بعد رفض الحكومة الإسرائيلية مبادرة السلام التي عرضها مندوب الأمم المتحدة للشرق الأوسط (يوري كارين ) والتي كان السادات قد وافق عليها . نزل ألى الشارع الآلآف من الطلاب المصريين المتظاهرين ضد سياسات الرئيس السادات بالمفاوضات مع الإسرائيليين والتي بائت بالفشل ! لقد رفض الإسرائيليون الإنسحاب من سيناء ! فهل حقا أن الرئيس السادات هو رجل المواقف الصعبه ؟ وامام غضب شعبه ورفض الإسرائيليون التفاوض فقد قرر السادات علنا تغيير إستراتيجيته ! وأصبح إستخدام القوة خيارا لإسترجاع سيناء ! وصرح الرئيس السادات امام شبكة التلفزة العالمية بما يلي: أعتقد الآن أن المسألة الآن هي مسألة فخر وطني لنا ! هل نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا أم لا ؟ لقد جعل الإسرائيليون الأمر بهذه البساطة! فكان قرارنا عدم تمديد وقف إطلاق النار ! ------------------------------------- يقول أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق : شعر الرئيس السادات بأن لديه ما يكفي من القوه لتنفيذ عملية محدودة لشن حرب كبرى لا تستهدف إلا أهدافا عسكرية محدوده  لم تكن الفكرة أن نعبر ونبلغ الحدود مع إسرائيل .  بل كانت أن نعبر ونحافظ على موقعنا من دون طبعا تعريض قواتنا الى الخطر . أراد إذن أن يغير المعادلة العسكرية على الأرض ولتبدأبأسرع وقت ممكن المفاوضات . -------------------------------------------------------------------- كان الرئيس المصري أنور السادات على علم تام بأن عليه قبل أن يخوض تلك الحرب أن تتوفر لديه سبل النجاح قبل عملية التنفيذ ! وكانت سبل النجاح تلك تتلخص بعدة عوامل تتطلب تأمينها أولا . ومنها: 1- التسليح : وكان الإتجاه المصري نحو السلاح الروسي لكونه سلاحا متطورا ويوازي بفعاليته السلاح الأمريكي الذي تتسلح به إسرائيل . 2- الدعم العربي والسوفياتي: لغرض مجابهة الدعم الأمريكي والأوروبي للدولة الإسرائيلية سياسيا وعسكريا وإقتصاديا . 3- المشاركة بالهجوم من دولة أخرى : مشاركة سوريا في الحرب ولنفس الغرض (تحرير الأراضي المحتلة إسرائيليا من حرب 67) ومن أجل فتح جبهتين بدلا من جبهة واحدة ضد إسرائيل . 4- المعلومات الإستخباراتية : ما هو خط بارليف ? وما هي درجة تحصينه?  وما هي عيوبه وكيف يمكن إختراقه ? ( وهذا ما تم معرفته من قبل الجاسوس المصري المعروف رأفت الهجان الذي قام بتوفير كافة المعلومات عن ذلك الخط المنيع ). 5- تحقيق مبدأ المفاجأة : فيما لو علمت إسرائيل بخطة الهجوم المصرية - الإسرائيلية تلك فسوف تقوم بضربة جوية إستباقية وكما فعلت في حرب 67. وينتهي معها كل أمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة . 6- التخطيط المحكم لخطة الهجوم: إن ذلك العمل الهجومي ليس بالأمر السهل . وإنما فيه درجة كبيرة من الخطورة وخاصة أن إسرائيل عدو ليس بالسهل ولديه تقنية عالية وسلاح حديث وجيش متدرب  متدرب تدريبا راقيا وتتوفر لديه معلومات إستخبارية دقيقة . 7- الإستعداد القتالي المتكامل: التدريب والتسليح والتجهيز والإعداد يجب أن يكون على أعلى مستوى وبما يلائم حجم المهمة الصعبة جدا . ------------------------------------ الشاذلي رئيسا لأركان الجيش المصري: في 16/مايو/ 1971 وبعد إطاحة الرئيس أنور السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بثورة التصحيح عين الفريق أركان حرب سعد الدين الشاذلي رئيسا لهيئة الأركان للجيش المصري. وباعتبار أنه لم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. ولكفاءته و قدرته العسكرية كضابط في سلاح المظلات ومشارك في جميع الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل و لخلفيته الغنية التي اكتسبها من دراسته بين الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفيتي .أما مهمته فوضع خطة هجوم . وهو ضابط مظلات بارع وقد شارك الشاذلي بجميع معارك الجيش المصري ضد إسرائيل منذ عام 1948 وهو مصمم على عدم الفشل هذه المرة مجددا. تحديدات الشاذلي : وافق الرئيس السادات على تحديدات الشاذلي لعلى أهم نقطتين قبل الخوض في الإعداد لخطة الهجوم المصرية للعبور:  1- يجب ان لا تغوص القوات المصرية عميقا جدا في سيناء! 2- على درع من الصواريخ المضادة للطائرات أن تؤمن الحماية الجوية لهم فلا يتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من إلحاق الهزيمة بهم . وأيضا قبل خوض المعركة كان على الشاذلي ان يستعد جيدا لعبور القناة . كما وعليه ان يجمع كافة المعلومات من اجل تدمير خط الدفاع الإسرائيلي المعروف بخط بارليف ! وكان هذا الخط يتكون من سلسلة من التحصينات الدفاعيه وعلى طول قناة السويس ويبتعد كل منها عن الآخر كيلومترات عده ويجب تدمير هذا الخط وإلا ستبؤ عملية الهجوم بالفشل ! ووراء خط الدفاع بارليف هذا تقبع إسرائيل آمنه .لا يقلق احد هنا من تصريحات السادات العدوانية تجاه إسرائيل فمصر لن تجرؤ على شن أي عدوان بعد ما تعرضت له في حرب عام 67 . ------------------------------------- لقد غيرت حرب عام 67 الطريقة النتي يفكر بها الإسرائيليون . فبعد هذا النجاح الكبير أصبحت السياسات واجهزة الإستخبارات الإسرائيلية تنظر الى العرب على انهم عاجزون عن مواجهة إسرائيل وهم (أي العرب) مدركون تماما لهذا الواقع !!! وظهرت أولى المستوطنات الإسرائيلية في أرض سيناء غداة إنتصار 67 . فاعاد الإسرائيليون إكتشاف  ما يعتبرونه أرضهم وتأريخهم وتأقلموا مع فكرة وجود إسرائيل الكبرى! سيحلو الآن للإسرائيلين هنا العيش ! فأخيرا أصبح بإمكانهم في عطلة نهاية الأسبوع من السفر الى شواطيء شرم الشيخ أو الإستمتاع  بتلال الجولان الخضراء ! --------------------------------------  زيارة الرئيس السادات الى موسكو 1/فيبراير/1972: لمهاجمة إسرائيل يحتاج السادات الى أسلحة حديثة . ووحده (ليونيد يرجينيف) الزعيم السوفياتي قادرا على تامين هذه الاسلحة له. سكرتير الحزب الشيوعي (لينيد بريجينيف) الزعيم السوفيتي:  لهذا تتسم الزيارة التي قام بها السادات الى موسكو باهمية بالفه وطوال الطريق الى الكرملين يشعر السادات بالقلق فهو يعرف ان المفاوضات ستثير البلبله فمنذ 10 سنوات وموسكو تعتبر مصر ورقتها الرئيسية في الشرق الاوسط في هذه اللعبة الكبيرة مع الولايات التحدة الأمريكية الحليفة الوفية لإسرائيل . باتت بلاده تمثل نوعا من الحماية للسوفيت واراد ان يغير هذا الواقع وأن يتخذ القرار بمهاجمة إسرائيل ومن دون الرجوع الى بريجينيف لكنه يعرف أن لا يمكنه شيئا من دونه! يقول احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري السابق: كانت المسألة مسألة سلاح ! وكان بسيطا جدا ما يجمع بين مصر مع الإتحاد السوفياتي ماهي كمية ونوع المعدات العسكرية التي يستطيع الروس تجهيزنا بها لكي نكسب تلك المعركه. ------------------------------------------------------. وعند إنعقاد المؤتمر بين السادات و(بريجينيف) وبسرعة كبيره  توترت الاجواء  إذ لا يرغب بريجينيف في الإنجرار الى مواجهة ضد الولايات المتحده بسبب أهداف السادات الجديده ! وأخبر بريجينيف الرئيس السادات بما يلي: ستحصل على الأسلحة التي طلبتها ولكن فيما يتعلق بطائرات الميك فوحدها الحكومة السوفيتية هي من يسمح لك بإستخدامها . واجابه السادات :  لايسمح لأحد بإتخاذ قرار في الشؤون المصرية بإستثناء الشعب المصري وحده أي أنا بصفتي رئيسا . ولا نريد طائراتكم تلك! وعاد الرئيس المصري الى القاهرة حاقدا على بريجينيف عبر تحكمه بوقت تسليم الاسلحة وتحديد نوعياتها فانه يتحكم بمستقبل مصر!  يدرك السادات هذا ويرفضه وربما سياتي اليوم الذي سوف يتخلى فيه المصريون عن الروس! -------------------------------------------------------------. الموساد الإسرائيلي على علم بما جرى في إجتماع موسكو : 15/فيبراير/1972 تذهب غولدا مائير على وجه السرعة الى المقر الرئيسي .  فقد أستلمت الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية وثيقة سريه حصلوا عليها من مقربين من الرئيس السادات !  شهادة (أيلي زيرا) رئيس الأستخبارات العسكرية الإسرائيلية آنذاك: تلقينا وثيقه كانت نسخة عن محادثة جرت بين السادات وبريجينيف . وفي هذه الوثيقة يقول السادات أريد أن أشن هجوما على إسرائيل لإسترجاع سيناء ولكنني لا أستطيع فعل شيئ طالما أنني غير قادر على  السيطرة على المجال الجوي فوق سيناء لذلك اطلب منكم ان تزودوننا بطائرات حديثه تمكننا من التفوق على الطائرات الحربية الإسرائيليه ولم تتفاجأ غولدا مائير  بمعرفتها ان السادات يستعد للحرب . وهذا لم يكن كل شيء فقد تلقت وثيقة ثانيه كان لها التأثير الساحق نفسه ! ويكمل رئيس الأستخبارات العسكرية الإسرائيلية حديثه : من جهه كان لدينا تلك الوثيقه التي بدت لنا انها حقيقيه . ومن جهة اخرى زودنا المصدر بخطط الغزو التي تتناسب جيدا ومحتوى المحادثه ! في الواقع انها تبين لنا تلك الخطط انهم يخططون لعبور القناه والتقدم حتى ممرات سيناء الجبلية الواقعه 40 او 50 كم من القناة 1 تتطابق هذه الخطط ووثيقة السادات وبريجينيف! من هو ذلك الجاسوس المصري؟؟؟ لإسرائيل إذا جاسوسا يتربع على قمة النظام المصري قادر على الحصول على وثائق يوقعها الرئيس السادات نفسه! ذلك الجاسوس يدعى : ( أشرف مروان)!!! إن قصة أشرف مروان مع جهاز الموساد الإسرائيلي بدات قبل ثلاث سنوات في لندن وتحديدا في ربيع عام 1969 حيث تم توظيفه في مكتب الرئيس جمال عبد الناصر . ومن ثم أحتفظ بنفس منصبه بعد وفاة عبد الناصر وتسلم الرئيس السادات لمقاليد الحكم. شهادة(رافي إيتان) مسؤول قسم الموساد في أوروبا: في أحد الأيام جاء رجل الى سفارتنا في لندن أنا أتحدث عن (أشرف مروان) وطلب أن يقابل شخصا من الموساد . وكما تعلمون أنه من التقليدي إستخدام عملاء بهذه الطريقه . إذ غالبا ما يكونون متطوعين . بالنسبة الى الموساد هذا العميل إستثنائي إذ بزواجه من إحدى بنات عبد الناصر دخل( أشرف مروان ) نخبة السلطة المصريه وهو اليوم أحد المستشارين المقربين من الرئيس السادات . شهادة (تسفي زامير) رئيس جهازالموساد الإسرائيلي:  مما فهمناه انه (أشرف مروان) يرغب بالتواصل مباشرة مع رئيس الموساد أي شخص برتبة جنرال أي معي أنا ! أدركت أنني لو عرفت كيف أتعامل معه فسوف أحصل منه على معلومات مهمه سياسيه وإسترتيجيه في آن واحد! شهادة (أهارون ليفران ) نائب رئيس قسم الأبحاث /الإستخبارات العسكرية الإسرائيليه: كان مصدرا موثوقا به ! كان صلة وصل مبائرة مع القاهره! فهو لم يكن ياتبنا بمعلومات سمعها من أحدهم أو من ضابط ما !  لا! بل كان هو على قمة الهرم ! كان جائزة كبرى بالنسبة ألينا كما انه أخبرنا على بانه سيكون قادرا على تحذيرنا قبل أيام في حال إندلاع أي حرب !  وذلك الامر خطا فادحا إرتكباه كان مأساتنا !   -----------------------------------------------------------------------------------. موسكو/القمة الأمريكية - السوفياتية 26مايو 1972: لقد كانت المرة الاولى التي تشرع فيها أبواب الكرملين أمام رئيس أمريكي والذي كان يامل بأن يتوصل الى نتائج ملموسة خلال زيارته هذه . وهذا ما حصل بتوقيع معاهدة الحد من إتشار الأسلحة الإستراتيجيه . القاهره: السادات غاضب !!! لم يشأ الرئيسان الامريكي نيكسون ونظيره السوفياتي تسوية موضوع سيناء خلال هذا اللقاء التأريخي في موسكو ! ومن الواضح ان الوضع الراهن يناسبهم تماما ! فقرر الرئيس المصري التحرك ! ------------------------------------------------- في 8 يوليو 1972 تلقى من (فلاديمير دينيكرادوف) السفير السوفييتي في القاهره تقريرا حول القمة التي جمعت هاتين القوتين العظميين .  شهادة (إيهاب وهبه) المستشار الدبلوماسي للرئيس السادات خلال الحرب: نظر السادات الى السفير السوفييتي وقال له هل إنتهيت؟ السفير: نعم . السادات : حسنا دعونني الآن ان أعطيكم جوابي :  على مستشاريكم العسكريين جميعا أن يغادروا البلاد خلال إسبوع أو إسبوعين ! وما هي إلا بضعة أيام حتى أعلن السادات كبار موظفيه بقراره ! حتى لو صفق الجميع إلا ان البعض كان قلقا حيال عواقب مثل هذا التحرك! وفي غضون إسبوعين تم طرد اكثر من 8 آلآف مستشار سوفييتي من مصر ! لكن وعلى الرغم من ذلك لم تقطع موسكو علاقتها بالقاهره ! شهادة أحمد أبو الغيط:  أعتقد أن السادات قد خدع السوفيات !!!  لقد نصب لهم فخا ! حافظ على علاقاته معهم وبين لهم ان مصر غير قادرة على القتال وانها تفتقر الى الإمكانيات!  وبالتالي راح يضغط على السوفيت. وأستمر في طلب الأسلحة منهم وعن طريق الوفود التي كان يرسلها أليهم وحتى أن وزير الدفاع بنفسه قصدهم مرتين! -----------------------------------------------------------------------------------------------------. نجح السادات في تسديد ضربة معلم إستمرت موسكو في دعمه اما في البيت الأبيض فقد تقبل هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي بإهتمام وهو مستشار الأمن القومي الأقرب للرئيس الامريكي نيكسون قرار طرد السشارين السوفيت . وأرسلت الحكومة الأمريكية رسالة الى الرئيس المصري مفادها أن الوقت قد حان لنلتقي ونبدأ تبادل أفكارا عامة حول مشاكل الشرق الأوسط عامة .  وافق السادات على المقترح الأمريكي وقرر إرسال مستشاره للأمن القومي (حافظ إسماعيل) لمقابلة هنري كيسنجر . حافظ إسماعيل وبعد سبعة أشهر سافر (حافظ إسماعيل ) الى واشنطن وألتقى كيسنجر . ودار في اللقاء عرض حافظ إسماعيل على كيسنجر الإنسحاب الإسرائيلي من كامل سيناء. كيسنجر : نعرف هذا ولكن ماذا تقدمون في مقابل ذلك؟ حافظ :  سنتحول من دولة حرب الى دولة سلام مع الاخذ بالإعتبار كافة الضمانات الامنية المشروعة لإسرائيل في سيناء . كيسنجر : وما الخطط التي وضعتموها؟ حافظ : يجب إستكمال المرحلة الأولى في سبتمبر.  ما يعني أنهم سيكونون في وقت سابق قد اخلو جزءا من أراضينا . كيسنجر: ستجري الإنتخابات في أواخر إكتوبر ولن تحرك غولدا مائير ساكنا قبل ذلك . حافظ: إسمعني جيدا إقناعهم متوقف عليكم ونحن ننتظر ذلك من قبل 6 سنوات . وبعد يومين من المناقشات ودع كيسنجر وحافظ بعضهم البعض على امل ان يلتقيان مجددا في شهر مايو . ----------------------------------------------------------------------. قال السادات بعد لقاءه بمستشاره حافظ إسماعيل وبعد إستماعه لما دار بينه وبين كيسنجر:  يبدو لي بأن الأمريكيين متفقين مع الإسرائيليين على سلب أرضنا ! التفاوض مع الأمريكان لن يجدي نفعا ! ويجب علينا التحرك وبما نراه مناسبا لغرض إستعادة سيناء! -----------------------------------------------------------------.

