أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الحروب الصليبية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الحروب الصليبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
TAKICHI

مـــلازم
مـــلازم



الـبلد : الحروب الصليبية 01210
العمر : 48
المهنة : مدير تجاري في شركة خاصة
المزاج : حمل وديع
التسجيل : 20/08/2007
عدد المساهمات : 680
معدل النشاط : 51
التقييم : 2
الدبـــابة : الحروب الصليبية Unknow11
الطـــائرة : الحروب الصليبية Unknow11
المروحية : الحروب الصليبية Unknow11

الحروب الصليبية Empty10

الحروب الصليبية Empty

مُساهمةموضوع: الحروب الصليبية   الحروب الصليبية Icon_m10السبت 3 نوفمبر 2007 - 15:41


إن الحقد النصراني على الإسلام والمسلمين كبير وعظيم بسبب الانتصارات الإسلامية على النصرانية وانتزاع أجزاء واسعة من أملاك النصرانية في بلاد الشام وشمال أفريقية. وكان هذا الحقد يزداد ويكبر مع كل انتصار جديد يحققه الإسلام. وقد كان أبناء الصليبيين وقادتهم عاجزين عن إيقاف الزحف الإسلامي الهائل، وعندما بدأ الضعف يظهر على المسلمين أرادت الصليبية استغلال هذه الفرصة مع أنهم كانوا يخافون دائماً أن تعود الروح الجهادية من جديد للمسلمين ويهزموهم كما حصل لهم في ملاذكرت بقيادة القائد السلجوقي «ألب أرسلان» عام 463 هـ والانكسار الآخر في الأندلس عام 479 هـ بقيادة يوسف بن تاشفين في معركة الزلاقة.
فكانت محاولاتهم جميعاً يشوبها شيء من الحذر والخوف من المسلمين. ومما شجعها هذه المرة هو دخول عناصر بربرية محاربة في النصرانية وهي القبائل التي كانت تنتقل في الدول الأوروبية وهذا ما أدى إلى ظهور روح حربية جديدة تدعم النصرانية أضف إلى ذلك بعض الانتصارات التي أحرزها بعض الأمراء الإيطاليين في البحر على أمراء المسلمين والانتصارات التي أحرزها النورمانديون لجنوب إيطالية وجزيرة صقلية وطرد المسلمين منها عام 484هـ .
كما شجعها الضعف الذي أصاب السلاجقة بعد وفاة السلطان ملكشاه عام 485هـ . ومن أهم الجوانب المعنوية لقيام هذه الحروب الدعاية الكبيرة التي قامت بها الكنيسة البابوية في روما بقيادة البابا ايربان الثاني عام 481هـ إذ دعا بعد اجتماع عام عقد في كليرمونت بفرنسا جميع القادة والأمراء إلى ترك الخلافات القائمة بينهم والتطلع إلى عدوهم الكبير الذي يضايق حجاجهم أثناء زيارتهم لبيت المقدس، وقد ساهم بهذه الدعوة أيضاً «بطرس الناسك» الذي سار بجموع المتطوعين الهمجيين وسبق الجيوش النظامية وتسبب بنشر الفوضى والدمار لكل المناطق التي مر بها حتى النصرانية منها إلى أن أوقفهم قليج أرسلان في نيقية وكبدهم خسائر فادحة عام 489هـ .
في هذه الأثناء كانت الجيوش النظامية قد اجتمعت على أبواب القسطنطينية وجاءها الدعم من جديد من جميع أنحاء القارة الأوروبية. وخاف البيزنطيون أصحاب القسطنطينية من همجية الصليبيين فلم يفتحوا لهم أبواب المدينة، عند ذلك اتجه كل على حدة فالبيزنطيون بقيادة الإمبراطور لم يتفق مع هذه الجموع الغفيرة التي لا تسير تحت قيادة واحدة. والجيوش الصليبية بالمقابل لم تقبل بما عمله الإمبراطور البيزنطي. وكانت الحملة الثانية. فاتجه الإمبراطور البيزنطي لاسترداد آسيا الصغرى من السلاجقة فدخل إزمير وأفسوس وأما القادة الصليبيون فقد اختلفوا فيما بينهم، فاتجه بعضهم إلى الرها تلبية لدعوة أميرها فدخلها وأسس بها إمارة نصرانية لاتينية وكان يطمح بتأسيس دولة صليبية في أرمينيا. واتجه باقي القادة إلى أنطاكية ودخلوها عنوة عام 491 هـ وقتلوا من أهلها أكثر من عشرة آلاف. وارتكبوا أفظع الجرائم بحق النساء والأطفال ثم اتجهوا نحو بيت المقدس، فسار لقتالهم كربوقا صاحب الموصل ودقاق صاحب دمشق وجناح الدولة صاحب حمص غير أن الصليبيين قد انتصروا عليهم ودخلوا معرة النعمان ووصلوا إلى بيت المقدس ودخلوها عام 492 هـ وقتلوا من أهلها أكثر من 70 ألف شخص وعين «غودفري» ملكاً على بيت المقدس، واستغل العبيديون هذه الأحداث وتقدموا من الجنوب ودخلوا القدس وطردوا السلاجقة منها (قبل وصول الصليبيين).
