت على الإختيار. هو كوريا موحدة تتحالف مع الصين، فبالإضافة إلى السابقة التاريخية من العلاقات الوثيقة مع الصين، فإنه يمكن تقديم أسباب جغرافية سياسية قاهرة تدعو كوريا للتحالف مع الصين مثل غياب حليف موثوق طويل الأجل وقربها الجغرافي من الصين والطبيعة الطاغية للتهديد المحتمل الخيار الاستراتيجي المفضل بالنسبة لكوريا هو الانضمام إلى قوة يعيده لموازنة التهديد المحلي.
كانت الولايات المتحدة على الدوام هي الحليف البعيد المثالي، ولكن كوريا، مع استمرار زيادة أهمية الصين واضمحلال السبب المنطقي لوجود الولايات المتحدة في منطقة شرق آسيا. ستتجه كوريا نحو الصين. كما أن أهمية الصين تتعاظم بالنسبة لكوريا في سياق مصالحة وتوحد دول الشمال- ودول الجنوب. وخلال فترة إنتقال إلى شبه الجزيرة، ستمارس الصين نفوذها الكبير لصياغة الصورة العسكرية- السياسية الناتجة.
ولو أخذنا في الاعتبار تأثير الصين المحتمل السلبى أو الإيجابي على عملية التوحيد، فمن الواضح أنه من مصلحة كوريا التفكير في كيفية كسب تأييد الصين لتحقيق كوريا موحدة، كما أن الصين ستستخدم شوق الكوريين لإعادة الوحدة كورقة ضغط لتحصل على امتيازات سياسية، وحسابات كوريا الاستراتيجية فريدة في أن موقعها الجغرافي- السياسي غير الملائم يتطلب منها أن تكون دائما متيقظة لخطط القوى العظمى حولها. ولهذا السبب فإن الصين عنصر رئيسي في حسابات كوريا الاستراتيجية، إذا ما سيطرت الصين على شرق آسيا، فمن المرجح أن تتجه كوريا نحوها للحفاظ على مصالحها القومية.
مأزق اليابان
من المنظور الصيني، شكلت اليابان تاريخياً تهديداً كبيراً، فغزوات هدى يوشى Hideyoshi الفاشلة لكوريا في القرن السادس عشر كان القصد منها توفير مساحة تمهيدية لحرب التغلب على الصين. في نهاية القرن التاسع عشر، وبعد أن شكلت نفسها حسب نمط القوى الإمبريالية الغربية، بدأت اليابان في فرض نفسها على قارة آسيا بهزيمة الصين وروسيا الضعيفتين، وضم كوريا، وإقامة دولة صورية في شمال شرق الصين.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت اليابان مركز الوجود الأمريكي في المنطقة والمضيفة لعدة قواعد عسكرية أمريكية، وقد أثارت نهاية الحرب الباردة وتلاشى تهديد كوريا الشمالية التساؤلات حول مبررات وجود هذه القواعد ووجود الحلف الأمريكي الياباني نفسه، وخطر أن الحلف سينظر إليه كجبهة معادية للصين خطر حقيقي ويجب أن يقلق جميع من في المنطقة، من المنظور الصيني، فإن هدف مثل هذا التحالف هو إعاقة نهوض الصين والحفاظ على الوضع الرهاب في شرق آسيا.
إن تخلي إدارة بوش عن لغة الرئيس السابق بل كلينتون بشأن "الشراكة الاستراتيجية" وتحديد الصين كعدو مستقبلي محتمل على لسان مسؤولي الدفاع ودعوة مساعد وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج لزيادة قدرات اليابان العسكرية.. كل هذه العوامل تضيف ثقلا إلى تصور الصين وفهمها للأوضاع.
واليابان، شأنها شأن كوريا، ستختار على الأرجح أن تتجه صوب الصين، وخصوصاً إذا بدأت بمساءلة قوة عزم الولايات المتحدة والتزامها، وكما في حالة كوريا، فإن إدراك اليابان لالتزام الولايات المتحدة نحو المنطقة سيكون حاسماً في قرار اليابان بالاستمرار بربط أمنها القومي بالولايات المتحدة. وكما في حالة كوريا أيضاً، لن تكون الولايات المتحدة قادرة أن تقدم لليابان التزاماً أمنياً كافياً لإقناعها بالحفاظ على تحالفها معها، على الأقل في صيغته الحالية، فالتزامات معاهدة الدفاع الأمريكية ستبدو فارغة من دون وجود عسكري، ولكن ذلك الوجود هو الآن موضع مساءلة في كلا البلدين مع الدعوات المنتظمة من أجل التقليل من حجم القوات أو الانسحاب في المستقبل القريب وفي غياب التهديد الصيني، ستجد الولايات المتحدة نفسها في الموقف الصعب حيث تكتسب المعارضة لها في الدول المضيفة تأييداً متزايداً.
