| لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:54 | | | بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي - اقتباس :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ أيها المسلمون في كل مكان: لقد روى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجة وابن أبي شيبة وأبو يعلى وغيرهم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المهدي منّا أهل البيت يُصلحه الله في ليلة) هذا حديث حسنه السيوطي في الجامع الصغير والبستوي في المهدي المنتظر وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وأحمد شاكر في شرح مسند أحمد. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج في آخر أُمتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويُعطي المال صحاحاً) رواه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة. وعن أُم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة) رواه أبو داوود في سننه وابن ماجة والحاكم والطبراني في المعجم الكبير، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالصحة، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، وحسّنه العزيزي في السراج المنير، وكذلك البستوي في المهدي المنتظر. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يكون في أُمتي المهدي إن قصّر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أُمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها يُرسل السماء عليهم مدراراً ولا تدّخر الأرض شيئاً من النبات، والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني فيقول: خذ) قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا) رواه أبو داوود في سننه وابن حبان في صحيحه والحاكم وغيرهم، قال الحاكم: طُرق عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة إذ عاصم إمام من أئمة المسلمين، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، وكذلك البستوي في المهدي المنتظر. وروى ابن ماجة والحاكم والبيهقي وغيرهم عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يقتتل عند كنـزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم، ثم ذكر شيئاً فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي)هذه رواية الحاكم، وفي دلائل البيهقي( ثم تجيء الرايات السود فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( تُملأُ الأرض جوراًَ وظلماً فيخرج رجل من عترتي يملك سبعاً أو تسعاً فيملأُ الأرض قسطاً وعدلاً) رواه أحمد في المسند والحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أُبشّركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض) قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات، وقال السيوطي في الحاوي: أخرجه أحمد وأبو يعلى بسند جيد. وروى الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث السفياني جاء فيه(ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جُنداً من جنده فيهزمهم فيسير السفياني بمن معه حتى إذا صاروا ببيداء من الأرض خُسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص على المستدرك. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ينـزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأُمة) رواه الحارث بن أبي أُسامة في مسنده وأبو نعيم في أخبار المهدي، قال ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد. أيها المسلمون:هذه جملة من الأحاديث في خبر المهدي اخترناها لكم في هذه العجالة وهي كما ترون أحاديث صحيحة الإسناد من أصل خمسين حديثاً أو يزيدون عن عدد من الصحابة بلغوا مبلغ التواتر، بل المتواتر يثبت بأقل من ذلك عند أئمة هذا الشأن، وقد وردت أحاديث المهدي عن قرابة عشرين صحابياً ولا يسع المقام لذكرها هنا، غير أنه قد نشأت ناشئة في هذا العصر من مشايخ وأبناء تكتلات يقولون بأن خلافة النبوة ليست للمهدي الذي بُشّر به في آخر الزمان افتراءً منهم على الله ورسوله، فهؤلاء الناشئة ليسوا من أهل العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بحقيقة المهدي رضي الله عنه، وجل اعتمادهم فيه هو مقالة أحزابهم ومشايخهم دون الاستضاءة بنور العلم ، وإنّ المرء ليعجب من إصرار هؤلاء الناشئة على رفض فكرة كون خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي، ولا ندري أمن جهل هو أم من عصبية لأحزابهم ومشايخهم؟!! وربما من الجهتين معاً، عِلماً أنهم لا ولم ولن يستطيعوا أن يثبتوا خلاف ذلك، وكل ما قالوه فيه هو كلام في كلام، على نحو: (هل يعني ذلك أن نقعد في البيوت ولا نعمل) وعلى نحو: ( هل نضع أيدينا على خدنا ولا نعمل) والجواب على هذا التنطع وهذا الإرجاف: أولاً: إن من يسمع هذا الكلام منهم يظن أنهم قد أقاموا الدين، ويظن أن فكرة كون خلافة النبوة هي للمهدي تمنع إقامة الدين أو تهدمه!!، علماً أنهم لم يقدموا شيئاً لا للأُمة ولا لفكرة الخلافة سوى الخطب والمواعظ والتحليلات، فعلام هذه الضجة وهذا الإنكار؟!، أضف إليه أن الكثير من الحركات الجهادية في الأُمة لا تعمل لإقامة الخلافة، فهل يقال إنهم قاعدون في بيوتهم ولا يعملون؟!!، أم يقال ذلك لمن يدعي العمل للخلافة ولا يقدم شيئاً لأُمة الإسلام؟!! ثم قد وردت نصوص صحيحة تأمر بالقعود في البيوت في عصر الفتن كما جاء في الصحيح من حديث حذيفة بن اليمان المطول جاء فيه(فما تأمرني إن أدركني ذلك قال: فالزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال:فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك) فهل يقال بأن هذا الحديث يدعو إلى الإحباط والتثبيط والهزيمة؟!!!، ثم قد رواه أحمد في المسند بلفظ مثير للاهتمام قال: ( ثم تكون دعاة الضلالة فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه وإن نهك جسمك وأخذ مالك وإن لم تره فاضرب في الأرض ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة) ومعلوم أنه لم تطلق لفظة خليفة الله في الأرض على أحد من خلفاء المسلمين إلا على المهدي خليفة آخر الزمان كما علمت أنفاً، فيفهم منه أنه لا يمكن أن يكون خليفة بعد عصر الفتن ودعاة الضلالة إلا خليفة الله المهدي.ثانياً: إننا لم نقل إلا أن خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي، على اعتبار أنه خليفة آخر الزمان كما جاءت به الأخبار الصحيحة آنفاً وهذا موافق لكون خلافة النبوة الثانية هي آخر خلافة ولا يكون بعدها إلا عيسى بن مريم عليه السلام، وموافق لكونها على منهاج النبوة أن يكون قائدها من قريش كما كانت خلافة النبوة الأُولى وكما في الحديث المتواتر(الأئمة من قريش) وموافق أيضاً لاتصاف أصحاب خلافة النبوة الأُولى بالمهدوية كما جاء في الحديث(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) ولم ننف وجود خلافة على غير منهاج النبوة، علماً أن هذه أيضاً لا يمكن إثباتها إلا بخبر صحيح متواتر لأنها من الغيبيات ولا تثبت بالآحاد أو بالاستنتاج، بل بالقطع ولم يثبت لها شيء من ذلك، وأما استدلالهم بحديث أُم سلمة رضي الله عنها الذي رواه أبو داوود وأحمد وغيرهما ( يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام) فإن هذا الحديث فوق كونه خبر آحاد لا يصلح دليلاً على الغيبيات فإنه حديث مضطرب الإسناد مداره على قتادة وهو مدلس من الطبقة الثالثة على ما ذكره العسقلاني في طبقات المدلسين، فقد عنعنه ولم يصرح بالسماع، فرواه مرة موصولاً معنعناً ومرة منقطعاً ومرة مرسلاً ومرة عن مجهول، وبالجملة فقد قال الألباني عنه كما في تحقيقه لمشكاة المصابيح: إسناده ضعيف، وكذلك البستوي في المهدي المنتظر، وأكثر ما يمكن أن يقال عنه أنه حديث مختلف على صحته، وما كان هذا حاله فلا يرقى حتى إلى الظن ولا يصح الإحتجاج به في الغيبيات.ثالثاً:إن حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) هو خبر آحاد وإن كان صحيح الإسناد، لأن مداره على رجل واحد، بينما أخبار خلافة المهدي فقد ثبتت بالتواتر، فإذا تعارض المتواتر مع الآحاد ولم يمكن الجمع بينهما قُدم المتواتر عليه اتفاقاً، وإذا تعارض عموم خلافة النبوة مع خصوص خلافة المهدي حمل العموم على الخصوص، أي حملت خلافة النبوة في آخر الزمان على خلافة المهدي، وكلا الحالتين تدلل قطعاً أن الخلافة الموعودة والمنتظرة إنما هي خلافة المهدي محمد بن عبد الله الحُسني السُّني لا غيره. رابعاً: لو سلمنا جدلاً أنه يمكن أن يكون هنالك خلافة قبل خلافة المهدي، فبئست تلك الخلافة التي سَتمتلئُ الأرض في عهدها ظلماً وجوراً، ثم بئست تلك الخلافة التي لن تنشر العدل ولن ترفع الظلم والجور عن الأُمة، ثم بئست تلك الخلافة التي يكون قائدها أو أحد قادتها السفياني الذي يملأُ الأرض ظلماً وجوراً، ثم بئست تلك الخلافة التي سيُجند قادتها جنداً لمحاربة من بَشّر به صلى الله عليه وسلم والذي سَيخسف الله بهم بالبيداء كما أثبتناه آنفاً، ثم بئست تلك الخلافة التي يكون عصرها عصر اختلاف وفتن وفرقة، ثم ما هذه الخلافة التي لن تحرر بيت المقدس ولن تفتح روما والقسطنطينية والديلم وسائر مدائن الشرك؟!، لذا فلا تستحق هذه الخلافة من أحد من المسلمين أن يتباكى عليها، بل لا بد من الاستعاذة منها ومن شرورها. يا دعاة الخلافة في كل مكان: لا تكونوا ممن قال الله فيهم( يحسبون كل صيحة عليهم) ولا تأخذكم العزة بالإثم بإنكار ما لم يوافق هواكم فتكونوا ممن يفتري على الله ورسوله، واعلموا أن صحة الآراء والأحكام بصحة دليلها لا لأنها قول أمير أو حزب، فكيف إذا كان الأمر غيبياً أو من العقائد؟!، وكونوا من العاملين لموعود الله موطئين وممهدين له، فإنّ مما يغلب على الظن وربما يصل إلى حد القطع من أن عصرنا هو عصر خليفة الله المهدي فكل المؤشرات والعلامات التي ذُكرت في شأنه الصحيحة والضعيفة منها تنص على ذلك، ولامجال لذكرها في هذه العجالة، فاسألوا الله أن يكون هذا عصره وأن يكون هو المجدد الموعود .
