جمع عشرات الصور لشهداء المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل قبل ربع قرن، مع صور نشرها حزب الله لمقاتليه في سوريا، وتلاعب في بعضها، وزعم أنهم سقطوا جميعا على الأراضي السورية
دبي،بيروتـ الحقيقة(خاص): معتمدا على أن تسعة أعشار قرائه ينتمون إلى قطعان من الغنم والماعز والدهماء، الذين لا يزالون مصرين على تصفحه رغم ضبطه عشرات المرات في عمليات نصب فاضحة، أقدم موقع "كلنا شركاء" الأميركي ـ الوهابي على عملية نصب واحتيال فاضحة جديدة حين زعم أنه "وثق صور ألف قتيل من حزب الله في سوريا". إلا أن الحظ البائس والعاثر للمعتوهين الذين يديرونه سرعان ما جعلهم يقعون في الفخ وتفتضح فعلتهم وغباؤهم.

الموقع ، ومنذ بضعة أيام، بدأ نشر سلسة من الصور على حلقات، نشر منها حتى الآن خمسا، مدعيا أنها"لقتلى حزب الله في سوريا". إلا أن تصفحا ولو بسيطا من أي حصيف متابع يمكن  أن يكتشف فعلة أيمن عبد النور وغباءها الممزوج بالوقاحة والصفاقة غير المسبوقين.

عبد النور، وبغباء لا يحسد عليه، لجأ إلى عدة طرق لتجميع هذا العدد الكبير من الصور. فقد جمع صورا لشهداءالمقاومة الإسلامية اللبنانية ضد إسرائيل( حزب الله) خلال الثمانينيات والتسعينيات، وفي حرب تموز، التي كان إعلام حزب الله نشرها مرارا، ثم ضمها إلى صور لمقاتلي حزب الله الذين سقطوا فعلا في سوريا، وكان حزب الله أول من كشف عنهم. وتشكل صور شهداء المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل أكثر من ربع الصور التي استخدمها عبد النور، في حدود ما جرى إحصاؤه حتى الآن!! ولم يكتف بذلك، بل عمد أيضا إلى استخدام أسماء الشهداء مرتين بصيغتين مختلفين( بالأسماء الحقيقية والحركية و بوضعيات / بروفايلات مختلفة)، وإلى إضافة تعابير أخرى إلى أسماء أصحاب بعض الصور مثل"القائد الميداني" قبل تكرارها، لنكون أمام واحدة من عمليات النصب المشهودة التي قلما تتكرر!

المشكلة ليست هنا وحسب، بل في أن صحفا لبنانية مثل"المستقبل" الحريرية، وموقع "إيلاف" السعودي ،تورطت ونشرت تلفيقات عبد النور على صدر صفحاتها الأولى، ولو أن هناك معلومات تفيد بأن هذه الصحف قررت التوقف عن نشر هذه الصور والاعتذار إلى قرائها( إذا بقي فيها ذرة من الخجل).

في الواقع ثمة مشكلة أكبر من هذه، تكشف مدى ضحالة بعض "المثقفين" السوريين الذين وصل غباؤهم حد تداول هذه الصور والخبر المتعلق بها دون أي تدقيق في فعلة صاحبها. والأخطر من هذا هو أن سينمائيين وفنانين تشكيليين، يفترض أنهم ذوو حساسية خاصة في أبصارهم وبصائرهم، كانوا أول من تورط في تداول هذه الصور والتطبيل والتزمير لها، مثلما فعل السينمائي "سمير ذكرى" والفنانة التشكيلية منى علي محمود!!

ولكن لم العتب على رجل وصلت خسته وغباؤه مؤخرا حد فبركة خبر عن قيام بشار الأسد وشقيقه بقتل وزير دفاع النظام الأسبق ورجل واشنطن، العماد علي حبيب، ودفنه سرا في قريته، ثم فبركة خبر بعد بضعة أشهر زعم فيه أن علي حبيب"خرج من قبره" وفر إلى تركيا معلنا انشقاقه!؟ ألا يعني هذا أن "الخبريات" ترده معلبة من إحدى الغرف السوداء، ويقوم هو بنشرها وحسب، وهو ما يجعله جاهلا حتى بالأخبار التي نشرها قبل أيام !؟

إنها عصفورية و وكر دعارة إعلامية وسياسية غير مسبوقة، لكنها مجرد جزء صغير من وكالة الدعارة والبغاء الوهابية التي تضم كبريات وسائل الإعلام مثل"الجزيرة" و"العربية" التي أقدمت العام الماضي ـ بالتعاون مع المعارض السوري الأخونجي النصاب عماد الدين رشيد ـ على فبركة مئات "الوثائق" السورية الرسمية ، قبل أن يعتذر رئيس تحرير أخبارها الإنكليزية، فيصل عباس، بعد اكتشافنا وفضحنا فعلتهم القذرة!

هنا نماذج من الفعلة الدنيئة التي أقدم عليها عبد النور وموقعه ، مختارة من حلقات "توثيقه" الأربع :


http://www.syriatruth.org/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%80%D8%A7%D8%B9%D8%A9/tabid/93/Article/11237/Default.aspx

لندن، الحقيقة(خاص): وزعت عصابات الثورة الوهابية في سوريا ، من خلال "مؤسسة الفرقان" التابعة لتنظيم "القاعدة"، صورة قالت إنها لعملية "قطع الرؤوس للنصيريين" في مساكن عدرا العمالية. ولكن السفلة تجاهلوا أنهم قتلوا وذبحوا وقطعوا رؤوس أكثر من عشرين من أبناء الطائفة"السنية" معهم، جميعهم من عمال الصوامع والفقراء وصغار الكسبة الذين اتهموا بأنهم من "أعوان النظام" لمجرد أنهم يعملون في مؤسسات الدولة. وكانت "الحقيقة" نشرت أسماء عشرين من هذه الأسماء ، تعيد نشرها هنا ، ليعرف هؤلاء الأوغاد ومن يواليهم حقيقة ما فعلوا:

الطفل لؤي مصطفى الحاصباني ، الطفلة ولاء الحاصباني ، السيدة بديعة مجركش ، المهندس سالم المحمود ، عمر المحمود ، جلال ابو وطفة ، خالد الرحيباني ، وحيد الحاج احمد ( ناطور مصنع، عمره 65 عاما) ، السيدة صبحية المعسعس ، الطفل علي احمد العمر ، صفوت العموري ، نجدت العموري ، الدكتور سليم غندور ، الممرض وجيه الفوال ، وائل خالد الادهم ، سليمان عمر الخالد ، علي احمد عثمان ،جاسم احمد عثمان ، سيف مخللاتي ، رباب الحاج علي ( طفلة في الشهر العاشر من عمرها).