السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا يا اخواني مع الجزء السادس من سلسلة دول النادي النووي واليوم معنا البرنامج النووي الهندي
وادناه تجدون الاجزاء السابقة
البرنامح النووي الهندي
منذ فترة ليست بالطويلة جدا بدا ت الهند تبرز كقوة عالمية
عظمى تصعد بسرعه الصاروخ قوة تصعد بالتصنيف العالمي
قوة تمتلك القدرة على تغيير موازين القوى بالمنطقة الاسيوية
وربما بالعالم كله
والهند بلد غني جدا بالموارد الطبيعية وثاني اكثر دولة بالعالم
من حيث عدد السكان مما منحها هذا قدرات نوعية كبيرة جدا
ومنجها جيشا يعتبر حاليا ضمن الخمس الاوائل عالميا بالقوة
والعدد وكذلك لها موقع استراتيجي ممتاز مع بعض العداوات
مثل الصراع الشهير بين الهند والباكستان وبودار التنافس
مع التنين الاحمر الصيني القادم بقوة
يجب علينا تطوير الطاقة النووية بصرف النظر عن استخداماتها العسكرية واعتقد اننا يجب ان نطورها للاغراض السلمية .لكننا كامة قد نضطر الى استخدامها لاغراض اخرى (( جوهر لال نهرو رئيس الوزراء الهندي 19 أغسطس 1947 - 27 مايو 1964 ))
البداية
كانت نهاية الحرب العالمية الثانية بمثابة نقطة تحول عالمية وفرصة لتقويم العلاقات الدولية بين الدول الجارة والبعيدة وظهور تكنلوجيا عسكرية جديدة بالمقام الاول جولت الحرب كلها لصالح الحلفاء وكلفت الالف اليابانيين حياتهم وصنعت ذعرا دوليا لا مثيل له على الاطلاق وتتمثل هذه التكنلوجيا بالاسلحة النووية
اصـــــل البــــرنامج النووي الهندي
كانت للهنود احلاما واسعة بالطاقة الجديدة وطموج كبير لاستخداكمها بجميع المجالات ودعا هذا الى قيام السيد هوميجيهانجير بهابها الى اتخاذ الخطوة الاولى بالطريق النووير الهندي في مارس من العام 1944 الى تقديم طلب الى داروب تاتا لتاسيس معهد البحوث الذرية الهندي وكامن هذا قبل 3 اعوام من استقلال الهند عن بريطانيا وقبل عام واحد من اولاختبارات الاسلحة النووية بالعالم وادى هذا لقيام معهد البجوث الذرية الهندية اومعهد تاتا في 19 كانون الاول من العام 1945 وتعيين السيد بهابهامديرا للمعهد وانشئت الحكومة الهندية الجديدة في 15 ابريل مكن ذات العام قانون الطاقة الذرية الجديد وادى ذلك لانشاء لجنة الطاقة الذرية الهندية رسميا بالعام 1946 قبل عام واحد من الاستقلال عن بريطانيا وفي العام 1954 بدا البرنامج النووي الهندي في اتخاذ اجراءات من شاتها الوصول في النهاية الى اسلحة نووية وكان ذلك عبر انشاء مؤسسة الطاقة الذرية الهندية ترومباي او ما تعرف ب اللوس الاموس الهندي في 3يناير 1954 وكذلك تضاعف ميزانية الطاقة الذرية بالهند الى 12 ضعفا وبحلول العام 1958 تم تعيين اكثر من الفعالم ومهندس في مؤسسة الطاقة
المفاعل النووي الاول بالهند
في العام 1955 تم بناء المفاعل النووي الاول بالاراضي الهندي وسمي بابسرا مفاعل الابحاث وتم انشاء المفاعل بمساعدات بريطانية وكذلك وافقت كندا على توريد مفاعل بقدرة 40 ميغاواط للهند في اطار برنامج ايزنهاور الذرة من اجل السلام وقامت الولايات المتحدة الامريكية كذلك بتوريد 21 طنا من الماء الثقيل للمفاعل الهندي لاستعماله بالاغراض السلمية في فبراير من العام 1956 وسمى المفاعل بامريكا وكندا باسم cirus