منقول
|
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:55 | | | روى الإمام أحمد في مسنده عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ:" كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ" [ح_رقم:17680]. هذا الحديث الشريف يدقق باختصار المراحل التي تعيشها أمتنا الإسلامية، فقد ابتدأ عهد هذه الأمة بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم انتقل الأمر إلى خلافة على نهج النبوة، أيام سادتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي عليهم رضوان الله، ثم ظهر الملك العاض على يد بني أمية ومن تبعهم، إلى أن صار الملك جبريا، وهو الذي يمارس علينا، عجل الله بانتهائه. ثم يأتي الفرج بخلافة تسير سير النبوة في العدل والحكم. وكما لا يخفى على أحد فإن عرى الدين قد انتقضت في زماننا، ولا بد من إرجاعها كاملة تامة كما كانت على عهد النبوة، وأول هذه العرى انكسارا هو الحكم، الذي نقض منذ حوالي أربعة عشر بعد أن أصبح ميراثا يورث، فعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لينتقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضاًَ الحكم وآخرهن الصلاة " رواه أحمد [ح_رقم:21139] والطبراني[ح_رقم:7359] واللفظ له. وبما أن المهدي عليه السلام هو خليفة آخر الزمان، فهو بالضبط الخلافة التي وعد بها الحديث، وهو من سيحيي العرى التي انكسرت، وهو من سيزيح الطغاة عن كراسيهم ويعيد للدين عزته وهيبته، فلا خلافة إلا خلافة المهدي. أخرج نعيم عن صباح قال:" لا خلافة بعد حمل بني أمية حتى يخرج المهدي" (ذكره السيوطي في العرف الوردي[ح_رقم:238]). وروى الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي عن حذيفة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه، فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها، يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم على يديه ويظهر الإسلام، لا يخلف وعده وهو سريع الحساب"[ح_رقم:28، الأربعون في المهدي]. والخلافة الموعودة التي ذكرت في الحديث صفتها العدالة المطلقة التي لا يشوبها خلل أو إساءة في التطبيق، هذا التطبيق الذي لم يمارس منذ عهد النبوة، وقد سئل طاووس التابعي الجليل عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:" هل هو المهدي؟ فقال: لا، إنه لم يستكمل العدل كله". فليس هناك من يزعم تطبيق شرع الله كما أنزل كاملا، بفهمه وعلمه، لأنه أمر غير كسبي كما يبدو، فهو عطاء رباني خص به عباده المجتبين بعد أنبيائه المرسلين. أخرج أبو عمرو الداني في سننه عن كعب الأحبار قال:" إني لأجد المهدي مكتوباً في أسفار الأنبياء، ما في حكمه ظلم ولا عيب". إنه صاحب ألفة المسلمين ووحدتهم، يرتضيه الصغير والكبير، ويفرح بعطائه المسكين والفقير، ولا يخيب رجاء السائل والمستجير. عن طاووس قال:" وددت لو أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي، يزاد المحسن في إحسانه، ويتاب على المسيء من إساءته، وهو يبذل المال، ويشتد على العمال، ويرحم المساكين." (أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن) ورغم هذه الحقيقة الواضحة الناصعة، فما زال بعضهم يظن أن خلافة النبوة ليست للمهدي وأنها تكون قبل ظهوره، وإن المرء ليعجب من إصرارهم على فكرتهم تلك، إذ ليس في حوزتهم دليل صدق مقالتهم، وجل قولهم هو: ألا نعمل لإقامة دولة إسلامية من جديد؟ والجواب هو أن انتظار خلافة المهدي لا يمنع أحدا من الجد والعمل والاستعداد، بل إن الاجتهاد مطلوب في كل وقت وحين، والقعود ليس من شيم الرجال، والمجتهد يسمو فوق الكسول المتهاون كما تعلو السماء الأرض، لكن ليس هناك خلافة إلا خلافة المهدي، وهذه حقيقة لا غبار عليها، إذ لو سلمنا أن ثمة هناك خلافة قبل خلافة المهدي، فبئست تلك الخلافة التي ستمتلئ الأرض في عهدها ظلما وجورا، لكون القسط والعدل الكاملين لن يتحققا إلا بمقدم الإمام المهدي عليه السلام، بنص الأحاديث، ولو تحقق القسط والعدل بشكل تام قبل ظهور المهدي، فقد انتفت الحاجة إلى الرجل، وذهبت بشارة المصطفى صلى الله عليه أدراج الرياح، وما أعظم سوء الأدب هذا في حق الذي لا ينطق عن الهوى. لذا، فلنكن موقنين بأن خلافة الأرض الموعودة للمهدي عليه السلام وحده، وليس علينا إلا العمل لتحقيق موعود الله والتمهيد له، بالتصديق أولا، والاستبشار والفرح ثانيا، ثم تعبئة الأمة وإيقاظها من غفلتها وإعلامها بنبأ المخلص الموعود. فالفرج والله قريب، وغياثي هذه الأمة على وشك الظهور.. ثم ليبتهل كل واحد لأن يكون من أنصار الإمام وأتباعه المخلصين، فهم خير الرجال بعد الصحب الكرام، أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: لما اشتد خوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على من أصيب مع زيد يوم مؤتة قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليدركن المسيح من هذه الأمة أقواما إنهم لمثلكم أو خير (ثلاث مرات) ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها "[ح_رقم:42]، ومن هم أولئك الأخيار الذين يحظون بثواب يعادل ثواب الصحابة الكرام غير أتباع المهدي عليه السلام وأنصاره! فهنيئا هنيئا لمن ظفر برؤية الإمام وتبعه ونصره.
منقول |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:56 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:56 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:57 | | | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رؤيا منقولة رأيت المهدي عليه السلام ينظر لكرسي الخلافة وهو خالي لا يجلس عليه أحد و كان هناك قتال شديد عليه وكانت الناس تنظر للكرسي من كل الجهات وأي شخص يريد أن يجلس عليه يقولوا هو كاذب كاذب مهما بين لهم وكان المهدي يخاف أن يبين لهم ذلك أن يكون مصيره أن يكذبوه فرأيت أن الأمر قد أزف وصارت المحن من كل صوب والعدو قد أقترب جدا فاضطر المهدي الي أن يقول لهم أنه ليس المهدي ولكنه سيجلس في الكرسي ويقود الأمة مؤقتا الي أن يظهر المهدي الحقيقي فينهض له من الكرسي وفعلا صدقوه فجلس علي الكرسي وهدأت الفتن وسكت الناس الا من بعض الممتعضين الذين قبلوا الأمر علي مضض.
تعبير علامة فارقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نسال الله ان تكون على ظاهرها
----------
تعبير بيع لله
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
ان صدقت فما سيميز المهدي عن باقي الخلفاء الذين قد يسبقوه هو ان الفتن ستخمد على يديه لأن الناس صارت لا تثق في أحد و لا تفرق بين الحق و الباطل و كون المهدي مبشر به فهو الوحيد الذي ستجتمع عليه الأمة و الرؤيا مبشرة بقرب ظهوره و تنازل الأمير أبو بكر البغدادي أو غيره عن الحكم للمهدي فور ظهوره و الله أعلم.
------------
تعبير يوسف عمر
نعم أخي أتفق مع تعبير الأخ علامة فارقة
لأن الرؤيا تدل على أن كل من ينادي بالخلافة فلن يكون أهلا لها وستبقى الفتن تثور وتثور وتثور على يديه ولن تخمد إلا على يد المختار الوحيد المؤهل
هذا والله أعلم
السلام عليكم
|
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:58 | | | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبعه بإحسان أما بعد
فهذا مقال كتبته قبل مايقرب من عام يزيد أو ينقص ويظهر من خلاله تنبئي بما حدث مؤخراً وأنشره إنذارا من إحتمال قد يكون غائباً عن البعض هذا والله أعلم ..
التمكن هو الأرض الضرورة لللخلافة على منهاج النبوة
*التمكن هو الأرض الضرورة لعودة الخلافة
الخيط الرفيع بين الواقع والوهم :-
إن أخطر الخطر اليوم هو عبور هذا الخيط بين الواقع والوهم
أي مابين وهم وجود دولة تحكم بشرع الله وبين الواقع في عدم وجود التمكن الضرورة للمؤمنين ولإقامة هذا الحكم على منهاج النبوة
الخطر يكمن بتصوير وجود تحقق صوري لهذه الدولة وإخفاء حقيقة إنعدام "تمكنها الحقيقي" على الأرض بتصوير "تمكن واهم" مخادع .. * لأن الذي سيحدث بمجرد حصول تصديق عام لوجود هذه الدولة هو الإنتقال للمرحلة الثانية وهو إعلان عودة الخلافة على منهاج النبوة وهنا الخطر بوجود هذا القفز من الواقع إلى الوهم دون تحقق التمكن وهو الأساس الذي تبني عليه حقيقة عودة الخلافة .. لأن ماسيحدث هنا هو إحتمال تحقيق هزيمة ساحقة سريعة لهذه الخلافة الواهمة ( مع خفاء وهمها ) فتكون هزيمة الصدمة للأمة وبما يشبه ماحدث لنظام صدام حيث يكون قصف قوي يراه العالم أجمع دون أي مقاومة ثم يقبضون على الخليفة المزعوم في حفرة ويقصقصون شعره ويعدمونه بمهانة وبهذا يكونوا قد أعدموا الأمل في الأمة لعودة الخلافة ، بل سيكون إعدام النبوءة في ظن الغالبية المخدوعة بأن الخلافة قد أقيمت بالفعل ومن ثم قد قضت نحبها بعمر قصير وهي صدمة سوف تستمر لثلاث أجيال ومائة عام على الأقل من قبل أن يتجدد للجيل الرابع حقيقة هذا الأمل ..