وفي الوقت الذي كان فيه المصريون والسوريون يستعدون للحرب كانت غولدا مائير تحتفل وتستعرض جيشها في الذكرى 25  لتأسيس إسرائيل . بالنسبة أليها هذه الفرصة الأنسب لتظهر فيها قوة الدولة العبرية وقوة جيشها . بالاضافة الى ثقة شعبها في المستقبل . في 27سبتمبر1973: وصلت وحدة من جنود الإحتياط الإسرائيلي الى قناة السويس لتبقى طوال شهر واحد وهي الفترة المعتاده على تبديل الوحدات العسكريه . وتمركزت هذه الوحدة في الحصن رقم (35) من حصون خط بارليف . وكان أحد هذه الوحده هو الرقيب (أدي يافي ) وهو مهندس صوت :  بسرعة كبيرة حصل شيء غريب ! لا مسؤول هنالك حتى ! ورحنا نرى من جانبنا بأن في الجانب المصري مركبات تصل ومدافع وصواريخ وعندما اخبرنا قيادتنا قالوا لنا ألا نقلق ! ولقد سخروا منا فعلا كما لو كان منا أن نلزم الصمت ولم يأخذوا ما رأيناه على محمل الجد! بالنسبة الى المقر الرئيسي الإسرائيلي فإن ما رآه ( أدي يافي ) لم يكن إلا مناورات الخريف يقوم بها الجيش المصري!  تمرين تقليدي في هذه الفترة من السنه لا شيء أكثر ! شهادة اللواء ( سامح سيف اليزل ) الإستخبارات العسكرية المصريه: كان في حاجه إسمها خطة الخداع الإستراتيجيه . خطة الخداع هذه كان فيها أشياء كثيره لغرض إعطاء إيحاء لإسرائيل وأي دولة أخرى حتى ولو كانت أمريكا تحديدا ! على ان نعطي لهم فكرة أن ما يحصل هو ليس بحالة حرب ! ونجحت الحيلة المصريه!!! حشد السادات عشرات الآلآف من الجنودعلى طول قناة السويس وكذلك أطنانا من المعدات والأسلحه. في واشنطن كما في تل أبيب أحدا لا يساوره القلق ! شهادة ( ويليام بيل كوانت ) مستشار هينري كيسنجر : حصلة أخطاء كثيرة في الحكم ! ويعزا السبب في ذلك الى تفوق إسرائيل عسكريا ! وذلك بفضل مساعدتنا لهم وبفضل جهودهم هم أيضا . وطبعا كان لديهم أجهزة إستخبارات ممتازة ما أنفكت تردد على مسامعنا إنه ما من خطر!  وما من شيء نقلق حياله ولأنه ما من داع لذلك  وهذا كان خطأ كبيرا! ---------------------------------------------------------------------------. قبل ثلاثة أيام من بدء الحرب إستدعى السادات الى مكتبه (فيلاديمير كينادوف) السفير السوفياتي في القاهره  لديه رسالة سريه وعاجله يريد أن يرسلها الى موسكو!  شهادة السفير السوفياتي (فيلاديمير كينادوف):  يعيش في مصر العديد من المستشارين السوفيت وقال لي الرئيس السادات:  سأبدأ الحرب لا أريد أن أعرض حياة السوفيت للخطر لذا يعود القرار لكم فيما إذا كنتم تريدون رعاياكم أم لا !  لكن مو واجبي أن أطلعكم على الأمر . كشف السادات سر مصر الدفين !!! طبعا للحفاظ على علاقاته مع السوفيت خلال الأسابيع المقبله الحاسمه ! في اليوم نفسه توجه المشير(أحمد اسماعيل علي ) وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصريه الى دمشق لتحديد ساعة الهجوم!  كان من المقرر اصلا ان يحصل الهجوم في الساعة السادسة من مساء السادس من إكتوبر فاتفق مع الرئيس الاسد على شن الهجوم في الساعة الثانية من بعد الظهر في اليوم نفسه ! رن الهاتف في منتصف الليل في مقر الموساد كان على الخط من لندن (أشرف مروان) كان يريد أن يقابل ( زريكا زامير) رئيس الموساد على وجه السرعه ! شهاد (زريكا زامير) رئيس الموساد الإسرائيلي: قال انه يريد مقابلتي وكنا قدأتفقنا على كلمة محددة كان يجب أن يقولها. وكان في مصطلحاتنا  يسمى هذا بالرمز التشغيلي.  ولم يستعمل في رسالته الكلمة المتفقة عليها مع ان الحرب لم تكن لتندلع اليوم او غدا أو بعد غد  ولكنه أراد مقابلتي على وجه السرعه في لندن ! وما هي إلا فترة وجيزة حتى وصل الى تل أبيب التقرير الاول في شأن إجلاء العائلات للمستشارين السوفيت وفي صباح اليوم التالي الخامس من إكتوبر دعت (غولدا مائير) الى إجتماع طاريء في مقر الحكومة الإسرائيلية ! شهادة (إيلي زيرا) رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيليه: بعد ان علمت بمغادرة عائلات المستشارين السوفيت فهم (موشي دايان)الوضع وقال :   ستقع الحرب !!! يخطط المصريون بشن هجوم مفاجيء علينا ولكن خطتهم فشلت لن تكون هذه بمفاجأه ! الجنرال (موشي دايان) وزير الدفاع الإسرايلي في حرب عام 67 ومستشار رئيسة الحكومة الإسرائيلية . شهادة (أفنير شاليف) السكرتير الخاص للجنرال أليعازو الملقب ب(داوود):  أدركنا كلنا أن الوضع أستحال خطيرا جد وكان يجب علينا أن نجري مناقشة حقيقية حول هذا الموضوع لكننا ولغرابة الامر ناقشنا الامر طبعا لكننا لم نغص فيها عميقا لذا أي منا لم يقترح إتخاذ تدابير عاجلة وجذريه !  