مع إزدياد تأثير القوات الجوية فى المعارك أصبحت السيطرة على المجال الجوي مهمة مثل أهمية السيطرة على الأرض بالقوات البرية مما إستوجب على المجال الجوي تزويد الحماية للقوات الذاتية من هجمات العدو الجوى والإستطلاع، ومن كل ذلك يتبين إن السيطرة الفعالة على المجال الجوي سوف تقرر نتيجة حروب المستقبل، وحيث إن التقدم التقنى الهائل إزداد تأثيره فى تطوير ألات الحرب والذي أدى إلى إزدياد التأثير التدميرى للأسلحة المستخدمة سواء على الأرض أو فى المجال الجوي مما جعل التهديد الجوى يصبح أكثر خطورة وإزدادت أبعاده وتنوعت مصادره وأصبحت ذات إمكانيات تقنية أكبر ، ومجهود التهديد الجوى حاليا يتضمن طيف واسع ومعقد من العناصر والتى من المحتمل ان تزداد أكثر مستقبلا من حيث الكمية والنوعية .
نضرة تحليلية لأطياف وإستخدامات التهديد الجوي بعيون الدفاع الجوي اطياف التهديد الجوي
تقدير التهديد الجوي يحتاج الى تقييم كامل لعناصر منشأتنا الحساسة ومدى إمكانيات العدو للوصول إليها وكذلك عناصر التهديد الجوي وطرق إستخدامها والتطويرات المدخلة والمحتمل إدخالها والتى يمكن أن تقدم توجيهات وخطوط عريضة للتغييرات والتطويرات التى ينبغى أن تتخذ مستقبلا لمواجهة هذا التهديد ، والتقييم الدائم لأحدث التطويرات فى وسائل الهجوم الجوي المعادي مهم جدا .
عناصر التهديد الجوى :-
التهديد الجوى يتضمن مايلى :ـ
أ- الطائرات :ـ
1- طائرات الهجوم . 2- القاذفات 3- الإستطلاع . 4- النقل .
ب- الحوامات :ـ
1- الإستطلاع . 2- الهجوم . 3- متعددة الاغراض / النقل .
ج- الوسائل الاخرى :ـ
1- الطائرات بدون طيار .
2-الصواريخ أرض أرض -الصواريخ الجوالة .
3- صواريخ جو أرض .
4- طائرات التشويش .
إستخدامات التهديد الجوي .
توفر طيف واسع من عناصر التهديد الجوي يقدم للعدو خيارات كثيرة لإستخدامها فى أى مكان يريد للحصول على أفضل النتائج ونوع التهديد سوف يختلف بإختلاف طبيعة ومكونات الأهداف المنتشرة فى مناطق القتال والمناطق الخلفية، والثقل سوف يختلف بإختلاف درجة أهمية الغرض المستهدف والتفوق فى الإمكانيات من حيث العدد والنوعية يسهل إستخدام الثقل المطلوب فى المنطقة المختارة .
وأبعد من ذلك فأن التهديد نسبتا للتقنية والاستخدام فانه سوف يكون اكثر تعقيدا كما هو مثل :
الأهداف التعبويـة الأهداف الإستراتيجية
متحركة بطيئة الحركة , ثابثة, المشاة المدرعات ,المدفعية ذاتية الحركة, العربات المدفعية ,نقاط الامداد ,الجسور التعبوية الجسور الرئيسية ,القواعد الجوية الأمامية ,المستودعات ,المنشأت الهامة والمصانع القواعد الجوية وحدات القيادة c4i والسيطرة الطائرات ثابتة الجناح و العموديات و صواريخ أرض/أرض .
التهديدات للمناطق الامامية .
الطيران العمودى الذى يتمتع بمرونة عالية أثبت بأنه أكثر ملائمة من الطائرات ذات الجناح فى المناطق الأمامية حيث الأهداف تكون متحركة نسبيا وتقنيات الهجوم المستخدمة من الحوامات هى أكثر ملائمة لمواجهة العناصر المناورة وذلك لردة الفعل السريعة لتغيير فى المكان بالنسبة للهدف باستخدام تضاريس الأرض(( وهجوم الوقوف الجانبي)) أى أن العمودية تقف خارج منطقة نيران الدفاع الجوي وهى تملك صواريخ تصل الى الهدف وتقوم بالهجوم ' الطائرات ثابتة الجناح لن يتم إسبعادها نهائيا ولكن إستخدامها سوف يوجه نحو الأهداف الأقل حركة بأستخدام أسلحة أكبر من الناحية التدميرية و بالإضافة إلى ذلك سوف يتم الإستخدام المكثف للطائرات بدون طيار ووسائل التشويش الألكتروني
التهديد للمناطق الخلفية .
فى المناطق الخلفية التهديد الأساسي يتحول تدريجيا من كونه عموديات الى الطائرات ثابتة الجناح والعامل المسبب هو التغير النسبي فى طبيعة و تحرك الأهداف فابإتجاه المناطق الخلفية سوف تكون خطوط المواصلات والمنشأت اللوجستية والمطارات وغيرها و التهديد الجوي المعادي سوف يتكون عموما من عناصر إسكات الدفاع الجوي وعناصر الضربة الجوية والتي تجهز بنوعيات عديدة من الأسلحة على حسب طبيعة الهدف .
شدة العمليات فى المنطقة سوف يتقرر بواسطة طبيعة الهجوم الأرضي المعد في تلك المنطقة والمجهود الجوي سوف يعمل من أجل تحقيق الثأثير المطلوب قبل إنطلاق العمليات على الأرض إنطلاقا من إن الحروب الحديثة هى ((حرب للقوات الجوية مع إستنفار بقية الصنوف لإحتمالية خوض حرب )) .
مراحل الهجوم الجوي هناك ثلاث مراحل لتنفيذ الهجوم من قبل العدو الجوى
ـ المرحلة الأولى ( الإقتراب) إلى منطقة الهدف . ـ المرحلة الثانية (إفلات الاسلحة ) .
ـ المرحلة الثالثة (مغادرة المنطقة ) . لإتمام المهمة بنجاح يؤخذ بعين الإعتبارأثناء التخطيط للهجوم العوامل التالية:
المسافة من القاعدة الى الهدف .الطقس .التضاريس .أسلحة الدفاع الجوي للعدو .خصائص ومواصفات الهدف .
المسافة من القاعدة الى الهدف :- لتفادي الكشف الراداري فإن الطائرات عموما تقترب من الهدف على الأرتفاعات المنخفضة وهذا يجعل نسبة إستهلاك الوقود أكبر للطائرات النفاثة ويقلل من نصف قطر العمليات لذلك فالمسافة إلى الهدف تؤثر على شكل الهجوم والتعبئة المستخدمة من قبل الطائرة .
الطقس :-
السحب والأمطار ودرجة الإضاءه تمنع الطيران المنخفض من التعرف على العلامات الأرضية والتعرف على الأهداف ،فى حالة الاماكن المكتظة على الطيار ان يقوم بالهجوم بواسطة التمييز البصري خلال النهار ولكن أيضا أثناء الهجوم الليلي فإن ضوء.
http://www.almusallh.ly/index.php/ar/air-def/118-vol-16-40