105 أعوام على إنشاء جامعة القاهرة.. الأميرة فاطمة صاحبة الأيدى البيضاء.. وتخرج فيها أكثر من 500 شخصية شهيرة منهم صدام حسين وعرفات والرئيس عدلى منصور والبرادعى ونجيب محفوظ ومشرفة.. والآن يهددها العنف
الجمعة، 20 ديسمبر 2013 - 11:17
صورة ارشيفية
كتبت سارة درويش
تأتى الذكرى الـ105 لإنشاء جامعة القاهرة، وسط أحداث دامية تزداد عنفًا يومًا بعد آخر، بالجامعات المصرية، وتحديدًا جامعة القاهرة تهدد استمرار الدراسة بها، وهى الجامعة التى كان تأسيسها أيضا فى ظروف صعبة، كونها ولدت رغم أنف الاحتلال البريطانى للبلاد بقيادة اللورد كرومر، الذى لم يدخر جهدًا فى مهاجمة مشروع الجامعة خوفا من إيجاد جيل من المثقفين يطالب بالاستقلال وينهض بالبلاد ويخلصها من براثن الاحتلال الإنجليزى.
وبالفعل، تم افتتاح الجامعة فى 21 ديسمبر 1908 باسم "الجامعة المصرية" بعد حملة شعبية واسعة قادتها النخبة الوطنية، على رأسهم مصطفى كامل، الذى دعا كل المصريين للمشاركة فى تأسيس جامعة أهلية تجمع كل أبناء مصر، لا تفرق بين غنى وفقير، وبالفعل لاقت دعوته استجابة واسعة تمخضت عنها الجامعة الوليدة التى تعد ثانى أقدم الجامعات المصرية، والثالثة على مستوى العالم العربى بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين.
وفى وقتٍ لاحق، تحديدًا فى 23 مايو 1940 تم تغيير اسم الجامعة المصرية إلى "جامعة فؤاد الأول"، وهو الاسم الذى تغير لاحقًا، بعد ثورة 1952 إلى "جامعة القاهرة"، والتى كانت بعض كلياتها المختلفة تأسست فى عهد محمد على كالهندسة والطب، ولكنهما أغلقتا فى عهد الخديوى محمد سعيد، وأعيد افتتاحهما بعد إنشاء الجامعة.
وفى بدايات الجامعة، كانت الدراسة فى الجامعة على هيئة محاضرات، فى مقرات مختلفة، حيث لم يكن قد خصص لها مقرًا دائمًا فى ذلك الوقت، وكانت المحاضرات تعقد فى أماكن مختلفة يتم الإعلان عنها فى الصحف اليومية، كقاعة نادى المدارس العليا، ومجلس شورى القوانين، ودار الجريدة، حتى اتخذت جامعة القاهرة أول مقر لها فى "سراى الخواجة نستور جناكليس" الذى تشغله فى الوقت الحالى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
أما مبنى الجامعة الحالى فبدأ إنشاؤه فى عام 1928 بتبرعات من الأميرة فاطمة بنت الخديوى إسماعيل، أما برج ساعة جامعة القاهرة الشهير، الذى يبلغ ارتفاعه 40 مترًا فيرجع تاريخه إلى العام 1937، الذى تعد ساعته ثانى أقدم وأشهر ساعة على مستوى العالم بعد ساعة بيج بين.
ويزيد عدد خريجى جامعة القاهرة الآن على 155 ألف طالب، يدرسون فى قرابة 27 كلية ومعهدًا بمختلف فروع العلم، وعلى مدار سنواتها الـ105 تخرج فيها أكثر من 500 شخصية شهيرة بين ساسة وعلماء وإعلاميين وفنانين وأدباء، بينهم 4 رؤساء دول هم الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، والرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، والرئيس المصرى السابق محمد مرسى، ورئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، إضافة إلى 3 من الحائزين على جائزة نوبل، بينهم 2 من مصر هما نجيب محفوظ ومحمد البرادعى، واثنين من أشهر العلماء على مستوى العالم هما الدكتور مصطفى مشرفة والدكتور مجدى يعقوب. وحسب التصنيف الأكاديمى لجامعات العالم للعام 2013، والذى يجريه معهد التعليم العالى التابع لجامعة شانغهاى جياو تونغ فإن جامعة القاهرة تعد واحدة ضمن أكبر 500 جامعة فى العالم، فى الفئة من الـ401 إلى الـ500، على الرغم من تراجعها فى العام 2007 إلى المركز الـ509 عالميًا، وعلى المستوى العربى تحتل المرتبة الخامسة، بينما تعد هى الجامعة العاشرة على المستوى الأفريقى.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1407292&SecID=12&IssueID=168#.UrS1ZyfXZW0