ولم يتم إستدعاء جندي واحد من الإحتياط العسكري وذلك خوفا من الولايات المتحده ! لم تشأ (غولدا مائير) ولا (موشي دايان) بتعبئة  جنود الإحتياط والذين كانوا يمثلون ما يقارب 80% من الجيش الإسرائيلي  أما السبب فهو سياسي بقدر ما هو سري ! ويعود الامر الى عامين في ديسمبر عام 1971 حيث أبرمت غولدا مائير وهينري كيسنجر إتفاقا سريا في فندق كبير في واشنطن . (هينري كيسنجر ) وزير الخارجية الأمريكي. شهادة مستشار كيسنجر( ويليام بيل كوانت ):  لقد قبلنا فكرة ان يحتفظ الإسرائيليين  بالاراضي العربيه المحتله ولذلك لأسابا امنيه في المقابل ان عليهم ان يتريثوا قليلا .فإن حصل تهديد ما فيجب أن لايسددوا أي ضربة وقائيه يمكنهم ان يدافعوا عن انفسهم لكن بعد أن يتعرضوا الى هجوم!!! وبدا موضوع إستدعاء جنود الإحتياط وفق هذا التهديد المصري سابقا لاوانه وها هو (زريكا زامير) في طريقه الى لندن للقاء الجاسوس (أشرف مروان) . ولكن هنالك في إسرائيل فإن الجميع متأكد بأن الجاسوس المصري (أشرف مروان) هوالذي سوف يعلمهم بأي هجوم مصري قبل موعده بثماني وأربعين ساعه ! شهادة (أفيزر ياري) مسؤول قسم  سوريا الإستخبارات العسكريه: لدينا ما يكفي من المعلومات لتاكيد التهديد ! ولكنا جميعا في إنتظار (زريكا زامير) ولم يبقى لدينا سوى 10 ساعات للإستعداد  وكان ذلك الخطا الأفظع الذي إرتكبناه ! القاهره : شارف يوم الخامس من رمضان على نهايته أنه رمضان ! وهاهو الرئيس السادات يصلي في أحد مساجد القاهره. وفي مذكراته كتب : كنت أنتظر يوم غد يوم تجتاح الحرب العالم!  وهذا ما كنت أنتظره حصوله  في أي يوم من أيام حياتي . إسرائيل في ليلة السادس من أكتوبر : إستيقظت (غولدا مائير) على جرس الهاتف ! إلتقى الجنرال (زريكا زامير) في لندن بالجاسوس المصري ( أشرف مروان ) وما عرفه رئيس الموساد توا قد يغير مستقبل الشرق الاوسط!  غدا عند حوالي الساعة السادسة مساءا في يوم الغفران ستندلع الحرب !!!   نقطة هامة جدا !!!   يجب قبل الخوض في أحداث الحلقة الثالثة ( حلقة العبور) أن نعلم جميعا بأن حسب ما يدعي به جهاز الموساد الإسرائيلي   فإن هنالك أربعة مصادر موثوقة  لهم قد وفروا معلومات دامغه حول الهجوم المصري- السوري !!!    ولكنهم لم يأخذوا بدورهم رد الفعل المناسب إزاء ذلك الهجوم . وكان السبب في ذلك :   1- بسبب الغرور والتعنت بما حققوه من نصر ساحق في حرب عام 1967 .    2- التفوق العسكري بالتسليح والتدريب والتجهيز والإعداد .   3- يوفر لهم خط بارليف مانعا حصينا لن يجرؤ العرب على الإقتراب منه.  4-السبق الإستخباراتي ( معرفتهم التامة بما يدور في مكاتب الرئيسان المصري والسوري اولا بأول). 5 - إتفاق إسرائيل مع ألولايات المتحده الأمريكية بانه إذا ما حاول العرب الهجوم فإن على إسرائيل أن لا تقوم بأي عمل إستباقي وأن لا تبدأ هي بالهجوم اولا.  ----------------------------------------------. وهذه المصادر الأربعة (على أقل تقدير) التي أبلغت إسرائيل بموعد الهجوم هي : 1- الجاسوس المصري(أشرف مروان ). 2- جاسوس في القيادة  العسكريه السوريه لم يفصح الإسرائيليون عن هويته. 3- يدعي وزير الخارجية الأمريكي بان الزعيم السوفياتي (ليونيد بريجينيف) وإثناء زيارته لواشنطن في عام 1973 قد طلب إجتماعا عاجلا في ساعة متأخرة من الليل بالرئيس الامريكي ( ريتشارد نيكسون ) وأخبره فيه بأنه هنالك حربا ضد إسرئيل ستقع قبل نهاية السنه ! إلا أنه وحسب إدعائه لم يأخذوا ذلك التحذير على محمل الجد وأعتبروه مجاملة سياسيه !!!. 4- هنالك رئيس عربي راحل يؤكد وبنفسه على أنه قد حذر القيادة الإسرائيلية من الهجوم المصري - السوري ولكنهم لم يأخذوا بتحذيره !!! المصادر : https://www.youtube.com/watch?v=9XqalnzSyAw https://www.youtube.com/watch?v=NFHtqEQY7JE

