انهيار "داعش" في الضلوعية والجيش وفصائله المساندة تتقدم في كل المحاور
القوات العراقية بمختلف فصائلها نجحت في الايام القليلة الماضية من تجاوز بعض الاخفاقات، واندفعت بقوة نحو معاقل الارهاب، في طوز خرماتو وبلد والانبار والضلوعية وجنوب بغداد.تشهد ساحة العمليات العسكرية، انتصارات واسعة تحققها قوات الجيش الشعبي وفصائل الحشد الشعبي، بعد ما حاولت ماكنة الدعاية للتنظيمات الارهابية، احباط معنويات الجنود والمتطوعين واظهارهم بصورة الجيش المنهار امام التحشيدات الارهابية.
ويرى المراقب ان القوات العراقية بمختلف فصائلها نجحت في الايام القليلة الماضية من تجاوز بعض الاخفاقات، واندفعت بقوة نحو معاقل الارهاب، في طوز خرماتو وبلد والانبار والضلوعية وجنوب بغداد، ما مكنها من الاخذ بزمام المبادرة في الكثير من المناطق المضطربة امنيا.
الضلوعية.. المعارك في صالح الجيش
وبدا ان الاستراتيجية الجديدة التي يتبعها الجيش العراقي، والتغييرات التي اقدم عليها في المنظومة الامنية ساهمت وبشكل كبير في تحقيق هذه الانتصارات التي تتجسد الان في الضلوعية حيث المعارك مستمرة.
فقد افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، اليوم الجمعة، بان التنظيم الارهابي "داعش" بدأ ينهار داخل مركز الضلوعية،
وفي محيط القضاء والمناطق المحاذية له.
وكانت عملية عسكرية كبيرة تقودها قوات خاصة قادمة من بغداد، وسامراء بمشاركة عناصر الحشد الشعبي، وعشيرة الجبور انطلقت لتحرير المنطقة.
وبحسب المصدر فان "العملية جاءت بعد ان قصف تنظيم داعش عشيرة الجبور بثلاث قذائف هاون عيار 120 منذ صباح اليوم، ما جعل اهالي الضلوعية يستغيثون بالجيش لانقاذهم من القصف المستمر".
وبالتنسيق مع الهجوم البري على الضلوعية، قصف طيران الجيش مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في الضلوعية، ما زاد من الانهيار للتنظيم وبدأ افراده يهربون، فيما سقط الكثير منهم بنيران القوات الامنية.
ووافقت وزارة الداخلية على تزويد أهالي ناحية الضلوعية بالأسلحة.
وفي هذا السياق، قال علوان بهلول الجبوري، المسؤول المحلي في ناحية الضلوعية ان "الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي وافق على تزويد الناحية بالأسلحة".
كما طالب مسؤولون محليون في محافظة صلاح الدين الحكومة أكثر من مرة بالسلاح والدعم لأهالي الضلوعية وبلد والدجيل.
صلاح الدين
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية وعناصر تنظيم "داعش"، في منطقة عوينات دجلة جنوبي تكريت، وشنت عشائر قضاء الدجيل وسرايا الحشد الشعبي بمساندة كتائب "حزب الله"، هجوماً على تنظيم "داعش" وقتلوا عدداً منهم.
وتزامن هذا الهجوم بالتزامن مع العملية العسكرية التي انطلقت في ناحية الضلوعية.
كركوك
وفي كركوك، افاد مصدر في شرطة المحافظة بأن قوات البيشمركة، قصفت بقذائف الهاون والمدفعية تجمعات لـ"داعش"، في ناحية بشير جنوبي كركوك، رداً على قصف عناصر التنظيم لناحية تازة، بقذائف الهاون.
وكان مسلحو تنظيم "داعش" اجتاحوا قضاء الحويجة، ونواحي الرياض، والعباسي، والزاب فضلاً عن قرية البشير التي تقع على مشارف المدينة، ونزوح قرابة الثلاثة آلاف من أبناء القرية البشير، التي تضم اكثر من 1150 منزلاً.
وعلى صعيد الهزائم التي تمنى بها التنظيمات الارهابية، أفاد مصدر أمني في كركوك، بأن 38 مسلحاً من تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي لطائرات التحالف جنوب كركوك، في ناحيتي الرشاد وتازة.
ديالى
وأعلن المجلس البلدي لناحية المنصورية في ديالى، عن إغراق تنظيم "داعش" الناحية، بعد فتح مياه نهر الخالص، في محاولة منه لإيقاف تقدم القوات العراقية، ما تسبّب بتدمير 3000 دونم من الأراضي الزراعية ووصول الماء لأكثر من مترين داخل الدور السكنية.
ويعتقد تنظيم "داعش" ان اغراق الاراضي بالمياه سيحول دون تقدم قطعات الجيش العراقي نحو المناطق الخاضعة للسيطرة الامنية.
الأنبار
وفي محافظة الأنبار، اعلنت قيادة عمليات بغداد، الجمعة، عن تقدم وحدات من الجيش والشرطة غربي اﻻنبار لكسر الطوق عن احدى الوحدات العسكرية في قاطع الانبار.
وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، في تصريحات تابعتها "المسلة"، ان "قوة من عمليات بغداد مؤلفة من وحدات آلية من الجيش والشرطة الاتحادية تقدمت غربا لكسر الطوق على إحدى الوحدات العسكرية في قاطع الانبار".
واضاف "تمكّنت من تكبيد العصابات الارهابية خسائر كبيرة في المعدات والأشخاص، بدعم وتنسيق مع سلاح الجو العراقي وقوات التحالف الدولي".
و أعلن قائد الشرطة اللواء الركن احمد صداك الدليمي،، عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم "داعش" في قضاء هيت اثناء محاولتهم اقتحام مراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية في القضاء غرب الرمادي.
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد، الخميس، بوقوع ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة في مناطق متفرقة من قضاء هيت، غرب الأنبار.
كربلاء
وعلى طريق الهزائم التي يمنى بها الارهاب في العراق، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، اعتقال منفذي تفجير الثلاثاء الماضي بمنطقة باب طويريج، وفيما بيّنت انهم من النازحين من قضاء تلعفر، أكدت حاجة الأجهزة الأمنية بكربلاء الى اجهزة كشف متفجرات متطورة ومنظومة مراقبة الكترونية حديثة.
الموصل
وفي الموصل أفاد مصدر، بأن تنظيم "داعش" نحر نائبة المدعي العام في محكمة استئناف نينوى ابتهال يونس الحيالي، بمدينة الموصل فيما رفض التنظيم تسليم جثة الضحية الى ذويها.
وكانت وزارة الدفاع، أعلنت مقتل 50 عنصراً من تنظيم "داعش" خلال عمليات تطهير 30 قرية في قضاء الطوز شرق تكريت.
وتمكنت قوات الجيش بالتعاون مع فصائل "الحشد الشعبي"، من تطهير خمس قرى في قضاء طوز خورماتو، شرق تكريت، ثم قدمت القوات الأمنية بمحور ثانٍ باتجاه مناطق غربي ناحية آمرلي. وفجرت "داعش" سر الرزكة جنوب غرب الطوز شرقي تكريت عند هروبها، بعد ان تمكنت قوات الجيش العراقي من تتبع فلولها، بعد ان حررت مناطق عدة في المعتصم، جنوب شرق سامراء.
المصدر