هنا نحذر من الخطر حين يقوم المجاهدين بإسم الإعلام الحربي والاستراتيجية السياسية أن يقوموا بإعلان وجود دولة تحكم بشرع الله دون تحقق فعلي مؤكد للتمكن في الأرض . التمكن في الأرض هو ليس تمكن وجود أسلحة رشاشة وعربات رباعي الدفع وبضع آلاف منتشرين في منطقة يستطيعون فيها إقامة حواجز ..
إن العدو يملك أن يدمر هذه الخلافة الشكلية على الأرض مابين الشام والعراق بمجرد قنبلة واحدة فقط لاغير .. قنبلة واحدة فقط لاغير من أسلحة الدمار الشامل التكتيكية ذات التدمير لمساحات محددة أو عدة قنابل منها في عدة مناطق السيطرة وتلقى من علو في وقت واحد يمكن بها أن نصحو بصدمة على حقيقة الكذب الاعلامي وإن كانت بإسم ( الحرب خدعة ) أو التشكيل الصوري لمسمى دولة ( رغم وضوح عدم تحقق التمكن الفعلي ) .
لقد قام الأعداء بمثل هذه الكذبة حين أخفى الغرب حقيقة نهاية نظام البعث العراقي سنة 90 حيث تم اخراج جيش صدام من الكويت وهزيمته وتحظيم كامل قوته دون اعلان كامل هذه الحقيقة وإنما عرضوا مسرحية الهدنة وإتفاق وقف إطلاق النار ثم تركوا صدام وحكومته في بغداد وماحولها بتمكن صوري وإن كان يكفي لتحطيم الشعب الثائر ولتصوير أن البعث لازال في الحكم بينما الحقيقة ان الغرب قد تمكن من ارض العراق تماماً منذ ذلك الوقت وان تركوا نظام البعث اسما لمدة 13 عاما كانوا يستطيعون خلالها إنهاء حكم صدام ونظامه في أي ساعة يريدون وحتى إذا جاء وقت مسرحية المواجهة الكاذبة امام العالم عرضوها ليظهروا قدرتهم على تحقيق الهزيمة الساحقة السريعة في بضع ايام ودون أية مقاومة وبخسارة جنود لاتتعدى العشرات ثم قتلوا خلال الضربات الصاروخية مئات الآلاف من أفراد الجيش بتعتيم إعلامي .. * لم يكن هناك ساعتها خطر فكري عقيدي على أمة الإسلام أن يهزم نظام البعث بهذه الطريقة ولكن الخطر كل الخطر أن يهزم نظام بمسمى الخلافة الراشدة بمثل هذه الطريقة ولأن المسألة ستتحول إلى صدمة إيمانية شاملة في الأمة إذا كانوا قد صدقوا بالفعل أن دولة الاسلام على منهاج النبوة قد أصبحت قائمة بالفعل ، بل حين تقترب المواجهة لابد سيتصور المخدوعون أنهم أمام الملحمة الكبرى وأنهم سيهزمون العدو " في اليوم الرابع " هزيمة نهائية فماذا سيحدث حين يرون العكس وأن الخلافة الراشدة المزعومة تم تحطيمها بسرعة البرق الخاطف ! * سيحدث زعزعة للإيمان إذ تزعزت النبوءة ، وستحدث ردة لأن ضعفاء الإيمان والجهلاء سيظنون أن نبوءة الصليب وواليهود هي الحق وأن نبوءة الإسلام باطل .. هذا غير أن العملية ستنتهي بتصفية الشباب المخلص من أكثر الذين انبروا للجهاد في هذه التفجيرات الهائلة السريعة .. * سيحقق العدو ارهاب الأمة عن أية مقاومة لمدة مائة عام على الأقل ، هم يعرفون هذه الحسبة جيدا فعندهم تجربة انهاء ملك العثمانيين *وما أحدثته في الأمة من هزيمة نفسية وعندهم تاريخ النكبات والنكسات وأهمها في 67 وما نتج *بعدها من جيل فاقد الثقة بالنفس وكذلك عندهم تجربة هيروشيما وناكازاكي وكيف تحولت بالجيل الياباني من بعدها إلى جيل تابع للغرب منسلخ من هويته الشرقية الطاعنة في القدم وكله بسبب مفعول الصدمة .
ولذلك فحين تتحول جماعة متلثمة متنقلة على الأرض خشية محاصرة العدو وهم من بضعة آلاف وبأسلحة خفيفة وعربات رباعي الدفع .. حين يتحولوا من واقع جماعة جهاد إلى مسمى دولة تحكم بشرع الله ( مع خفاء حقيقة عدم وجود التمكن الفعلي - وهو الضروري - لأي تحكيم لشرع الله ) حين تتحول الى دولة بإسم شرعي ثم تتحول الى مسمى نبوءاتي وإسم وجود خليفة راشد مبايع .. فهم لايشعرون بسبب نشوة هذا المسمى أن النبوءة لم تتحقق فعلا ولأن التمكن على الواقع الذي يمنع العدو من تسليط سلاحه المدمر هو تمكن معدوم وبهذا فهم يغامرون بأمل الأمة الأكبر وبسبب أنهم إستبسطوا أن يستبقوا الحقائق على الأرض بوهم المسميات الكبيرة المنتظرة في إعلامهم .. إنهم يراهنون على إنزال آيات الله في النصر والتمكين ولكن بخطأ القياس لميزان القوة للعدو على أرض الواقع ولأن العدو قام بالتمثيل لمسرحيته بأنه يحارب هذه الدولة بكل إمكانياته لمدة عشر سنوات ، والسؤال ما الدليل أن العدو حارب بكل إمكانياته لهذه الجماعة وهل نحن نغفل عن حقيقة إمكانيات العدو ، ولماذا أصلا يقوم هذا العدو بتدمير جماعة يعرف أن تدميرها يعني نشوء جماعة اخرى اكثر حذرا ولدورة مستمرة ، ولماذا بدل ذلك لا يخدعنا العدو بآنها ( تتمدد تتمدد ) طالما يعلم أن تمددها من تحت السيطرة الجوية والسيطرة المخابراتية والسيطرة الإعلامية ، لماذا لايتركها إلى أن يبلغ مرحلة يستطيع بتدميرها تدمير سبب نشوء الجماعات المجاهدة وهو الإيمان والإستعداد للشهادة في سبيل الله، لماذا لايتركها بصورة المتمكنة مع تشويه صورتها بمسلسل متعدد وإغوائها لإعلان تمكنها والارتفاع بمسميات تعلو على واقع الحقيقة وأن يغرر بها بنصر وتمكن واهم وإلى أن يرفع الآمال في الأمة عبرها إلى أقصاه ومن ثم يدمرها بلحظة يستطيع عبرها تدميرالأمل نفسه في الآمة وليحقق به اليأس من أي بديل يأتي بعدها أو أي دعوة للجهاد ..
لماذا لايفكر العدو بهذه الخدعة وهي خدعة مجربة المفعول وقد قطف ثمارها مع جمال عبدالناصر ومع صدام حسين ، لماذا لايكررها بأكبر وأوسع مضمون ولأكثر ثمر ..
لا ليحطم الحس القومي كما فعل 67 وسنة 90 ولكن ليحطم هذه المرة الحس الجهادي وهو الأخطر عليهم وهو أساس الحشد عليهم .. ويدمر معها الأمل بقرب عودة الخلافة على منهاج النبوة ..
إني أجد أن هذا مايحدث منذ 95 وهو التمهيد عبر خطط خبيثة مركبة لتحطيم قلب الأمة النابض لجهاد الكفر العالمي وليس فقط. قتاله ، مؤامرة إحداث الصدمة الكبرى في الأمة ، إنهم حين فعلوها مع البعث كانوا يريدون تجربة فعلية مصغرة تمهيداً لكيدهم الكبير التالي وكذلك ليمهدوا عبر العراق ( خارطة الطريق الجغرافي ) ولبدء تجهيز مؤامرة الإجهاز على حس الجهاد ..
وكل ماعليهم فعله في البداية هو دعم الجماعات الجهادية لكي تبعث في الأمة على نطاق واسع الإحساس بقرب النصر النهائي فينبعث الحماس والتشوق مثل خليفتين كاتب السيناريو الجيد من تدرج بعواطف القاريء .. وهكذا أجدهم قاموا بإستدراج هذا الحس لكي تمثله بأكمله أرض جغرافية محدودة ( مثل بغداد وماحولها أو حلب مثلا أو دمشق وماحولها *) ولكي يستطيعوا أن يطبقوا ساعة الصفر ل (نحر) الجهاد في أي لحظة بعد أن يصوروا أن الخلافة على منهاج النبوة هي عائدة أو عادت بهذه الجماعات *..
بإختصار فإن مؤامرتهم اليوم توجه السكين لنحر نبوءة الأمة لامجرد المقاتلين منها *..