ستكون اليابان أكثر أرض المعارك إحتمالاً في التنافس الصينى - الأمريكي في شرق آسيا. فهي لاتستطيع تحمل أعباء الانسحاب السلبي من مجابهة صينية أمريكية. إذا استنتجت اليابان أن سيطرة الصين حتمية وأنها لن تكون ضارة لها وأن التزام الولايات المتحدة غير مؤكد، فقد تفك روابطها مع الولايات المتحدة بحثاً عن علاقة متوازنة مع كل من الولايات المتحدة والصين أو حتى بحثاً عن تفاهم مع الصين، فاليابان والصين تتقاسمان مصالح مشتركة كثيرة طويلة الأمد يمكن أن تؤدي إلى تسوية.
وفي غياب تحالف مع الولايات المتحدة، تتوفر لليابان خيارات أكثر من كوريا، ولكن قطف ثمارها سيكون صعباً وخطيراً، بالنسبة لليابان، التوازن ضد الصين عبر بناء دفاع مستقل لن يكون سهلاً. فأي استعادة معتبرة لعسكرية يابانية من المرجح أن تجعل المنطقة أقل استقراراً. وسيكون الوضع خطيراً إذا اتبعت اليابان مثل هذه السياسة لأنها من المرجح أن تجبر الصين و "كوريا" على تبنى موقف عدوانى تجاه اليابان وهذا بالتالي يجعل اليابان أكثر ضعفاً وتعرضاً للهجوم.
بالنسبة للصين، ستبقى اليابان مصدراً لاغنى عنه للتكنولوجيا والرأسمالية وهى "أي الصين" تعمل على تحديث اقتصادها. وبالمثل، ومع نماء اقتصاد الصين وطبقتها المتوسطة، فإنها ستصبح سوقاً مهم لبضائع اليابان الاستهلاكية. إنها سلفاً سوق كبير للبضائع الرخيصة ومصدر مهماً للمواد الأولية، وحتى في عصر العولمة المتسارعة، فإن جاذبية سوق إقليمي هائل كهذا تتمتع بالإمكانات التي ستطغى على الروابط الإقتصادية عبر المحيط الهادى. إن سيطرة الصين الإقليمية ستوفر للصين واليابان وصولاً أسهل وأكثر موثوقية إلى الموجودات المهمة لنمائها الطويل الأجل.
وأخيراً فإن خوف الصين من يابان منبعثة وقوية من جديد "وبالتالي تأييدها الضمنى المستمر للوجود العسكرى الأمريكى" مبالغ فيه، هذه المحاججة التى تذكرنا بصورة "الفلينة في الزجاجة" مفيدة كأداة خطابية، ولكنها تفتقر إلى قوة الإقناع لتؤخذ جدياً بعين الاعتبار، كل العوامل -بما فيها اليابان واليابانيون- مختلفة جوهرياً اليوم عما كانت عليه قبل الحرب العالمية الثانية، وكما ناقشنا سابقاً، فمن دون تهديد صيني واضح مباشر لليابان، فإن أى محاولات لعسكرة اليابان ستكون عكسية النتائج وبالتالى ستكون خياراً سياسياً سيئاً، بالإضافة إلى ذلك، إن رغبة الصين في الحلول محل الولايات المتحدة كقوة مسيطرة في شرق آسيا يغطي على أيه فائدة تحصل عليها الصين حالياً من وجود الولايات المتحدة في المنطقة.
الضرورات الأمريكية
منذ نهاية الحرب الباردة، كانت جماعة المسؤولين عن رسم ووضع السياسة الخارجية الأمريكية تبحث عن نماذج ومنظور جديدين، وعندما تنظر أمريكا إلى الصين فإن فهمها للصين يتشوه بالآثار المتبقية لاستراتيجيات الحرب الباردة القديمة. ومفهوم الصين المهددة -كما ينعكس في عدد من مقالات "التهديد الصينى" هو مثال على ذلك. مخططوا السياسة الأمريكيون لايستطيعون تبني أيديولوجية أو نظرية واحدة كمرشد حول سياسة المستقبل. ويجب أن تتخلى الولايات المتحدة عن حسابات المجموع - صفر Zero- Sum Calculation التي توجب ثنائية "إما- أو" Elither/or التى تؤدي في النهاية إلى نزاع بين الصين والولايات المتحدة وبالمثل يجب أن تحذر الولايات المتحدة من المنظورات المفرطة في التفاؤل التى تتنبأ بالسلام، والرفاهية للجميع.
النتائج الفعلية لنهوض الصين في شرق آسيا ستحددها طبيعة العلاقات الصينية - الأمريكية والبيئة التى يحدث فيها الإنتقال وليس سلسلة مقررة سلفاً من الحوادث الحتمية القائمة على الفرضيات النظرية المسبقة. يجب أن ترفض أمريكا السياسات القائمة على المصالح القصيرة الأمد وتنظر إلى دورها فى شرق آسيا عبر منظور طويل الأمد قائم على مصلحة ذاتية مستنيرة.
وبالنظر إلى المستقبل المتوسط المدى في شرق آسيا، على الولايات المتحدة أن تقيم مصالحها ضمن سياق النظام الإقليمي المتمركز حول الصين.
سيأتى تأثير أمريكا الرئيسي من روابطها الاقتصادية الإقليمية، ولذلك يجب أن تكثف تعاونها الاقتصادي مع دول شرق آسيا وخصوصاً الصين وشريكيها التجاريين الرئيسيين: اليابان وكوريا. في الأجل القريب يجب أن تساعد الولايات المتحدة على إعادة إقامة العلاقات الصينية الأمريكية فى علاقة مساواة في شرق آسيا لتساعد في انتقال السلطة من الولايات المتحدة إلى الصين خلال العقود العديدة التالية. وهذا سيمكن الولايات المتحدة من لعب دور إرشادى مع استمرار الصين فى حركة الإصلاح والصعود. مما يسمح بانتقال سلس إلى السيطرة الصينية وتقليل إمكانية النزاع خلال هذه الفترة غير المستقرة. وهكذا يجب أن تتخلى الولايات المتحدة عن سياسة إشراك الصين فقط في حالة ملاءمة ذلك مع مخططها للمنطقة. لايمكن حدوث تقدم حقيقي في العلاقة الأمريكية الصينية إذا أصرت الولايات المتحدة على أن يلعب كل طرف وفقاً لقواعده. فالسوابق التاريخية تظهر أن الصين لن تتشارك مع الولايات المتحدة وفقاً لهذه القواعد.
وبناء على شراكتهما، يجب على الولايات المتحدة والصين تعزيز التعددية، وهذا سيسهل نمو إطار إقليمي رسمي للروابط العسكرية الاقتصادية والسياسية. وتأسيساً على العلاقات والتأثيرات الموجودة. تستطيع الولايات المتحدة والصين تسهيل عملية بناء الثقة، مما ينتج عنه تدريجياً هياكل للاستقرار والتعاون في شرق آسيا. بالإضافة إلى ذلك، على الأمريكيين أن يعترفوا بأن القيم في الحقيقة نسبية عبر المستويات المختلفة للتطور السياسي والاقتصادي وعبر الثقافات المختلفة وأن الفجوة فى القيم بين معظم أقطار شرق آسيا والولايات المتحدة لاتزال واسعة. وهكذا فعلى الولايات المتحدة أن تتوقف عن التبشير بالقيم الأمريكية بشأن حقوق الإنسان والديموقراطية فى مجتمعات شرق آسيا التى تستاء من هذا التدخل.
ويجب على حكومة الولايات المتحدة ألا تبالغ في ردة فعلها تجاه ولع الحزب الشيوعي الصينى بالحرب والموقف العدائي الدفاعي الناتج عن القتال والعسكرية الصينية، رغم صعوبة ذلك. يجب أن ينظر مخططوا السياسة الأمريكية إلى أبعد من الحكم الشيوعي ويحاولوا إقامة رابطة مع الشعب الصيني قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون. فالنظام في بكين لابد أن يتغير في النهاية، وأخيراً يجب أن تكون مواقف الولايات المتحدة ثابتة ومتوازنة في تعاملها مع دول المنطقة.
سياسة الولايات المتحدة الحالية بالنسبة لتايوان خطيرة ولاتتمتع بحسن الرؤية ويجب أن تتماشى مع التزامها بسياسة الصين الواحدة، فحلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة عبروا سلفاً عن قلقهم بشأن مايرونه من ميل أمريكى خطير لتوريطهم فى صراع خطير مع الصين. فالحرب حول تايوان ستمزق بنية التحالف الثنائي في آسيا المتمركز على الولايات المتحدة. والتخلي الأمريكى عن تايوان أو انتاكسها هناك في زمن الأزمات سيكون أيضاً مرونة رئيسية لسمعة الولايات المتحدة ومصداقيتها لأنها ستؤكد الشكوك الخاصة "بهشاشة" قوة الولايات المتحدة.
ودعم الولايات المتحدة المستمر لتايوان سيعمل ضد مصلحتها في تعزيز العملية الديموقراطية في الصين. ورغم أن الصينيين منقسمون حول مواضيع كثيرة فإنهم متوحدون في تأييد موقف الحزب الشيوعي القائل إن تايوان جزء لايتجزأ من الصين وأن هذا الموضوع مسألة داخلية. وتايوان طريق جيد للحزب لحشد التأييد الشعبى وتقوية التضامن القومي وخصوصاً فى أوقات القلاقل الداخلية، والولايات المتحدة عملياً تساعد الشيوعيين على الاحتفاظ باحتكار السلطة في بكين باستمرارها بإثارة قضية تايوان كراية يلوح بها الحزب.
فأفضل طريقة لضمان الأمن التايواني وتشجيع التفاعل بين بكين وتايبيه هو تأكيد إلتزام أمريكا بالسيادة الصينية بقطع كل العلاقات العسكرية مع تايوان والإصرار على إلتزام الجزيرة بسياسة صين واحدة.
بالنسبة لكوريا، يجب على الولايات المتحدة أن تعترف بالوضع الجغرافي -السياسي الفريد الذي تحتله كوريا، كما يجب أن تعترف الولايات المتحدة بأن كوريا الموحدة ستتجه أيضاً نحو الصين لأنها تحاول ضمان مصالحها. العامل الرئيسي هو أن العلاقة الأمريكية الصينية ستحدد إلى حد كبير طبيعة العلاقة الأمريكية- الكورية. الآن يجب أن تقيم الولايات المتحدة والصين علاقات وثيقة مع كل من كوريا الشمالية والجنوبية لتلعب دوراً بناءً أثناء عملية التوحيد وازدهاره، ومكانة اليابان في المنطقة اذا مابقيت علاقات اليابان مع جيرانها يوترها التاريخ. وفشل اليابان فى التصالح التام مع ماضيها عقبة دائمة في وجه علاقات أفضل مع جارتيها القريبتين: الصين وكوريا وبالمقابل، يجب أن تنتقل بؤرة الحلف الياباني- الامريكي من المشاغل الأمنية الى القضايا الاقتصادية والعالمية. وهذا سيلغي الروابط العسكرية اليابانية- الامريكية ويقوي قدرة البلدين على التعامل مع القضايا العالمية، كما أنه سيقلل قلق وعدم ثقة الصينيين.
ستكون النتيجة الأفضل بالنسبة للمنطقة ككل شبه كثيفة للعلاقات المتداخلة في المنطقة وعبر المحيط الهادى التي توازن كل الممثلين وتعدل سلوكهم وتعزز التعاون بينهم. سيكون ذلك ترتيباً مستقراً طويل الأجل يلائم الصدارة الصينية الإقليمية الشاملة ويحمي المصالح الاقتصادية الأمريكية ويقيم توازناً إقليمياً للقوة بوسائل غير عسكرية.
هذه الرؤية لمستقبل شرق آسيا ستبعد مخاطر السياسة الأمريكية والنتائج السلبية المحتملة لها. كما تعترف هذه الرؤية بالصين كقوة إقليمية مسيطرة طويلة الأمد وتؤمن أن السلام والإزدهار يمكن تحقيقهما فقط عبر التسوية المشتركة بين القوتين. إنها تحاول منع ظهور مجابهة ثنائية جديدة في المنطقة وتعترف بأن ميول الصين القائمة على الواقعية ستتطلب من الولايات المتحدة أن تتصالح معها الآن قبل الغد. وتعترف أن الولايات المتحدة يمكن أن تعمل مع الصين الآن لضمان تطور شرق آسيا إلى منطقة مسالمة ومزدهرة تستفيد منها الولايات المتحدة.
وجهة نظر جديدة
مصالح الولايات المتحدة في شرق آسيا تغيرت منذ الحرب الباردة وتحتاج الولايات المتحدة إلى بناء أسس جديدة لدورها وسياستها في المنطقة وصعود الصين لحلول محل الولايات المتحدة إقليمياً في العقود القادمة سيكون اختباراً لقدرة أمريكا على الاستجابة لتغيير بهذا الحجم، ترتكز مصالح أمريكا فى وجود وتوفر منطقة مستقرة ومفتوحة تستمر أن تلعب دوراً مهماً في حين ترتدي الصين ثوب القوة الإقليمية المسيطرة وضابط الشرطة، ولعب الدور الثاني فى شرق آسيا سيسمح للولايات المتحدة بالاستمرار في الاستفادة من منطقة ديناميكية والمساهمة في نفس الوقت بالحفاظ على السلم والازدهار.
والدور الأمريكي الأصغر سيعني تقليصاً مهماً لمخزونها الهائل من الموجودات العسكرية في المنطقة. والتكاليف الحالية التى تفرضها صدارة الولايات المتحدة ستنخفض كثيراً عبر المحيط الهادى.
والنتيجة المهمة الأخرى هى أن الصين والولايات المتحدة ستكونان أكثر قدرة على بناء علاقة دائمة -فالصين- كقوة تعديلية تهدف إلى التطوير- لن تتصالح على الأرجح مع الولايات المتحدة التى تسيطر على منطقة تعتبرها الصين فضاءها الخاص، والولايات المتحدة كقوة من الدرجة الثانية لن تمثل الإمبريالية الغربية التى يعتبرها الصينيون سبباً رئيسياً لسقوطهم التاريخي ووضعهم الحالى كقوة من الدرجة الثانية وكدولة من الدرجة الأولى، سيتناقض احتمال سلوك الصين العدوانى أو تهديدها لجيرانها مع ضمان وضعها ومصالحها. بل ستجد أن من مصلحتها تعزيز التعاون الإقليمى والاستقرار العالمى، وتستطيع الولايات المتحدة ضمان انتقال سلس إلى هذه البنية الجديدة في شرق آسيا بإدخال الصين في شراكة بناءة اليوم. المصدر : مجله الحرس الوطنى



عدل سابقا من قبل الجاسوس السعودى في الخميس 28 مايو 2009 - 10:50 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الصين كرقم واحد 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد Empty10

الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الخميس 28 مايو 2009 - 10:28

ارجو ان يكون الموضوع حاذ على اعجابكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nonitto

مســـاعد
مســـاعد
nonitto



الـبلد : الصين كرقم واحد 01210
المهنة : باحث في الاقتصاد
المزاج : متأمل
التسجيل : 24/07/2008
عدد المساهمات : 469
معدل النشاط : 337
التقييم : 37
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد Empty10

الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الخميس 28 مايو 2009 - 10:45

تم نقل الموضوع الى قسم الدراسات الاستراتيجية ...

موضوع جيد جدا لنا عودة ان شاء الله ...

اذا كان الموضوع منقول حرفيا يجب كتابة المصدر حفاضا على المصداقية و الملكية الفكرية ..

بارك الله فيك ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الصين كرقم واحد 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد Empty10

الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الخميس 28 مايو 2009 - 10:48

nonitto كتب:
تم نقل الموضوع الى قسم الدراسات الاستراتيجية ...

موضوع جيد جدا لنا عودة ان شاء الله ...

اذا كان الموضوع منقول حرفيا يجب كتابة المصدر حفاضا على المصداقية و الملكية الفكرية ..

بارك الله فيك ..
مشكور اخى على نقلك للموضوع واتمنى ان تبدى رايك فى الصين كدوله تريد ان تكون الاقوى والاعظم اما عن الموضوع نعم حقيقه هو منقول من مجله الحرس الوطنى وساقوم بكتابه المصدر .... تحياتى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
waledkooo

لـــواء
لـــواء
waledkooo



الـبلد : الصين كرقم واحد 13210
التسجيل : 22/07/2010
عدد المساهمات : 3159
معدل النشاط : 3035
التقييم : 144
الدبـــابة : الصين كرقم واحد Unknow11
الطـــائرة : الصين كرقم واحد Unknow11
المروحية : الصين كرقم واحد Unknow11

الصين كرقم واحد 111


الصين كرقم واحد Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصين كرقم واحد   الصين كرقم واحد Icon_m10الأربعاء 28 يوليو 2010 - 3:03

تسلم اخي على الطرح الرائع. هذه الكلمات ق{اتها في كتاب اسمه التنين الاكبر.. وهو مترجم للغه العربيه من المؤسسه الكويتيه التي تصدر كتب عالم المعرفه................. وشكرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الصين كرقم واحد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» روسيا حليف الصين تزود اعداء الصين بصواريخ قادرة على تهديدها !!
» كيف تخطط أمريكا لإعادة الصين إلى "العصر الحجري"؟ هل تصبح الصين دولة متخلفة؟
» بحر الصين الجنوبي: الصراع البارد بين الصين والولايات المتحدة
» الصين اكتشاف حقل غاز ضخم في المياه العميقة بشمال بحر الصين الجنوبي
» قد تنفذ الصين تجربة اطلاق صاروخ باليستي بحريقد تجري جمهورية الصين الشعبية لاول مرة في تاريخها تجربة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019