يستمر العمل في إعداد خطة جديدة لتسليح الجيش الروسي للفترة ما بين عام 2011 وعام 2020.
وعن الخطوط العريضة لهذه الخطة قال نائب رئيس الوزراء سيرغي ايفانوف الذي
يشرف على الصناعات الدفاعية الروسية إنه سيتم تجديد أسلحة القوات النووية
الإستراتيجية قبل عام 2020 كما سيتم استبدال الأقمار الصناعية العسكرية
القديمة بأخرى جديدة.
وبشكل عام سيتحول الجيش الروسي لاستخدام السلاح والعتاد الحديثين اللذين يصنفان كسلاح وعتاد ذكيين.
وستكون هذه الخطة مدعومة بتوفير الموارد المالية المناسبة. وستخصص حصة
الأسد من الاعتمادات المقررة لتصنيع الغواصات الإستراتيجية الجديدة
وأسلحتها.
وحددت الدولة الاعتمادات المخصصة للصناعات الدفاعية خلال عام 2009 بما
يقارب تريليون روبل (مقابل 150 مليار روبل في عام 2002 على سبيل المثال).
وتتوزع هذه الاعتمادات بين مؤسسات تنتج الأسلحة المطلوبة للقوات
الإستراتيجية والقوات البحرية، وكذلك الطائرات والسفن العسكرية والأقمار
الصناعية والعتاد المطلوب للقوات البرية بما فيه منظومات "اسكندر"
الصاروخية.
ويُفترض أن تمكّن الاعتمادات المرصودة قطاع الصناعات الدفاعية من مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
ويبلغ إجمالي عدد العاملين في مجمع الصناعات الدفاعية الروسي نحو 1.5
مليون شخص، أي أن عدد العاملين فيه يزيد على عدد أفراد الجيش الروسي،
وتصنف 1400 من مؤسساته كمؤسسات إستراتيجية تحرص الدولة على رعايتها.
وبات المزيد من مؤسسات الإنتاج الحربي ينتج أيضا سلعا غير عسكرية كوسائل النقل وأجهزة الاتصال والمعدات الطبية.
كما تضع القيادة الروسية في أول اهتماماتها الدفاعية تعزيز القوات
المتمركزة في شمال القوقاز وإنشاء قاعدتين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وذلك لأنه ليس هناك ضمان أكيد في ما يتعلق باستعداد القيادة الجورجية
للتخلي عن الرغبة في إشعال الحرب كما قال سيرغي ايفانوف.
("روسيسكايا غازيتا" 26/2/2009 - وكالة نوفوستي)