كتاب فن الحرب من الكلاسيكيات الحربية الصينية

فن الحرب (بالأنجليزية Sun Tzu's Military Strategy) هو إطروحة عسكرية صينية كتبت أثناء القرن السادس قبل الميلاد من قبل سون تزو Sun Tzu. و يعد من أفضل الكتب في هذا المجال "تحليل الحرب " و كان له تأثيره البالغ فى تطور النظريات العسكرية فى الصين وباقي العالم على حد سواء ويقع الكتاب في أكثر من 6000 مقطع صيني ويضم 13 فصلا، كل فصل منها مكرس لأحد خصائص الحرب، إعتبر لفترة طويلة مرجع كامل للإستراتيجيات والوسائل العسكرية. حيث كان له تأثير ضخم على التخطيط العسكري. ترجم في أوروبا قبل مئتا سنة من قبل المبشر الفرنسي Amiot. الكتاب لعب دورا في التأثير على نابليون،دوغلاس ماك آرثر ,ماو تسي تونج و جيفارا, الأركان العامة الألمانية، وطبقه اليابانيون قبل مهاجمة ( بيرل هاربور ) (القائد ياماموتو كان يهدف الى الهجوم السريع على الاسطول الامريكي ليضع حدا للحرب)و العقيد جون بويد مخترع الطائرة f16 وهو كتاب شامل مفيد حتى أن قيادة الطيران الملكي البريطاني وزعته بعد تبسيطه على ضباطها في ( سيلان ) أثناء الحرب العالمية الثانية وحتى في تخطيط عملية عاصفة الصحراء.

خلال حرب فيتنام ، بعض ضباط الفيتكونغ درس فن الحرب ، ويمكن أن يتلو مقاطع كبيرة من الذاكرة .


وقد أشار رئيس الصين السابق – ماوتسي تونغ – أن كتاب فن الحرب قد ساعده كثيرا ضد حربه مع اليابان..


وكان المفكر المصري البارز أنور عبد الملك أشار الى أهمية قراءة هذا الكتاب الان في مقال عنوانه (بداية التاريخ.. من السويس الى قانا) بمناسبة تزامن مرور نصف قرن على تأميم قناة السويس مع قصف اسرائيل لقرية قانا اللبنانية يوم 30 يوليو تموز الماضي في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 60 مدنيا منهم 37 طفلا.

كما أشار عبد الملك الى قول تزي الذي وصفه بأستاذ أساتذة الفكر الاستراتيجي العالمي ان الحصول على مئة نصر في مئة معركة ليس ذروة البراعة وان استراتيجية الهجوم تتلخص في أن "اخضاع العدو دون قتال هو ذروة البراعة... اذن فما يمثل الاهمية الاولى في الحرب انما هو الهجوم على استراتيجية العدو."



http://www.khayma.com/amr%2Dsalim/ARTOFWAR.doc

و الكتاب ليس مختصا بالحروب فقط فانه يصلح للاستخدام في الادارة

" التعبير الانجليزي يصف المنافسة الحامية في عالم الاعمال بانها منافسة قاطعة للرقاب

throat-cutting competition " و الشركات و تعاملنا اليومي و الحياة الاجتماعية و الالعاب الاستراتيجية و الرياضة و الشركات اليابانية اعتادت عقد جلسات عمل للتفكير والتأمل في النصائح التي حفل بها كتاب فن الحرب من أجل تطبيقها في جميع مجالات التجارة , و الشركات الصينية تطبق مبادئ سون تزو في غزوها للأسواق الخارجية , بل أن كوريا الجنوبية حين قابلت ضغطاً خارجياً عنيفاً من أجل تحرير سعر صرف عملتها وفتح أسواقها أمام التجارة الخارجية , لجأت إلى فن الحرب لتطبق الاستراتيجيات التي حفل بها في معترك التجارة العالمية الحرة

ففى المجال التجارى . ألف ” تشن بينغ ” كتابا بعنوان – فن الحرب لـ سون تزو والأعمال الإدارية - ، ” شي جيون ” – فن الحرب لـ سون تزو وإدارة الأعمال التجارية

وهناك رجل اعمال امريكى بدأ يقرأ هذا الكتاب فى الجامعة. وقال ان دراسته لهذا الكتاب هدفان احدهما ينطلق من المطلب التجارى والاخر من التعرف على الذكاء التجارى والاسلوب الايديولجى لرجال الاعمال الصينيين.