وبإختصار فإنه*حين عبر البعض من واقع جماعة مقاتلة في واقع كر وفر على الأرض إلى وهم دولة متمكنة وأنها تحكم بما أنزل الله فقد عبروا إلى خداع الذات ومنه إلى خداع الأمة ..
وبإختصار فحين أكبروا أنفسهم بسهولة بإسم دولة الإسلام من العراق للشام فقد أصغروا الجهاد والخلافة الموعودة بذات السهولة بإسم داعش ..
وبإختصار فحين كانوا يصورون الأفلام بإسم أسود الجهاد وهم ينحرون الرقاب أمام جمهور أطفال فهم لايدرون أنهم بهذا ينشرون إستصغاراً لذروة سنام الإسلام ويدللون على عنوان الأعداء في كتابهم " أطفال الجهاد " .
وبإختصار فإن الأسود على الأرض اليوم محدودي النظر - وإن كثروا - فلاغنى لهم عن نسر واحد ليرى لهم كامل الصورة من علو .
*وإلى أن يحط لهم ذلك النسر برؤيته فإني منذركم من صاعقة صادمة للأمة لن ينجو منها إلا من أوتي قوة إيمان بعلم ، وعمق فهم وتقدير مسبق في مؤامرة العدو وأهدافه الخفية *. * اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
منقول |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 17:58 | | | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- ينزلُ عيسى ابنُ مريمَ فيقولُ أميرُهمُ المهديُّ تعالَ صلِّ بِنا فيقولُ لا إن بعضَهم أميرُ بعضٍ تَكرِمةُ اللهِ لهذه الأمةِ الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن القيم - المصدر: المنار المنيف - الصفحة أو الرقم: 114 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
2 - يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مريمَ ، فيقولُ أَمِيرُهُمُ المَهْدِيُّ : تَعالَ صَلِّ بِنا ، فيقولُ : لا ، إِنَّ بعضَهُمْ أَمِيرُ بَعْضٍ ، تَكْرِمَةُ اللهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم:2236 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات
3-يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج من بني هاشم فيأتي مكة فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام فيجهز إليه جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيه عصائب العراق وأبدال الشام وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيعيشون بذلك سبع سنين أو قال تسع
الراوي: أم سلمة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/318 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
4- يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه جيش من الشام فيخسف به بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشا رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون وفي رواية فيلبث تسع . .
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن القيم - المصدر: المنار المنيف - الصفحة أو الرقم: 110 خلاصة حكم المحدث: حسن 5 - أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الرض، يقسم المال صحاحاً فقال له رجل ما صحاحاً؟ قال: بالسوية بين الناس قال: ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غناً ويسعهم عدله حتى يأمر منادياً فينادي يقول: من له في مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا فيقول: ائت السادن يعني الخازن فقيل له أن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً فيقول له احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجر عني ما وسعهم قال: فيرده فلا يقبل منه فيقال له: إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال: ثم لا خير في الحياة بعده. الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن كثير - المصدر: جامع المسانيد والسنن - الصفحة أو الرقم: 8/792 خلاصة حكم المحدث: سياقه حسن
6 - أبشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا قال له رجل ما صحاحا قال بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غناء ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول من له في مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول أنا فيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له احث حتى إذا جعله في حجره وائتزره ندم فيقول كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم أو عجز عني ما وسعهم قال فيرده فلا يقبل منه فيقال له إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال ثم لا خير في الحياة بعده الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/316 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
اولا :هنا يبعث المهدي عليه السلام على اختلاف وزلازل وجور وظلم ليعيد العدل ويقسم المال وتعمر الأرض وتنزل السماء بركتها جيد اذا قلنا انه اولا خلافة على منها ج النبوة ثم يظهر المهدي....يعني تكون خلافة عادلة اذا لاداعي لأن يظهر المهدي....ومن يقول بذلك يخالف الحديث ثانيا: اذا قلنا يخرج الدجال قبل المهدي ايضا فلاداعي لخروج المهدي لأنه لن يقدر ان يفعل شيء كأقامة العدل وتقسيم المال لأن الدجال يتبعه خلق كثير وله مقدرات خارقة ولن يقدر على قتله الا عيسى عليه السلام ...وايضا خروج الدجال قبل المهدي لايمكن ان يكون هناك خلافة ابدا لأن هذا اللعين يملك مقدرات خارقة ويتبعه خلق كثير وينتصر في حروبه الى ان ينزل عيسى عليه السلام....وهذا يجعلنا ننكر احاديث المهدي اذا اخذنا بهذا القول كأقامة العدل وتقسيم المال..... الخ.....
اذا كيف سيقيم المهدي العدل ويقسم المال ويفتح الأمصار وهذا الدجال قد سبقه في الخروج؟
7 -لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث ، لا يفتنون أبدا ، فيفتحون القسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7433 خلاصة حكم المحدث: صحيح
8 -ينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2236 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات
9 - ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم ! فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم ، فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، فإنها جواركم من فتنته . قلنا : وما لبثه في الأرض ؟ قال : أربعون يوما : يوم كسنة ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم فقلنا : يا رسول الله : هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة ؟ قال : لا ، اقدروا له قدره ، ثم ينزل عيسى بن مريم ، عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4321 خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويفهم من الأحاديث السابق ذكرها ان اول الخارجين هو المهدي عليه السلام هو من يقيم الخلافة ويبسط العدل بعد الظلم والجور ويقسم المال وهو من يهادن الروم ومن ثم يغدرون ويقاتلهم في اخر ايامه ويظهر الدجال ويفسد على المهدي ما صنعه من خير في الأرض ويحاربه الى ان ينزل عيسى عليه السلام والمهدي قد هرم يسوي الصفوف ويحارب معه ويقتل عيسى عليه السلام الدجال لعنة الله عليه....
10- يوشِكُ أهلُ العراقِ ألا يُجبَى إليهم قَفيزٌ ولا درهمٌ . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قِبَلِ العجَمِ . يمنعون ذاك . ثم قال : يوشِكُ أهلُ الشامِ أن لا يُجبَى إليهم دينارٌ ولا مُديٌ . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قِبَلِ الرومِ . ثم أسكتُ هُنيَّةً . ثم قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " يكونُ في آخرِ أمتي خليفةٌ يُحثي المالَ حثيًا . لا يَعدُّه عددًا " . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2913 خلاصة حكم المحدث: صحيح
11- منعتِ العراقُ درهمَها وقفيزَها . ومنعتِ الشامُ مدَّيْها ودينارَها . ومنعتْ مصرُ إردبَّها ودينارَها . وعدتُمْ مِنْ حيثُ بدأتُمْ . وعدتُمْ مِنْ حيثُ بدأتُمْ . وعدتُمْ مِنْ حيثُ بدأتمْ . شهدَ على ذلكَ لحمُ أبي هريرةَ ودمُهُ . الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2896 خلاصة حكم المحدث: صحيح
رقم الحديث: 569 12- (حديث مقطوع) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ تُبَيْعٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عرك الأديم ، ويشق الشام شق الشعر ، وَتُفَتُّ مِصْرُ فَتَّ الْبَعْرَةِ ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الأَمْرُ" .
هذا والله اعلم
منقول |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:01 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:01 | | | الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فحديثنا في هذه الليلة في أشراط الساعة عن الخلافة وخليفة الله المهدي الذي سيكون في آخر الزمان وقبل أن نبدأ سأل بعض الأخوة عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم " تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين" ما معناه وما صحته وهذا الحديث قد رواه أبو داوود رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تكون إبل للشياطين، وبيوت للشياطين، فأما إبل الشياطين فقد رأيتها، يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها، فلا يعلو بعيراً منها، ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله، وأما بيوت الشياطين فلم أرها) كان سعيد يقول: لا أراها إلا هذه الأقفاص التي يستر الناس بالديباج ]. وهذا الحديث قد حسنه العلامة الألباني رحمه الله وذكره في السلسلة الصحيحة برقم" 93" ثم تراجع عن تصحيحه وذكره في الضعيفة 2303وصرح بهذا التراجع . وأما معنى الحديث : "تكون" يعني: توجد, فهذا مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيقع ,وقوله" إبل للشياطين" ,ما معنى إبل للشياطين :يعني أنها مُعدة للتفاخر والتكاثر والتباهي زائدة على قدر الحاجة وهي من أجل الرياء والسمعة ,وفسره قال" فأما إبل الشياطين فقد رأيتها ", أبو هريرة رضي الله عنه روى الحديث وفيه" فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيبات "جمع جنيبة"وهي الدابة التي تقاد ليس عليها راكب , وفي رواية "نجيبات " وهي الناقة المختارة النجيبة ,معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرا منها ,"لا يركب" إنما يأخذها يجرها معه جراً ," ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله" ,يمر بأخيه المسلم بأخيه في الدين قد انقطع عن السير وليس معه دابة فلا يحمله ولا يسعفه على إحدى هذه النجيبات كان سعيد بن أبي هند التابعي الذي روى الحديث عن أبي هريرة يقول : لا أراها أي لا أظنها في بيوت الشياطين "إلا هذه الأقفاص " وهي المحامل والهوادج التي يتخذها المترفون في الأسفار فإذا قوله "أما إبل الشياطين فلم أرها" هذا من كلام أبي هريرة وقد بين فيه كيف تكون هذه الإبل للشياطين وأما التابعي سعيد رحمه الله فإنه ذكر بأن البيوت التي للشياطين هذه الأقفاص المحلاة بالحرير التي توضع على هذه الدواب ,وذكر بعضهم أنه يمكن أن تكون هذه البيوت التي للشياطين هذه السيارات المتخذة اليوم التي هي أيضا مثل المعدة للتباهي والتفاخر والتكاثر والرياء والشهرة وأن يرفع الناس إليه أبصارهم ويتحدثوا عنه ,فإذن في بيوت للشياطين في دواب للشياطين ,مثلا : في غرف للشياطين ,في فرش للشياطين كما قال في الحديث فراش للرجل وفراش لامرأته ,وفراش للضيف والرابع للشيطان أي الأثاث غير المستعمل الغرف غير المستعملة التي وجدت لأجل فقط قضية التكبير والتكثير والتباهي والتفاخر ,أشياء تبنى بلا حاجة دواب أو سيارات تتخذ بلا حاجة لأجل فقط أن يقال عنده أسطول سيارات فيه كذا سيارة للتباهي والتفاخر هذه ممكن تكون للشياطين, لأن الشياطين هي التي ( ) تركبها تنام فيها تبيت عليها الأشياء المعدة للتباهي والتفاخر بلا حاجة وقد عرفنا مسألة صحة الحديث .
