من يقتل جنود الجيش المصري..والعراقي..والتونسي..والجزائري..واليمني..واللبناني..والسوري؟ ولماذا..خدمة لمن؟؟!!
العدو واحد..والمجرم واحد..والهدف واحد : تدمير الجيوش العربية التي تشكل خطرا على اسرائيل وتقف في محور المواجهة
وكل شيء آخر هو مجرد دخان للتغطية على الهدف الرئيسي.

شبكة الارهاب في سيناء تتكون من عدة اجزاء فمنهم المهربين اللذين يهربون الطعام والوقود المدعم عبر الانفاق باسعار عالية  ويكسبون اموال طائلة ويتسلحون منذ سنوات لحماية هذه التجارة
الجزء الثاني هم مهربي المخدرات والبشر والسلاح سواء لغزة او للاراضي المحتلة -اسرائيل - ولقد سمعت تقريرا على البي بي سي العام الماضي عن مهربي البشر في سينا بانهم اذا لم يستطيعوا تهريب المتسللين الافارقة الى اسرائيل فانهم يقومون باخذ النساء كجواري عندهم ويتناوبون اغتصابهم اما الرجال فيقومون بتقطيع اوصالهم وبيع اعضاءهم البشرية للربح
الجزء الثالث هم عتاة المجرممين الذين يهربون من الشرطة الى دروب سيناء الوعرة
الجزء الرابع هم التكفيرين الارهابيين  وهؤلاء يكفرون الجيش والشرطة والحاكم وبعض منهم يكفر الشعب ايضا

كل هذه الشبكة ظلت تعمل في سيناء خلال العقود الماضية تحت رضى الجهات الامنية المصرية على اعتبار انهم يمثلون سندا للمقاومة في غزة خاصة في توريد السلاح والطعام وبالتالي هم شوكة في حلق اسرائيل
ولكن بعد ثورة 25 يناير شعر هؤلاء بضعف قبضة الدولة فاخذوا في حشد الاسلحة وتكوين الميليشيات والتنظيمات مستغلين دعم جماعات مناظرة لهم في غزة في التدريب   وايضا تلقوا غطاء سياسي  لمدة عام كامل  ولكن بعد 30 يونيو شعروا بانها فرصة ذهبية لتحقيق حلمهم فيما اسموه بالامارة الاسلامية  واظهار شبكتهم على السطح فيما يبدوا كتمرد ودولة داخل دولة
فهم كان لهم قضاء خاص سموه القضاء الشرعي  واخذوا يضغطوا على المواطنين للالتزام بهذا القضاء بدلا من القضاء الرسمي وتحقق لهم ذلك بشكل كبير لدرجة ان موظف حكومي يعمل في شمال سيناء تمت سرقته فذهب يشكو للقضاء الشرعي
وكانت لهم ايضا مصادر تميل مثل تجارة السلاح والمخدرات وتهريب البشر والوقود وكونوا راسما كبير جدا منها
وكانت لهم اذرع عسكرية وتنظيمات مسلحة وبعض الافراد الذين دربوهم على جمع امعلومات فيما يبدو كجهاز مخابرات
الصورة النهائية في يوم 3 يوليو 2013 انهم كانوا دولة داخل الدولة وقد قال د  مصطفى جازي مستشار الرئيس المؤقت للشئون الاستراتيجية ان عددهم وصل ال 12 الف مقاتل
لكن بعد حوال 5 اشهر من العمليات العسكرية للجيش المصري دمر البنية التحتية لهذه الجماعات فقد دمر مئات الافدنة من المخدرات وهدم غالبية النفاق خاصة التي تهرب السلاح والمخدرات  دمر كل المنازل التي تحتوي على المحاكم الشرعية وقتل قضاتها الذين افتوا بجواز قتل جنود الجيش والشرطة  والقى القبض على الباقين
فرض حصارا خانقا من الشمال عبر هدم الانفاق ومن الغرب في البحر المتوسط عبر القوات البحرية والشرق في البحر الاحمر بنفس الطريقة  وشدد اجرائات المرور خلال ضفتي القناة
قتل الجيش والشرطة حوالي 160 مسلحا في هذه الفتره والقى القبض على عدة الاف وصفى العديد من القيادات وعثر على كميات ضخمة جدا من الاسلحة في مخازن سرية
وقد كانت طريقة العمليات الهجومية للجيش طريقة عبقرية قللت جدا من الخسائر في المدنيين فلم يتم الامر عبر قصف الطيران لمدة 24 ساعة في اليوم او قصف الراتجمات الذي لا يتنوقف  او ردود الافعال العصبية المتشنجة عقب بعض العميات الارهابية التي يستشهد فيها عدد كبير من الجنود ولكن كانت الردود حكيمة وعقلانية ومركزة حفاظا على حياة المدنيين فكانت طريقة المداهمات تتم كالتالي
يتم تحديد القرية المراد مداهمتها وتخرج قوة برية وجوية مناسبة لحجم القرية  وتحاصر القرية منن جميسع الاتجاهات  ويخرج قائد القوة المداهمة ويمسك مكبر صوت ويطلب من كل اهالي القرية مغادرتها الى ساحة خالية خارج القرية  ثم بعد تجمعهم يقوم بتفتيشهم والقاء القبض على المطلوب منهم ثم يفتش الجيش منازل القرية ويركز على منازل المطلوبين واذا عثر على اسلحة في اي منزل يقوم بتدميره بالطيران او الدبابات
وبالتالي يتجنب اي ضرر في صفوف المدنيين الابرياء ويتغلب على ميزة الارهابيين المتمثلة في الاختباء وسط المدنيين  ثم القيام بعمليتهم الارهابية والرجوع مرة اخرى لمنازلهم كانهم مدنيين ابرياء لم يفعلو شء
النتيجة انه الان بعد ان كانت ارتال المسلحين تتجول جهارا نهارا في شوارع شمال سيناء قبل 3 يوليو وهم رافعين الاسلحة في اليد اليمنى وعلم القاعدة في اليد اليسرى  اصبحو ام قتلى او جرحى او معتقلين او مختبئين لا يستطيع واحد منهم السير في الشارع رافع رايه القاعدة وكل ماستطيعوا ىالقيام به هو العمليات الانتحارية
في المقابل لم يعد هناك شبر واحد في سيناء لا يستطيع الجيش ان يدخل اليه ويتمركز فيه ويبسط نفوذه عليه