وبسيطرة الصليبيين على بيت المقدس ارتفعت معنويات سكان الإمارات الإيطالية فبدأت سفنهم تجوب أطراف البحر المتوسط فاستطاعوا الاستيلاء على حيفا وقيسارية عام 494 هـ ودخلوا عكا عام 497 هـ ثم طرابلس عام 503 هـ. وعلى الجبهة الداخلية فقد حاول الصليبيون دخول دمشق عام 497 هـ لكنهم هزموا وانسحبوا. ثم تشكلت أربع إمارات صليبية في بلاد الشام هي:
ـ إمارة الرها ـ إمارة في طرابلس ـ إمارة بيت المقدس ـ إمارة أنطاكية. مع كل هذا فإن غارات المسلمين على هذه الإمارات لم تتوقف وخاصة بعد أن نقض الصليبيون الاتفاق الذي كان بينهم وبين العبيديين وهو أن يحتل الصليبيون شمال بلاد الشام ويحتل العبيديون جنوب البلاد، فدخل الصليبيون بيت المقدس ضاربين اتفاقهم مع العبيديين عرض الحائط، عندها وجه الوزير العبيدي الأفضل بن بدر الجمالي حملة كبيرة بقيادة سعد الدولة حاكم بيروت واتجهت عام 494 هـ إلى الرملة غير أنها فشلت في مهمتها. ثم عاد الأفضل ووجه حملة ثانية عام 495 هـ بقيادة ابنه شرف المعالي واتجهت كسابقتها صوب يافا وبيت المقدس فخرج للقائها ملك بيت المقدس (بلدوين) فانهزم وهرب واستعاد المسلمون الرملة.
أما على الجبهة الشمالية فكان السلاجقة يتصدون للحملات الصليبية التي كانت تأتي من أوروبا لدعم الوجود الصليبي في بيت المقدس. ونصب الأمير غازي كمشتكين كميناً لأمير أنطاكية الصليبي وأخذه أسيراً عام 494 هـ . واستطاع في العام التالي أن يستعيد ملاطية من الصليبين وأن يأخذ أميرها أسيراً وفي عام 497 هـ سار أتا بك الموصل جكرمش والأمير سقمان بن أرتق صاحب ماردين لقتال الصليبيين في الرها وتمكنا من إبادة الجيش الصليبي في معركة ضخمة جرت بين الطرفين قرب حران ووقع بلدوين وجوسلين في الأسر، وفي عام 518 هـ هاجم الصليبيون مدينة صور وكانت مع العبيديين، وسار بلدوين الثاني أمير الصليبيين في بيت المقدس لفك أسر (بلدوين) و(جوسلين) اللذين وقعا في الأسر عام 497 هـ فلقيه «تلك الأرتقي» فهزمه وأخذه أسيراً وضمه إلى بقية الأمراء الأسرى عنده. وفي عام 523 هـ حاصر الصليبيون دمشق لكنهم فشلوا في اقتحامها، وبدأ عماد الدين زنكي في عام 529 هـ يوجه هجماته على مراكز الصليبيين الواقعة شرق نهر العاصي ليكون الفتح تدريجياً فاستولى على معرة النعمان وأغار على قنسرين وشيزر وحمص.
وهكذا كان الهجوم على الصليبيين من الجنوب ومن الشمال فكانت هذه الهجمات تقض مضاجعهم وتقلقهم باستمرار، ثم بدأت تظهر دولة عماد الدين زنكي وتتوسع على امتداد الإمارات الصليبية ويخطط عماد الدين للسير بالفتح بصورة تدريجية ومركزة. لقد قضت هجمات المسلمين مضاجع الصليبيين وأضعفتهم كثيراً في بلاد الشام بسبب ما قتل منهم وتوزعوا في شريط طويل يمتد من الرها وأنطاكية إلى طرابلس فبيت المقدس.
فطلبوا المساندة من أوروبا وخاصة الكنيسة وكان البابا أربان الثاني قد توفي، وخفت تأثير صوت الكنيسة. ولكن ظهور القوة الجديدة في بلاد الشام وهي قوة آل زنكي قد اضطرت ملوك أوروبا ليفكروا ملياً بمساعدة جيوشهم هناك لأنهم تكبدوا الخسائر الفادحة لإرسالها. الحملة الصليبية الثانية:
