- mi-17 كتب:
انا تكلمت اخي عماد عن الخطأ الذي وقع فيه العراق في بدايه الحرب بوضع الدبابات داخل المواضع على خط الجبهه للدفاع
اما من ناحية التكتيكات الهجوميه فكانت جيده وان كانت تفتقر احيانا الى عناصر الخداع والتمويه والالتفاف
ابرز مثال على ما ذكرته هو معركة الخفاجيه عام 1981 " في 5 يناير "
وهي اكبر معركة دروع في سفر الحرب العراقيه الايرانيه
وحسب بعض المصادر العراقيه فأن الهجوم الايراني الاولي المدرع عبر نهر الكرخه نجح نجاحا كبيرا في اختراق دفاعات الفرقه المدرعه التاسعه العراقيه " سيئة الحظ "
ولم تثبت في المعركة سوى بعض تشكيلات المشاة العراقيه فيما خسرت الفرقه التاسعه عشرات دبابات التي-62 المحشوره في مواضعها الدفاعيه
وللحقيقه والتاريخ فأن الوقف تم انقاذه عن طريق الهجوم العراقي المعاكس الذي قاده لواء مدرع عراقي واحد ضد الفرقه 16 المدرعه الايرانيه " لواء ضد فرقه "
وهذا اللواء البطل وهو اللواء المدرع العاشر والمسلح بدبابات تي-72 تمكن من احتواء رأس الجسر الذي اقامه الايرانيون عبر نهر الكرخه وسحق الفرقه المدرعه 16 الايرانيه والتي كانت مسلحه بدبابات التشفتن
خسر الايرانيون في تلك المعركه مئات الدبابات وبعضها وقع سليما بأيدي قواتنا
اذن التكتيك العراقي في الدفاع بالدروع كان سيئا اما تكتيكه الهجومي فكان جيدا
وادى هذا السوء في التخطيط الدفاعي في خسارتنا لمعركتين مهمتين عام 1982 " معركة الشوش - ديزفول ومعركة المحمره "
أخي قتيبه أنا لم أختلف معك بشيء حول الموضوع .
وكان قصدي ذكر بعض الشيء عن الدبابات الروسية في معركة الجيش العراقي ضد الجيش الإيراني .
ولدي إضافة بسيطة حول ما تفضلت به أعلاه إن سمحت لي مشكورا .
تم هيكلة الفرقه المدرعه التاسعه ( إلغائها من الخدمه ) بقرار من القيادة العامة للقوات المسلحه العراقية بعد تلك المعركة الأخيرة لها .
وكذلك قررت القيادة العراقية تحويل اللواء المدرع العاشر الى قوات الحرس الجمهوري وأصبح آمر هذا اللواء العقيد الركن قيس الأعظمي (الفريق الركن بعد ذلك . فك الله أسره).
والجدير بالذكر أن المعركة التي خاضتها دبابات التي 72 في قتال الدبابات الجيفن الأمريكية في معركة الخفاجية عام 1981 قامت بعدها القيادة العسكرية السوفيتية بأرسال فريق من المتخصصين بصنع الدبابة تي 72 وقاموا بأجراء دراسة مستفيضة وعميقة جدا حول إداء الدبابة وقاموا كذلك بدراسة الدبابات الأمريكية المدمرة بقواذف التي 72 .
وكذلك القيام بالتحقيق حول مزايا ومساويء عمل الدبابة إثناء القتال والحركة والرمي مع الظباط العراقيين المشاركين في تلك المعركة الشرسة .
وقد توصل الخبراء السوفيت الى نتيجة مهمة لهم وهي:
نظرا للتدريب العالي لمنتسبي سلاح الدروع العراقي والذي يماثل التدريب السوفياتي ( نظرا لتدريب الكثير من طواقم الدروع العراقية في دورات مكثفة في الأتحاد السوفياتي سابقا )
وبما أن الدبابة تي 72 قد صنعت لكي تعادل إداء 2 من الدبابة الأمريكية جيفتن !
فقد توصلوا بعد تلك المعركة بين الدبابتين الى أن المعادلة هي أن الدبابة الواحدة من تي 72 تعادل 3 دبابت من الدبابة الأمريكية جيفتن !