القاهرة - محرر مصراوى - القت أجهزة الأمن القبض على سبعة أفراد أعضاء فى
خلية إرهابية مرتبطة بالعملية الارهابية التى تم تنفيذها بميدان المشهد
الحسينى فى 22 فبراير 2009.
وقال مصدر أمنى إنه فى إطار مواجهة
وزارة الداخلية لنشاط التنظيمات الإرهابية تمكن جهاز مباحث أمن الدولة من
خلال المعلومات والرصد الأمنى من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى
أجنبية من المرتبطين بتنظيم "القاعدة" وما يسمى ب"جيش الإسلام الفلسطينى"
، تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأخرى بالخارج، حيث تم ضبط 7 منهم
وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر .
وأوضح المصدر الأمنى أن
المعلومات أشارت الى أن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين إثنين
هاربين خارج البلاد، هما أحمد محمد صديق ، وخالد محمود مصطفى ، وسبق أن
قاما بتكليف بعض العناصر التى تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية
الى قطاع غزة لتلقى تدريبات متقدمة فى مجال إعداد المتفجرات والدوائر
الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية ، ثم متابعة عودتهم
مرة أخرى للبلاد عبر تلك الأنفاق أيضا لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات فى
هذا الشأن .
وأوضح المصدر أن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت
أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة ،
وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية ، مشيرا الى أن عمليات التلقين
والتدريب خاصة بالنسبة للمتفجرات ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات
المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" .
وأشار الى أنه قد تأكد إرتباط قيادات هذا التحرك بالعملية الإرهابية التى
تم تنفيذها بميدان المشهد الحسينى يوم 22 فبراير الماضى ، وذلك باعتراف
أحد العناصر التى تم ضبطها بأن قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن هذا
الحادث .
وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد تمكن خلال الفترة
الأخيرة من اختراق صفوف التحرك الذى ترتبط به تلك المجموعة وتحديد قياداته
ورصد مصادر تمويله ومواقع تدريب عناصره وقنوات الاتصال المشفرة من خلال
شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وكشف ابعاد مخططه الذى استهدف تنفيذ
عدد من العمليات الارهابية ضد بعض المواقع الهامة بالبلاد بهدف محاولة
التأثير على مقومات الاستقرار.
واوضح المصدر الامنى أن تلك
العناصر قد تمكنت فى ضوء التكليفات الصادرة لهم من تدبير اسلحة وذخائر
ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من
مسئولى التحرك والذى كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه
"احداهما فرنسية من اصل البانى والاخرى مصرية الجنسية ".
واشار
إلى أن أحد عناصر البؤرة " بلجيكى من أصل تونسى " أقر أنه كان مكلفا
بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمى لتنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم
إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابى هناك.
واضاف المصدر أن
إعترافات المتهمين أشارت إلى أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط
امداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة سيناء.
وشدد على أن الجهود تتواصل لضبط العناصر الهاربة والتى سبق استقطابها
تنفيذا لذلك المخطط العدائى السافر ..مشيرا إلى أنه قد تم اخطار نيابة امن
الدولة بكافة الوقائع، ومن تم ضبطهم من عناصر هذا التحرك وهم فلسطينيان ،
وبلجيكى من اصل تونسى ، وبريطانى من اصل مصرى ، وفرنسية من اصل البانى ،
ومصريان.
كما اشار المصدر الامنى الى أن أجهزة وزارة الداخلية
تواصل تعزيز اجراءاتها البحثية والتأمينية فى ظل اصرار بعض القوى من
الخارج على دفع عملائها وكذا المغرر بهم فى محاولة للنيل من المصالح
المصرية العليا .
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط