نشرت صحيفة الـ ”واشنطن تايمز” أن مصدرا من المخابرات الأمريكية كشف عن قصف الجيش الجزائري لمعاقل تنظيم ”القاعدة” في جبال منطقة تيزي وزو بأسلحة بيولوجية تسببت في إصابة أزيد من 40 إرهابيا بنوع نادر من الطاعون تسبب في مقتلهم. وكشفت الصحيفة أن مسؤولا ساميا في جهاز الاستخبارات الأمريكية ”سي آي أي” رفض الكشف عن اسمه
أن مصالحه قد رصدت مطلع شهر جانفي مكالمة هاتفية بين عناصر من ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” بالجزائر بإحدى الجماعات الموالية للقاعدة بالقرى الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وتشير المكالمة- حسب الصحيفة- أن قادة القاعدة بالجزائر أبلغوا رفاقهم بباكستان أن منطقة بجبال تيزي وزو قد تلوثت بفعل تعرضها لاستعمال مادة كيميائية مجهولة تسببت في إصابة عدد من عناصرها بالمنطقة بأعراض وباء الطاعون قالت الصحيفة انه ” الطاعون الدبلي” الذي تسبب في مقتل ثلث سكان أوروبا في القرن 14. فيما شكك العقيد أحمد عظيمي أستاذ بجامعة العلوم السياسية، وهو المسؤول السابق عن الاتصال بوزارة الدفاع الوطني، من هذا الخبر وقال العقيد المتقاعد، أن الجزائر ستشهد حملات إعلامية شرسة كالتي عرفتها من قبل من طرف الإعلام الغربي، أما بخصوص فحوى الخبر فقال أن الجيش لم يستعمل مثل هذه الأسلحة في عز سنوات الإرهاب حيث كانت الغابات الجزائر تعج بالآلاف من العناصر الإرهابية فكيف يستعملها اليوم وقد قضى على الإرهاب ولم يبقى سوى جماعات متفرقة في بعض المناطق، مشيرا إلى أن منطقة القبائل وجبال جرجرة تعج بالمداشر الآهلة بالسكان ولا يمكن للجيش استهدافها بمثل هذه الأسلحة التي تتسبب في كوارث بيئية تهدد البشر والحيوان، وقال ان الجيش ليس من عاداته ان يستعمل هذه الأساليب وتساءل عن سبب تطرق هذه الصحيفة إلى هذا الموضوع في وقت تستعمل فيه إسرائيل أسلحة محظورة دوليا كالفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب.