- منجاوي كتب:
-------------------------------------------------------------
كلامك عن ان الوثائق موجودة هو امر رائع. لكن مع احترامي للجهود المبذولة، هذه اﻷيام من يريد ان ينشر يعمل موقع الكتروني و ينشر. فأنت تعرض وجهة نظرك عن اﻷحداث و توفير المعلومات لمن يحتاج (و انت صادق، ليس كل باحث يملك من الجدية و المصادر ما يجعله يصل لتلك الوثائق)
شكرا لك على تنبيهي لتعليق اﻷستاذ هيكل. هذا كلام يصب في مصلحته و هي شهادة بحقه.
نعم صحيح اول 3 ايام من الحرب كانت الخسائر كبيرة جدا على اسرائيل و لقنوا درسا كبيرا. و يا ليت الحرب توقفت عند هذا. لكان نصرا عز نظيره.
انا تعليقي بكلمة كوميدي (و العذر لو كانت الكلمة جارحة) يقصد بالضبط حكاية أرقام خسائر العدو (و عدم ذكر الخسائر المصرية) فكيف يحكم السادات على سير الحرب و هو لا يعرف الرقم الثاني؟ غير ذلك التقرير جيد جدا. طبعا لا يلام كاتب التقرير كون وظيفته هي استنطاق المعلومات التي امامه. لكن المشكلة الكبيرة هي في اول نقطة من خط توصيل المعلومة: الضابط المناوب على الجبهة. من هو الذي قال ان اﻹسرائيلين ارسلوا عدة دبابات فقط للشو اﻹعلامي؟ بينما الحقيقة هي ان القوات كانت اكبر من ذلك اولا، و كانت نواياها و قدراتها خطيرة جدا. لاحظ ان السادات تلقى نفس الرسالة من وزير الدفاع ايضا. بينما من يفتح الراديو كان يسمع كلام مائير ان قوات اسرائيل وصلت غرب القناة. تصور ان من يسمع راديو اسرائيل يعرف عن وضع الجبهة اكثر من رئيس ج.م.ع و لعدة ساعات.
المفروض ان اﻹستخبارات العسكرية المصرية تكون قادرة على التالي:
1- تحليل نوايا العدو من الهجوم على المزرعة الصينية (و هو امر مقبول الخطأ فيه كونه يخضع للحدس بسبب نقص المعلومة، لكن لاحظ ان اي احتمال لعبور الثغرة لم يناقش على اﻹطلاق و لم يتم اﻹحتياط له و لو 1% انا لا اقصد ارسال الوية وغيره، انا اقصد ان من استنتج لم يترك اي هامش للخطا).
2- ارسال سرية استطلاع للموقع غرب القناة للتحقق من الموضوع. او حتى استطلاع جوي.
3- استخدام التنصت اللاسلكي لمعرفة اماكن تواجد العدو و كثافتها (لا حظ اننا لم نطلب منهم تحليل شفرة العدو و فهم رسائله).
شكرا لك اخ غزلان على المناقشة الطيبة.
1-انا لا اعلم ان كانت دار الوثائق القومية تنشر ما لديها على موقعها ام لا،عموما نحن متأخرين فعلا فى مجال التوثيق
الدستور الجديد الزم كافة المؤسسات بضرورة الحفاظ على الوثائق واتاحتها للنشر بعد فترة معينة
2-للاسف الشديد التاريخ ليس فية كلمة لو،من وجهة نظرى نحن اخطأنا بعدم التقدم الى المضائق يوم 8 او 9 كان يجب استثمار فرصة ارتباك القيادة الاسرائيلية بعد الضربات العنيفة التى تلقوها، لا ان نتركهم يلتقطوا انفاسهم ويعيدوا تنظيم قواتهم (طبعا تطوير الهجوم لن يكون بنفس الطريقة التى تمت يوم 14)
3-انا ماقصدتة انة اذا كانت الخسائر 50 طائرة فى 3 ايام فهل يعقل ان تكون خسائرهم طوال 15 يوما الباقية 50 طائرة اخرى،بالمناسبة الاسرائيليون ليست لديهم مشكلة فى الطياريين فقد كان المعدل 3 طياريين لكل طائرة، ومع ذلك استعانوا بطياريين مرتزقة يهود وغير يهود،دولة الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا ساعدتهم كثيرا
4- لا اعلم ما الحكمة وراء عدم ذكر خسائرنا، لانى لا اعلم طريقة كتابة هكذا نوع من التقارير،خصوصا وانها كانت طفيفة ولا تقارن بالعدو فى اول ايام الحرب،وحتى بعد الثغرة تكبد الطرفان خسائر جسيمة
5-انا اتفق معك فى كل ما قلتة بخصوص عدم التنبة للعبور الاسرائيلى فى بدايتة (لا اعلم لم ذكرت جولدا مائير ان لديهم قوات غرب القناة وكأنها تنبهنا، قواتهم كانت ضئيلة الحجم جدا و لوكانت لواء او اثنين حتى، من الحكمة عدم ذكر الامر حتى يتم انشاء كوبرى العبور) لكن هذة غلطة بسيطة الاخطاء الكبرى من وجهة نظرى :
1-عدم تكوين احتياطى فى قطاع الجيش الثانى باستخدام احتياطيات القيادة العامة
2-الاصرار على تصفية الثغرة من الشرق ،حتى لو كانت القيادة تريد توجية ضربة من الشرق، لابد من تصفية القوات التى عبرت الى الغرب اولا ،وكان يمكن استخدام اللواء الثالث المدرع(من الفرقة الرابعة) مع اللواء 23 مدرع (احتياطى القيادة العامة ) وما تبقى من الفرقة 23 ميكانيكى
3-اصرار القيادة على تصفية الثغرة بعد فوات الاوان(نتيجة الضغوط المستمرة من القيادة السياسية) ،فنظرا لنقل العدو اغلب قواتة الى الغرب وخشيتنا من سحب الالوية المدرعة الموجودة مع فرق المشاة،كان لابد من ترك احتياطى الجيش الثالث (الفرقة الرابعة المدرعة ) فى يد قائد الجيش فى محلاتها الدفاعية ،فطالما ان قوات العدو لم تتمكن من قطع طرق الامداد الرئيسية او السيطرة على مدن القناة ،فلا خطر كبير من وجودها ،طبعا وجودها فى مؤخرة القوات شىء مزعج ولكن نظرا لوجود مانع مائى كبير (قناة السويس) فلا خشية من مهاجمتها من الغرب الى الشرق
4-حتى ولو قطع العدو طريق الاسماعيلية فهو ليس الطريق الوحيد لامداد الجيش الثانى ،وجود قوات العدو فى الغرب دون تحقيق هدف استراتيجى (قطع طرق الامداد او الاستيلاء على مدن كبيرة) لا قيمة لة وسوف يتحول الى عبء علية (الحاجة الى امداد هذا العدد الضخم عبر ممر ضيق من الممكن قطعة او قصفة بالمدفعية) او الدخول فى حرب استنزاف طويلة المدى ضد هذة القوات ،لو فكرت القيادة العامة بهدوء كانت ستجد ان هذا هو الافضل (تأمين مؤخرة الجيشين والدخول فى حرب استنزاف ضد العدو) عندها سوف يكتشف العدو عدم جدوى وجودة فى الغرب وحتما سوف ينقل قواتة ويركز على تصفية قواتنا من الشرق