الجيش السوري يتقدم في جوبر , و المسلحين هربا الى عرسال
قال مصدر مسؤول إن وحدات من الجيش العربي السوري أعادت اليوم الأمن والاستقرار إلى معمل الصابون والمواصلات وثكنة الموسيقا والمسالخ والأفران ودوار البولمان وسيريتل ومحيطها و75 بالمئة من دوار المناشر في حي جوبر، إذ تم القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في معظم مناطق حي جوبر وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم ومعداتهم.
وقضت وحدات من الجيش اليوم على أعداد من الإرهابيين بينهم قناصون ومرتزقة من الجنسية الليبية في سلسلة عمليات ضد أوكارهم في الغوطة الشرقية وريف دمشق الشمالي الغربي والجنوبي، كما واصلت ملاحقتها للإرهابيين في حي برزة وأردت عددا منهم قتلى ودمرت أسلحة وعتادا كان بحوزتهم ومن بينهم محمد قناص، حيث تم تدمير رشاش ثقيل في عملية نوعية لوحدة من جيشنا الباسل ضد وكر لمجموعة إرهابية مسلحة في عدرا البلد أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين بينهم قناص.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش دمرت مستودعا لأسلحة وذخيرة الإرهابيين شرق دوار الجرة في مدينة دوما وأوقعت متزعمهم رضوان محروس وعددا من افراد مجموعته قتلى بينما لاحقت وحدات أخرى مجموعات إرهابية في ريف دمشق الشمالي الغربي وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين في حي عين جابر وقرب معمل الثلج في مدينة الزبداني من بينهم علي علاء الدين وعاصم الخوص.
وفي ريف دمشق الجنوبي نفذت وحدات من قواتنا المسلحة سلسلة عمليات في بلدات حجيرة والذيابية دمرت خلالها وكرا بما فيه من أسلحة وذخيرة وأوقعت أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب في حجيرة من بينهم الإرهابي الليبي الطاهر الليبي ونضال السعدي ومحمد المشتولي في حين دمرت رشاشا ثقيلا وتجمعا للإرهابيين في بلدة الذيابية ومن بين القتلى سفيان الفهيد وعبدو المحشي.
إلى ذلك اشتبكت وحدات أخرى مع مجموعات إرهابية في عدة محاور من مدينة داريا ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة ومن القتلى محمد كربوج ومحمد رفاعي بينما لاحقت وحدات أخرى أفراد مجموعات إرهابية في خان الشيح والمزارع المحيطة بها وشارع الزهور في منطقة سكيك وبيت جن ودمرت أوكارهم وأسلحتهم وعتادهم.
وفي سياق آخر أصيب عدد من المواطنين بجروح بينهم ثلاثة أطفال جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون صباح اليوم على حي التضامن السكني، وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين استهدفوا بقذيفة هاون منازل المواطنين في شارع نسرين بحي التضامن ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين بجروح نقلوا على إثرها إلى مشفى دمشق أربعة منهم في حالة حرجة، ومن بين المصابين طفلة عمرها عام واحد وطفلتين في الخامسة من عمرهما، كما أسفر الاعتداء الإرهابي عن إيقاع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
في مدينة حمص أحرزت وحدات من الجيش اليوم تقدما كبيرا في ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة بحي باب هود وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في الحي، حيث تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين كانوا يتحصنون داخل الأبنية غربي جامع عبد الله بن مسعود ويستخدمونها كأوكار لتخزين أسلحتهم وذخيرتهم واستهداف المواطنين والأهالي.
وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش دمرت وكرا لمتزعمي المجموعات الإرهابية في حي البلدية ببلدة الحصن بريف تلكلخ وأوقعت من فيه قتلى من بينهم عبد الباسط حداد ومحمود عبدو الطلي.
من جهة أخرى وفي إطار استهدافهم للمؤسسات الخدمية والبنى التحتية أطلق إرهابيون قذائف هاون الليلة الماضية على مبنى مؤلف من سبعة طوابق في حي باب هود بمدينة حمص ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في الطوابق الأربعة العليا منه.
وذكر مصدر مسؤول في حمص أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة في التجهيزات المكتبية لفرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للسكر وعدد من المكاتب الخدمية التابعة لمجلس المدينة.
وفي هذه الأثناء واصلت وحدات من الجيش اليوم عملياتها ضد أوكار إرهابيي جبهة النصرة وتجمعاتهم في عدد من أحياء حلب وبلداتها وتصدت لمحاولتهم الاعتداء على السجن المركزي وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفهم.
