في كافة حروب الصراع العربي الإسرائيلي من كان لديه القدرة الأكبر على امتصاص صدمة المفاجأة وعدم فقدان السيطرة؟ ومن كان لديه القدرة الأكبر على إعادة التنظيم ولملمة الصفوف؟
العرب أم الصهاينة؟ 
يجب أن يكون هناك أمثلة وأدلة على الإجابة.

مصر بعد حرب العام 1967 لم تستغرق كثيرا فى اعادة التنظيم وانشاء الخطوط الدفاعية على طول القناة
والكيان الصهيونى استطاع استيعاب الهجوم العربى فى عام 1973 خصوصا على الجبهة السورية ،وعلى الجبهة المصرية بدأ من يوم 16 اكتوبر

غزلان كتب:

مصر بعد حرب العام 1967 لم تستغرق كثيرا فى اعادة التنظيم وانشاء الخطوط الدفاعية على طول القناة
والكيان الصهيونى استطاع استيعاب الهجوم العربى فى عام 1973 خصوصا على الجبهة السورية ،وعلى الجبهة المصرية بدأ من يوم 16 اكتوبر

بالنسبة لمصر وسوريا في حرب 1967 ألم يكن إعادة التنظيم بعد توقف الصهاينة؟ يعني أليس ذلك عملا عاديا؟ سيما أن الانسحاب قبل توقف الصهاينة كان فظيعا وكارثيا ويفتقد إلى التنظيم؟

الجندي أحمد كتب:

بالنسبة لمصر وسوريا في حرب 1967 ألم يكن إعادة التنظيم بعد توقف الصهاينة؟ يعني أليس ذلك عملا عاديا؟ سيما أن الانسحاب قبل توقف الصهاينة كان فظيعا وكارثيا ويفتقد إلى التنظيم؟

انا سأتكلم عن مصر ،لانى لا اعرف الكثير عن وضع سوريا بعد الحرب
المعارك لم تتوقف على الجبهة المصرية ففى يوم ا يوليو 1967 دفعت اسرائيل بعدد من الدبابات وعربات نصف جنزير لاحتلال بورفؤاد وحدثت معركة رأس العش المعروفة وفى يومى 14،15 يوليو اشتعلت الجبهة بعد قيام اسرائيل بأنزال عدد من القوارب فى مياة القناة وحدثت ضربات سلاح الجو المصرى المعروفة وتم اسقاط 4 طائرات اسرائيلية ،ثم فى يوم 21 اكتوبر تم اغراق ايلات (وربما السفينة يافو معها ايضا)
كل هذة المعارك حدثت قبل انشاء اول خط دفاعى فى فبراير 1968

egyptian @rmy كتب:

لدي وجهة نظر اخواني في التسمية اري انه الافضل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وليس العربي الاسرائيلي 

كان يمكن تسمية الصراع ووصفه بالعربي حتي حرب اكتوبر حيث ان حتي ذلك الوقت كانت الدول العربية هي طرف في النزاع ومن اكثر من جهة 

اما الان فالنزاع مقتصر مع فلسطين والعرب أكتفوا بالمساندة فقط .. امريكا ايضا تساند اسرائيل ولكننا لا نذكرها كطرف في الصراع والا يجب ان نقول الصراع العربي الاسرئيلي الامريكي :) وجهــة نظر

الصراع الإسلامي الاسرائيلي  .
الصراع العربي الاسرائيلي .  
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .

بشكل عام منذ حرب 1948 كان هناك تفوق اسرائيلي اكبر في استيعاب تكتيك الخصم و التحوط لخططه. و لكن منذ عام 1973 اصبحت الجيوش العربية قادرة (على شكل مجموع على اﻷقل) على استيعاب اﻷسلوب اﻹسرائيلي و مقاومته. هذا من شهادات الجانب اﻹسرائيلي الذي احظ ان الجيوش العربية صارت تجلس و تقاتل حتى عندما يتم ضربهم بقوة. و صار اﻹنسحاب منظما و ليس هربا (سواء للقادة او للجنود). السوريين كان عندهم 3 خطوط دفاع انطلقوا منها في حرب اكتوبر و عادوا لها بعد فشل الهجوم و ساندهم العراق و بشكل اقل اﻷردن و بالتالي استقرت الجبهة عند وقف اطلاق النار.
الجبهة المصرية صمد فيها كلا الجيشين. و اﻷهم ان الجيش الثالث لم يسلم او يستسلم خلال اﻷسابيع بعد وقف اطلاق النار رغم انه في المنطق العسكري قد حوصر و خرج من المعركة الهجومية. و مع تواصل اﻹمداد العسكري بدأت اﻷمور تعود لنوع من اﻹستقرار خصوصا مع ضغط الدول الكبرى و سلاح البترول.
استمرت اﻷمور على نفس المنوال في حروب العرب التالية. في اجتياح لبنان 1982 حارب السوريون حربا دفاعية و استخدموا طبيعة الأرض لصالحهم و حققوا "الممكن" من تلك الحرب.
حصيلة كل الحروب اتصور ان العرب صاروا يعلمون ما هو ممكن و ما هو غير ممكن في حرب اسرائيل. و نفس الكلام للجانب اﻷخر.

Field Marshal Medo كتب:

الاتفاق علي اجابة هذا السؤال تكاد تكون مستحيلة فلكل طرف من اطراف الصراع (فالجبهة العربية ليست موحدة بشكل كافي فدائما تجد صوت الي ثلاث يغردون خارج السرب كما لو كان هذا قدرنا) وجة نظر 

و من وجة النظر التي اؤمن بها

في حرب 1948 كان الفخ مكتمل الاركان و كان الهدف هو دفع العرب الي مواجهه يظنون بها ان الغلبة بالعدد فيندفعون من كل حدب و صوب تجاه عصابات الصهاينة و قد حدث ذلك

و نظرا لركود الجيوش العربية منذ قرون مع الاحتلال العثماني و اضمحلال الدولة الاسلامية القوية و احتلال الانجليز و الفرنسيين للمنطقة

فقد خدع الجميع بلا استثناء و عندما اوشك البعض علي تحقيق مكاسب تظهر قرارات من المفوض السامي او الامم المتحدة تغير الموقف و تدفع الجيوش الي هدنة او تهدئة او حتي انسحاب يستفيد منه الصهاينة 

و النتيجة ظهور دولة الاحتلال و اسطورة انها لا تقهر و استقر هذا التصور في عقول العرب باستثناء قلة في بعض المؤسسات العسكرية

و مع ثورة 1952 و تولي عبد الناصر و اعلان الوحدة مع سوريا و انتفاض المنطقة ضد الاستعمار

حاول هذا الكيان تكرار الامر مع الشاب العنيد الذي اشعل الدنيا حماسة

و لكن هذه المرة كانت المعادلة مختلفة في 1956 فالحرب بين المنازل و مع من يدافع عن ارضة و حلمة في الاستقرار ادي الي اطالة الازمة حتي تدخل الروس و الامريكان لفض النزاع فكلاهما لن يسمح بحرب عالمية جديده بلا داعي

و تم التخطيط بعناية لضربة 1967 بنفس سيناريو 1948 بان اقتنع العرب ان الصهاينة قلة و ان دحرهم امر سهل

و لعب الغرب دور بارز في تسكين الجبهة المصرية التي كانت علي اتم استعداد للهجوم بالرغم من امكانتها المحدودة مقارنة باحدث الاسلحة التي متلكها الصهاينة حتي ضرب العدو ضربتة

و نتيجة الفساد فقد انتصر الصهاينة

و لم تسكت الجبهة في مصر او سوريا فقد نفذت عمليات محدودة بعد ايام من اعلان الهزيمة الفعلية حتي بداءت حرب الاستنزاف بكل عملياتها 

و هنا يتبين ان الجبهتين المصرية و السورية لم تقاتلا في النكسة

و من المؤكد ان 6 سنوات لا تكفي لتدريب جيش مكون من 1.2 مليون فرد تقريبا في ظل حصار و ازمة اقتصادية و روح معنوية مدمرة

و لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لمصر و سوريا و قد ساهمت المواقف العربية بصورة عامة في تسريع التسليح و رفع الروح المعنوية

و خلال هذه الفترة لم يكف العدو عن زرع الفتن فتري فتح تقاتل داخل الاردن !!

و تري سوريا تناوش الاردن !!