أما مسألة الخلافة فقبل الدخول في الكلام على المهدي فقد روى البخاري ومسلم عن جابر بن سمرة أنه قال : " دخلت مع أبي على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فسمعته يقول: " إنّ هذا الأمرلا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة "، قال: ثم تكلّم بكلام خفي عليّ، قال: فقلتلأبي: ما قال؟ قال: كلّهم من قريش)واللفظ لمسلم..
وفي رواية لمسلم "لا يزال الدين قائم حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " وفي رواية لمسلم أيضا"لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة " وعند أبي داوود " لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة " وجاء في روايات أنه يكون بعده الهرج وقد عرفنا أن الهرج كثرة القتل ومعنى قوله "لا يزال هذا الدين قائما " أي مستقيما سديدا جاريا على الصواب والحق عزيزا منيعا قويا سديدا مستقيما "حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة" يعني : تنقاد إليهم وتطيعهم العلماء كثير من العلماء أشكل عليهم هذا الحديث قال المهلب : لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين ,وقال ابن الجوزي : قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن الفاظه مختلفة ولا أشك أن التخليط فيها من الرواة ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطاب بعد ذلك قد أشار إليه وذكر كلاما ,قال القاضي عياض رحمه الله توجه على هذا العدد سؤالان, يعني هنا الإشكال !!ماهو ؟ أحدهما :يعارض ظاهر قوله في حديث السفينة الذي أخرجه أصحاب السنن "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا " قال لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي فكيف تكون اثنا عشر خليفة وهو أصلا الذي بعده كلها أربعة خلفاء والحسن بن علي خلافته تسمية الخلافة مجاز لأنها أيام وانقضت وتنازل لمعاوية رضي الله عنهما . والإشكال الثاني يقول :أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد يعني على مر التاريخ الإسلامي أكثر من اثنا عشر خليفة قال : والجواب عن الأول : أنه أراد في حديث سفينة الخلافة بعدي ثلاثون سنة أراد خلافة النبوة فقط ولم يرد الخلافة الإسلامية إلى آخر الزمان أراد خلافة النبوة فقط ,ولذلك حسبوها , وهذا ما جاء عليه ابن القيم رحمه الله أيضا في التوفيق بين الحديثين "يكون بعد اثنا عشر خليفة" "والخلافة بعدي ثلاثون سنة"قالوا : أراد بحديث الثلاثون سنة ,خلافة النبوة فقط ,والجواب على الإشكال الثاني :أنه لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر خليفة ,قال يلي اثنا عشر خليفة " يمكن يكونوا أكثر لكن اثنا عشر للتأكيد ولا يمنع الزيادة عليهم ,ثم يمكن أن يقال أيضا احتمال آخر أن يقصد اثني عشر خليفة من أئمة العدل وهذا إذا جئت تحسبه ستكون "الأربعة الراشدون وعمر بن عبد العزيز ثم يقع بعد ذلك الإختلاف هل ولي الخلافة فعلا في الأمة من أئمة العدل التي اجتمعت عليهم الأمة هذا العدد أم لا ؟فاختلف العلماء : القول الأول : أن الخلفاء الاثنا عشر قد ظهروا وهم أربعة ومن بعدهم حتى تمام اثني عشر خليفة واختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله وذكره القاضي عياض احتمالا وذكره ابن الجوزي من الأوجه وكأن ابن القيم رحمة الله يذهب إلى هذا القول أيضا ,ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام " كلهم يجتمع عليه الناس " ومعنى اجتماع أي :الإنقياد للبيعة والذي وقع أن الناس قد اجتمعوا على أبي بكر وعمر ,هذا كلام ابن حجر العسقلاني الآن في قضية الاثني عشر قال :والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين فسمي معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن قوم صلح الحسن ما كانوا مجتمعين معه يعني ما يمكن تعد معاوية واحد منهم من الاثني عشر الذين اجتمع عليه الناس حتى تنازل له الحسن فاجتمع الناس يعني المسلمون على معاوية قال ، ثم اجتمعوا على ولده يزيد ، ولم ينتظم للحسين أمر يعني ابن علي رضي الله عنه لأنه خرج في خلافة يزيد يطالب بالخلافة لكن خذله أهل العراق وقتل رضي الله عنه فلا يمكن أن يقال أن الحسين منهم لأنه ما صار خليفة واجتمع عليه الناس بل خرج للخلافة وقتل ، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف حصل تولى أشخاص ضعاف،ثم إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة : الوليد بن عبد الملك بن مروان، ثم سليمان بن عبد الملك بن مروان ، ثم يزيد بن عبد الملك بن مروان ، ثم هشام بن عبد الملك بن مروان ، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز ،قال: فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين فكم صاروا؟ إحدى عشر ، قال:والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام ، فولي نحو أربع سنينثم قاموا عليه فقتلوه ، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك ؛ لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته ، بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ، ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم ، فغلبه مروان ، ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ، ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباسالسفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته ، لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس وبالتالي منذ أن قامت الأندلس بالخلافة لا يمكن أن يقال اجتمع الناس على خليفة لبني العباس يعني مثل هارون الرشيد ومن بعده لأن خروج المروانيين في الأندلس قد جعل هناك خلافة أخرى في الأمة أو إمامة أخرى في الأمة ومركز آخر في الأمة في الأندلس قال : واستمرت في أيديهم أي الأندلس متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك أي :صار الأندلسيين هم أنفسهم يقال عن الإمام فيهم الخليفة قال: وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض ، إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد يعني بعد أن صارت دولة المماليك ودخل الأعداء على الأمة فصار الخليفة العباسي في بغداد رمز مجرد اسم فقط ليس له سلطان في الحقيقة فضلا عن أن يجتمع عليه الناس قال: بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان "في أيام عبد الملك وأولاده" يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ، فإذن يقول بعد هؤلاء خلفاء بني أمية ما اجتمع الناس المسلمون كلهم في العالم على خليفة واحد قال: ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها الا بأمر الخليفة هذا الذي كان في أيام بني عبد الملك بن مروان ولو أي واحد في العالم الإسلامي صار أمير على بلد فهو الذي يعينه يعني الخليفة قال: ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك ، فعلى هذا يكون المراد بقوله : "يكون المراد بقوله في الحديث اثنا عشر خليفة" ثم (يكون الهرج)يعني : القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا ، يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام ، وكذا كان . والله المستعان "
وقال الحافظ بن حجر أيضا في مكان آخروالأولى أن يحمل قوله "يكون بعدي اثنا عشر خليفة" على حقيقة البعدية، فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفساً، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما: معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وكان وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة، وتغيرت الأحوال بعده، وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون، ولا يقدح في ذلك قوله: "يجتمع عليهم الناس" لأنه يحمل على الأكثر الأغلب،
لأن هذه الصفة لم تفقد منهم إلا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما، والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير والله أعلم. وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك، فهي بالنسبة إلى الاستقامة نادر ".
يعني أن الإستقامة هي الأعم الأغلب والخلل الإختلال نادر والله أعلم .
