جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه أليكسى تشالى عمدة مدينة «سيفاستوبل» الأوكرانية أن مدينته لن تشارك فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 25 مايو المقبل ، لأنها انتخابات تفرضها السلطة غير الشرعية فى كييف، بحسب تعبيره.
كما أعلن رستم تيميرجالييف، النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية القرم تحديد 16 مارس الحالى موعدا لإجراء الاستفتاء حول وضع شبه الجزيرة ، الواقعة جنوب أوكرانيا.
فى الوقت نفسه ، اضطر روبرت سيرى موفد الأمم المتحدة إلى القرم إنهاء زيارته للقرم بعد أن احتجزه مسلحون موالون لروسيا فى مقر إقامته فى سيمفروبول وهددوه قبل أن يجبروه على مغادرة المدينة.
وعلى الصعيد الميدانى فى باقى أجزاء أوكرانيا، اعتقلت الشرطة الأوكرانية 75 شخصا خلال عملية طرد لمتظاهرين موالين لروسيا كانوا يحتلون مبنى الإدارة المحلية فى دونيتسك شرق البلاد، إلا أن هذا لم يمنع 100 من المتظاهرين من محاصرة المبنى.
ومع تصاعد ألسنة حرب باردة جديدة بين الشرق والغرب، واصلت أطراف النزاع فى أوكرانيا فى حشد حلفائها شرقا وغربا.
فقد تحدثت وسائل الإعلام الروسية عن ترتيبات لعقد اجتماع لكومنولث الدول المستقلة وهى الدول السوفييتية السابقة ، فى الرابع من أبريل المقبل، على أن يسبقه اجتماع يجمع بين دبلوماسيين من روسيا وأوكرانيا قبل ذلك.
وفى المقابل، بحث قادة الاتحاد الأوروبى فى قمتهم الاستثنائية فى بروكسل أمس سبل مساعدة أوكرانيا فى إطار خطة دعم طرحتها المفوضية الأوروبية قيمتها 11 مليار على الأقل على مدى عامين، إلى جانب مواجهة ما وصفوه بـ«العدوان» الروسى على منطقة القرم، أعقبه اجتماع ثلاثى بين الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى لـ«مناقشة الوضع فى أوكرانيا ورد الاتحاد الأوروبي». وقرر الاتحاد الأوروبى تجميد أرصدة الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانوكوفيتش و17 مسئولا آخرين من بينهم رئيس الوزراء السابق ميكولا أزاروف للاشتباه فى ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وإساءة استغلال أموال الدولة.
وتشمل القائمة ايضا الرئيس السابق لجهاز الأمن الأوكرانى ومدعيا عاما سابقا ووزيرين سابقين للداخلية والعدل.
كما هدد الاتحاد باتخاذ «عقوبات محددة» ضد مسئولين روس إذا لم تتخذ موسكو إجراءات ملموسة لخفض التصعيد فى القرم.
وعلى صعيد متصل، أعلن تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكى أن بلاده قررت تكثيف التدريبات الجوية المشتركة مع بولندا وزيادة مشاركتها فى حماية المجال الجوى لدول البلطيق ، فى حين أجرى جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى اتصالات هاتفية مع قادة عدد من دول أوروبا الشرقية من بينها لاتفيا وليتوانيا لطمأنة حلفاء واشنطن فى أوروبا الشرقية من تبعات الأزمة الأوكرانية.
فريدمان يكيل الاتهامات لبوتين
نيويورك ـ وكالات الأنباء: قلل الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان من أهمية ما قيل مؤخرا حول تصاعد قوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، مشيرا إلى أن هناك تهويلا فى قوة بوتين قياسا بقوة واشنطن وقدرتها على إخضاع الرئيس الروسى بالوسائل غير العسكرية.وكال فريدمان الاتهامات فى مقاله لبوتين ، فوصفه تارة بأنه مثل «السد الذى يريد إيقاف الطاقات البشرية من أبناء شعبه ودول جواره التى تميل إلى الانضمام للاتحاد الأوروبى أكثر من ميلهم إلى الانضمام تحت لوائه»، ووصفه تارة أخرى بأنه يفضل تحويل روسيا إلى دولة بترولية ، وتوقع ألا يرحمه التاريخ، لأنه باجتياحه شبه جزيرة القرم لم يعد يمثل تهديدا على روسيا وحدها ، وإنما على استقرار العالم بأسره.
وكلينتون تتراجع عن تشبيهها له بـ«هتلر»
واشنطن ـ وكالات الأنباء: حاولت هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى المحتملة للرئاسة الأمريكية أمس توضيح تصريحات أدلت بها تركت انطباعا بأنها قارنت بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وهتلر. وكانت كلينتون قد صرحت الثلاثاء الماضى بأن توغل بوتين فى منطقة القرم جنوب أوكرانيا يماثل التحركات التى قام بها هتلر فى السنوات السابقة للحرب العالمية الثانية، حيث برر بوتين إرسال قوات إلى القرم بقوله إنه يريد حماية المواطنين من أصل روسى فى أوكرانيا، وهو ما قالت كلينتون إنه يشبه تعهد هتلر بحماية مواطنين من أصل ألمانى فى أوروبا الشرقية.
ولكنها عدلت عن موقفها وصرحت خلال زيارتها لجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس قائلة: «بالقطع أنا لا أعقد مقارنة، لكنى أوصى بأننا قد نتعلم من هذا التكتيك الذى استخدم من قبل».
.. وصحفية أمريكية تستقيل من «روسيا اليوم»بسبب الكرملين
واشنطن - وكالات الأنباء : قدمت صحفية أمريكية تعمل فى محطة «روسيا اليوم» ، النسخة الأمريكية ، استقالتها على الهواء مباشرة من هذه القناة التى تمولها روسيا ، تعبيرا عن احتجاجها على سياسة الكرملين فى أوكرانيا. وقالت الصحفية ليز وال أمام المشاهدين أنها: «غير قادرة على العمل لحساب محطة تمولها الحكومة الروسية وتتغاضى عن الأعمال التى يقوم بها (الرئيس الروسى فلاديمير) بوتين». وأضافت أنها حفيدة مهاجرين فروا من المجر خلال الفترة السوفييتية ، ولكنها عادت لتقول : «أنا فخورة بأنى أمريكية وأؤمن بنشر الحقيقة ، ولهذا السبب أنا أستقيل بعد هذا الرسالة». يشار إلى أن محطة «روسيا اليوم» لها مكاتب فى العالم بأسره وتبث باللغات الإنجليزية والإسبانية والعربية ، بينما تبث النسخة الأمريكية التابعة لها من واشنطن مباشرة.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/266605.aspx