كما ان الكتاب في طريقه للتسلل للرياضة : مدرب منتخب الكريكيت الاسترالي جون بوكانان سلم مقتطفات من كتاب لاعبيه قبل المباراة ضد انكلترا في عام 2001 ، والكتاب من الكتب المفضله من جامعة كارولينا الجنوبية لكرة القدم .

مدرب كرة القدم البرازيلي لويز فيليبي سكولاري يستخدم الكتاب لتطوير استراتيجيته لكرة القدم. في عام 2002 كأس العالم لكرة القدم قدم (اعطى )نسخة لكل لاعبيه . في الآونة الأخيرة في كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا كان الكتاب خطه فريقه للفوز على انجلترا.


و الكتاب عباره عن مقاطع قصيره و الرجل من عبقريته اختصر كلام كثير في كلام قليل و وصل في الايجاز الى درجه الالغاز

فرأيت ان ابذل جهدى في الكتاب و تيسيره الى القارئ العربي و الله المستعان

عملي في هذا الكتاب

1) ترجمه الكتاب

معتمدا على الترجمة الانجليزية و مسترشدا بعدد من المواقع و المنتديات التى تشرح الكتاب و مسترشدا ايضا بجهد من سبقني ثم مقارنه الترجمة النهائية بالنسخة الصينية

2) شرح الكتاب

شرح بسيط لتوضيح ما يصعب فهمه ,

3) ربطه بنماذج عملية عمليه حاضره في اذهاننا و لذلك لم اضرب الامثال ما استطعت بنماذج لا تهم القارئ العربي مثل :"قبائل الماو ماو" والهنود الحمر

بل نماذج كغزوات الرسول صلى الله عليه و سلم و اصحابة و التابعين و من سار على دربهم

قال علي بن الحسن:(كنا نعلم مغازي النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نعلم السورة من القرآن) سمعت محمد بن عبدالله يقول: سمعت عمي الزهري يقول: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا.

وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص :(كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعدها علينا ويقول هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها) [1]

و المعارك الشهيرة الحديثة مثل حرب الخليج و حروب مصر في48و67و73 و الحربين العالميتين "خاصة الحرب العالمية الاولي حيث ان الخلافة العثمانية شاركت بها , اما الحرب الثانية فقد ارغمنا على استخدام ارضنا "

و تقول العرب "من أخصب تخير" و لكنى أجد نفسي أقول "من أخصب تحير" فأي موقعة أضرب بها المثال و ايها ادع فكل غزوة ربما تجد بها كل ما ورد في الكتاب مقطع مقطع و كل حيله تجدها في تاريخنا و نماذج القيادة يذخر بها تاريخنا و لكن الله المستعان .

مع عدم لي و تغيير الاحداث حتى تتوافق مع الكتاب كما يفعل كثير من الكتاب لربط حديث او مقوله بواقع حالي

بل ان الحق يعلو و لا يعلا عليه و علينا الانصاف و احترام انفسنا حتى يحترمنا الاخرون

و الكتاب ليس حجه الله في الارض او يخلو من عيوب و سبحان من تفرد بالكمال .و ابي الله ان يكمل كتاب الا كتابه

و قد استدللت في الكتاب بخطط اعجبتني و لا يدل استدلالي بها على تأييدى لاصحابها او معادتهم فهناك افكار وردت لشارون مثل الثغرة و هناك شخصيات مثل جيفارا و هتلر و هولاكو وجيوش كايرلندا و الجيش النازي و الياباني

اوردتها لاعجابي بالخطه ليس تحيزا للمخطط وكما ورد في سنن الترمذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا





[1] البداية و النهاية لابن كثير




للتحميل

http://www.khayma.com/amr%2Dsalim/ARTOFWAR.doc

مشكور
موضوع رائع

تحياتي