17.01.2014
00:42:43
هذا مقال جذبنى فى جريده الرياض شاهدته وقرات ما فيه
فقررت ان اتى به هنا ولكن ملحوظه المقال منذ حوالى 300 يوم اى اقل من سنه ولكنى اعتقد ان الامور لم تتغير كثيرا عن المكتوب فيه
والعهده على الكاتب وليس لى شيئا من المكتوب
في الفترة الأخيرة زادت الأخبار التي تتحدث عن القوة العسكرية الإيرانية وخصوصا في وجود القنوات الإعلامية المدعومة من إيران والتي تنفخ بالانجازات الهلامية الكذابة لإيران!
ومما زاد الموضوع ضبابية أنه لا يوجد محرر عسكري مختص في اغلب الصحف العربية حتى يقوم بنقد علمي للأخبار العسكرية، ويقوم بتنقية الأخبار الحقيقية من الفقاعات الإعلامية الإيرانية!
ولكي نقوم بتقييم القوة العسكرية الإيرانية يجب أن نوضح للقارئ بعض المبادئ العسكرية في الحروب الحديثة..
أولًا الحروب الحديثة تغيرت فيها الموازين فالعدد لم يعد مهماً كما كان سابقا بل التكنولوجيا أصبحت مسيطرة فعلى سبيل المثال الطائرات الحديثة من الجيل الخامس كاف-35 أصبحت اقل سرعة واقل حمولة واقل محركات من الجيل القديم! وقد يستغرب القارئ ذلك لكن الحقيقة أنها لم تعد تحتاج تلك الأشياء! فالقتال سابقا كان تلاحميا (دوج فايت) أما الان فهو تقني! فإذا كان رادار الطائرة الحديثة أقوى من نوع ايسا مثلا، وبصمتها الرادارية اقل فإنها تكشف الطائرة الأخرى من عشرات الأميال بينما الطائرات القديمة لا تعلم بذلك وتقوم بإرسال الصواريخ لتدميرها من خلف مدى الرؤية بينما الطائرة القديمة لا تحس ولا تعلم حتى يصيبها الدمار! وهذا ما حدث في المعارك الجوية في السنوات الأخيرة ! وكذلك السفن وغيرها فقد أخذت التكنولوجيا الحديثة مكان العدد.
نرجع لإيران والتي لا تملك حدودا برية مع الخليج لذلك سنتكلم عن سلاح الجو وسلاح البحرية الإيرانية فقط!
أما سلاح الجو فهو أضعف سلاح جو بالمنطقة واغلب الطائرات لا تعمل بسبب حظر قطع الغيار على إيران، وهناك إجماع من المراكز العسكرية على ذلك وهذا أيضا ما قاله الجنرال بتريوس وهو عسكري محنك يحسب كلامه في الشؤون العسكرية بدقة عندما ذكر أن سلاح الجو لدولة خليجية وحدها قادر على تدمير السلاح الإيراني بالكامل! فما بالكم بسلاح الجو الخليجي كاملًا!
وكلنا يعلم الفضيحة الإيرانية الأخيرة وطائرة البلاستيك التي تكلمنا عنها سابقا وهناك تقرير منشور بموقع العربية فيه ترجمة لتقارير للصحافة العالمية وكيفية كشف الفوتوشوب وطائرة البلاستيك التي ادعتها إيران !
أما إذا أردنا أن نتكلم عن صناعة عسكرية حقيقية فلنتكلم عن اديكس 2013 وكيف أبهرت الإمارات العالم بصناعاتها بشهادة اغلب الخبراء العالميين وكانت توازن ومبادلة نجمتيْ المعرض دون منازع !
أما القوة البحرية الإيرانية من السفن الكبيرة فقد دمرتها البحرية الأمريكية بساعات عند نزاعهم في الثمانينيات ! إذن أين تكمن قوة إيران؟
قوة إيران تكمن في 3 عوامل :
1- الإغراق الصاروخي (خصوصا صواريخ إيران غير دقيقة فتعتمد على الكم) لذلك دول الخليج طورت دفاعها الجوي ضد الصواريخ بوجود الباتريوت وتم إضافة الثاد مؤخرا وهناك احتمال بإضافة الايجس لجعل الدفاع الجوي الخليجي ثلاثي الطبقات !
