آخر تحديث: الثلاثاء 19 ربيع الأول 1435هـ - 21 يناير 2014م KSA 03:27 - GMT 00:27
الائتلاف السوري بجنيف 2 بعد سحب الدعوة من إيران
واشنطن ترحب بسحب الدعوة والرياض تدعو طهران لإخراج قواتها من سوريا
الاثنين 18 ربيع الأول 1435هـ - 20 يناير 2014م
الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة
- [url=http://www.pinterest.com/pin/create/button/?url=http://www.alarabiya.net/ar/2014/01/20/بان-كي-مون-مباحثات-جارية-حول-مشاركة-طهران-بـ-جنيف-2-.html&media=http://vid.alarabiya.net/images/2014/01/20/e0133604-e542-44ae-97dc-db592b511518/e0133604-e542-44ae-97dc-db592b511518_16x9_600x338.jpg&description=الائتلاف السوري بجنيف 2 بعد سحب الدعوة من إيران][/url]
العربية.نت، وكالات
رحبت واشنطن بسحب الدعوة من إيران لمؤتمر جنيف 2، وقالت إنها "متفائلة بأن جميع الأطراف يمكنها إعادة تركيز جهودها لإنهاء الحرب الأهلية السورية". وجاء ذلك في أعقاب إعلان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي أن إيران لن تشارك في محادثات جنيف2.
وفي رد فعل على سحب الدعوة من إيران، أعلن الائتلاف السوري مشاركته في مؤتمر جنيف 2 بمونتيرو، وأوضح الائتلاف السوري أن "مشاركته في جنيف 2 تهدف لتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة".
أحمد الجربا
وحسب بيان صحافي، فقد أعلن "الائتلاف الوطني السوري بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة ترحيبه بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، مشيرا إلى أنه "يؤكد مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي" في سوريا.
وكان الائتلاف السوري قد هدد في وقت سابق بعدم المشاركة في حال جرى التمسك بإيران طرفا في الحوار بجنيف 2.
وفي رد فعل المجلس الوطني السوري، أحد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، على التطورات الحاصلة، أعلن المجلس انسحابه الاثنين من الائتلاف بعد قرار الأخير المشاركة في مؤتمر جنيف-2.
وجاء في بيان للمجلس "يعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجميع هيئاته ومؤسساته"، وذلك استنادا إلى قرارين لأمانته العامة "نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2"، والثاني على "الانسحاب من الائتلاف (...) بحال قرر المشاركة في المؤتمر".
ومن جهته، قال مارتن نسيركي، المتحدث باسم بان "يواصل (بان) حث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي حول بيان جنيف، ونظرا لاختيارها البقاء خارج هذا التفاهم الأساسي قرر (بان) أن تجمع مونتيرو الذي يستمر يوما واحدا سيمضي قدما من دون مشاركة إيران."
وكان بان قال في وقت سابق إن تصريحات إيران العلنية بأنها لا تؤيد اتفاق جنيف 2012 الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا "لا تتسق" مع التأكيدات التي قدمها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وفي وقت سابق، قال متحدث أممي إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يعيد النظر في دعوته لإيران، وأضاف "أن بان كي مون محبط من عدم التزام إيران بجنيف 1، ويعيد النظر في دعوتها"، واعتبر بان كي مون الموقف الايراني من جنيف 2 مخيبا للآمال.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هناك مباحثات جارية بشأن مشاركة إيران في جنيف 2، وسط ردود أفعال دولية معلنة حول مشاركة طهران.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة اليوم الاثنين أنها تتوقع أن تسحب الأمم المتحدة دعوة إيران لحضور محادثات السلام السورية، ما لم تؤيد طهران بشكل كامل اتفاق جنيف1 لعام 2012، الذي يدعو لإقامة حكومة انتقالية في سوريا.
الرياض تدعو لإنشاء حكومة انتقالية
عبد الله المعلمي مندةب السعودية في الأمم المتحدة
ووصف عبد الله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة الوضع في سوريا بأنه تحول إلى أبشع مأساة في العالم، داعيا إلى "إنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا".
ودعا المندوب السعودي إلى منع أي تحايل في مؤتمر جنيف 2، وأعلن معارضة بلاده دعوة إيران لجنيف 2، وهي غير مؤهلة للمشاركة، كما دعا المعلمي إيران لسحب قواتها من سوريا.
وأكد المعلمي أيضا أن "النظام السوري لا يتوانى عن قتل شعبه ويجب وضع حد للمجزرة"، وأشار مندوب السعودية إلى أن "الناس في مخيم اليرموك وريف دمشق يموتون من الجوع"، داعياً إلى "خروج كل المجموعات المسلحة من سوريا".
كما أعلن مندوب إيران في الأمم المتحدة، أن "بلاده لن تشارك في محادثات السلام السورية في مؤتمر جنيف 2 إذا طلب منها قبول اتفاق جنيف1"، في وقت ينتظر أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحافي سحبه للدعوة التي وجهت لإيران لحضور مؤتمر جنيف 2، وذلك وسط تمسك الائتلاف السوري المعارض، بقرار الانسحاب من المؤتمر في حال شاركت إيران.
ويحدث هذا في وقت، أعلن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، أنه أبلغ أحمد الجربا "دعم المملكة العربية السعودية لموقف الائتلاف الرافض لمشاركة إيران في جنيف 2".
إيران لا تفعل شيئاً للتهدئة
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية طالباً عدم الكشف عن اسمه إن الوضع ما زال يتسم "بالميوعة"، فيما يخص احتمالات انعقاد مؤتمر السلام المقرر في 22 يناير، نظرا لأن إيران لم تؤيد بالكامل اتفاق عام 2012 لإنهاء الصراع.
وأضاف أن إيران تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً كبيراً للرئيس السوري بشار الأسد وأن مشاركتها في محادثات السلام لن تكون مفيدة.
وقال المسؤول "لا يفعلون شيئاً لتهدئة التوتر... بل زادته أفعالهم سوءا ولذا لا نرى كيف يمكن أن تكون فكرة حضورهم المؤتمر رغم رفضهم الاعتراف بدعم جنيف-1 مفيدة."
إيران ترفض أي شروط مسبقة
وكانت طهران رفضت الاثنين أي شروط مسبقة لمشاركتها في محادثات السلام السورية في جنيف هذا الأسبوع، قائلة إنها لا يمكن أن تقبل خطة الانتقال السياسي في سوريا التي اتفق عليها في المحادثات بالمدينة السويسرية عام 2012.
ونقلت الوكالة عن حسين أمير عبداللهبان، مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله "اشتراط قبول اتفاق جنيف-1 لحضور اجتماع جنيف-2 أمر مرفوض وغير مقبول"، مضيفاً "إيران ستحضر المحادثات بدون أي شروط مسبقة بناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون."
وإيران حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد في صراعه مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به من السلطة.
http://www.alarabiya.net/ar/2014/01/20/بان-كي-مون-مباحثات-جارية-حول-مشاركة-طهران-بـ-جنيف-2-.