أعلن الأردن اليوم (الثلاثاء) عزمه بناء مفاعلات نووية صغيرة، بعد مرور أيام قليلة على اختياره التكنولوجيا الروسية لإنشاء محطته النووية الأولى.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن "الأردن توجه للخيار الروسي لبناء اول محطة نووية في المملكة، وسيعقبها مرحلة لاحقة لبناء مفاعلات نووية صغيرة الحجم بواقع وحدتين في كل موقع، باستطاعة 180 ميغا واط لكل وحدة".
وكان الأردن قد أعلن، يوم 28 أكتوبر الماضي، عن اختيار شركتي (روست اتوم افرسيز) و (اتوم ستروي اكسبورت) الروسيتين لإنشاء وتشغيل محطته النووية الأولى لأغراض سلمية، تتمثل في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر.
وأضاف طوقان أن لدى الهيئة توجها لتشكيل لجنة استشارية دولية للبرنامج النووي الأردني، تتكون من اقطاب الطاقة النووية وسياسيين وخبراء بيئيين من جميع انحاء العالم، تجتمع سنويا وتتابع سير العمل والتقدم في البرنامج وترفع تقريرها إلى الحكومة.
وأشار إلى التحديات التي يشهدها قطاع الطاقة في الأردن، وأنها تفرض التوجه للطاقة النووية خيارا لطاقة المستقبل، لضمان تنويع مصادر الطاقة المحلية من خليط الطاقة الكلي، في ظل استيراد المملكة حوالي 97 في المائة من احتياجاتها من الطاقة، موضحا أن هذه التحديات لفتت اهتمام صناع القرار في المملكة للمضي قدما في مشروع توليد الكهرباء بواسطة الطاقة النووية.
وأكد طوقان ضرورة إجراء حوار وطني يبحث أهمية الموضوع وأبعاده الاقتصادية والبيئية وآليات العمل والتنفيذ، التي ستتم وفق المعايير العالمية الخاصة بأمن وأمان الطاقة النووية، وأن لدى حكومة بلاده خطة مدتها عامان للتواصل مع الجمهور، وتوضيح الحقائق للوصول إلى القبول المجتمعي للبرنامج النووي الأردني.
ويسعى الأردن لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، لمواجهة شح مياه الشرب ولتوليد الطاقة الكهربائية، وسط تقديرات بوجود كميات ضخمة من خام اليورانيوم في أراضيه.
http://arabic.people.com.cn/31662/8448254.html