مصر توجه دعوة إلى بوتين في ذكرى السبعين عاما على العلاقات الروسية المصرية
وجَّهت مصر دعوة رسمية وشعبية إلى رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين لزيارة مصر من أجل توطيد دعائم علاقات الصداقة المصرية – الروسية، وتعبيراً عن التقدير لانحيازه لإرادة الشعب المصري.
القاهرة – حازم عبد الله
وأكد وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور جابر عصفور، خلال احتفالية رسمية وشعبية أُقيمت بدار الأوبرا المصرية مساء الأربعاء بمناسبة مرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية – الروسية، أنه وبإسم الشعب المصري "يوجِّه الدعوة للرئيس بوتين لزيارة أرض مصر الطيبة من أجل توطيد أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين المصري والروسي".
وحيا عصفور مواقف رئيس الدولة الروسية على مواقفه العادلة من ثورة 30 حزيران/يونيو 2013 وانحيازه لإرادة الشعب المصري، ما أكد مجدَّداً عمق العلاقات المصرية – الروسية كما كانت بين مصر وشعوب الاتحاد السوفيتي السابق.
وسلَّم وزير الثقافة المصري السابق الدعوة رسمياً للسفير الروسي لدى القاهرة سيرغي كيربتشنكو، الذي أعرب، في كلمته خلال الاحتفالية التي رعتها الرئاسة المصرية، عن تفاؤله بمستقبل واعد للعلاقات الروسية – المصرية، مؤكداً أهمية أن تنتقل تلك العلاقات من حيز المشاعر، التي عَبَّر عنها من بين أشياء عديدة، صرح للصداقة المصرية – السوفيتية مقام في أسوان، إلى آفاق المصالح.
واستطرد السفير كيربتشنكو قائلاً إنه "على سبيل اليقين فإن المصالح أمتن وأكثر نفعاً للجانبين".
وأضاف أن هناك مجالات متعددة ومتنوعة يمكن أن يتعاون فيها البلدان الصديقان، مؤكداً أن تفعيل العلاقات الروسية – المصرية بمثابة "عودة الروح وعودة الوعي".
وأعرب السفير كيربتشنكو عن قناعته بأن قصة العلاقات بين البلدين تصلح لأن تُخلد في رواية، و"أن الأديب المصري العظيم نجيب محفوظ لو كان على قيد الحياة، لكنت طلبت منه ترجمة تلك العلاقات في ثلاثية روائية" في إشارة إلى روايات ثلاث كتبها محفوظ صاحب نوبل في الآداب وهي (السكّرية – قصر الشوق – بين القصرين) والتي خلدتها الدراما المصرية والعربية.
واختتم السفير الروسي لدى القاهرة كلمته بالقول "عَمار يا مصر .. عَمار يا روسيا".
كما عبَّر وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب عن تقدير بلاده للصداقة الممتدة التي تربط بينها وبين روسيا، مشيراً، خلال الاحتفالية التي حضرها وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى ومثقفين ودبلوماسيين مصريين وروس وأعضاء السفارة الروسية بالقاهرة، إلى ملاح بارزة ومحطات رئيسي في مسيرة تلك العلاقات الممتدة.
واستذكر عرب المساندة السوفيتية الفعالة لمصر في جهودها لتحرير أراضيها ولبناء السد العالي وإقامة صناعة ثقيلة بإنشاء مجمعات صناعية ضخمة بخبرة سوفيتية.
وقد استبق المثقفون والرسميون إقامة الاحتفالية بإزاحة الستار عن تمثال للموسيقار الروسي العظيم "تشايكوفسكي" في حديقة دار الأوبرا المصرية، بالتزامن مع إزاحة الستار عن تمثال للأديب المصري العظيم نجيب محفوظ في ساحة معهد الاستشراق في موسكو.
ومن جهته أعرب شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية في كلمته، عن بالغ التقدير لمجهود النحّات المصري البارز الدكتور أسامة السروي المستشار الثقافي بالسفارة المصرية بموسكو على قيامه بنحت تمثالي تشايكوفسكي ومحفوظ.
وقد أقيمت احتفالية فنية عرضت خلالها ألوان من الطرب المصري وفنون الشعر والباليه والأوبرا الروسية.
المصدر:
http://www.anbamoscow.com/aworld_culture/20131219/388169184.html