وأفاد مصدر مسؤول لمراسلة سانا أنه تم تدمير أوكار للإرهابيين قرب معمل البيرة كانوا يعدون للاعتداء على مشفى الكندي والقضاء على العديد منهم في حين تصدت وحدات من جيشنا الباسل لمحاولة إرهابيين تابعين لجبهة النصرة الاعتداء على السجن المركزي وأوقعت معظمهم قتلى غرب معمل السيف ومطعم البلاكا ومبنى الزراعة في محيط السجن.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش نفذت عددا من العمليات ضد تجمعات الإرهابيين في قريتي ماير وحريتان بريف حلب الشمالي أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة منهم وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، وأشار المصدر إلى أنه تم إيقاع قتلى ومصابين بين أفراد مجموعة إرهابية مسلحة كانت ترتكب أعمال سلب ونهب وقطع للطرقات على طريق عرب فطومة وخان العسل ودمرت لها أسلحة وذخيرة كانت محملة في عدد من السيارات بينما اشتبكت وحدات من جيشنا الباسل مع مجموعات إرهابية تابعة لجبهة النصرة قرب جامع النبي يوسف وشمال معمل الحديد وعند فندق هرشو والمزارع المحيطة بخان العسل وأردت عددا من القتلى في صفوفها.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش مدفعي هاون 130 في قرية أورم وأوقعت أعدادا من القتلى والمصابين بين أفراد مجموعات إرهابية في مزارع الليرمون بريف حلب الغربي.
وفي مدينة حلب اشتبكت وحدات أخرى مع إرهابيين قرب مستودع الكتب في حي أغيور وجنوب قصر العدل وفندق الكارلتون وقضت على أعداد كبيرة منهم ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم.
إلى ذلك نشب اقتتال بين مجموعتين إرهابيتين مسلحتين اليوم إثر خلاف بين أفرادهما على تقاسم أسلحة وذخيرة وأموال قادمة من تركيا في تل رفعت بريف حلب.
وذكر مصدر مسؤول أن الاقتتال أسفر عن سقوط معظم أفراد المجموعتين الإرهابيتين قتلى ومصابين وحدوث انفجارات كبيرة وحريق في المكان.
مع تقدم الجيش العربي السوري في القلمون وفرض ايقاعه على المعركة وسيطرته السريعة على عدة بلدات وهروب أعداد كبيرة من الإرهابيين باتجاه عرسال اللبنانية، تبدو معركة الغوطة الشرقية «أم معارك» دمشق التي ستنهي الوجود المسلح للإرهابيين في ريف العاصمة وتهديداتهم وقصفهم السكان الآمنين في عدد من الأحياء وتعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة من الغوطة المسيطر عليها منذ ما يقارب العام ونصف العام من قبل مرتزقة آل سعود وجماعاتهم التكفيرية.
وأكد مصدر عسكري لـ«الوطن» أن الجيش بعد أن صد هجمات عنيفة جداً للإرهابيين على عدد من النقاط العسكرية استخدموا خلالها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ محمولة إسرائيلية وأخرى أميركية، انتقل منذ أيام إلى مرحلة الهجوم بعد أن قتل العشرات من المهاجمين وأجبرهم على التراجع من حيث أتوا.
وقال المصدر: إن الجيش مستمر هذه المرة في عملياته وملاحقته للمجموعات الإرهابية في عمق الغوطة وأن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة لن تسمح بتكرار سيناريو الهجوم ومصممة على تطهير كامل الغوطة من الإرهابيين.
وأضاف المصدر: إن المعركة مستمرة ولا تهاون فيها وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانجازات للجيش السوري بعد أن استعاد سيطرته الكاملة على عدد من النقاط التي دخلها الإرهابيون لا بل تقدم إلى ما خلفها.
وفي القلمون دخلت قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة النبك وسيطرت على مساحات واسعة منها، وبحسب المصادر العسكرية، فإن ساعات تفصلنا عن إعلان السيطرة الكاملة على المدينة.
كما سيطر الجيش على منطقة ريما القريبة من الاوتستراد الدولي، وكان يستخدمها الإرهابيون لقنص السيارات العابرة. وفور انتهاء معركة النبك من المرجح أن يتنقل الجيش إلى يبرود آخر معاقل الإرهاب في القلمون لتطهيرها وبذلك تكون ما سميت «معركة القلمون» قد انتهت.
مصدر
مصدر