جهزوا الحملة الصليبية الثانية التي كانت تحت قيادة ملك ألمانيا كونراد الثالث وملك فرنسا لويس السابع وتوجه ملك صقلية نحو شمالي أفريقيا فاستولى على طرابلس الغرب، كما دخل المهدية عام 541هـ . أما الحملة الصليبية فقد سلكت الخط البحري وقد انقسمت إلى قسمين بقيادة الملكين. فاتجه الفرنسيون نحو أنطاكية في حين سار الألمان نحو عكا. وقد رغب قادة هذه الحملة أن يحتلوا دمشق حاضرة بلاد الشام ليقطعوا الطريق بين الشمال والجنوب وقد ارتكبوا بذلك خطأ فادحاً، فأمير دمشق مجير الدين كان يستعين بالصليبيين ضد الزنكيين وهو عندما علم بمخطط الصليبيين بالاستيلاء على دمشق استنصر نور الدين محمود آل زنكي ضدهم فدخل نور الدين دمشق عام 549هـ وأضاع على الصليبيين مخططاتهم وقد استطاع نور الدين محمد بعد وفاة أبيه من إكمال نهجه في حرب الصليبيين وذلك بتوحيد كلمة المسلمين فاستطاع أن يفتح عدة حصون على الساحل الشامي عام 542هـ .
ثم استطاع دخول بعلبك بعد أن انتهى من دمشق وأخفقت الحملة الصليبية وعاد ملك ألمانيا وملك فرنسا إلى بلادهم وظهر ضعف الصليبيين في بلاد الشام وقوي شأن المسلمين إذ أصبحت أكثر بلاد الشام تحت إمرة نور الدين محمود وحصر الصليبيون في المناطق الساحلية وبيت المقدس. بعد هذه الانكسارات الساحقة ضعف أمر الصليبيين وخاصة بعد أن استولى أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي على مصر عام 564هـ فأصبحت قوات الصليبين محصورة بين قوات نور الدين محمود في الشمال وصلاح الدين الأيوبي في الجنوب وكانوا يتوقعون الهجوم الإسلامي عليهم في أي وقت وطردهم، لذا كانت أنظارهم كلها نحو أوروبا ينتظرون منها الدعم والمساعدة ليحافظوا على مكاسبهم التي حصلوا عليها في خلال هذه الصراعات مع المسلمين والتي امتدت أكثر من سبع سنوات.
سار صلاح الدين إلى دمشق فدخلها وهادن الصليبيين وهو في مرج الصقر عام 571 هـ ، ثم ملك حلب غير أنه أبقاها للملك العادل إسماعيل بن نور الدين محمد الذي اعترف له بسلطانه عليه. وفي عام 575 هـ كان صلاح الدين في تل القاضي قرب بانياس عند منابع نهر الشريعة فجاءه الصليبيون بقوة كبيرة فهزمهم عند مرجعيون هزيمة منكرة وأرسل سرية مؤلفة من ثمانمائة فارس إلى بلاد الروم فانتصرت على جيش رومي قوامه عشرون ألفاً. فاضطر «بالدوين الرابع» إلى عقد صلح مع المسلمين، فقام صلاح الدين بتعزيز أوضاعه الداخلية وتقوية. جيوشه غير أن «أرناط» أمير حصن الكرك الصليبي استغل فرصة انشغال صلاح الدين بأموره الداخلية فاتجه إلى تيماء راغباً في الوصول إلى المدينة المنورة واستولى في طريقه على قافلة للحجاج المسلمين فأغضب بذلك صلاح الدين الأيوبي الذي ذكر الصليبيين بالهدنة وعندما لم يستجاب طلبه سار بجيشه من مصر للهجوم على حصن الكرك في الأردن وأمر نائبه في دمشق ابن أخيه فرخشاه للهجوم على طبريا وعكا والتقى الجيشان المسلمان مع الصليبيين في معركة كان النصر فيها حليف المسلمين.
ثم أراد صلاح الدين فصل الإمارات الصليبية عن بعضها وحشد جنوده وسار عام 579 هـ إلى بيسان فاستولى عليها وحاصر الكرك والشوبك وانتصر على الصليبيين قرب صفورية وتجمع الصليبيون هناك فسار هو إلى طبريا وفتحها، ثم عسكر قرب حطين وتقدم إليه النصارى وهم متعبون فاستقبلهم المسلمون في معركة عظيمة ساحقة وكان ممن أسر في هذه المعركة الملك وأخوه وأرناط وأمير جبيل وقتل صلاح الدين أمير الكرنك وكانت معركة حطين في 25 ربيع الأول عام 583هـ ، ثم تقدمت الجيوش الإسلامية على الناصرة وقيسارية وحيفا وصفورية ويافا والرملة وغزة وبيت جبرين، ثم دخل المسلمون القدس عام 583هـ أيضاً في شهر رجب ثم استولى على عسقلان وعكا واستسلمت صرفند وصيدا وبيروت وجبيل، وهكذا لم يبق للصليبيين بعد هذه الانتصارات التي حققها المسلمون من إمارة بيت المقدس سوى صور ومن إمارة طرابلس سوى المدينة نفسها وحصن الأكراد وانطرطوس ومن إمارة أنطاكية سوى المدينة نفسها والسويدية وحصن المرقب.
وقد كان لهذه الانتصارات الساحقة أثر كبير في أوروبا إذ أخذت الصيحات الصليبية تتعالى وتنادى النصارى للسير إلى بيت المقدس لدعم إخوانهم فوجه البابا غريغوري الثامن كتباً إلى ملوك فرنسا وألمانيا وانكلترا يحثهم على حرب المسلمين واستجاب هؤلاء لهذا النداء وحشدوا جيوشهم وتحركوا نحو ديار المسلمين فكانت. الحملة الصليبية الثالثة عام 585 هـ :