كان الداعي الاساسي لقايم الهند بتطوير اسلحة نووية خي الدفاع عن الهند ضد الاخطار خاصة من جانب الصين والباكستان حيث لقن الصينيين الهنود درسا قاسيا بالحرب الهندية الصينية وكانت الهند تعتمد غلى قوة الاتحاد السوفيتي في ردع الهصينيين غن الاعتداء عليهم لكن ظروف ازمة الصواريخ الكوبية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة انات بالسوفييت الابتعاد عن الصراعات الهندية والصينية للتركيز في صراعها الاكبر ضد الولايات المتحدة الامريكية وفي 9 يناير 1061 صرح جوهر ال نهرو رئيس الوزراءالهنديبانهم سيضطررون لانتاج السلاح النووي خاصة بعد ما اورد عن تطور البرنامج النووي الصيني واستعاده لاجراء تجربة نووية بالقريب العاجل قبل ان يعلن الصينيون انفسهم للعالم بالعام 4196 باجراء اولى التجارب النووية الصينية التيحملت رمزاكوديا التجربة596 وحملت كذلك الكثير من القلق التقبي لدى الهنود قبا ان تعجلهم الصين بالضربة الثانية بعد 3 اعوام في 1967 باجراء اول التجارب النووية الحرارية الصينية بعائد تجاوز 3 ميغاطن وادى ذلك مع الحرب الهندية الباكستانية بالعام 1971 الى ضرورة اجراء الاختبار النووي الاول للهند باسرع ما يمكن
التجربة النوويه الهندية الاولى
عملية بوذا المبتسم
اثمرت الجهود الهندية نوويا عن الحصول على اول جهاز نووي انشطاري للهند وتم اختبار الجهاز في العام 1974 في 18-5 واجرى الجيش الهندي التفجير النووي بالساعة 8-15 وكان موضع الاختبار منطقة بوخران بصحراء ثار على القرب من الاراضي الباكستانية وكان الاختبار من نوع التفجيرات تحت الارض بمستوى يتجاوز 100 متر بقليل وحققت قنبلة بوذا المبتسم عائئدا تدميريا يتراوح حسب الخبراء ا لغربيين بين 4-6 كيلو طن و12-13كيلوطن بادعائات هندية وبهذا تصبح الهند سادس الدول التي تنضم للنادي النووي العالم بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وصنعت الهند باسلحتها النووية قوة موازنة مع الصينيين ونقطة تفوق على الباكستانيين واثارت التجربة الهندية ردود افعال دوةلية واسعة حيث استنكرت العديد من المنظمات التفجير الهندي خاصة من يطالب بوقف انتشار الاسلحة النووية واعتبرت الباكستان التفجير الهندي تهديدا مباشرا لها مما دفعها لالغاء مفاوضاتها مع الهند وكذلك استنكرت كندا التفجير حيث تصورو ان المفاعل الممنوح للهند يستعمل لانتاج الطاقة النووية بالمجالات السلمية فقط فيحين ارسلت فرنسا برقية تهنئة للهند اما داخليا ادى الاختبار النووي الى رفع شعبية انديرا غاندي الى اعلى مستوياتها مع حزبها الحاكم ومع الشعب
ما بعد بوذا المبتسم
توقفت الهند عن تطوير الاسلحة النووية لفترة طويلة ما بعد التفجير الاول لضغوطاتن دولية كبيرة وعقوبات اقتصادية وايقاف المعونات عن الهند عدا المعونات الانسانية من العديد من الدول وكذلك الظروف السياسية وذهاب انديرا غاندي من القصر عام 1977 ترك فراغا شديدا بالهند ادى الى تقليل الاهتمام بالبرنامح النووي الهندي
سلسلة التفجيرات النووية الهندية بوخران 2او عملية شاكيتي
وبوخران2 او ما تعرف بعملية شاكيتي هي سلسلة من التفجيرات النووية التي اجراها الجيش الهندي فيموقع بوخران للتجارب النووية بين يومي 11 الى 13 مايو من العام 1998 وشهدت هذه السلسلة 5 تجارب نووية شاكتي 1 | راس حربي انصهاري ثنائي المرحلة القصد منه تصميم رؤوس نووية للصواريخ الباليستية الهندية وحقق عائدا تدميريا بلغ 45 كيلوطن مع قدرته على بلوغ 200 كيلوطن |
شاكتي 2 | راس انشطاري نظيف مصمم لرؤوس الصواريخ التكتيكية وقدرته تبلغ 12 كيلوطن |
شاكتي 3 | راسانشطاري يستخدم انشطار البلونونيوم وحقق عائدا تدميريا 0.3 كيلوطن |
شاكتي 4 | 0.5 كيلوطن جهاز تجريبي |
شاكتي 5 | 0.2 كيلوطن جهاز تجريبي |
شاكتي 6 | لم تطلق؛ جهاز تجريبي لم يتم تفجيره |
