عمان ترفـض الاتحاد الخليجي وتلوح بالانسحاب
وأميركا ستبقي على 35 ألف جندي في الخليج
أعلن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، خلال منتدى للامن الاقليمي في المنامة ان السلطنة تعارض مشروع اقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، يفترض ان تناقش في قمة هذه البلدان الثلاثاء المقبل في الكويت.
وقال بن علوي: "نحن ضد الاتحاد". واضاف: "لن نمنع الاتحاد، لكن اذا حصل لن نكون جزءا منه". وفي حال قررت الدول الخمس الاخرى الاعضاء في المجلس (السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات العربية) اقامة هذا الاتحاد "فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي"، على حد قوله.
وأكد بن علوي عدم الحاجة لتوسعة قوات درع الجزيرة، كون المنطقة ليست في حالة حرب، مشيراً إلى إن المنطقة شهدت تهديدات طيلة القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، قبل النفط وهي اليوم تواجه تهديدات وتحديات كثيرة، وبعد النفط اهتم الغرب بالمنطقة، وأصبحت له مصالح فيها وهو الآن ملتزم بأمنها.
وأوضح بن علوي انه عندما غزا صدام حسين الكويت تدخلت القوات الغربية على الفور، وعلى هذا الأساس سيبقى التعامل مع التهديدات العسكرية مسؤولية غربية، لأن لديهم مصالحهم. وأضاف أقولها بصراحة لسنا على استعداد عسكري لمواجهة جيراننا.
وأكد الوزير العماني أن بلاده لن تنضم إلى العملة الموحدة الخليجية، حيث ترى أن هناك حاجة لاستقرار اقتصادي شامل قبل الحديث عن عملة موحدة.
وكان الوزير العماني يرد على خطاب لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، نزار مدني، الذي دعا دول الخليج الى ان تكون "يدا واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة".
وقال المدني ان "الدعوة الى الاتحاد تعبير عن ضرورة امنية سياسية اقتصادية استراتيجية ملحة"، داعيا الخليج الى "تغليب المصلحة العامة على النظرة الاحادية". وتابع: "يجب ان نتوحد لنكون عامل قوة".
35 ألف جندي أميركي وفي سياق متصل، ستبقي الولايات المتحدة على وجودها العسكري الممثل بـ35 الف جندي في منطقة الخليج وحولها، بالرغم من توقيع اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي، وقال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل، خلال كلمته في المنتدى، ان بلاده لا تنوي ادخال أي تعديلات على قواتها في المنطقة.
واوضح ان هذا الوجود العسكري يشمل عشرة آلاف جندي اميركي مع دبابات ومروحيات اباتشي، ونحو اربعين سفينة، بينها مجموعة حاملة للطائرات ومنظومات للدفاع الصاروخي ورادارات متطورة وطائرات مراقبة بدون طيار، وقاذفات يمكن ان تقوم بعمليات قصف بعد انذار قصير. وقال وزير الدفاع الاميركي: "نشرنا اكثر مقاتلاتنا تطورا في المنطقة، بما في ذلك طائرات اف ـ 22، لضمان الرد بسرعة على كل الاحتمالات الطارئة".
واقترح هيغل ايضا خطوات جديدة لتحسين الامن في المنطقة تشمل تعزيز الدفاع الصاروخي، والسماح لدول مجلس التعاون الخليجي الست بشراء انظمة دفاعية اميركية كمنظمة لتشجيع الشراكة الاقليمية.
واكد وزير الدفاع الاميركي ان العملية الدبلوماسية، التي بدأت مع طهران بشأن برنامجها النووي، يجب ان تكون مدعومة بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة. وقال هيغل ان الاتفاق المرحلي مع ايران يستحق المجازفة، لكن يجب عدم "إساءة فهم" الدبلوماسية الغربية.
وقال هيغل انه سيزور السعودية وقطر بعد المؤتمر لاجراء محادثات اضافية.
المصدر