وقد ترأسها ملك أنكلترا ريتشارد قلب الأسد وملك فرنسا فيليب أغسطس وإمبراطور ألمانيا فريدريك بربروسا. وقد سلك ملكا فرنسا وأنكلترا بحراً إلى عكا وسار إمبراطور ألمانيا براً إلى عكا لكنه غرق أثناء سيره في نهر كيليكيا وتابع الطريق عنه ابنه واتجه إلى عكا فألقى الحصار عليها عام 586هـ ثم وصل إلى عكا ملك فرنسا وبريطانيا واشتركا في الحصار وقد صمدت المدينة، والتقى صلاح الدين مع الصليبيين في عدة معارك غير أنه اضطر لمغادرة المنطقة بعد انتشار الأوبئة واستسلمت عكا بعد طول الحصار وبرز ملك انكلترا بقسوته وشدته بعد ما قتل أسرى عكا، ثم عاد ملك فرنسا إلى بلاده، وطمع ريتشارد قلب الأسد في دخول القدس فاستولى على حيفا ثم تغلب على صلاح الدين في معركة أرسوف واتجه نحو اللد والرملة ثم وقف صلاح الدين بجيوشه يدافع عن القدس حتى يئس ريتشارد من الوصول إلى هدفه وانتشرت الأمراض بين الصليبيين فاضطر ريتشارد إلى عقد صلح مع المسلمين عام 588 هـ عرف باسم «صلح الرملة» قضى بأن تبقى القدس بأيدي المسلمين على أن يسمح للحجاج النصارى بزيارة أماكنهم المقدسة. وبقيت بعض المدن الساحلية في بلاد الشام تحت الحماية الصليبية وهكذا انتهت الحملة الصليبية الثالثة بالفشل أيضاً.
وبعد وفاة صلاح الدين الأيوبي عام 589 هـ ظن البابا أن أمر المسلمين سيتفرق فدعا لحملة صليبية رابعة. الحملة الصليبية الرابعة: قام البابا أنوسنت الثالث بدعوة أمراء أوروبا عام 594 هـ إلى ذلك. وكان على رأس هذه الحملة أمراء فرنسيون، انتقلت هذه الحملة إلى إيطالية لمساعدة أهالي البندقية ضد الهنغاريين، ثم انتقلوا كذلك إلى القسطنطينية لمساعدة الأمير الكسيوس على أبيه الإمبراطور إسحق الثاني بعد أن تعهد للبابا أنه في حالة تسلمه للسلطة فسيُخضع بيزنطة وكنيستها للبابوية ودخل الصليبيون القسطنطينية عام 600 وخربوها وتمنى أهلها لو أن المحتلين مسلمون لا نصارى لأنهم كانوا يجدون عندهم الرحمة والمغفرة والتي لم يجدوها في صدور الصليبيين. وهكذا فشلت الحملة الرابعة ولم تؤد غرضها وإنما أظهرت للناس أن الحملات الصليبية كانت وحشية معبأة بالحقد والضغينة ضد المسلمين، وكان من نتائجها أن ترك بعض الصليبين بلاد الشام واتجهوا إلى قبرص أو اليونان ليعيشوا فيها حياة أجمل كما زادت الخلافات بين النصارى البيزنطيين والنصارى الغربيين.
وقد حاول الصليبيون في حصن الأكراد الاستيلاء على حمص عام 604 هـ فاستنجد صاحبها أسد الدين شيركوه الثاني بصاحب حلب الملك الظاهر وقاوموا الصليبيين، ثم هاجم القراصنة الصليبيون السفن المصرية وأخذوا من فيها أسرى فسار الملك العادل الأيوبي نحو عكا وأجبر الصليبين أن يردوا الأسرى المسلمين، ثم سار الملك العادل إلى حمص لنجدتها وأغار على حصن الأكراد وعلى طرابلس فاضطر صاحب طرابلس الصليبي «بوهبمند» الرابع لطلب الصلح من الملك العادل، كما عقد الملك «حنابرين» صلحاً مع الملك العادل لمدة ست سنوات. مع ذلك فإنه طلب المساعدة والدعم من باب روما لإرسال حملة صليبية جديدة تصل بلاد الشام بعد انتهاء مدة الصلح من 608 ـ 614 هـ .
دعا البابا «أنوسنت الثالث» إلى تعبئة جيش صليبي جديد يتجه لبلاد الشام مباشرة وسارت الحملة بقيادة دوق النمسا «ليوبولد» وملك هنغاريا «ندريه الثاني» ثم لحق بهما ملك قبص «بهمايو». الحملة الخامسة إلى بلاد الشام: ووصلت الحملة الخامسة إلى بلاد الشام سنة 615 هـ واجتمعوا في عكا وساروا فاستولوا على بيسان في الغور ووصلوا إلى بلدة نوى. ثم اختلف ملك هنغاريا مع دوق النمسا وقرر العودة إلى بلاده.