2- تعتمد إيران على هجوم أسراب الزوارق السريعة (بعد أن خسرت سفنها الكبيرة) وكذلك الغواصات الصغيرة من نوع غدير 3 ركاب! (مستنسخة من كوريا الشمالية) والألغام لكن هذه الزوارق هي في الأصل مدنية لذلك تدريعها وبقائيتها الحربية ضعيفة جدا، ولذلك زادت القوات الخليجية من المروحيات البحرية لتقوم بصيد الزوارق بكل سهولة!
3- العامل الثالث بقوة إيران هو الطابور الخامس وحروب الوكالة (البروكسي) مثل حزب الله الإيراني والعراقي والحوثيين، وبعض المتعاطفين! وهؤلاء يعتمد التعامل معهم على بنية استخباراتية قوية في دول مجلس التعاون!
قد يقول قائل إذا كانت إيران بهذا الضعف فلماذا لا ترد دول الخليج على تهديداتها؟!
السبب ببساطة أن دول الخليج ذات مستوى وتطور اقتصادي هائل ولديها استثمارات بالترليونات في الخليج العربي بينما إيران ليس لديها شيء تخسره فالوضع الاقتصادي شبه مدمر وتحاول تصدير مشاكلها الداخلية من خلال إطلاق تهديداتها الجوفاء! والمساحة لا تكفي وإلا كنت ذكرت بعض التفاصيل التي سيضحك منها القارئ عن كيفية محاولة إيران خداع العالم بإنجازات عسكرية سخيفة !
طبعا نحن لا نكتب هذا المقال لمحبي ومطبلي إيران لان الشخص المغسول دماغه والذي كان يعلق مفتاح الجنة في رقبته أثناء الحرب الإيرانية - العراقية لا أتوقع أن يغير تفكيره من مقال واحد! تلك الحرب التي أذاق العراق فيها الايرانيين السم الزعاف رغم تأخر التقنية العراقية في ذلك الوقت!
سأحاول في بعض المقالات القادمة كشف الزيف العسكري الإيراني من باب التخصص في هذا المجال! ودائما ما أقول إن من يعلم ما هو النظام الإيراني من الداخل فإنه سيفاجأ بضعفه وانه مجرد قرد من ورق!
في هذا الجزء سنتكلم عن القوة البحرية الإيرانية ولكن قبل أن نتكلم عن البحرية الإيرانية يجب أن نقسمها لفترتين فترة عهد الشاه والتي تشكل 90% من قوة إيران الحالية وفترة بعد الخميني عندما توقف التطوير البحري الإيراني وبدأت فترة محاولة الاستنساخ والترقيع التقني!
البحرية الإيرانية تتكون من حوالي 18000رجل منهم 2600 مشاة بحرية وتملك 4 فرقاطات و2 كورفت و26 زورقاً صاروخاً و5 كاسحات للألغام و60 زورقاً ساحلياً و13 برمائية وتملك 3 غواصات من نوع كيلو الروسية وأيضا حوالي 12 غواصة صغيرة من نوع غدير و3 طائرات دورية بحرية و13 مروحية بينما الحرس الثوري الإيراني يملك 35 زورقاً صاروخياً ومئات من الزوارق الساحلية والدورية الصغيرة.
عندما نتكلم عن العقيدة البحرية الإيرانية يجب أن نتكلم عن معركة عام 88 بين البحرية الإيرانية والأمريكية لأن هذه المعركة شكلت صدمة للبحرية الإيرانية وغيرت طريقة تفكيرها حيث خسرت البحرية الإيرانية في ساعات فرقاطة غرقاً وقتل 45 من كانوا عليها ودمر زورق صاروخي وقتل 11من طاقمه وأغرقت 3 زوارق سريعة ودمرت فرقاطة أخرى نجت من الغرق بأعجوبة! بينما أمريكا لم تخسر أي قطعة بحرية!هناك عرفت البحرية الإيرانية أن سفنها القديمة من عهد الستينات والسبعينات لا تجاري السفن الحديثة لذلك بدأوا بالتركيز على الزوارق الصغيرة السريعة والهجوم على شكل أسراب بالعشرات على السفن الكبيرة أو ما يسمى عسكرياً بطريقة أسماك البيرانا وذلك لتعويض النقص التكنولوجي الحاد بينها وبين بقية دول الخليج والعالم!
