- le Combattant كتب:
- اولا ارىد معرفة جنسىة الأخ منجاوى الذى ارى انه ىستقى معلوماته من مصادر غىر محاىدة و هو ىمثل جىل من العرب الذىن كل همهم فى هذه الدنىا هو تحقىر مصر و اى شئ تقوم به و تحقىر حرب اكتوبر و اعتبارها هزىمة لمصر متبنىن فى ذلك وجهة نظر اسرئىل
مجوعة من العرب تنظر لحرب اكتوبر على انها حرب فاشلة لانها لم تنجح فى استعادة فسطىن متناسىن ان فلسطىن لىست ارض مصرىة فلسطن لها شعب هو المسؤل عن استعادتها نحن لن نحارب بالوكالة كما قال الرئىس السابق حسنى مبارك نحن حررنا ارضنا كاملة و سىادتنا كاملة على ارضنا و اتعجب لما لم ىتحدث احد عن الجبهة السورىة التى دخلت الحرب معنا و بمشاركة عربىة كبىرة بعكس مصر التى لم ىطلق فىها عربى واحد رصاصة واحدة و رغم ذلك لم تنجح سورىا فى استعادة متر واحد من الجولان
الاخ رائد عزت
موضوعك ممتاز و مقارنة و تحلىل ذكى
عزيزي المقاتل. لا يوجد شيء اسمة مصدر محايد 100%. و كل المصادر يجب ان تخضع للتحقق و مقارنتها بالوقائع و الشهادات و المصادر اﻷخرى حتى نصل للحقيقة. أنا حين اجد وثيقة مثل محضر اجتماع كيسينجر مع قادة اسرائيل و اقوم بترجمتها و نشرها. فإنني أقوم بذلك لتعم الفائد و ﻹثراء النقاش و ليس لتحقير مصر. من الوثيقة تم تلخيص ان القتال على الجبهتين اصبح في مصلحة اسرائيل عسكريا و هم مرتاحون للوضع و تم ذكر ارقام مهمة لخسائرهم و خسائر مصر و سوريا. هذا الكلام قريب من امور اخرى اعرفها من كتب كتبها المصريون حول صعوبة الموقف العسكري بعد حصول الثغرة (ذكرت سابقا كتب سعد الدين الشذلي قائد اركان الحرب في الجانب المصري و كتاب جمال حماد المؤرخ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عن كتاب يقول ما اقوله تماما). و انا انصحك ان تقرأ هذه الكتب قبل ان تصدر اتهامات و احكام. أو على اﻷقل ان تذهب لليوتيوب و تستمع لشهادة الشاذلي على العصر و هي موجودة كاملة (الحلقات من 6-9 تغطي موضوع حرب اكتوبر).
في هذا المنتدى المحترم يوجد تباين في مستوى اﻷعضاء من ناحية المطالعة و الخبرة العسكري و المعرفة التاريخية. و من الطبيعي ان تحدث مناقشات و سجالات. لكن المشكلة هي حين تتناقش مع اشخاص لم يقرأوا في الكتب الجادة (مثل التي ذكرت و يوجد غيرها) و لا يملكون غير ما يملئ به اﻹعلام الموجه اذانهم و عيونهم به من انصاف حقائق، تحتاج ان تسألهم بعض اﻷسئلة اﻹستنكارية حتى تقرب الصورة. أنا لم اقل ان حرب اكتوبر حرب فاشلة، بل كانت تقدما بالنسبة للجيوش العربية المشاركة. و كما تذكر الوثائق سوء الموقف العربي نهاية الحرب، تذكر ايضا مدى حراجة الموقف اﻹسرائيلي عندما فشلوا في هجومهم المضاد يوم 8-9 اكتوبر. و كيف ان كيسينجر نفسه كان يسأل السفير اﻹسرائيلي: قل لي كيف خسرت اسرائيل 400 دبابة في يوم واحد امام المصريين؟ و كيف ان مائير كادت تطير الي واشنطن لتطلب لتطلب الدعم العسكري من نيكسون مباشرة. التاريخ مليء بقصص الفخر ﻷي طرف و بالتالي تصيد النجاحات المصرية و نشرها و اخفاء اﻹخفاقات لا ينفع احد. كان اهم نتيجة لمصر في حرب 1967 ان عبد الناصر وقف امام الشعب و قال انا اتحمل المسؤولية. و قام بتغيير كل المسؤولين عن الكوارث العسكرية. و توقف اعلام التطبيل و التزمير او خفف من كذبه على المصريين و العرب.
و بالتالي عندما تقول لي ان مصر انتصرت بدليل الحل السياسي الذي اتى. انا اقول لك التالي:
1- اتعب على نفسك قليلا و احضر بنود معاهدة السلام المصرية اﻹسرائيلية و ستعلم ان السيادة المصرية ليست كاملة. و هناك تقييد للقوات المسلحة في المناطق ب و ج.
2- انا لم اقل لك ان ترجع مصر فلسطين. انا كل ما قلت ان مصر لو كانت في وضع املاء الشروط (كونها كانت المنتصرة) كانت سوف ترجع قطاع غزة فقط. الذي فقدته هي ايضا مع سيناء عام 1967. (قطاع غزة كان تحت سيطرة مصر بين عام 1948 و 1967).
و اختم اﻷن بملاحظة حول الوضع السياسي العالمي في تلك الحرب. من اﻷرشيف اﻷمريكي نفسه، نجد ان المستشار العسكري للسادات ارسل رسالة لكيسينجر ثالث ايام الحرب (أي والله!). و هذه الرسالة لا تزال سرية. و لكن يستشف من رد كيسينجر عليها (الغير سري) ان مصر قالت لأمريكا اريد سلاما مع اسرائيل برعاية امريكية. بمجرد ان التقط كيسينجر هذه الرسالة حدد اﻷهداف التالي ﻹدارته:
1- تحجيم نفوذ اﻷتحاد السوفييتي في الدول العربية التقدمية (مثل مصر و سوريا).
2- العمل على هزيمة العمل العسكري العربي، بشرط ان لا تكون خسارة مهولة مثل حرب 1967 حتى يستطيع العرب ان يعقدوا سلاما (مشرفا) برعاية اﻹدارة اﻷمريكية و ان لا يتطرفوا اكثر بالذهاب نحو المعسكر الشرقي لجولة اخرى. و حتى لا يكون هناك احراج للدول العربية التي لها علاقات قوية مع امريكا.
3- ضمن هذا السياق يجب ان تساعد اﻹدارة اﻷمريكي اسرائيل على صد الهجوم العربي حتى تستطيع الضغط عليها لعقد السلام مع العرب لاحقا.
هكذا تلعب اﻷمم السياسة. و اختم بالشكر للمشرف mi-17 على الحفاظ على مستوى النقاش.