ثم خرج حنابرين للهجوم على دمياط تسانده جموع صليبية كثيرة وكان الملك العادل قد مات وخلفه ابنه الكامل الذي جاءه دعم من أخيه المعظم صاحب دمشق وهاجم الصليبيون القاهرة لكنهم فشلوا بسبب الفيضانات التي حدثت بقطع المسلمين السدود فاستسلموا وطلبوا الصلح ثم انسحبوا من دمياط وتم الجلاء عام 618 هـ وهكذا فشلت الحملة الصليبية الخامسة. ضعف أمر الصليبيين واهتز مركزهم فطلبوا من البابا العمل على إرسال حملة تعيدهم إلى وضعهم السابق غير أن البابويه كانت على صراع مع الأمراء والمتنورين فلم تلب الطلب سريعاً.
ومن جهة الأيوبيين فقد دب الخلاف فيما بينهم بعد وفاة الملك العادل فقد اختلف أبناؤه الكامل الذي تسلم السلطة مع أخويه المعظم والأشرف، وفي الوقت نفسه كان الخوارزميون (أصحاب الدولة الخوارزمية) يهددون العراق والشام بعدما شرَّدهم المغول وهذا ما جعل الملك الكامل يطلب نجدة من إمبراطور ألمانيا فريدريك الثاني الذي وافق على ذلك، فقد عرض عليه الكامل تسليم القدس، وفعلاً سار فريدريك الثاني باتجاه عكا ولم يكن بنيته محاربة المسلمين إنما أراد الاستيلاء على القدس من الملك الكامل، وفعلاً فقد استولى الصليبيون على القدس من الكامل حسب الاتفاق وعقدوا معه صلحاً لمدة عشر سنوات ورجع فريدريك إلى أوروبا ظافراً وهكذا انتهت الحملة السادسة باستلام القدس دون قتال من الكامل الذي أضاع جهاد عمه صلاح الدين الأيوبي. وتسليم الكامل بيت المقدس شجع الصليبيين على عقد العزم على إرسال حملة صليبية سابعة.
إرسال الحملة الصليبية السابعة: فاستعد الفرنسيون وانطلقت بقيادة ثيبوت الرابع فوصلت إلى عكا عام 637 هـ ، وكان الناصر داوود أمير الأردن قد هاجم القدس وفتحها لأن الصليبيين نقضوا ما عاهدوا عليه من عدم تحصينها وبذلك رجعت منطقة مسلمة. توجه الصليبيون إلى عسقلان بعد خلاف لكنهم هزموا أمام المسلمين ورجعوا هاربين إلى عكا وفي عام 637 هـ عُزل العادل الثاني وتسلم الأمر الصالح نجم الدين أيوب فغضب من ذلك الصالح إسماعيل وتحالف مع الصليبيين ضد بقية أمراء بني أيوب، وسلم الصليبيين مقابل هذا الاتفاق القدس وعسقلان وطبريا، إلا أن العز بن عبد السلام انسحب من جيشه ومعه عدد كبير من أفراد الجيش وانضموا إلى جيش الصالح نجم الدين أيوب فهزموا الصليبيين هزيمة كبيرة وبهذا فشلت الحملة الصليبية السابعة واضطرت للعودة إلى فرنسا بعد أن عقدت صلحاً عاماً 639 هـ مع الصالح نجم الدين أيوب.
ثم جاءت حملة انكليزية بعد ذهاب الحملة الفرنسية بقيادة ريتشارد كورنول أخو ملك انكلترا هنري الثالث فتحالف الصالح نجم الدين أيوب مع أمراء الدولة الخوارزمية ضد تحالف الأمراء الأيوبيين مع الصلبيين واتجه الخوارزميون نحو بلاد الشام ودخلوا القدس عام 642 هـ وانتصروا على الصليبيين في غزة انتصاراً كبيراً وكان يقود جيش الصالح الظاهر بيبرس، وبذلك بسط نجم الدين أيوب سلطته على مصر والشام وفلسطين وأظهر جميع أمراء بني أيوب له الطاعة. وحاول بطريق القدس أن يستقدم حملة صليبية بإلحاحه المستمر غير أنه لم يوفق.
وفي عام 646 هـ قاد ملك فرنسا لويس التاسع حملة صليبية فرنسية ونزلت مصر فاحتلت دمياط وجاءتها نجدة أخرى بقيادة ألفونس أخو لويس التاسع. وكان الملك الصالح قد توفي واستلمت الأمر شجرة الدر زوجته فاستدعت ابنه توران شاه فنزل مباشرة عند وصوله إلى المعركة وانتصر على الصليبيين واستطاع قتل أخي الملك وانسحب الصليبيون إلى دمياط، فعرض لويس التاسع على توران شاه تسليمه دمياط مقابل أن يسلم المسلمون القدس للصليبيين فرفض توران شاه ودارت معركة عظيمة بين الطرفين انتصر فيها المسلمون نصراً مؤزراً أسر فيها لويس التاسع ولم يطلق سراحه حتى نفذت الشروط التي وضعها المسلمون وانسحبوا إلى عكا.
ثم عاد لويس التاسع إلى فرنسا عام 652 هـ بعد أن فشل في التعاون مع بعض الأمراء الأيوبيين. وبعد مجيء المماليك إلى مصر واستلامهم الحكم فيها قضوا على ما بقي للصليبيين من آثار في بلاد الشام.




