أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، أن "الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة المغربية اتفقتا على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، وذلك وفق تصريحات أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، نقلها اليوم موقع قناة "العالم" الإيرانية.

وتبعا للمصدر ذاته فإن "وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، وضمن تأكيدهما على الوشائج التي تربط بين البلدين والشعبين، شددا على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، قبل أن يؤكد أنه "بناءً على هذا الاتفاق، سيتم قريبا إعادة فتح سفارتي البلدين".

وتعليقا على هذا المنحى الجديد الذي جسدته تصريحات المسؤولين الإيرانيين بخصوص استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرباط وطهران منذ 2009، أفاد الباحث عصام احميدان أنه سبق له، عبر جريدة هسبريس الإلكترونية، أن دعا إلى "الإسراع وعدم التباطؤ في حلحلة ملف العلاقات المغربية الإيرانية، خاصة في ضوء المتغيرات الجيوسياسية والإستراتيجية الجديدة بالعالم والمنطقة".

وتابع احميدان أن "الكثيرين كانوا يعتقدون أن عودة العلاقات بين المغرب وإيران سيحتاج وقتا طويلا، وهو أمر غير صحيح، كما أن الكثيرين أخطئوا في عدم قراءة المؤشرات السياسية التي كانت تأتي من المؤتمرات الدولية والإقليمية والتي جمعت المغرب بإيران، وآخرها حضور سفير إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي، والتصريحات الإيجابية التي أطلقها، وتركت أثرا طيبا لدى الدولة المغربية".

وأبرز الباحث المطلع على الملف الإيراني أن "المغرب الرسمي بدأ يستشعر عمق التحولات الدولية والإقليمية، فقام بتحسين علاقاته مع روسيا والصين، دون أن يؤثر ذلك على علاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه بات مهتما بالدور الإيراني المتصاعد، دون أن يؤثر ذلك على علاقاته بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو بذلك شرع في إزاحة المشاكل الدبلوماسية...".

ولفت المحلل أنه سبق أن صرح لقناة "الجديد" اللبنانية، على هامش مؤتمر القدس، بأن عودة العلاقات المغربية الإيرانية إنما هي مسألة وقت، وأننا سنشهد عودة تلك العلاقات، لأن المشكل بسيط، أو لنقل كان عبارة عن سوء فهم وضعف في التنسيق بين البلدين في لحظات التوتر الطبيعي أو المفتعل من قبل أطراف لا يرضيها التعاون المغربي الإيراني".

وخلص احميدان إلى أنه "إذا كانت عودة العلاقات المغربية الإيرانية مهمة في حد ذاتها، غير أنه ينبغي العمل على تحصين تلك العلاقات، وضمان عدم تخريبها من قبل أطراف معادية لتلك الصداقة"، مضيفا أنه "هنا تكمن أهمية العمل الدبلوماسي الموازي الذي تلعبه جمعية الصداقة البرلمانية المغربية الإيرانية والأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني" وفق تعبير الباحث.

مصدر

اخوي

هل صدر تعليق رسمي مغربي , او حديث مسؤول مغربي عن هذا الامر

ام انه و كالعادة حب من طرف واحد ؟

لحد الساعة لا يوجد رد فعل من الجانب المغربي.

التشيع مرفوض في المغرب و السلطات تضرب بيد من حديد على كل مبادرة من هذا القبيل.

الأمر لا يعدو - إن ثبت صدق الخبر - أن يكون مجرد إعادة فتح للتمثيليات الدبلوماسية بين البلدين وفق ما تقتضيه رعاية المصالح المشتركة.

إيران تعلم جيدا مدى الدور الذي يلعبه المغرب في حصر النفوذ الشيعي في البحرين و السعودية من خلال انخراط المملكة في العمل المباشر ضد الحوثيين و دورها في تأهيل قوات الأمن البحرينية.

الإخوة في الخليج يعرفون جيدا دور المغرب في هذه المسائل و موقفه الرسمي و الشعبي منها.

و إيران نفسها تعرف ذلك تماما.

ايران عبارة عن قذارة اذا امستك ستنجسك ارجو ان من الاشقاء في المغرب الابتعاد عن هذه القذارة التي نجست العراق وسوريا ولبنان وتحاول الان ان تنجس الخليج والاخوة في الكويت لاقدر الله

اقتباس :

هل تنتهج ايران منهج اصلاحى فعلا ام هى تعمل على تنويم البلاد العربيه

ليس هناك في ايران شئ اسمه اصلاح او تشدد , الجميع لا يستطيع هناك ان يتجاوز الخط الذي يرسمه الخميني , مثل البلدان الملكية تقريبا .

هو التنويم فقط , و ليس للعرب بل للعالم كله , فهذا القناع الحديث الذي حمله بعض الاصلاحيين لن يستطيع مهما حاول ان يتجاوزا خطوط الخميني .

و السياسة هي الكذب و الدجل و الخداع بنفسه , فلا تتخيل ان ياتي سياسي و يقول لك الحقيقة , و لن يقول لك الا انه نظيف , وهو في الحقيقة كاذب .

و في السياسة من يدعي النظافة , كالعاق الذي يحاضر في البر , او كالزانية التي تحاضر في الشرف و العفة , كالخائن الذي يحاضر بالناس في الامانة .