أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: العلاقات الروسية الجزائرية الخميس 25 ديسمبر 2008 - 0:30
الجزائر أحد شركاء روسيا الأساسيين في العالم العربي وافريقيا. وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والجزائر في عام 1962.
كانت العملية الواسعة النطاق التي نفذها الخبراء السوفيت في مجال نزع الألغام من الأراضي الجزائرية بعد الاستقلال واحدة من الصفحات الأولى في سفر العلاقات السوفيتية الجزائرية. فقد أبطلوا في عام 1963 مفعول مليون ونصف المليون من مختلف الألغام ودمروا ستمائة كيلو متر من الحواجز والموانع التي بقيت بعد الحرب.
يجري التعاون التجاري الاقتصادي مع الجزائر منذ بداية الستينات. وقدمت الى الجزائر خلال أعوام التعاون مساعدة كبيرة في انشاء القاعدة الصناعية الوطنية وتطوير فروع الطاقة واستخراج المعادن وصناعة التعدين والثروة المائية. وكان يحتل مكانة بارزة في التعاون دائما إعداد الكوادر الوطنية لمختلف فروع الاقتصاد الوطني الجزائري. وقدمت روسيا معونة الى الجزائر في انشاء أربعة معاهد.
يلاحظ في السنوات الأخيرة بعد فترة معينة من الركود في أوائل التسعينات تزايد نشاط المؤسسات والشركات الروسية في السوق الجزائرية.
تتمتع الجزائر اليوم بكل ما هو ضروري من أجل تطوير اقتصادها بنجاح. وتتميز بالموقع الجغرافي الملائم والموارد الغنية (تمتلك الجزائر خامس أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم وتحتل المرتبة الثانية من حيث حجم تصديره) ووضع مالي مستقر وموارد كبيرة من الأيدي العاملة.
تشارك روسيا في المشاريع الهامة من الناحية الاقتصادية بالنسبة الى الجزائر في قطاعات والتعدين والنفط والغاز. وأطلق بواسطة صاروخ حامل روسي القمر الصناعي الجزائري الأول "أل سات ـ 1".وتدرج الجزائر في عداد شركاء روسيا التجاريين الكبار الثلاثة في افريقيا (الى جانب مصر والمغرب).
تحتل أحد مراكز الصدارة في الحوار بين البلدين مسائل التحديات الجديدة وتنسيق جهود المجتمع الدولي بشأن التصدي لهذه الظواهر وقبل كل شيء الارهاب.
لقد وقع الرئيسان الروسي والجزائري في موسكو عام 2001 إعلان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. ترى وزارة الخارجية الروسية أن من المهم الآن اغناء علاقات الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والجزائر بمضمون كبير. ويكمن في صلب هذه العلاقات احترام المصالح الوطنية وتطابق أو تقارب المواقف من طائفة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية.
وأصبحت حدثا هاما في تاريخ العلاقات الثنائية الزيارة الرسمية التي قام بها للجزائر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس(آذار) عام 2006. وقد وقعت بحضور الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد العزيز بوتفليقة أربع وثائق حول التعاون:
ـ اتفاقية حول العلاقات التجارية الاقتصادية والمالية وحول تسوية ديون الجزائر لروسيا بموجب القروض المقدمة سابقا. وأسقطت روسيا الاتحادية 7ر4 مليار دولار أميركي من الديون وتعهدت الجزائر بشراء منتجات من روسيا بمبلغ يعادل الديون التي أسقطت أو يزيد عنها،
ـ اتفاقية حول تجنب الازدواج الضريبي،
- اتفاقية حول تشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها.
ـ اتفاقية حول التعاون بين الغرفتين التجاريتين الصناعيتين للبلدين.
وعقدت مؤسسة الصادرات الدفاعية الروسية "روس أوبرون أكسبورت" في سياق زيارة الرئيس فلاديمير بوتين صفقات حول توريد الأسلحة الى الجزائر بقيمة 5ر7 مليار دولار. ويتألف أكثر من تسعين بالمائة منها من العتاد الحديث ولا ينص سوى جزء طفيف من العقود على تحديث العتاد القديم وتصليحه.