و غيرها من الفتن خاصة في الاردن ذات الموقع الحيوي بامتياز و سوريا صاحبت ثاني افضل موقع قتالي

و مع كل هذا استوعب العرب وحدهم الدرس و تخطوا خلافاتهم و حاربوا ( مع ان البعض ذهب الي المعركة يقدم رجل و يؤخر الاخري !!)

و بدات المعركة التي غيرت طريقة تعامل الصهاينة مع العرب تماما

اكتسح العرب الجبهة في 48 ساعة و استتب الامر بعدها بعدة ايام حتي طالب الغرب بهدنة رفضها الجانب المصري و السوري تماما ( الهدنة هنا طلبت كما حدث في 1948)

و هنا لم يكن هناك خيار سوي التدخل المباشر بكل الامكانات الممكنة و بزيادة تدريجية كلما استعدت الضرورة حتي اصبح هناك من يحارب بالوكالة عن الصهاينة في بعض المناطق

و حدثت الثغرة علي الجانب المصري نتيجة هذا التدخل السافر و في الجبهة السورية ادي عدم التنسيق بين الفرق العراقية و اللواء الاردني و الجيش السوري الي اخطاء ادت الي ثغرة مماثلة استطاع من خلالها اعادة احتلال اجزاء استراتيجية من الجولان

و قد صدق السادات عندما قال انه يحارب امريكا فهي من كانت تحارب بسلاحها و اقمارها و مرتزقتها علي الجبهة و اذا استمر القتال قليلا لدخلت مباشرة علي الارض فهي لن تقبل بهزيمة كيان الاحتلال مهما كلف الامر 

و منذ حرب اكتوبر و الحرب مستمرة و لكن بصور مختلفة سياسيا و اقتصاديا و تبعاتها هي 1982 و حرب ايران و الخليج و مناوشات مصر و ليبيا

اخي الفاضل الصراع مستمر و كلا الجانبين يقف للاخر بالمرصاد في الخفاء فهناك رجال تترصد حركات العدو

و طالما الدول العربية قائمة و هناك جيوش تنمو و تقوي كل يوم و يحسب لها الف حساب قبل استفزازها  فهذا يعني ان العرب بصورة عامة هم المنتصرين

و طالما ضربات العدو لم تؤدي الي قتل العروبة  هذا يعني انهم الفاشلون 

كلام فى الصميم، ولكن لدى ملاحظتين :
1-العرب فى حرب العام 1948 كان لهم التفوق حتى الهدنة الثانية
2-فى حرب العام 1973 اتفق السوريون مع الروس على وقف اطلاق النار بعد 48 ساعة وبذل السوفيت ضغوطا مكثفة على مصر لوقف اطلاق النار ،وعندما اجتمع كوسيجين بالرئيس السادات يوم 17 اطلعة على معلومات مضللة عن حجم الجيب الاسرائيلى غرب القناة حتى يقبل بوقف لاطلاق النار

اخي غزلان

النقطة الاولي تنطبق مع ما ذكرتة

( و عندما اوشك البعض علي تحقيق مكاسب تظهر قرارات من المفوض السامي او الامم المتحدة تغير الموقف و تدفع الجيوش الي هدنة او تهدئة او حتي انسحاب يستفيد منه الصهاينة )


و البعض هنا تعود علي مجموعات من القوات العربية

و النقطة الثانية
بالرغم من ما ذكرت و هو حقيقي الا ان الرئيس السادات لم يكن ليقبل وقف اطلاق النار الا بناء علي معلومات تفيد بزيادة التدخل الامريكي فقد طالبت امريكا بوقف اطلاق نار قبل ذلك و لكنة رفض

و هذا يعني اننا لا نختلف

حكآيه وطن كتب:

في بعض الحروب كان التفوق للكيآن في آلنقطه التي تتحدث عنهآ ولكن كان بحروب آخري آلتفوق للدول العربيه
مثل مصر وغيرهآ  ولكن آريد آن الفت نظرك لنقطه آلا وهي
ان الكيآن كان يوجد له دعم هائل سواء عسكري وسيآسي ومعنوي وآقتصادي من دول عده بجانب اوربا
نآهيك عن الولايات المتحده ودعمهآ  الآ محدود
آعلم آن كان لبعض الدول دعم ولكن ليس مقارن بدعم الكيآن وهذه نقطه يجب ذكرهآ ف موضوعك
تحيآتي ,

