ميزات قتال الصحراء
إعداد: النقيب/ مها دغلس
من ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية استخدام النيران وهي إما أسلحة مباشرة حيث أن معظم المناطق الصحراوية تؤمن ميادين رمي جيدة الأسلحة ذات المدى البعيد كالرشاشات التي لها تأثير فعال. وتقدير المدى يمكن أن يتأثر بسبب زغللة النظر والخداع البصري. والمراقبة بشكل عام جيدة إلا أن الغبار والضباب يجعلان تقدير قوة العدو أمراً صعباً. والإسناد القريب بين المشاة والدبابات ممكن لأن هجوم العدو محتمل في الصحراء من جميع الجهات. ولابد من التنسيق لعمل خطة مقاومة الدروع والموانع ضد الدبابات.
ومن ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية الاتصالات، ونظراً لبعد المسافات نتيجة الانتشار الواسع فإنه يتطلب توفير أجهزة لاسلكية لتغطية هذه المسافات. وأجهزة التردد العالي تكون حساسة بسبب تقلبات الطقس، وأيضاً استخدام الهاتف اللاسلكي له تأثير فعال في المناطق الصحراوية ولابد من وجود الأسلاك الهاتفية لربط الوحدات بعضها ببعض لبعد المسافات.
دور الاسلحة المختلفة :
سلاح "المشاة":
يجب أن يتوافر له أثناء هجومها مساندة من أسلحة الإسناد وأن تتبع إجراءات الخدعة والتضليل وتكون وحدات المشاه في أغلب الأحيان منقولة وتعمل بالتعاون مع وحدات مدرعة. لذلك فإن الصحراء مثالية لإستخدام جميع أنواع أسلحة المشاة. إلا أن المشكلة الرئيسية هي التخفية والتستر. وجميع الأسلحة يجب أن يكون لديها إمكانية الرماية لجميع الجهات في الدفاع. ويجب أن يتوفر للمشاه الآليات الكاملة ويوضع بجانبها أسلحة الإسناد لتتمكن من توفير قوة نار جيدة، وقابلية حركة لتتمكن من سرعة نقل الاحتياطى إلى المواقع المهددة. وبذلك فإن وحدات المشاه مسؤولة عن حماية نفسها في جميع الحالات وسيكون هنالك حاجة لعدد كبير من الأسلحة لاستعمالها ضد الجو.
"سلاح الدروع":
ونقصد بالفرقة المدرعة هى التشكيلة المثالية لحرب الصحراء وتتميز بقابلية الحركة وإمكانية تشكيل مجموعات قتال مناسبة لتوفير الدبابات والمشاه الآلية في الفرقة والاكتفاء الإداري لمستوى الكتيبة شاملاً توفر عناصر الصيانة والإنقاذ. وتتميز بالاتصالات المرنة وقوة النار الجيدة وحماية الدرع.
والأراضى الصحراوية مناسبة لعمل الوحدات المدرعة لأنها تساعد على القيام بعمليات التطويق الواسعة وحركات الالتفاف والتنقل بسرعة وسهولة.
والغبار والصوت الناجمان عن حركة الدبابات يمكن أن يساعدا على كشفها من مسافات بعيدة ولكن يمكن تحقيق المفاجأة التعبوية بإجراءات الحشد والسرعة. أيضا أعمال الكشف وواجبات الحماية يمكن القيام بها لمسافات بعيدة في الصحراء أكثر منها في المناطق الأخرى.
واستهلاك الوقود والحاجة إلى الماء كبيران في الصحراء، كما أن الصيانة والإنقاذ والإخلاء أمور ذات أهمية لذا فالإسناد الإداري يجب أن يكون على أعلى مستوى.
"سلاح المدفعية"::
التي تواجه بعض الصعوبات في حرب الصحراء ومنها الناحية التعبوية حيث أن الأرض بشكل عام تساعد على الحركة باستثناء بعض الأراضي الصخرية والسبخة.
وأثناء التنقل والحركة تكون وحدات المدفعية موزعة ومنتشرة ولذلك تكون السيطرة محدودة وصعبة. وتحضير مواقع المدافع وتجهيزها في الصحراء من الأمور الصعبة إذا لم تتوفر لوازم دفاعية مناسبة وانتشار الوحدات وتبديل مواقعها المستمر وتعرض قوافل التموين لجهات العدو كلها تزيد في صعوبة تزويد الذخيرة للمدافع
سلاح " الجو:"
السيطرة الجوية في المناطق الصحراوية لها أهمية كبيرة ولا يمكن لقطعات كبيرة أن تتحرك نهاراً بدون إحرازها. وخلال المعركة يستخدم الجهد الجوي بشكل محتشد وإذا توفر الطقس الحسن في الصحراء فإن الإسناد الجوي سيكون فعالاً أكثر من المناطق الأخرى. إن قيام القوة الجوية بواجبات الاستطلاع العميق والتموين والإخلاء من الأمور الهامة في الأراضي الصحراوية.
تأثير الصحراء على العمليات التعبوية:
التقدم :التقدم للأمام يكون على شكل قفزات ومراحل بحيث تكون كل مرحلة مؤمنة تعبوياً وإدارياً قبل الحركة للمرحلة التي تليها، والقوات المتحركة وحرس المقدمة ستعمل بعيداً أمام الجسم الرئيسي كما أن حرس الأجنحة يمكن أن يعمل لمسافات بعيدة بدون إجراء تغير في تشكيله.
- التفوق الجوي: له أهمية كبيرة لإنجاح عملية التقدم ويساعد على إتمامها بسرعة وأمان، وهذا يتطلب أن تكون فرق السيطرة الجوية دائماً في الأمام لتساعد على تقديم الإسناد الجوي بسرعة وبفعالية. ونيران المدفعية يجب أن تكون بسيطرة لامركزية. أما القرار حول وضع وحدات المدفعية تحت الأمر أو بالإسناد فيعتمد على مدى مسافة الانتشار المتوقعة
المصدر
http://www.nsf.pna.ps/index.php?page=section&pid=517§ion_parent=0&catid=4