دعا عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية لحركة "فتح" نبيل شعث إلى دور روسي وأممي يكسر احتكار الولايات المتحدة رعاية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

"أنباء موسكو"
واعتبر شعث في مؤتمر صحفي عقده في وكالة "نوفوستي" في موسكو اليوم أن روسيا باتت اليوم تلعب دورا أكبر في حل المشكلات الدولية الكبرى بدليل النجاح الذي حققته وتحققه الدبلوماسية الروسية في الملفين السوري والإيراني.
وقال شعث، الذي كان يتحدث عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى موسكو:" لقد تمكنت روسيا من خلق إطار تفاوضي حول إيران وحول سوريا ساعد في الحفاظ على سوريا وشعبها، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في مخيم اليرموك الملاصق لدمشق، وقد باتت واشنطن مقتنعة اليوم بأنه لايمكنها في الوقت الراهن حل جميع المشكلات الدولية العميقة بمفردها، وأنه لابد لها من إشراك لاعبين آخرين".
وأكد شعث الذي بدا متشائما من إمكانية التوصل إلى اتفاق إطار بشأن قضايا الحل النهائي مع إسرائيل في نيسان / أبريل المقبل برعاية أميركية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيناقش مع المسؤولين الروس في موسكو إمكانية خلق إطار تفاوضي أوسع بين إسرائيل والدولة الفلسطينية تدخل ضمنه روسيا والدول الكبرى، ويلغي ما اعتبره احتكار أميركا لرعاية هذه المفاوضات الذي أثبت عدم نجاعته في ظل استمرار إسرائيل في التنصل من تنفيذ القرارات الأممية بما فيها قرارات مدريد واتفاقات أوسلو وخارطة الطريق.
وتساءل شعث: " لما لا نخلق فرصة لروسيا التي أثبتت نجاحا في الملفين السوري والإيراني كي تلعب دورا إيجابيا في مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وما المانع في أن يصبح التفاوض مع إسرائيل في إطار أممي؟"، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان توسيع إطار التفاوض.
وردا على سؤال حول ما جرى ويجري حول مخيم اليرموك المحاصر في سوريا أكد شعث أن طرفي النزاع في سوريا يتقاسمان مسؤولية ما يحدث هناك، وإن كان شدد على أن دولة فلسطين والفلسطينيين عموما لايريدون أن يكونوا طرفا في الصراع السوري الداخلي وقال:" حاولنا أن لانصبح طرفا في النزاع السوري لأننا ببساطة لا نستطيع أن نحتمل ذلك، وبالتالي نحن نطالب المجتمع الدولي وكل الأطراف بأن تساعدنا في حماية أبنائنا في المخيم وفي عموم سوريا".

http://anbamoscow.com/aworld/20140121/388835207.html