أما ابن القيم رحمه الله فإنه لما جاء إلى ذكر الجمع بين الحديثين "الخلافة بعدي ثلاثون سنة " وحديث الاثنا عشر خليفة"قال: فإن قيل فكيف الجمع قيل لا تعارض بين الحديثين فإن الخلافة المقدره بثلاثين سنة هي خلافة النبوة كما في حديث أبي بكرة )
وقوله عليه الصلاة والسلام (خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء)وأما الخلفاء الإثنا عشر فلم يقل في خلافتهم أنها خلافة نبوة ولكن أطلق عليهم اسم الخلفاء وهو مشترك .يعني بين خلافة النبوة وغير خلافة النبوة واختص الأئمة الراشدون منهم بخصيصة في الخلافة وهي خلافة النبوة المقدرة بثلاثين سنة .إذن : يكون الإثنا عشر خليفة منهم أربعة على خلافة النبوة وتكون مدتهم ثلاثون سنة إذن .كيف تكون المدة؟
قال: خلافة الصديق سنتين وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين يوما وخلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال وخلافة عثمان اثنتي عشر سنة إلا اثني عشر يوما وخلافة علي خمس سنين وثلاثة أشهر إلا أربعة عشر يوما وقتل علي سنة أربعين فهذه خلافة النبوة ثلاثون سنة .علي رضي الله عنه قتل سنة أربعين والنبي عليه الصلاة والسلام مات بعد عشر سنوات للهجرة .إذن: هذه هي الثلاثون المقصودة خلافة النبوة مضت في هؤلاء الأربعة قال :وأما الخلفاء الإثنا عشر فقد قال جماعة ,يعني من العلماء منهم أبو حاتم ابن حبان أن آخرهم عمر بن عبد العزيز فذكروا الخلفاء الأربعة ثم معاوية ثم يزيد ابنه ثم معاوية بن يزيد ثم مروان ابن الحكم ثم عبد الملك ابنه ثم الوليد بن عبد الملك ثم سليمان بن عبد الملك ثم عمر بن عبد العزيز وكانت وفاته على رأس المائة وهو القرن المفضل الذي هو خير القرون وكان الدين في هذا القرن في غاية العزة ثم وقع ما وقع والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أوقع عليهم اسم الخلافة بمعنى الملك في غير خلافة النبوة قوله في الحديث الصحيح سيكون من بعدي خلفاء يعملون بما يقولون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون من بعدهمخلفاء يعملون بما لا يقولون ويفعلون ما لا يؤمرون . وقال : من أنكر برئ ومن أمسك سلم . ولكن من رضي وتابع " يعني : هو الذي يتحمل الوزر الذي يرضى ويتابع على الإثم أما الذي ينكر يبرأ والذي يمسك عن الشر هذا يسلم . إذن : يقول اثنا عشر خليفة أربعة على منهاج النبوة ولا يشترط كل الاثنا عشر يكونوا على منهاج النبوة أو( ) وراثة نبوة خلافة نبوة لكن يصح أن يطلق عليهم اسم خلفاء يعني تولوا أمر الأمة حكموا بالشريعة ودانت لهم البلاد والعباد وقد يكون عندهم انحرافات في أنفسهم معاصي أخطاء تجاوزات لكن لا يسلبون اسم خليفة يطلق عليهم خليفة ولذلك قال: الاثنا عشر هؤلاء مضوا
هذا القول الأول بأن الاثنا عشر قد مضوا .
القول الثاني :
أن المراد أنه يلي الأمة هذا العدد من الخلفاء والمراد الخلفاء العادلون الذين يكونون على منهاج النبوة إذن فهم بعض العلماء يكون الإثنا عشر خليفة يعني على منهاج النبوة يعني كلهم عدول يحكمون بالعدل ولذلك أدخلوا فيهم المهدي لأنه خليفة عادل على منهاج النبوة .ابن كثير رحمه الله اختار هذا القول قال : الاثنا عشر هؤلاء ليسوا فقط يصح أن يطلق عليهم اسم خلفاء وأن كل المسلمين دانوا لهم لا وإنما خلفاء على منهاج النبوة
قال ابن كثير : ومعنى هذا البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم" لأنه قال سيكون بعدي اثنا عشر خليفة لكن لا يشترط أن يكونوا متوالين متتابعين لكن المهم سيوجد في الأمة ,في بشارة يعني ,سيوجد في الأمة اثنا عشر خليفة كلهم على منهاج النبوة عدول ثقات في أنفسهم وفي حكمهم ,يعني ليس فقط يحكم بالشريعة وهو يخالف في نفسه أو عنده معاصي أو يشرب الخمر أو... لا ,مستقيم هو وكذلك حكمه الذي يحكم به المسلمين وهؤلاء خليفة على كل المسلمين يعني تدين لهم كل البلاد الإسلامية ,كل الشعوب الإسلامية "فيقول ابن كثير لا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم بل وقد وجد أربعة منهم على نسق واحد "فبدأ بن كثير يعد بناءا على فهمة أن الاثني عشر هؤلاء كلهم خلافة نبوة فقال الأربعة بلا شك الراشدون" وهم الخلفاء الأربعة على نسق واحد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة "فقالوا الآن خمسة"قال : وبعض بني العباس "هنا اجتهاد ابن كثير رحمه الله قال ": أنه يدخل بعض بني العباس في الاثني عشر الآن القضية كم البعض هؤلاء وكم يغطوا من عدد الإثني عشر هذا مجال النظر والإجتهاد "قال: ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة "يعني لابد أن يظهروا في التاريخ لا بد"
والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره فذكر أنه يواطىء إسمه إسم النبي صلى الله عليه وسلم وإسم أبيه فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة
وليس المراد بهؤلاء "هذا كلام ابن كثير رحمه الله" ختمه وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الإثني عشر الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الإثنا عشر من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم..انتهى
إذا رأي ابن كثير الإثني عشر كلهم على منهاج النبوة أربعة وعمر بن عبد العزيز الخامس ويقول المهدي الذي يكون في آخر الزمان السادس . من هم الستة البقية ؟ابن كثير قال بعض بني العباس يدخلون كم هذا البعض؟ الآن صارت المسألة اجتهاد ونظر هل يكون منهم مثلا هارون الرشيد مثلا أو غيره من خلفاء بني العباس وكم واحد كانوا في أنفسهم صالحين ويحكمون الأمة بالشريعة وعلى منهاج النبوة وهذا القول ممكن ينتج عنه أن هناك خلفاء غير المهدي لم يظهروا بعد على هذا القول ممكن ينتج عنه أنه يمكن أن يكون هناك خلفاء في الأمة سيظهرون غير المهدي إذا ما غطينا العدد وأنهم لم يظهروا بعد ممكن وفي هذه الحالة سيكون هناك مزيد من بصيص الأمل والمبشرات في قضية اجتماع الأمة مرة أخرى على خلفاء يأتون على منهاج النبوة.
القول الثالث: يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الإمارة واختار هذا القول المهلب والحافظ تعقبه فإذا هذا ليس قولا قويا
القول الرابع:
أن ذلك بعد زمن المهدي الإثنا عشر خليفة بعد المهدي هذا قول أيضا قال به بعضهم وهذا ليس بواضح إذا أقوى الأقوال هو القول الذي ذكره ابن القيم رحمه الله وابن حجر بأن الإثنا عشر مضوا ولكن لا يعني أنه لن يكون هناك أكثر من اثني عشر هذه ملاحظة مهمة أن كونه قال سيكون اثنا عشر لا يعني أنه لا يكون أكثر من اثني عشر
القول الثاني : أن هؤلاء الإثني عشر لم يمضوا كلهم وهناك اجتهاد الآن في قضية خلفاء بني العباس كم منهم الذين سيدخلون وكم الباقي وقول بعض العلماء أنه لم يستطع أو لم يتضح له معنى الحديث هذا قول آخر وهو التوقف ونقول الله أعلم ولا ندري ما هو المعنى وهل ظهروا أو ما ظهروا فنتوقف فنتوقف ,ولذلك بعض العلماء أشكل عليهم الحديث ولم يجزموا بشيء فتوقفوا وهذا أدب المسلم في العلم إذا ما استطاع أن يجزم بشيء توقف والله أعلم بالصواب , أما كون الله تعالى ناصر دينه وأن الله سبحانه تعالى سيظهره على الدين كله ولو كره الكافرون وأن الأمر هذا سيبلغ ما بلغ الليل والنهار يعني كل الكرة الأرضية هذا قد نقطع به فالمبشرات عندنا كثيرة والحمد لله حتى لو قلنا أن الاثني عشر ظهروا كلهم عندنا مبشرات كثيره والحمد لله لكن نظرا لارتباط قضية المهدي بقضية الخلافة فقد سقنا هذا الحديث وبعض أقوال العلماء فيه
منقول من محاضره للشيخ محمد المنجد عن اشراط الساعه
|
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:02 | | | حقيقة لم استطع اكمال الموضوع اذ جل الاحاديث اذا لم تكن كلها في المهدي وهذا محل وفاق لكن ما الدليل القاطع على نفي الخلافة قبل المهدي اقول ولا اقطع ظاهر الادلة على عودة الخلافة قبل المهدي وبلسانك ادينك الم تنقل قول المصطفى عليه الصلاة والسلام يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة اكتفي بهذا واتنظر الرد
تعليق بارك الله فيك ...كلمة خليفة كانت تطلق ايضا على حكام الدولة الأموية والعباسية والعثمانية ...الخ وخليفة من يخلف غيره ويقوم مقامه...
واذا قامت خلافة على منهاج النبوة فلا داعي لخروج المهدي ...لأن ظهور المهدي يكون في زمن يكثر فيه الظلم والجور والفتن ...حسب ما ورد من احاديث ...فكيف تقوم خلافة على منهاج النبوة قبل المهدي وهي واحدة في اخر الزمان وخلافة على منهاج النبوة تكون كما حكم الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين يعني يسود العدل ويرفع الظلم وتتوقف الفتن في هذه الفترة ...ولاتنسى ان اخلاق المهدي هي اخلاق محمد صلى الله عليه وسلم والمهدي خليفة الله في الأرض والنبي الكريم لم يبشر به عبثا وهو القائد الذي سيفصل في الأمور التي اختلف الناس بها ويجمع شمل الأمة بأذن الله ....ويحرر الأقصى ان شاء الله... لنتفرض قامة خلافة على منهاج النبوة قبل المهدي ماذا ستسمي خلافة المهدي ؟! ولماذا سيظهر المهدي اصلا وما الداعي لخروجه والخلافة على منهاج النبوة قامت ؟ وكيف تقوم خلافة على منهاج النبوة والمهدي يخرج في زمن الظلم والجور والفتن ؟. لذلك يا اخي الكريم المرشح الوحيد التي تقوم الخلافة على منهاج النبوة بأذن الله على يديه هو المهدي ونحن لاننتظر واقامة شرع الله واجبة في كل زمان سددوا وقاربوا ولكن نحن نستبشر بقرب ظهور المهدي والرؤى تواترت بشدة ومن معبرين كثر ان الأمر بات وشيكا ....
