الجيش السوري على مشارف مدرسة المشاة بحلب ...ويتقدم إلى أطراف سهل رنكوس
تستمر المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش السوري عاى مساحة الأراضي السورية خصوصاً في حلب والغوطة الشرقية وسط معلومات تتحدث عن استسلام عدد كبير من المسلحين وأعداد أخرى تفاوض.
وفي حلب أكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوري يتابع تقدمه في المناطق المحيطة بالمدينة الصناعية والشيخ نجار، حيث ضبط أثناء عمليات التمشيط معملاً لقذائف الهاون، وجثثاً للمسلحين في مدينة شيخ النجار، وبعد أن تمكن من التقدم وسيطر على ثلاثة قرى بالقرب من المدينة الصناعية وقرية واحد تفصله عن حقل الرمي ومدرسة المشاة، واستطاع السيطرة على بلدة كفر صغير الواقعة شمال المدينة الصناعية والمشرفة على مدرسة المشاة.
في حلب ايضاً، استهدف الجيش السوري مقرات وتجمعات للمسلحين في كل من الصاخور والزبدية والراشدين وبستان القصر وبابيص والشيخ سعيد ومارع وعبطين وأرض الملاح وضهرة عبد ربه وتل رفعت وكفر حمرة والجندول وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف دمشق أكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش السوري تقدمت إلى أطراف سهل رنكوس لجهة سبنا ودرة وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة،حيث قتل عدد منهم أثناء تمشيطها منطقة شمال شرق سهل رنكوس، فيما استهدفت وحدات أخرى المسلحين في جرود عرسال في القلمون.
تهديدات متواصلة بين "داعش" و"الإسلام"، واغتيال متزعم كتيبة أمنية في الضمير
وواصل الجيش السوري استهدافه لمقرات المسلحين في المليحة ودوما وحي جوبر وحقق إصابات مباشرة، في حين استهدف مقرات أخرى في بيت جن وداريا وخان الشيح.
وفي سياق آخر دارات اشتباكات عنيفة بين تنظيم ما يعرف بـ "داعش" و"جيش الإسلام" في مسرابا، في حين هدد "داعش" زهران علوش بمزيد من السيارات المفخخة في الغوطة الشرقية، في وقت قامت مجموعات مجهولة باغتيال متزعم ما يسمى "الكتيبة الأمنية" في بلدة الضمير علي سليمان سيف في مسجد عمر بن الخطاب بالبلدة.
تدمير حاجز للمسلحين في درعا، وإفشال محاولة هجوم مسلح في حمص
في درعا أشارت مصادر ميدانية إلى وقوع اشتباكات عنيفة على الجهة الجنوبية لنوى وعلى أطراف حي المنشيّة وبصرى الشام بين وحدات من الجيش السوري والمسلحين، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المسلحين، كما تصدت وحدة أخرى منه لمحاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى محيط اللواء 82 في بلدة الشيخ مسكين، ترافقت مع استهدافٍ لمقرات المسلحين في انخل وداعل والكحيل وغرب جسر المياذن وشمال غرب الجمرك القديم وسحم الجولان ومحيط جامع الخليل ما أدى الى مقتل وإصابة أعداد منهم.
إلى ذلك دمر الجيش السوري حاجزاً بمن فيه من مسلحين وتحصينات بين بلدتي المسيفرة وأم ولد بريف درعا.
في حمص تمكنت وحدة مشتركة من الجيش العربي السوري و"الدفاع الوطني" من إفشال محاولة مجموعة مسلحة الهجوم والسيطرة على حاجز مللوك أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، في حين تمكنت وحدات من الجيش من السيطرة جزئياً على قرية حوش الزبالة بريف حمص الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين.
في السياق ذاته، جرت اشتباكات متقطعة مع المسلحين في مدينتي تلبيسة والرستن، بالتزامن مع استهداف طال مقراتهم في الحولة والغنطو، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم.
مقتل مسلحين من جنسيات غير سورية في حماة واستهداف لمقراتهم في اللاذقية
إلى حماة حيث أسفرت عمليات عسكريّة نوعية قام بها الجيش السوري تجلت باستهداف لمقرات المسلحين ومقتل عدد منهم معظمهم من جنسيات غير سورية وتدمير مقراتهم غرب قرية عطانشة وعرف من القتلى: (أبو عثمان ـ مصري الجنسية، عبد الرحمن العثمان)، إضافة إلى تدمير عربتين مصفحتين وعدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة في وادي العنز واللطامنة وكفر زيتا.
وفي اللاذقية تصدى الجيش السوري لهجوم أعداد كبيرة من المسلحين على قرية زغارو ترافقت باشتباكات عنيفة في محور زغارو، كما استهدف تجمعات لهم في محيط سلمى وغمام وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم.
الجيش يستهدف مسلحي ادلب ودير الزور
أما في إدلب، فقامت وحدات الجيش السوري وبالتعاون مع "الدفاع الوطني" بتمشيط البساتين الواقعة شرق مدينة إدلب وشرق معمل الغزل والدخول في عمق البساتين، حيث تمكنت من تدمير مقرات للمسلحين وقتل مسلحين على دراجة نارية، في حين استهدفت وحدات أخرى من الجيش مواقع عدة للمسلحين في بلدة التمانعة.
وأخيراً، في دير الزور استهدف الجيش مقرات المسلحين التابعين لما يدعى "داعش" في مدينتي الشحيل والموحسن وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
الائتلاف السوري المعارض يحذر من اقتحام حلب
ومقابل التقدم الواضح للجيش في حلب ، اعلن "الائتلاف السوري المعارض" ان مدينة حلب في شمال سوريا باتت مطوقة، مشيراً الى استعدادات قوات النظام لاقتحامها.
وأقر الناطق الرسمي باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بأن "الوضع العسكري حرج للغاية، وتطويق حلب أصبح واقعا".
وعزا تراجع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية الى "عدم جدية المجتمع الدولي ومنظومة اصدقاء سوريا والتخاذل في دعم الثورة على الصعيد العملي"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة حتى الآن، ما زالت تمنع وصول الأسلحة المتطورة للجيش الحر من أجل التصدي لإرهاب الأسد والتنظيمات المتطرفة التي شرعت بالتنسيق معه بالتمدد داخل المدن المتمردة على استبداد النظام".
واشار الموقع الى "استعدادات لقوات النظام لاقتحام حلب".
وكان رئيس "هيئة الاركان العامة للقوى الثورية والعسكرية السورية" (الجيش الحر) العميد عبد الاله البشير وجه السبت نداء حذر فيه من "كارثة" بعد التقدم الذي احرزه تنظيم "داعش" من جهة وقوات النظام من جهة اخرى.
ووجه المكتب الاعلامي التابع للمعارضة نداء دعا فيه كل قادر على حمل السلاح الى الاستعداد للدفاع عن حلب.
وتوجه في البيان الذي نشر على صفحة المكتب الاعلامي على "فيسبوك" الى "كل شخص قادر على حمل السلاح، الى كل شخص قابع في تركيا من اجل المال والعمل، الى كل شخص يحمل السلاح فقط كزينة، والى كل شخص يلقي المحاضرات واللوم والكلام".
وجاء فيه "ها قد حان الوقت لتدافع عن دينك وارضك وعرضك"، مشيرا الى ان "حلب تحاصر يوما بعد يوم" وان "المعركة الكبرى الفاصلة في مسار ثورتنا الشريفة اقتربت".
العهد
http://www.shaamtimes.net/news-details.php?id=7745