mi-17 كتب:

معلومات مفيده 

النقطه الجديده والجديره بالنقاش هو " اشرف مروان "

فهذا الرجل يحيط به الغموض سواءا في حياته او مماته 

وعلى العموم فبالرغم من المعلومه التي يدعي الاسرائيليون انه سربها لهم فلم تغير بالامر كثيرا وخصوصا ان المعلومه ذكرت السادسه مساءا وليست الثانيه ظهرا كموعد للهجوم 

النقطه الثانيه هو موقف الرئيس الراحل انور السادات في تلك المرحله الحرجه من تاريخ المنطقه 

الرجل اظهر ذكاءا سياسيه قل نظيره 

حيث قام بمهادنة العملاقين واستمر بمد الخطوط معهما 

وبنفس الوقت استطاع ان يجمع التناقضات العربيه في شكل من اشكال التنسيق الذي لم يحدث على الاقل في التاريخ العربي المعاصر 

الموضوع فيه معلومات كثيره مثيره للاهتمام واعتقد ان حرب اكتوبر لازالت تحمل بين ثنايها بعض الاسرار المخفيه 

تقييم اخي عماد

شكرا لك أخي دكتور قتيبه على المداخله والتقييم .

موضوع (أشرف مروان ) تطرق إليه الكثير من ضباط الموساد الإسرائيلي . وأتصورهم صادقين فيما ذهبوا أليه من شهادات حول الخدمات التي قدمها إليهم . وهو كما معروف مليونير عربي يقيم في أحدى أرقى أحياء لندن وهو أيضا صاحب قناة ميلودي الفضائيه وله عدد من العقارات والفنادق . وحسب ما يدعي رئيس الموساد الإسرائيلي فأنه كان ةيتقاضى أجر مائة ألف دولار على الساعة الواحده لقاء خدماته عند لقائه بهم .

وموضوع :




فهذا ما نوهت له في الحلقة الأولى حيث رأت غولدا مائير أن السادات ليس بقوة جمال عبد الناصر !

وكان تقييم ضباط الموساد على أن السادات شخص ضعيف ولا أفكار جديدة له وسرعان ما سيستبدله المصريون بشخص أقوى منه !!!


إلاأن السادات كان داهية حقيقية وأثبت جدارة قل نظيرها على مستوى رؤوساء العالم .



الأخ الكريم آمون شكرا لك أيضا وستكون لك وللاخوة الأعضاء الكثير من الحقائق الجديدة في الحلقة القادمه (حلقة العبور) .

من الجميل أن نقرأ موضوعا جديدا  لأحداث وقعت قبل حوالي 40سنة ونجد فيه متعة وفائدة جديدة 
رغم أننا قد قرأنا عن تلك الأحداث الكثير والكثير من قبل
مما يعجبني  في الداهية السادات أنه مفاجأة بحد ذاته إذ استطاع أن يصدم العالم كله بأفعاله لا بأقواله 
ماأجمل أن يعتقد العالم بأنك فاشل ثم تفاجئهم بنجاح كفيل بشل تفكيرهم 
ما أجمل أن تعمل بــهــدوء بعيدا عن أنظار الناس وعن توقعاتهم بنجاحك لكن بالنهاية تفرضه عليهم فرضا

أمتعتنا يالسامرائي وتقييم

حلقة موفقة جدا (تقييم). و في هذه الحلقة يتم تفنيد موضوع ان حرب 1973 كانت مفاجأة و صدمة للقيادة العسكرية اﻹسرائيل عندما بدأت. الحقيقة ان القيادة اﻹسرائيلية كان امامها من اﻷدلة ما يشير لوجود عمل  مصري و-أو عمل سوري عسكري محتم. و لكن كان هناك تعهد للجانب اﻷمريكي بعدم شن ضربة استباق. الشيء الوحيد الذي كان امام مائير فعله هو اعلان حالة الطوارئ و استدعاء اﻹحتياط. و لكنها فضلت التمهل لضمان التأييد السياسي و العسكري اﻷمريكي. و هذه هي مشكلة الحرب مع حليف له حسابات اخرى. فمن جهة كان الروس يخذلون السادات من الحرب و يعطونه سلاح لا يكفي لقلب توازن القوى. و من جهة قال اﻷمريكيون للاسرائيليين: اوك، يمكنكم البقاء في سيناء بغطاء امريكا، على شرط. ان لا تبدأوا اي حرب اخرى و نحن نعلم انكم قادرون على صد اي عداون. 