والله اعلم
|
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:03 | | | السؤال السلام عليكم في مسند الإمام أحمد أول مسند الكوفيين حديث النعمان بن بشير عن تقسيم الرسول صلى الله عليه وسلم الزمان إلى نبوة ثم خلافه راشده ثم ملكاً عاضاً ثم ملكا جبريا ثم تعود خلافة راشدة ثم سكت عليه السلام. ما صحة الحديث وما هو شرحه وهل تحقق بالكامل أم نحن في أحد أزمانه وأيها وما معنى ضا وجبريا وعلى أي شيء يدل قوله ثم سكت؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. قال حبيب: فلما قامعمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه. فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فَسُرَّ به وأعجبه. وروى الحديث أيضًا الطيالسي والبيهقي في منهاج النبوة، والطبري ، والحديث صححهالألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه الأرناؤوط. وللحديث شاهد عن سَفِينَةُ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ. ثُمّ قَالَ سَفِينَةُ: امْسِكْ عَلَيْكَ خِلاَفَةَ أَبي بَكْرٍ، ثُمّ قَالَ: وَخِلاَفةَ عُمَرَ وَخِلاَفَةَ عُثْمانَ، ثُمّ قَالَ لي: امسِكْ خِلاَفَةَ عَلِيّ قال: فَوَجَدْنَاهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط. وروى الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة. وصححه الأرناؤوط. أما عن معنى الحديث: فالخلافة على منهاج النبوة هي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، كما هو ظاهر الروايات. أما الملك العضوض، فالمراد به التعسف والظلم. قال ابن الأثير في النهاية: (ثم يكون ملك عضوض) أي يصيب الرعية فيه عسْفٌ وظُلْم، كأنَّهم يُعَضُّون فيه عَضًّا. والعَضُوضُ: من أبْنية المُبالغة. وفي رواية (ثم يكون مُلك عُضُوض) وهو جمع عِضٍّ بالكسر، وهو الخَبيثُ الشَّرِسُ. ومن الأول حديث أبي بكر (وسَتَرَون بَعْدي مُلْكا عَضُوضاً). اهـ وأما الملك الجبري، فالمراد به الملك بالقهر والجبر. قال ابن الأثير في النهاية: ثم يكون مُلك وجَبَرُوت> أي عُتُوّ وقَهْر. يقال: جَبَّار بَيّن الجَبَرُوّة، والجَبريَّة، والْجَبَرُوت. اهـ أما عن تحقق ما في الحديث، فقد تقدم أن من السلف من جعله قد تحقق في جميع مراحله، وأن الخلافة الأخرى التي على منهاج النبوة، هي خلافة عمر بن عبد العزيز. لكن قال الألباني في السلسلة الصحيحة: ومن البعيد عندي جعل الحديث على عمر بن عبد العزيز؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة، ولم يكن بعد ملكان ملك عاض وملك جبري. والله أعلم. اهـ فالظاهر -والله أعلم- أننا الآن في الملك الجبري، ويدل على ذلك ما رواه الطبراني عن حاصل الصدفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا، ثم يؤمر بعده القحطاني. فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه. ففيه أن المهدي يخرج بعد الجبابرة، فخلافته هي الخلافة الأخرى التي هي على منهاج النبوة، لكن الحديث ضعفه الألباني ، في السلسلة. أما قول السائل: على أي شيء يدل قوله: ثم سكت ؟ فالظاهر أنه يدل على تمام الحديث وانتهائه. والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=36833
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]
رقم الحديث: 18406 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ النَّحْوِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنْدِيِّ مَوْلَى جَرِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْقَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي خُلَفَاءُ ، وَمِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ أُمَرَاءُ ، وَمِنْ بَعْدِ الأُمَرَاءِ مُلُوكٌ ، وَمِنْ بَعْدِ الْمُلُوكِ جَبَابِرَةٌ ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ، ثُمَّ يُؤَمَّرُ الْقَحْطَانِيُّ ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ " .
الحديث المرفوع: هو ما أضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قول أو فعل أو صفة. وقد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً بحسب حال سنده ومتنه. والله أعلم. http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=477&pid=289703
|
|
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:03 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:04 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:04 | | | |
|
| |
قاسم91
جــندي
الـبلد : التسجيل : 29/07/2014 عدد المساهمات : 27 معدل النشاط : 2 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام الثلاثاء 29 يوليو 2014 - 18:05 | | | بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أواسط العقد الثاني من القرن العشرين الميلادي، نفَّذ القائد العسكري التركي الضابط مصطفى كمال -الملقب لاحقا بكمال أتاتورك- أول انقلاب عسكري -بالمعنى الحديث- في العالم الإسلامي، ونفذ بعد ذلك قرارا أوروبيا يقضي بإلغاء الخلافة العثمانية التي كانت تجمع تحت مظلتها معظم الأقطار الإسلامية.
عندها أحس كثير من المسلميمن عامتهم وخاصتهم- بنوع من التيتم والضياع، ومن يومها أصبح التطلع إلى عودة الخلافة حلما يراود -أو يؤرق- أذهان كل الغيورين الخائفين على مصير الإسلام والأمة الإسلامية.
وفي هذا السياق أيضا، أصبحت قضية "استعادة الخلافة السليبة" من أكثر القضايا التي تشغل الحركات الإسلامية المعاصرة، بل إن إسقاط الدولة العثمانية -أو الخلافة العثمانية- كان من جملة الأسباب القوية والمباشرة التي دفعت إلى ظهور كبريات الحركات الإسلامية العالمية، مثل: جماعة الإخوان المسلمين التي انطلقت من مصر، وجماعة التبليغ، والجماعة الإسلامية، اللتين انطلقتا من الهند، وجماعة النور التي انطلقت من تركيا، ثم ظهر بعد ذلك حزب التحرير الإسلامي، الذي تخصص في مسألة الخلافة وجعل منها شغله الشاغل ومسعاه الدائم.
فقيام الحركات الإسلامية الحديثة مرتبط بفكرة الخلافة، ردا على إلغائها، أو سعيا لإحيائها، أو تصحيحا للمسار الذي انتهى بسقوطها. فبعضها جعل من إقامة الخلافة بداية ومدخلا لمشروعه الإصلاحي النهضوي، كما هو حال حزب التحرير، وبعضها جعل منه غاية لعمله ومساره عبر مراحل أخرى، كحال جماعة الإخوان المسلمين، وبعضها اعتبر أن مشكلة المسلمين في أساسها وجوهرها ليست قضية خلافة وقضية حكم وسياسة، بل هي قضية أمة ابتعدت عن دينها وتراخت في إيمانها وتدينها، وأن الداء والدواء والمشكلة والحل ها هنا، وهذه هي رؤية جماعة التبليغ وجماعة النور.
وبين هؤلاء وهؤلاء -وعلى فترة من الزمن- نشأت جماعات وتيارات وتعبيرات وأحزاب إسلامية أخرى، لا تجعل من الخلافة حلما من أحلامها، ولا مطلبا صريحا من مطالبها، ولكنها استبدلت بها مطالبَ وأهدافا سياسية محددة ذات طبيعة عملية مقاصدية، مثل: المشروعية، والحرية، والشورى، والعدالة، والحكم الرشيد.
وهذا هو ما يمكن تسميته "الجيل الثاني" من الحركات الإسلامية، أو جيل القرن الـ15.
ولعل أبرز تجلٍّ وأقرب تعبير لهذا الجيل الإسلامي الجديد هو الذي نجده ممتدا من تركيا شرقا إلى موريتانيا والسنغال غربا، ومن حزب العدالة والتنمية التركي، إلى حزب العدالة والتنمية المغربي، وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الموريتاني.
وفي ما بين تركيا وموريتانيا نمر بالعديد من التيارات الإسلامية الجديدة أو التجديدية في كل من مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وهذا مجرد تمثيل بمنطقة جغرافية متصلة، تحتضن -أكثر من غيرها في ما يبدو لي- مواطن مزدهرة ورائدة للجيل الحركي الثاني، وإلا فهذا الفكر منتشر ومتنام، وله كياناته وتجاربه، في دول شرق آسيا وشبه الجزيرة العربية، وغيرها.
على مدى العقود الثلاثة الأخيرة خاصة، نجد رؤية هذا الجيل تترسخ في صفوف الحركات الإسلامية قديمها وجديدها، وتمضي ناسخة أو مغيِّبة شعار الخلافة الإسلامية والدولة الإسلامية، ومركزة على المحتويات لا على المصطلحات، وعلى المعاني لا على المباني.
وفجأة في الأيام الأخيرة، عاد هذا الشعار إلى الساحتين الإعلامية ثم العلمية، وانفجر السجال على أشده حول "مسألة الخلافة"، وعاد أمل الخلافة وحلمها يخيمان على الآلاف من الشباب المسلمين عبر العالم، فمنهم من بايع، ومنهم من أيد من بعيد، ومنهم من يهفو وينتظر.
وحتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -الذي بادر مشكورا إلى إعلان موقفه الرافض للخلافة المعلنة مؤخرا، مؤكدا عدم شرعيتها وفقدانَها كل شروط الخلافة ومقوماتها- افتتح بيانه الصادر في الخامس من رمضان 1435هـ (372014م) بالقول "والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه القضية يرى ويؤكد على ما يلي:
أولا: إننا كلنا نحلم بالخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تقوم اليوم قبل الغد".