المصدر : كتاب مدن و مدنيات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mbildrim

عريـــف
عريـــف



الـبلد : الحروب الصليبية 01210
التسجيل : 21/02/2009
عدد المساهمات : 38
معدل النشاط : 20
التقييم : 0
الدبـــابة : الحروب الصليبية Unknow11
الطـــائرة : الحروب الصليبية Unknow11
المروحية : الحروب الصليبية Unknow11

الحروب الصليبية Empty10

الحروب الصليبية Empty

مُساهمةموضوع: رد: الحروب الصليبية   الحروب الصليبية Icon_m10الخميس 4 يونيو 2009 - 18:08

استمرت الحروب الصليبية فى العصر الحديث ضد الدولة العثمانية حتى ان الجنرال اللنبى عندما احتل فلسطين فى الحرب العالمية الاولى قال(الان انتهت الحروب الصليبية).
وذكر بوش ان الحرب على الرهابما هى ال حرب صليبية ثم اعتذر بزعم انها زلة لسان!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الحروب الصليبية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قصة الحروب الصليبية
» قصة الحروب الصليبية ! - Story of the Crusades .
» فيديو مسيحي ...يوضح جرائم الحروب الصليبية
» ملحمة القصر الكبير..صفحة مطوية من صفحات الحروب الصليبية
» الجزائر و الحملات الصليبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019