نقطة الدعم هذه يجب ان تقيم بدقة قبل ان نقول انها كانت في مصلحة طرف على حساب طرف اخر. و هل كانت كافية لتبرير اي نتيجة في اي حرب. اسرائيل كانت في الغالب حريصة على ان تخوض حروبها و جيشها على مستوى كاف من التدريب و التسليح بحيث يعوض احدهما اﻷخر. في حرب 1967 كان الجيشان متساويان في قوة السلاح او مع افضلية بسيطة لطرف على اخر. السنتوريون كانت قريبة من ت-55 في المستوى. اما الميغ 21 فكانت اقل قليلا من مستوى الميراج، لكن ليس كل طيران اسرائيل ميراج. و في تلك الحرب لم يكن هناك جسور جوية و لا غيره ﻹسرائيل. اما مصر فقد اعطاهم الروس معدات تكفي جيشا كاملا و سلاح جو كامل. اي دولة تفعل مثل هذا الدعم؟ قال الشاذلي رئيس اﻷركان انه لم يشك يوما من قلة سلاح/ بل كان السلاح عندهم يفيض و كانوا يشترونه بسعر حديد الخردة. و الطيران المصري عنده طائرات اكثر من الطيارين.

في حرب 1973 كلا القطبين امد حلفاؤه بكميات سلاح معتبرة. هناك تقارب من ناحية اﻷطنان التي شحنت لسوريا + مصر مع التي شحنت ﻹسرائيل. لا تنسى ان اسرائيل مثلا لم تملك معدات رؤية ليلية بينما كانت موجودة عند السوريين بكثافة. هذا غير صواريخ سام 7 التي لم تجرب من قبل في جبهة و صواريخ ساعر و تعويض الدبابات و الطائرات التي فقدت. امريكا فعلا عوضت خسائر اسرائيل و اعطتهم صاروخ التاو ( و قارن بين الروس الذين اعطو نظيره للمصريين قبل الحرب و بوقت و كميات كافية للتدرب عليه و امريكا التي اعطته ﻹسرائيل اثناء الحرب، و دبر نفسك). هذا غير جيوش خبراء الروس الذين دربوا، و فرق الدفاع الجوي الروسي التي ساعدت على صمود الجبهة قبل ان يطردهم السادات، و الطيارين الروس و الكوريين الذين طاروا كخط دفاع قبل الحرب و اثناءها. هذا غير اسراب الطيران التي ارسلها العراق و التي ارسلتها ليبيا. الحقيقة ان اهم شيئء تم ارساله ﻹسرائيل هو قذائف الدبابات التي اسرفوا في صرفها في اول الحرب. و لكن تأثير باقي اﻷسلحة لا يفسر بأي حال اي من نتائج المعارك. اسرئيل صدت الهجوم السوري قبل الجسر الجوي، و لم يكتب لا الشاذلي و لا حماد (و لا الجمسي على ما اظن) ان هناك سلاحا سحريا قام بقلب نتيجة معركة ما، بل عوامل اخرى.

الصهاينه طبعا !!!

فهم أتوا من كافة بقاع الأرض من أجل تحقيق الحلم الموعود بإنشاء دولة خاصة لهم .

وأنصهر اليهودي الأمريكي مع اليهودي الأفريقي وكذلك اليهودي العربي مع اليهودي الأوروبي وأيضا اليهودي الروسي مع اليهودي اللاتيني .

لقد إنصهر الجميع في بودقة واحدة وتناسوا لهجاتهم وعاداتهم ومساقط رؤوسهم وأصبحوا في بلدا واحد يجمعهم أرضا ولغة وحياة وقوانينا وعملتا وعلما موحدا.

وأصبحوا يدا واحدة قبل عام 1948 وما تلا بعد ذلك من معارك وأحداث أستمات العرب في قتالهم وبجهادا بالغالي والنفيس لأجل طردهم الى من حيث جاؤوا .

وأستعرت الحرب ضدهم إسلاميا وعربيا وفلسطينيا وبدعم سوفياتي يضاهي الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل .

وماذا كانت النتيجه !!!

دائما إسرائيل تعيد تنظيم نفسها قبل أن تعيد الجيوش العربية تنظيمها ولا تهتم لأي خسائر تصيبها وتتهيأ لكل معركة حتى ولو كان العرب أضعاف أضعافهم ولم تخسر أي من الأراضي الفلسطينية المحتلة !!!