الصدمة جاءت من حجم العمل العسكري على الطرفين و فشل الهجوم المضاد الإسرائيلي اﻷول في دفع المصريين غرب القناة (و ذلك بعد يومن من الحرب) حيث تفاجأ اﻹسرائيليون من عدد القوات و كمية السلاح التي تم نقلها و من صمود المشاة المصريين و من صاروخ ساعر. وقتها ادرك اﻷمريكان و اﻹسرائيليون انهم تلقوا ضربة عسكرية قوية. و و قتها تغيرت كل الحسابات.

الجندي أحمد كتب:

من الجميل أن نقرأ موضوعا جديدا  لأحداث وقعت قبل حوالي 40سنة ونجد فيه متعة وفائدة جديدة 
رغم أننا قد قرأنا عن تلك الأحداث الكثير والكثير من قبل
مما يعجبني  في الداهية السادات أنه مفاجأة بحد ذاته إذ استطاع أن يصدم العالم كله بأفعاله لا بأقواله 
ماأجمل أن يعتقد العالم بأنك فاشل ثم تفاجئهم بنجاح كفيل بشل تفكيرهم 
ما أجمل أن تعمل بــهــدوء بعيدا عن أنظار الناس وعن توقعاتهم بنجاحك لكن بالنهاية تفرضه عليهم فرضا

أمتعتنا يالسامرائي وتقييم

شكرا جزيلا واهلا بك في موضوعنا . والحلقات القادمه ستكون حول العبور ومن ثم الثغره !

وبالتأكيد سوف تكون محل النقاش والتحليل !


a7med_gladiator
  أخي الكريم لقد تعرض الرئيس السادات بعد وفاته الى التهميش والإقصاء عربيا وليس مصريا وبسبب تشويه صورته وعلى ما أقدم عليه مع إسرائيل من إتفاقيات سلام !

بينما كان ذلك هو الطريق الأخير لكي يسعيد سيناء ويامن شر أمريكا وإسرائيل ولكي يدع شعبه المصري يلتقط أنفاسه من الحروب التي أتعبته وحرمته
من أبسط مستلزمات الحياة ناهيك عن الآلآف المؤلفة من الأرواح ومقدرات الشعب المصري التي ذهبت سدى وبسبب الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل اللا محدود !
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
منجاوي كتب :

حلقة موفقة جدا (تقييم). و في هذه الحلقة يتم تفنيد موضوع ان حرب 1973 كانت مفاجأة و صدمة للقيادة العسكرية اﻹسرائيل عندما بدأت. الحقيقة ان القيادة اﻹسرائيلية كان امامها من اﻷدلة ما يشير لوجود عمل  مصري و-أو عمل سوري عسكري محتم. و لكن كان هناك تعهد للجانب اﻷمريكي بعدم شن ضربة استباق.
 الشيء الوحيد الذي كان امام مائير فعله هو اعلان حالة الطوارئ و استدعاء اﻹحتياط. و لكنها فضلت التمهل لضمان التأييد السياسي و العسكري اﻷمريكي.
 و هذه هي مشكلة الحرب مع حليف له حسابات اخرى. فمن جهة كان الروس يخذلون السادات من الحرب و يعطونه سلاح لا يكفي لقلب توازن القوى.
 و من جهة قال اﻷمريكيون للاسرائيليين: اوك، يمكنكم البقاء في سيناء بغطاء امريكا، على شرط. ان لا تبدأوا اي حرب اخرى
 و نحن نعلم انكم قادرون على صد اي عداون. 

الصدمة جاءت من حجم العمل العسكري على الطرفين و فشل الهجوم المضاد الإسرائيلي اﻷول في دفع المصريين غرب القناة (و ذلك بعد يومن من الحرب)
حيث تفاجأ اﻹسرائيليون من عدد القوات و كمية السلاح التي تم نقلها و من صمود المشاة المصريين و من صاروخ ساعر.
 وقتها ادرك اﻷمريكان و اﻹسرائيليون انهم تلقوا ضربة عسكرية قوية. و و قتها تغيرت كل الحسابات.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شكرا لعطوفة منجاوي على المداخلة السديده !

المباغته المصريه والتعنت والغرور الإسرائيلي قلب الموازين في تلك المعركة الخالده !

وما أثبته السادات وشعب مصر ان الحرب سجال ومصر 73 ليست كمصر 67!

وصاروخ ساغر سوف نتطرق ألى ما فعله في الدروع الإسرائيلية في الحلقة القادمه بإذن الله .

تشرفنا بمشاركتكم وبملاحظاتكم القيمه.