قال القائم بأعمال السفارة العراقية في روسيا السيد جابر حسون علي في
مقابلة مع صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن تطوير العلاقات مع موسكو يمثل أولوية
كبيرة في أجندة الحكومة العراقية الحالية.
وقد وجهت روسيا الدعوة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليزور
روسيا. وتتواصل الاتصالات بين موسكو وبغداد لتحديد موعد الزيارة والمواضيع المطروحة
للبحث خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي للعاصمة الروسية. ولأن الحكومة العراقية تضع
في أول اهتماماتها إعادة إعمار البنية التحتية فإنها تطمح بتطوير التعاون مع روسيا
في هذا المجال بالذات وخصوصا صناعة الكهرباء وصناعة النفط والقطاع الزراعي. ويعمل
الروس على ترميم عدد من محطات الكهرباء في العراق الآن.
وعما إذا كان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة للعراق
قال القائم بأعمال السفارة العراقية "لا نعرف بعد إذا كانت هذه الزيارة ستتم". وأكد
أن العراقيين يعلقون أهمية كبيرة على زيارة أي شخصية تمثل روسيا لأن قيام قادة
روسيا بزيارة العراق معناه أن روسيا تدعم العملية السياسية في العراق.
وعما إذا دل توافد زعماء العالم على العراق على اشتداد التنافس بين
الدول الراغبة في التعامل مع العراق رد القائم بأعمال السفارة العراقية على هذا
السؤال بالإيجاب.
وقال في رده على سؤال عن تأثير انسحاب القوات الأمريكية على الوضع
الأمني في العراق إن الخبراء يعتقدون أن العراقيين سيصبحون قادرين على حفظ أمن
بلدهم من خلال الاعتماد على الذات قبل نهاية عام 2011 عندما تستكمل عملية انسحاب
القوات الأمريكية. وقد شهد عام 2008 تحسنا للوضع الأمني بدليل أن سفارات الدول
العربية ودول أخرى بدأت باستئناف عملها في بغداد.
("نيزافيسيمايا غازيتا" 2/3/2009 )