إذا ناقشنا القطع البحرية الإيرانية الكبيرة بالتفصيل سنجد أن أغلبها من فترة الستينات فهي تملك 3فرقطات من نوع سام البريطانية ثم استنسخت إيران منها فرقاطة جديدة أطلقت عليها جمران وفليات والمضحك أنها تطلق على جمران لقب مدمرة! ولا يوجد في كل تصنيفات العالم البحرية سفينة يطلق عليها مدمرة وإزاحتها صغيرة 1500طن فقط!فهي حسب التصنيف البحري فرقاطة خفيفة أو كورفيت صغير.وربما الميزة الوحيدة في الفرقاطات الإيرانية أنها مزودة بصواريخ سي-802 الصينية! طبعاً وكما هي العادة غيرت إيران لون طلاء الصاروخ وأسمته أحد أسمائها والملاحظ أن الغالبية العظمى من تسليح القطع البحرية الإيرانية هي صواريخ صينية في الأصل ولكن (فارسية) أسماءها!
إذا تكلمنا عن الغواصات الإيرانية من نوع( كيلو) فهي لا تصلح أبداً لمياه الخليج الضحلة جداً فهي أشبه بحوت كبير في مسبح مما يؤدي إلى تدميرها بسب سهولة اكتشافها لو حدثت معركة! لذلك حاولت إيران تعويض أخطائها باستنساخ غواصات صغيرة جداً3-6 ركاب(يونو)من كوريا الشمالية وأسمتها غدير وتحاول الآن تطويرها لنوع آخر.
أما القوة البحرية الإيرانية فتكمن في الزوارق السريعة وهنا نتكلم عن حوالي 160 زورقاً 70 منها يملك صواريخ صينية هذا غير 15 زورقاً صاروخياً أكبر حجماً قليلاً وتستخدم 2-4 صواريخ صينية سي 802 أيضاً!
لكن البحرية الإيرانية ينقصها أهم ما يميز أي بحرية حديثة وهو مركز قيادة متطور للتحكم والسيطرة! فلا يوجد اتصال آمن بين فروعها وقطعها البحرية وهي تعمل كأنها فريق كل لاعب يلعب لوحده! بالإضافة إلى أنها لا تملك غطاء جوياً أو دفاعاً جوياً حديثاً للدفاع عن القطع البحرية مما يجعلها فريسة سهلة للمقاتلات والمروحيات!
بينما في الجهة الأخرى يلاحظ أن الخليجيين ركزوا على تفكيك مراكز القوة للبحرية الإيرانية وحتى لا تستخدم إيران الموجات البشرية كما فعلت بحرب العراق(ولكن عن طريق الزوارق هذه المرة)قاموا بالتركيز على القنابل العنقودية التي تغطي مساحات هائلة فعلى سبيل المثال هناك الآن راجمات كل صاروخ يحمل مئات القنابل الصغيرة بل آخر ما عرضه الخليجيون من راجمات( راجمة واحدة تغطي 4 كيلو مترات مربعة مثل الدينصور الإماراتي) وأيضا ركزوا على الأجيال الجديدة من القنابل العنقودية الذكية التي تحمل فيها القنبلة الواحدة 40 قنيبلة صغيرة ذات باحث ليزري تبقى تحوم في الجو تبحث عن أهدافها وعندما تجد الهدف تهجم عليه ولك أن تتصور أن قنبلة واحده قادرة على إغراق 40 زورقاً على مساحة 460 متراً طولا و150 متراً عرضاً! بالإضافة إلى أن القوة الجوية الخليجية أقوى بمراحل فنقطة الضعف الكبرى في الجيش الإيراني هي القوة الجوية وسنتطرق لها بالتفصيل في مقال قادم!
نحن هنا في هذه المقالات لا نهون من قوة إيران وهذا غير مقبول لا علمياً ولا عسكرياً ولكن نبين الواقع من التفخيم! لكن هل القوات الخليجية كاملة؟ الجواب لا هناك بعض النقص والقصور وهم يعرفونه وآمل أن يقوموا بسده وتحسينه.
ومؤخراً كثر الحديث عن النشاط البحري الإيراني في القرن الإفريقي! والحقيقة ان فيه شيئاً من الصحة ولكن مبالغ فيه جداً فالقطع البحرية الإيرانية الكبيرة ضعيفة التجهيز لكن لا يمنع من الحذر من حروب البروكسي وتهريب السلاح!أما السؤال الدائم: هل إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز؟ الجواب ليس بقوتها البحرية ولكن ربما بزراعة الألغام بسفن تجارية أو تهديد الملاحة بالصواريخ الساحلية لكن النتيجة عليها ستكون أسوأ كثيراً من معركة 1988.
http://www.alriyadh.com/2013/03/05/article814978.html
http://www.alriyadh.com/2013/03/19/article818748.html