تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في محيط معبر كسب الواقع بمحافظة اللاذقية على الحدود مع تركيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر المعارضة السورية أن مسلحي جبهة النصرة وكتائب أخرى تمكنوا من دخول معبر كسب وإخراج قوات الجيش منه، وأن المعارك العنيفة لا تزال دائرة في محيط المعبر وفي مدينة كسب التي يسيطر عليها الجيش، مشيرة إلى أن المسلحين لم يسيطروا بشكل تام على المنطقة، وأن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القتال حول معبر كسب، اندلع أول أمس الجمعة، وأنه رغم تحقيق مسلحي المعارضة بعض التقدم نحو عدة نقاط عسكرية في المنطقة، إلا أن الطرفين يتبادلان الاقتحام والانسحاب، موضحة أن المعارك امتدت أمس السبت إلى مناطق أخرى في ريف اللاذقية، أهمها قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك، الواقعة تحت سيطرة الجيش الذي تصدى لدخول مجموعة من المسلحين إلى خربة سولاس باستعمال الكمائن والقصف الجوي، ما أدى إلى مقتل 20 مسلحا على الأقل وجرح أكثر من 30، ما يرفع حصيلة قتلى المعارك في المنطقة منذ يوم الجمعة الماضي إلى أكثر من 80 من الجانبين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية . وكانت دمشق قد اتهمت تركيا بتسهيل تسلل مسلحين عبر أراضيها للهجوم على معبر كسب، وبأنها وفرت الدعم والتغطية له. ويأتي هذا الهجوم في إطار سعي جبهة النصرة والكتائب المتحالفة معها إلى ما تصفه بـ"ضرب العدو في عقر داره"، في إشارة إلى المنطقة التي تعد من أهم معاقل النظام ، خاصة وأنها تضم مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.