عمدة الحالمين بالخلافة وعودتها، هو الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره، وهو عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة".
وهذا الحديث، أولا: لا يخلو من هشاشة في ثبوته وصحته، وأقصى ما يقوله فيه أهل الاختصاص هو أنه "حَسَنُ الإسناد". ومثل هذا لا يبنى عليه شيء من الأحكام الغليظة والأمور الجسيمة، وقصارى ما يصلح له هو التبشير وبث الأمل، أما إذا جد الجد وعظمت الأمور، فلا بد من أدلة صحيحة متينة، وإلا فلا.
وثانيا: هناك حديث آخر في الموضوع، وهو في مثل درجة هذا أو أعلى منه، وأعني به حديثَ سفينةَ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي اللهُ مُلكه من يشاء». فهذا الحديث لم يذكر خلافة ثانية تأتي وتكون على منهاج النبوة بعد الخلافة الأولى.
وثالثا: كلا الحديثين ليس فيه أمر ولا نهي، أي ليس فيه تكليف بشيء. فمن ادعى أنه بإعلانه الخلافة وتبعاتها الخطيرة قد قام بما أوجب الله عليه، فليخبرنا أين كلفه الله بهذا؟ ومن أين له هذا الوجوب؟ وإلا فهو دعي، ومن الذين يفعلون ما لا يُؤمرون.
الخلافة بين منهاجين
وأما إذا جئنا إلى مسمى الخلافة الراشدة، أو "الخلافة على منهاج النبوة" فسنجد من صفاتها وأحوالها ما يلي:
- أنها كانت تجمع تحت ولائها وسلطانها كافة المسلمين -بغض النظر عن قلتهم أو كثرتهم- وأن المسلمين جميعا كانوا راضين عنها فرحين بها. وأما الخلافة المعلنة مؤخرا (خلافة داعش "تنظيم الدولة الإسلامية") فليس تحت سيطرتها حتى واحد من ألف من المسلمين ومن بلاد المسلمين. ثم هل كل من تحت سيطرتهم مسَلِّم لهم وراغب فيهم ومحب لسلطانهم؟ قطعا لا.
2- أن اختيار الخليفة كان يتم بعد تشاور وتداول بين عامة أهل الرأي والمكانة، بل حتى بمشاركة واسعة من عامة المسلمين -نساء ورجالا- كما في اختيار الخليفة عثمان رضي الله عنه. ولذلك قال سيدنا عمر رضي الله عنه -كما في صحيح البخاري- "فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابَع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا".
وأما خليفة المسلمين المزعوم، فلا ندري من بايعه ومن اختاره؟ وما قيمتهم ومكانتهم في الأمة الإسلامية؟ والذي نعلمه ولا نشك فيه هو أن صاحبنا بايعه حفنة من أصحابه وأعوانه، وهذا قد يخوله أن يكون أميرا عليهم في شؤونهم الخاصة، وأما أن يصبح بذلك خليفة للمسلمين، فدونه ما بين السماء والأرض.
3- أن التداول والاختيار للخلفاء الراشدين كانا يتمان في حرية مطلقة وأمان تامّ، وليس تحت سطوة السيوف والتهديد والوعيد. وأما الخلافة المتحدث عنها في وسائل الإعلام، فيراد فرضها وتثبيتها في خضم الفتنة والحرب، وفي جو الخوف والرعب، وتحت التسلط والإكراه. وفي ما هو دون هذا بكثير كان الإمام مالك بن أنس رحمه الله يفتي ويقول: طلاق المكره لا يقع. فبيعة المكره والخائف لغو.
4- أن الخلافة الراشدة كانت خلافة وحدة ورحمة ونعمة على المسلمين، لا خلافة حروب أهلية بين المسلمين، ولا خلافة نقمة وفتنة وتمزيق وعذاب.
5- أن الخلافة على منهاج النبوة كانت قائمة على تحقيق المعاني والمقاصد والأعمال، وليس على الشعارات والبيانات، والمظاهر والألقاب. نقل الإمام البغوي في "شرح السنة"، عن حميد بن زنجويه "أن الخلافة إنما هي للذين صدقوا هذا الاسم بأعمالهم، وتمسكوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده، فإذا خالفوا السنة، وبدلوا السيرة، فهم حينئذ ملوك، وإن كانت أساميهم الخلفاء".
وما أكثر الحكام الذين بالغوا في تدبيج ألقابهم وتقديس أنفسهم وتمطيط أنسابهم، وهم في الحقيقة لم يجلبوا لشعوبهم وأمتهم سوى الفتنة والمحنة والوبال والخبال. وفي بعضهم قال الشاعر:
مما يُزهِّدني في أرض أندلسٍ ألقابُ مملكة في غير موضعها
ألقابُ معتضِدٍ فيها ومعتمِدٍ كالهِرِّ يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ
لا شك أن الهرَّ في أصله كائن محترم ومحبوب، وله مكانته ووظيفته، ولكن حين ينتفخ ويعلن نفسه أسدا، وينصب نفسه "ملك الغابة"، هنا يفقد كل شيء ويصبح لا شيء.
"نَوطُ الأحكامِ الشرعية بمعانٍ وأوصاف، لا بأسماء وأشكال"
هذه العبارة للعلامة محمد الطاهر ابن عاشور، وقد جعلها عنوانا لمبحث من مباحث كتابه "مقاصد الشريعة الإسلامية". ومعناها أن الأحكام الشرعية لا تبنى ولا تترتب على الأشكال والأسماء والمظاهر، وإنما تبنى على مراعاة حقائق الأشياء وصفاتها المؤثرة.
فليس في الشريعة تحريم شيء أو إباحته أو وجوبه لأن اسمه كذا، ولقبه كذا، أو لأن شكله أو لونه كذا. قال ابن عاشور رحمه الله: "وإياك أن تتوهم أن بعض الأحكام منوط بأسماء الأشياء أو بأشكالها الصورية غير المستوفية للمعاني الشرعية، فتقع في أخطاء في الفقه".
وفي ما يخص قضيتنا -قضيةَ الحكم والخلافة والسياسة- نجد أن الشرع جاء بالعدل وأوجبه في كل المجالات، وجاء بالإحسان وكتبه على كل شيء، وجاء بالشورى والمشروعية ومنع الاستبداد، وجاء بالإيثار وذم الاستئثار، وجاء بالمساواة والتواضع وتحريم التجبر والطغيان، وجاء بحفظ الأموال العامة وألا تُقرب إلا بالتي هي أحسن، وحرم التخوض فيها بأي استئثار أو اختلاس أو تبذير أو محاباة، وجاء بنصرة الضعفاء وتمكينهم من حقوقهم وكرامتهم وحاجاتهم، وجاء بردع الأقوياء، ومنعهم من البغي والاعتداء، وجاء لتحقيق الأمن ورفع الخوف.
وهذه كلها أركان وفرائض وعزائم قطعية، معلومة مواضعها ومكانتها وأدلتها في الدين. فإذا تحققت هذه المعاني والمقاصد في ظل شيء اسمه الخلافة فنِعْمَتِ الخلافة، وهي التي نريد. وإذا انتهكت وضيعت في ظل "الخلافة" فبئست الخلافة، وهي ما لا نريد. وإذا تحققت دون اسم الخلافة، وتحت أي اسم آخر، فقد حصل المقصود كاملا غير منقوص.
والشرع الذي فرض علينا ما تقدم ذكره -وغيره- من الأحكام والمبادئ والمقاصد، لم يفرض علينا أبدا أن نقيم شيئا نسميه الخلافة، أو الخلافة الإسلامية، أو دولة الخلافة، ولا فرض علينا أن نقيم شكلا معينا ولا نمطا محددا لهذه الخلافة أو لهذه الدولة، ولا أمرنا -ولو بجملة واحدة- أن نسمي الحاكم خليفة، وأن نسمي نظام حكمنا خلافة.
ولذلك أقول: لو اختفى لفظ "الخلافة والخليفة" من حياة المسلمين إلى الأبد، ما نقص ذلك من دينهم مثقالَ ذرة ولا أصغرَ منها. ولكن إذا اختفى العدل، واختفت الشورى، وشرعية الحكم ليوم واحد، فتلك طامة كبرى.
إن "خلافة" تأتينا بالسيف وتخاطبنا بالسيف، لن تكون -فيما لو كانت- إلا نذير شؤم ومصدر شر لهذه الأمة.
نحن نعاني من ويلات حكام أتونا بالسيف، ويحكموننا بالسيف، وبعضهم ما زال يتخذ السيف شعارا لدولته ورايته، فكفانا سيفا وتسلطا.
نعم للسيف حين يصد الغزاة ويطرد المحتلين ويذل عملاءهم وأولياءهم، وحين يحمي الأوطان ويؤمن الثغور والجبهات. أما حين يتجه السيف إلى نحور المسلمين، ويتجه إلى السيطرة والتحكم، ويصبح بديلا عن الشرعية والشورى، ووسيلة لإعلان الخلافة، فهو باطل ومرفوض هو وخلافته.
منقوووول
ملاحظة: هناك امر اخالفه فيه مثلا وهو التشكيك في صحة حديث
الذي رواه الإمام أحمد وغيره، وهو عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة".
|
|
| |
| لا خلافة على منهاج النبوة إلا خلافة المهدي عليه السلام | |
|