رجاء توقفوا عن مقارنة تونس بالعرب

هناك هوة أو شرخ عميق و واسع بين العقيدة و التركيبة العسكرية في تونس و باقي العرب

تونس لاتصرح بما تمتلكه من أسلحة و قدرات بل هي تخمينات لا أكثر و لا أقل و المؤسسة العسكرية التونسية شديدة التعقيد و السرية.

بالنسبة للطائرات بدون طيار هي موجودة و بكثرة في تونس و تراقب الأجواء على مدار الساعة.

أما عن جبل الشعانبي فإن اكبر القوى العسكرية في العالم ستجد نفسها في موقف حرج في التعامل مع مجموعة مسلحة في منطقة ملغمة مترامية الاطراف و لا ننسى كون المنطقة جبلية وعرة و كثيفة الأشجار و تمتد لعشرات الكيلومترات .

النظام العسكري التونسي فعلا شديد التعقيد فليس هناك صيغة واضحة تعزل سلاح البر عن الجو عن البحر فكل القوى مترابطة جدا و تحتلف الإستراتيجية القتالية التونسية عن أكثر العرب فالجيوش العربية أشتهرت بالتهور و الدفع نحو اقصى الحدود مع قصر النظر على عكس الجيش التونسي الذي يتسم بالرزانة الشديدة و السلاسة في التعامل مع أصعب المواقف كذلك عزة النفس البشرية فمقتل جندي وحيد أو إصابته يعتبر كارثة وطنية.

كذلك العرب يقيسون القوة بالمعدات و العدد و التكنولوجيا أما في تونس فالقوة تقاس بالذكاء و الإستعلام و الإستراتيجية الصحيحة. لذلك نجد بعض الدول تكدس السلاح الذي يهترء بفعل الزمان دون أن تستخدمه أصلا و إن إستخدمته لا تجيد إستخدامه بينما تونس تكتفي بما تستحقه لتلبية تطلعاتها على المدى الطويل فمعظم التكنولوجيا الذي يستخدمها الجيش التونسي لها بدائل محلية أو يمكن تداركها و صيانتها أو تصنيعها عند الحاجة.

لا تقارنوا بين تونس و إخوتنا العرب.

لا عاطفة ولا شيئ، فالحقيقة مغايرة تماما
لا علاقة لتونس بباقى الدول العربية من جميع الاشكال 
فلتونس عقيدة عسكرية مختلفة تماما عن ما يعرفه العرب وهي عقيدة عسكرية دفاعية بالأساس
من الصعب ان تفهم هذه التفاصيل الا عندما تكون صلب هيكل من هياكل الجمهورية التونسية  

أعلم أخي العزيز لكن سعى بورقيبة في فترة حكمه على إتباع طريق معاكسة للعرب

فقد إعتمد على التعليم و تطوير ثقافة التونسي وحدهما و إبتعد عن العسكر و كل التوجهات الدينية و القومية التي تسيطر اليوم على العقلية العربية

و أكبر دليل أن بورقيبة هو القائد العربي الوحيد الذي نادى بضرورة الإلتزام بخطة حدود 67 التي فرضتها الأمم المتحدة التي منحت نصيبا عادلا من الأراضي للفلسطينيين إلى جانب إعتراف دولي بينما خير العرب الحرب فكانت الكارثة و اليوم ترى نتائجها.

الطائرات التونسية من دون طيار تراقب الأجواء على مدار الساعة إلى جانب صغر مساحة تونس فإن الطلعات الجوية اليومية توفر إستطلاعا دائما للأجواء.

الطائرات بدون طيار ذخلت تونس منذ أكثر من عقد و هي تشغل وضيفة الرادار الأرضي البحري الجوي فهي توفر مراقبة للحدود في الداخل و الخارج و أعتقد أن تونس قد إقتنت من فرنسا في السنتين المنقضيتين 3 طائرات مراقبة مختصة يمكنها العمل كقاعدة مراقبة جوية متقدمة.

هذا الكلام يصعب فهمه لأن تفكيرك أخي و تفكيري مختلفين فأنت تنظر للأمومر من وجهة مخالفة مثال تعتقد أن الجيش التونسي ضعيف لأنه لا يحتوي ف-15 و إبرامز ووو.. أما أنا فأراه جيدا لأنه متكامل بشكل لا يوصف و قادر على العمل بفاعلية في كل الضروف.