بعد هذه السلسلة من التنفجيرات شهد العالم ردود فعل واسعة وعنيفة احتجاجا على قيام الهند بالتفجيرات النووية حيث دعت الصين الامم المتحدة للضغط على الهند للتوقيع على اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية ودعت للقضاء على الترسانة النووية الهندية كلها ومنع انتشار الاسلحة النووية في جنوب اسيا اما الولايات المتحدة الامريكية فقد طبقت عقوبات شديدة على الهند وقطعت كافة المساعدات عدا المساعدات الانسانية وحظر تصدير التكنلوجيا الدفاعية فيما جمدت اليابان جميع المنح والقروض للهند عدا ما يستخدم بالمجال الانسانسي وادرت السفارة الصينية بالهند بيانا قالت فيه : (. But unfortunately, India conducted nuclear tests last May, which may conflict with the historical trend of contemporary and affected peace and stability in South Asia. Pakistan conducted nuclear tests also later. Has led the nuclear tests in India not only for the escalation of tensions between India and Pakistan and the provocation of a nuclear arms race in South Asia, but also a blow to international nuclear disarmament and the global system of non-proliferation. It is natural that the nuclear tests in India and met with widespread condemnation and raised serious concern from the international community)
((.. لكن للأسف الشديد، أجرت الهند تجارب نووية في مايو الماضي، وهذه التجارب قد تتعارض مع الاتجاه التاريخي المعاصر والسلام والاستقرارفي جنوب آسيا. أجرت باكستان تجارب نووية أيضا في وقت لاحق. وقد أدت التجارب النووية في الهند ليس فقط لتصاعد التوترات بين الهند وباكستان والاستفزاز من سباقات التسلح النووي في جنوب آسيا، ولكن أيضا ضربة قوية لنزع السلاح النووي الدولي والنظام العالمي لمنع الانتشار الاسلحة النووية . فمن الطبيعي أن التجارب النووية في الهند واجتمع مع إدانة واسعة وأثارت قلق بالغ من المجتمع الدولي))
الطريف ان الهند وفي 18 مايو اي بعد اسبوع من الاختبارات قامت بتوجيه انذار رسمي للباكستان بعدم التدخل اطلاقا في حدود منطقة كشمير المتنازع عليها
القدرات النووية الهندية حاليا ووسائل ايصالها
لا يوجد رقم مؤكد حاليا لحجم الترسانة النووية الهندية حاليا لكن التوقعات تشير الى انها تتراوح بين 90-110 راس نووي في توقعاتها للعام الجاري وتشمل هذه الرؤوس انووعا مثل :
قنابل انشطار البلوتونيوم بعائد 12 كيلوطن
قنابل انشطار بلوتونيوم 15-20 كيلوطن
قنابل انشطار منخفضة الغلة من البلوتونيوم من 0.1-1 كيلوطن
قنابل حرارية انصهارية 200-300 كيلوطن
وهذه العينات متوفرة على اسساس الاختبارات الهندية في عملية بوخران 2 وربما تكون لدى الهند رؤوسا تدميرية سرية اخرى بعوائد كبيرة فوق الميغاطن
اما وسائل الايصال فتتمثل بالصواريخ الباليستية المختلفةحيث ان صواريخ الاغني1-2-3-4 تستطيع حمل الرؤوس النووية بقدرات حتى 300 كيلوطن و200 كيلوطن و40 كيلوطن و25 كيلوطن في حين ان صواريخ دانوش تحمل راسا تكتيكيا بقدرة 15 كيلوطن وصواريخ شورايا كذلك تحمل راسا اكبر
بالاضافة الى صواريخ عائلة البرينفي واعائلة الساغاريكا كلها تصلح لحمل الرؤوس النووية التكتيتيكية ومنحفضة العوائد من 0.1 الى 40 كيلوطن
اما صواريخ الكروز فتجمل صواريخ النيربهاي رؤوسا تكتيكية بقدرة 12 كيلوطن ,وكذلك مستقبلا الصواريخ الباليستية المنطلقة من الغواصات الاستراتيجية من الفئة من النوع k-4القادر على حمل رؤوسا نوويا وكل هذا مع قدرات سلاح الطيران الهندي
تم بحمد الله
المصادر
1
2
3